07-31-2011, 03:42 PM
|
#1 | |
 
|
لا يسعفني إلا الصمت..
عندما يصبح الجرح أعمق من نصل السكين
واكبر من الكلام يصبح الدمع أوسع من حدود العين والحزن متسعاً لمراكب الرحيل عندما تأتي الطعنة من داخل القلب ... تكون أكثر ألما و يصبح القلب أضعف من أن يخفق دون خلل عندما تعيش في حلم جميل وتبني قصرا فوق عرش الخيال وفجأة تجده بهبّة صحو تكسّر عندما تحس بأن قلبك تحت التجربة وعقلك قيد التجربة وحبك رهن الاختبار وأنك أصبحت فأر تجارب لسبر غور المشاعر وبؤرة لإسقاط الماضي عندما تحس بأنك في مهب الريح "على قلق" كالريشة في يوم مطير ولا تعرف من أين ستهب العاصفة عندما تراهن على حصان تحديت من أجله القبيلة شيوخ القبيلة سيوف القبيلة بأنه سيقهر جميع الحواجز وقبل ابتداء السباق تعثر بالغبار عندما تظن بأنك أغلى وأسمى وأعلى وتقايض بكل سهولة بحفنة من تراب عندما يصبح كسر قلبك أهون عليه من انكسار "سلحفاة" ودمعك شهياً بعين الحبيب " كدمع العنب" عندما تضحي وتنزف وتحارب وتصارع الريح العنيدة بسيف من خشب ويعبث الآخرون بأتون حرائقك فيزيدونها استعارا عندما تكفي نسمة هواء لأن تهز قلبك الطري الصغير فيُسقط دمعا جنيا ويراهنون عليك بأنك ستصمد في وجه الأعاصير كالطود العظيم يكتفون بالنظر إليك وأنت تتشظى ويعدون التقارير عن عدم احتمالك وفشل التجربة عندما يُداس قلبك ومشاعرك بحوافر الكذب الرفيع ثم يبتسم لك رافعا يده وكأنه داس بلا قصد حذاءك مصححاً التسمية: " بل محض هزل " ويكمل طريقه مترفعا حتى عن الاعتذار لذا، ولأن الجرح فوق أي احتمال والخيبة اكبر من الكلمات والنزيف ليس تكفيه أبجدية لا يسعفني إلا الصمت... زمان الصمت... تحياتي... |
|
|
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
|
العرض الشجري
