عرض مشاركة واحدة
قديم 11-07-2013, 10:04 PM   #1
مجلس الادارة


الصورة الرمزية ام ياسر
ام ياسر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1878
 تاريخ التسجيل :  Jun 2012
 أخر زيارة : 09-03-2020 (09:44 PM)
 المشاركات : 54,004 [ + ]
 التقييم :  637
 SMS ~
اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أَنْ تَجْعَلَنِي فِي حِرْزِكَ وَحِفْظِكَ وَجِوَارِكَ وَتَحْتِ كَنَفِك.
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي لماذا يكذب الرجال على النساء؟



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الكذب ملح الرجال"، "يا مأمنة للرجال مثل يلي مأمنة للميه بالغربال". عبارات عديدة ترددها النساء للتعبير عن عدم ثقتهن بالرجال لأسباب عديدة، بالرغم من إعترافهن بأن هذه ليست حال كل الرجال.

"الكذب" هو حالة عامة لا تقتصر على الرجال أو على النساء لوحدهن، لكن في العلاقات الثنائية يتفوق الرجال بحسب ما تقول النساء، فما هي الأسباب؟

الكذب جزء من الخيانة

إذا كان أكثر ما يحب الرجال الحديث عنه هو "نكد" النساء، فإن أكثر ما يستهوي النساء الكلام عن كذب الرجال، حالة عامة تبدأ المرأة بالحديث عنها، وكأنها كانت ممنوعة من الكلام منذ سنوات عديدة، تربطها مباشرة بالخيانة، فالرجل عندما يكذب يكون لديه علاقة ثانية لا يريد انكشاف أمرها، كما أن هناك سبباً آخر يأتي من خلال تحليلها لتركيبة الرجل.
من وجهة نظر فداء الزين هناك عدة أنواع من الكذب عند الرجال، النوع الأول يأتي من خلال العمل على إيهام المرأة بالعديد من الأمور، لأنه يعتقد أن "عقلها صغير" فيغريها بالكلام "المعسول". النوع الثاني هو الكذب المتعلق بالخيانة، فهي ترى أن "الرجل لا يحب من قلبه، وبالتالي فإن نسبة الخيانة عنده أكبر من نسبة الخيانة عند المرأة، ومن هنا يكون مضطراً إلى الكذب لكي يخفي هذا الأمر عن شريكته". أما النوع الثالث فهو حكماً ناتج عن عقلية شرقية لا تزال ترفض الشراكة بين الرجل والمرأة، فتشير إلى أن "الشاب في العديد من الأحيان يسعى إلى المظاهر، يريد أن يغري المرأة بأفضل الهدايا والنزهات، ولكن في الحقيقة تكون كل ذلك مظاهر كاذبة".

من جهتها، تشير سلام ياغي إلى أن "ليس كل الرجال كاذبين لكن بشكل عام تعتبر أن هذا الموضوع بات ظاهرة"، وتلفت الى أن "في مجتمعنا يعتبر الرجل هذا الأمر من باب الذكاء"، وتؤكد على الأسباب التي تم الحديث عنها في الأعلى عن ارتباط الكذب بحب المظاهر الذي يعتبر من أدوات إغراء المرأة.

ومن ناحية أخرى، ترى أن هناك نوعاً آخر يتعلق بالرجل الجاد في العلاقة، الذي يبدأ بالحديث عن الأوهام وكأنها واقع حقيقي، ويبدأ بقطع الوعود على المرأة لكنه يعرف أنه لن يستطيع أن يحقق أيا منها. لكنها تعتبر أن "أطرف كذب هو عندما يقرر أن ينهي علاقته بالمرأة، فيتحدث عن الظروف، ويحاول أن يقنعها أن هذا القرار هو لمصلحتها لكي تتمكن من البدء في حياة جديدة".

أما خلود الرمح، فتعتبر أن "الرجل يلجأ إلى الكذب للتهرب من مسؤوليات معينة، ولكسب قلب المرأة لتحقيق مصلحة، ولتجنب الخلافات والمشاكل"، وتشير إلى أنه يكذب في الكثير من الأحيان لكي يحاول أن يفهمها أن وجهة نظره كوجهة نظرها وأن أفكارهما متطابقة.
لدى زينة سماحة رأي مختلف، فهي تؤكد أن الكذب حالة موجودة عند الرجال والنساء بشكل عام ولا تقتصر على الرجال، وتعتبر أن المرأة تعمل على تسويق هذه الفكرة لكي تحصل على تعاطف الرأي العام في المجتمع، وترى أن "المرأة تعتبر أنه إذا كان الرجل الذي ترتبط معه يكذب يصبح كل رجال العالم كاذبين".

والرجال لا ينكرون لكن لديهم أسبابهم

قد يكون من المتوقع أن ينكر الرجال هذه الاتهامات، أو أن يعتبروا أن هناك مبالغة فيها، لكن الكثيرين يؤكدون أنها حقيقية، يقولون بكل وضوح أنهم يكذبون على المرأة لأنهم مضطرون لذلك، أما الأسباب فهي عديدة، وكالعادة في رد التهم، جميعها مرتبطة بالمرأة وبتصرفاتها.

علي المقلي يعترف بأن الرجل يكذب على المرأة في الكثير من الأحيان، لكنه يشير إلى أن السبب هو "صغر عقلهن"، فهو يعتبر أن في الكثير من الأحيان يضطر الرجل إلى اللجوء إلى هذا الأسلوب لتفادي فائض الغيرة الذي يؤدي إلى المشاكل، ويلفت إلى أن الشاب في الكثير من الأحيان يتحدث إلى إحدى الصديقات عبر الهاتف بوجود حبيبته، فلا يخبرها بالحقيقة لأنها لن تتفهم الموضوع، فهي تعتبر أنه لا يعرف أي إمرأة أخرى.

ومن جهته، لا يفهم يوسف خلفي أسباب هذه الاتهامات من قبل النساء، لكنه يرى أنه في أحيان كثيرة لا يكون هناك كذب بل "تحسين للكلام"، بمعنى أنه "إذا أردت أن تخبر الشريك بأمر معين تحاول أن تقول له ذلك بطريقة غير استفزازية لأن قدرة المرأة على استيعاب الأمور تختلف عن قدرة الرجل"، ويعتبر أن "الرجل ينظر إلى الأمور بمنظار أوسع لذلك يختار التعابير التي تتناسب مع طبيعة المرأة العاطفية"، ويضيف: "لا أتذكر أني كذبت في أمور مصيرية، لكني أعرف كيف أختار الجمل لأتفادى مشكلة أو لأهرب من وجعة رأس أو تنكيدة".

ومن جهة ثانية، لدى جهاد يوسف أسباب عديدة للكذب، فهو يعترف بأن الرجال يكذبون إلى حد كبير في العلاقة مع المرأة، ويعتبر أن أحد الأسباب الرئيسية يتعلق "بحبه اللف والدوران"، كما أنه "لا يستطيع الإستمرار في علاقة من الناحية الجنسية لفترة طويلة"، ويشير إلى أن "بعد فترة من العلاقة يصبح لديه رغبة في إقامة علاقة جديدة"، ويؤكد أن "معظم الرجال لا يرفضون العلاقة مع إمرأة ثانية إذا سنحت لهم الفرصة، ويستطيعون اختراع العديد من الأمور لكي يخفوا ذلك عن المرأة".

أما راشد المالك فيعتبر أن هناك جانبين أساسيين يؤثران في الموضوع في المجتمعات الشرقية، ويرى أن "هذه النظرية تفشت بشكل كبير بسبب تأثر النساء بالأفلام والمسلسلات التلفزيونية التي تصور الرجل على أنه خائن في معظم الأحيان". كما يشير إلى أن هناك سبباً آخر يتعلق بخوف المرأة من خسارة الشريك، ويلفت إلى أنها تعتبر أن لديه خيارات كثيرة، بالإضافة إلى حبها التملك الذي يثير في الكثير من الأحيان شكوكها، لكنه يعترف بأن الكثير من الرجال يكذبون من أجل أن ينالوا إعجاب المرأة التي يريدون، فيعملون على تزييف بعض الحقائق، وعلى إخفاء الكثير من الأمور.

ماذا يقول الطب النفسي عن الموضوع؟

يؤكد المتخصص في علم النفس الدكتور عباس مكي أن "الكذب لا يرتبط بجنس معين، فهو لا يقتصر على الرجال فقط، لأن هناك نساء أيضاً يكذبن"، لكنه يلفت إلى أن "طبيعة المجتمع الذي يعطي السلطة في العلاقات إلى الرجل توحي بهذا الأمر".

ويشير مكي، في حديث لـ"النشرة"، إلى أن "التجارب على أرض الواقع وفي الحياة الزوجية تحديداً، توضح أن هذه الإتهامات التي تطلقها المرأة بحق الرجل قد تكون ناتجة عن تجربة ذاتية في المنزل، أو من خلال تجربة تعرفت عليها في المجتمع".

كما أنه يضع الخيانة في هذا السياق، حيث يشير إلى أنها "قد تؤدي إلى هذا الأمر"، شارحا أن "أن هناك العديد من الحالات التي أوصلت نساء إلى إكتشاف أن أزواجهن يخونونهن". كما يشير إلى أن "بعض الرجال يعالجون الغيرة الزائدة عند النساء من خلال الكذب"، معتبرا أن "هذا يعني معالجة العلة بعلة أخرى".

ويعتبر مكي من جهة أخرى، أن "لا دخان من دون نار"، لافتا إلى أن "معظم حالات الكذب تكون ناتجة عن خوف وضعف في الشخصية عند الرجل، أو عن هروب من فعل معين لا يريد أن يتم إكتشافه".


 
 توقيع : ام ياسر




رد مع اقتباس