-*™£ منتدى آل شراحيل بفيفاء£™*- - طبيب يتسبب في موت "نواف".. تركه ينزف 12 ساعة ثم زور تقريراً عن حالته

إعترف طبيب للمخ والأعصاب في مستشفى بالرياض بعد التحقيق الذي أجري معه من قبل إدارة المستشفى بتسببه المباشر في وفاة مصاب نقل إلى المستشفى صباح الخميس الماضي، وذلك بسبب إهماله للحالة وترك المصاب ينزف في أحد ممرات الطوارئ لأكثر من 12 ساعة.

وكان الضحية نواف وزميله يسيران في أحد الطرق الدائرية بمدينة الرياض عندما داهمتهما سيارة مسرعة وصدمتهما من الخلف جراء التفحيط، ليخرجا مع النافذة ويتعرضا لإصابات متفرقة، ويتم نقلهما إلى المستشفى بواسطة الإسعاف .

ويروي لـ"سبق" أحمد الهريش قريب المصاب نواف أن الأخير أدخل أحد ممرات قسم الطوارئ وهو في حالة وعي وإدراك لما يدور حوله، وبعد أن كشف عليه طبيب المخ والأعصاب قرر أنه يحتاج إلى أشعة مقطعية وأن الأشعة متعطلة في المستشفى منذ يومين ما دعا الطبيب إلى مخاطبة المستشفيات الأخرى لنقله لكنها لم تستجب علماً- والكلام للهريش- بأن هذه المراسلة كانت بعد مرور 12 ساعة وبعد أن دخل نواف في غيبوبة، ليبقى في الممر ينزف، دون أدنى شعور بالمسؤولية من قبل الطبيب الذي تجرد من كل مشاعر الإنسانية- على حد قول الهريش-.

وتابع الهريش بمرارة أنه بعد 12 ساعة من النزيف الذي تعرض له قريبه قام أحد الزوار ممن لهم خبرة في إسعاف المرضى بعمل إنعاش قلب، ليتضح أن نواف قد فارق الحياة، عندها قدمت شكوى عاجلة لمدير المستشفى ضد الطبيب الذي أهمل الحالة والذي اعترف بذلك، وعندما سأله المدير عن السبب في تجاهله التعميم الذي ينص على نقل المريض لأي مستشفى خاص على حساب الوزارة إذا لم تتوفر له أجهزة لاذ طبيب المخ والأعصاب بالصمت متذرعاً بأنه لا يعلم ذلك.

وأكد المواطن الهريش أن مدير المستشفى أعطاه وعداً قاطعاً بتصعيد موضوع هذا الطبيب إلى الشؤون الصحية بمنطقة الرياض وكف يده عن العمل، غير أن المدير نفسه لم يتخذ أي إجراء رغم الإدانة الواضحة بحقه بدليل أن الطبيب لا يزال يزاول عمله في المستشفى.

وكشف الهريش لـ"سبق" أن أحد العاملين أخبرة أن الطبيب حاول استدراك الموقف وقام بإعداد تقرير طبي "مزور" لأبعاد التهمة والتقصير عنه.

ومن جهته هدد المواطن أحمد الهريش أنه لن يصمت وسيرفع الأمر لمقام الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض لإيقاف الاستهتار بأرواح المواطنين, وسيصعد القضية إعلامياً من خلال صحيفة "سبق".

وفي تطور جديد للقضية أصدرت إدارة المستشفى بياناً تحصلت "سبق" على نسخة منه ذكرت فيه أن إهمال طبيب المخ والأعصاب تسبب بعد الله في وفاة المصاب نواف. وخرج هذا البيان بعد إصرار من أسرة الضحية بالتحقيق الذي استغرق خمسة أيام.