-*™£ منتدى آل شراحيل بفيفاء£™*- - نوافذ المطر والحب.....

عندما أشرعت النوافذ للمطر....

النازف بزوايا تلامس الوجدان....

المشتت بالأعاصير ..

صار البحر أسير أخاديد الدموع...

المنزرع على ضفافها أعشاب الذكريات.. ....

حتى نام الليل بكهف الشجن...

وسطع الحزن ....

وتمدّد وهْناً من عمق الجراح...

و استقبل وجه النهار ..

من أبواب خرج الفرح...

من مداخلها...

ليشيع جنازة فجري...

***

لكني حشدتُ فريق رجائي...

وتيممت الأمل...

علي أدرك ما تبقي من كسر القلب...

فاصنع منها قيثارة...

تستشهد بدرب الصبرِ ...

وتعزف له لحنا ..

يعيد ما تبقى من شوق..

إلى منحدرات النبض...

***
حيث كان يغرق الزمن...

في وقع خطواتي...

و يحاول أن يصطاد الوهم ...

من إحساسي...

مع مقاومتي لجراح الغفلة...

رغم اعتكافي في محراب النسك...

لم اجد..

بين الانتظار على رصيف الأمنيات ..

و بين حدود الأشجان..

إلا جدار ألأمل ينهض ....

في ذاكرتي...

والحزن يخترق صخوره....

عندها خرج القلب غريبا...

يهيم مختل الرؤى....

لا أوراق يخصفها عليه .....

تبلله قطرت المطر...

وحيدا...

**

صعب على ذاكرتي أن تختار..

نافذة..

يتسلل منها شهابا...

يمر عبر دمائي...

فيخبو شعاع الرجاء..

حتى ضل وحيدا ....

سرق الزمن حقائبه....

وفقد معها إثبات الهوية ..

و مع النذر...

صرت أجمّع أشلاء المسافة...

تسوقني روح الرغبة ...

لتدرك,,,نبع عطاء...

وظل غنيا تحت أوراق الياسمين....

أحاول أن أستخلصه لعروقي....

لأتناسى ارتعاش جوانحي ....

حين تهاوى سقف اللوعة ....

***
قد كنت في دنياك..

سحابا عابرا..

لكن صارت الجبال...

محتشدة ببر الخلاص....

تهتف جذلا بموعد ...

على شاطئ الأمنيات..

***
ومع صرير الريح..

لا أبالى حين اللحظة...

بسهم يخترق الخاطر...

فتسيل الدماء...

تطفئ الجمر...

وتعبر أغوار ذاتي....

تنساب برداً على قلبي...

كنهر نقاء....

صار متدفقا بعد الجفاف. ..

كيما خطاي تأتى ...

بزهرة حب ...

تفتقت حبلى بالأمل...

وفتح لشفق الآفاق ...

في حنايا القلب نوافذ للمطر..

****

في عينيك سرُ بقائي...

وفيها لون نقائي..

والبركان المتربص فيّا..

عندما ألقاك نبنى سياج السعد..

حول الكون..

وخيوط العبير تخرج منا ...

لتلتف حول المجرات....

حتى تخنق الرؤيا...

فيطل منها شفقا نديا...

و نهاجر لأقصى الكواكب...

نوقد فيه نار الدفء...

وبريق الآمل..

نسجل على أرضه حديث الروح..

نقود الحلم إلينا ...

فللإحساس هناك بقية ....

وما زالت النوافذ مشرعة....

مودتي..