العودة   -*™£ منتدى آل شراحيل بفيفاء£™*- > °●φ¸¸.» الأقـــــســــــام الأدبـــيـــــــة «.¸¸φ●° > 【 منتدى القصص والروايات 】
【 منتدى القصص والروايات 】 لاطروحات القصص القصيرة والطويلة والقصص الادبية ذات العبر ومايتعلق بها
التسجيل روابط مفيدة

الملاحظات

الإهداءات


قصص حلوة جدا مجموعة متكاملة ورائعة

【 منتدى القصص والروايات 】


 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-26-2010, 03:53 PM   #1


الصورة الرمزية waleed_isec
waleed_isec غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 718
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 07-26-2010 (04:12 PM)
 المشاركات : 34 [ + ]
 التقييم :  100
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي قصص حلوة جدا مجموعة متكاملة ورائعة



أبو عصام في المتحف
(الحلقة الثالثة من "أبو عصام")





باسل بحيص


جلس أبو عصام معانقا قدح قهوته متأملا مسائه الذي حمل معه قمرا خجولا يرسل إشارات خفية تبعث السخرية في ديباجة الحياة، تلك التي تحمل بين طياتها حروف الأقلام على بيضاء غافلة عما يصيبها من حبر الأيام ، أيام يدور رحاها الأعمى غير ناظر لما يدوس تحته إن كان حنطة أو بقايا إنسان.

حصل على ما أراد فهو الآن حصل على وثيقة الإقامة في حارته العجوز مرة أخرى وطبق قرارات محكمة النفس بحذافيرها مع أن ذلك كان مجهدا جدا بالنسبة له، حيث انه لا مجال للخطأ أبدا هنا، فكل خطوة كان عليه حسابها جيدا وقياس مداها بالنسبة لمرحلة ما بعد العودة وانسجامها مع العالم الخاص.

كان مثقلا مجهدا من غبار الدهر الذي أضاف المزيد من أحماله على كتفيه، فدخل متحفه وتأمل ماضيه ليس بنظرة الندم ولكن بنظرة المتعلم منه،أعاد شريط ذكرياته كمن يتأمل القطع الثمينة في متحف، كل قطعة فيه لها قيمتها وتحكي تاريخ مرحلة زمنية غادرت بلا عودة وبقيت هي الشاهد على كلمات من مروا في تلك اللحظات الغابرة.

كان مقتنعا بأن الحياة معادلة صعبة معقدة الرموز تظهر الوجه الملائكي الذي يدعوك إلى التصرف بفطرة وهدوء لكنه بالمقابل كان لديه عنوان آخر مؤمن به، كان مقتنعا بالمقولة الهندية:
(يقولون إن الجروح تشفى بمرور الوقت..
ولكن هناك جروح تزداد ألما بمرور الوقت..)
هذه المقولة بالنسبة له كانت عنوانا ثابتا لا مجال فيه للنقاش، فما أفسده الزمن لا يعود ولكننا نضحك على أنفسنا ونعمل على تلاشيه أو تداركه أو نحاول إخفاء أثره علينا.


بعد عودته إلى متحفه هذه المرة غير نظرته نحو هذه لمقولة، ففشل التجربة لا يعتبر أعظم فشل في الحياة إنما الفشل هو أن لا نجرب مرة أخرى، فالحياة لا تقف عند أول فشل أو وصولنا إلى طريق مسدود بل إن هناك مجال للمحاولة مرة أخرى وسلوك سبل أخرى للنجاح، اقتنع هنا بان المشكلة لا تكمن في الهدف بحد ذاته إذا كان هدفا مشروعا، وإنما تكمن في السبيل الذي يسلكه إلى الإنسان في الوصول إلى مفتاح النجاح، حيث صدق من قال (أفضل أن أكون سلحفاة في الطريق الصحيح على أن أكون غزالا في الطريق الخاطئ).

وهنا أدلى أبو عصام باعتراف آخر هو انه سلك الطريق الخاطئ للخروج من حالة الكبت والروتين والضغوطات التي وقع فريسة لها، وانه لم يحسن التصرف في مواجهتها بل فضل الهرب منها عوضا عن ذلك، حيث انه لو واجهها بشيء من النباهة وجلادة النفس كما عهد من نفسه لما حدث له ما لم تحمد عقباه ولما احتاج إلى المثول أمام محكمة النفس لتقويمها.

تعلم أبو عصام من متحفه أعظم درس، إن تغيير القناعات ليس بالأمر السهل ولكن يجب أن يحدث من فترة إلى أخرى إذا كان في مصلحة بناء الذات وتقويمها، وتغير القناعات لديه كان أمرا عظيما ومضنيا ولكن الزلزال الذي مر به اجبره على ذلك، وهو لم يبدأ في هذا لأجل السراب بل من اجل التغير الايجابي وسلوك الطريق السوي في تحقيق أهدافه المرحلية التي تتطلب منه عملا جادا في الأيام القادمة .


إلى اللقاء في الحلقة القادمة ...




احتفظ بنسخة من القصة... لكن احفظ حقوق صاحبها



منقول


 

رد مع اقتباس
 

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



Loading...


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
SEO by vBSEO sh22r.com