-*™£ منتدى آل شراحيل بفيفاء£™*- - في الاضحى يحلو المحشوش

في منطقة جيزان يستقبل معظم الاسر عيد الاضحى بوجبة

المحشوش ذائعة الصيت , حتى ان بعض اهالي القرى في تلك
المنطقة يسمون عيد الاضحى بعيد المحشوش لما له من شهرة
وارتباط وثيق بالعيد....
هذه الوجبة تتكون من لحم مقطع قطعا صغيرة من ذبيحة الاضحية
ومطبوخ بزيت الشحم .
اول مراحل اعداد المحشوش تقطع هبرات اللحم اجزاء صغيرة
متفاوته الحجم وبنفس الطريقة يتم التعامل مع الشحم ثم يعزل كل
على حده يقطع اللحم الخالي من الشحم والعظم الى قطع صغيرة
ثم يقطع اللحم من العظم المخلوط بالشحم الى قطع صغيرة ايضا
ثم يقطع الشحم الى قطع متوسطة (( قبل التقطيع وبعده لا يغسل
اللحم بل يبقى على ما هو عليه ))) وعندما يحين الطبخ غالبا
بعد صلاة العشاء يحفر حفرة صغيرة للحطب وتوضع فيها ثلاث
احجار ويشعل فيها النار او قدر كبير من الحجر او قدر معدني
على حجرين او ثلاث احجار كبيرة تسمى ( اثافي) ثم يوضع الشحم
الذي تم تقطيعه وقليه حتى ينصهر الزيت منه بعدها يوضع اللحم
ويحرك الى ان يستوي وينضج ثم يوضع عليه التوابل والبهارات
الشعبية حتى تضفي على الوجبة رائحة نفاذة جميلة ونكهة رائعة.
ويستغرق وقت عمل المحشوش من ساعتين الى ثلاث ساعات
على حسب كميته توضع عليه البهارات والاعشاب العطرية مثل
الهيل والقرفة وتفوح منه رائحة زكية اذا نضج
وهذه الوجبة تحافظ على اللحم لمدة طويلة بنفس النكهة والرائحة والطعم
لفترة قد تصل الى سنة كاملة لان الشحم المذاب عندما يبرد يكون
طبقة من الشحم تحمي اللحم المطبوخ بداخله من العفن
وهي وجبة دسمة وغنية بالبروتين.

من طرائف المحشوش
من الطرائف التي قيلت في المحشوش للدلالة على شهرته
ان العرب قديما كانت تاكله في العشاء حتى جاء العهد المملوكي
وصدر قرار بمنع المحشوش في المساء لان الوالي لاحظ نوم
الجند لان المحشوش يكبس على المعدة وفي العهد التركي
صدر قرار يقضي بتناول المحشوش بدون صهيل(الشحم المذاب)
في وجبة الغداء حتى يتقوى الجند
واستمر الحال على ذلك حتى وصل الاستعمار البريطاني للمدن الفلسطينية
الساحلية واوقف العمل بالقرار التركي وتقرر مصادرة اي لبوة (قدر)
محشوش مع المواطنين ولهذا اكتسب المحشوش اهمية غذائية
وسياسية واجتماعية .

شعر المحشوش
وقد قال احد الشعراء متغزلا في محبوبته معارضا
لقصيدة عنترة بن شداد

ذكرتك والصحون مليئةـــــــــ من المحشوش يامن باكله اوصيتني
فأخذت لقمة لي ولك لقمةـــــــ فيا ليتك على الصحون قابلتني
.................................................. ......