سلفيو اليمن يستعينوا بنظرائهم في السعودية لفك حصار الحوثيين على " دماج" في صعدة

11-20-2011, 10:07 PM

– صنعاء - خاص:

قال مصدر في التيار السفلي باليمن ، ان وفدا منهم سيتوجه إلى المملكة العربية السعودية خلال الأيام المقبلة لطلب العون من نظرائهم في المملكة، لفك الحصار الذي تفرضه جماعة الحوثيين على منطقة دماج بمحافظة صعدة التي تضم مركزا دينيا تابع للتيار ، في حين يقول الحوثيين إنهم في مواجهة مسلحة من أنصار التيار وإنهم في حالة دفاع عن النفس.
وكان عدد من الاشخاص توفوا جراء الحصار المطبق الذي يفرضه الحوثيون على منطقة " دماج" منذ نحو شهر، بعد فشل وساطات قبلية لإنهاء النزاع الذي يدور بين الجانبين منذ انتهاء الجولة السادسة من الحرب التي شهدتها المحافظة بين القوات الحكومية اليمنية وأتباع الحوثيين، حيث بدأ مسلحو جماعة الحوثي باستهداف الطلاب الدارسين في مركز دار الحديث بدماج بالقتل والتضييق والاعتقالات والتحقيق معهم ومصادرة ممتلكاتهم، قبل أن ينتهي المطاف إلى الزحف المسلح عليهم وحصارهم في مساحة لا تتجاوز 2 كيلو متر مربع تحيط بها العديد من الجبال التي يتمركز فيها الحوثيون ويشنون قصفهم على المنطقة - حسب شهود عيان.
وأضاف المصدر لـ " التغيير" ان طلب مساعدة الإخوان في المملكة العربية السعودية في فك الحصار عن دماج، يأتي بعد ان استنفذ التيار في اليمن كل محاولاته لطلب العون القبلي والحكومي والإنساني للمساعدة في فك الحصار عن الإخوان في دماج المحاصرين لأكثر من شهر، لكن دون جدوى، مشيرا إلى ان اليمنيين مشغولين بأحداث الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ بداية العام الجاري- حسب قوله.
وأشار إلى ان طلاب دار الحديث في دماج يعانون الموت من الجوع ونقص المياه ، دون تحريك أي ساكن من قبل إخواننا في اليمن رغم المناشدات التي يطلقها أنصار التيار لطلب العون في المساجد وعبر المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن.
وحول شكل الدعم المنتظر من المملكة، أوضح المصدر إنهم يأملون في ممارسة الضغط على الحكومة اليمنية والزعامات القبلية الكبيرة في بذل جهود تفضي إلى فك الحصار، خاصة وان معظم زعماء القبائل اليمنية لهم علاقات جيدة مع أمراء الحكم في المملكة العربية السعودية.
وكانت المملكة العربية السعودية تدخلت عسكريا في القتال الذي كان دار في صعدة فيما يعرف بالحرب السادسة لمساندة القوات اليمنية، وبعد تسلل مجموعة من الحوثيين الحدود السعودية التي ترى في تيار الشيعة المدعوم من إيران العدو الأول لأهل السنة.
كما يعد التيار السلفي في العالم العربي امتداد للتيار الوهابي في المملكة العربية السعودية ، حيث يلقى دعما معنويا وماديا من المملكة، كما يعد حليفا رئيسيا للنظام في اليمن ، خاصة بعد الفتوى والبيان الذي صدر عن الجماعة يساند فيه نظام الرئيس صالح في مواجهة ثورة الشباب السلمية " حيث أباح قتل من اسماهم بالخارجين عن الحاكم" ، لتأتي بعدها مواجهات صعدة مع الحوثيين المساندين للثورة.
من جانبهم يقول الحوثيين إنهم في حالة مواجهات مسلحة مع أنصار التيار السلفي بالمحافظة، وان حصارهم لدماج يأتي في إطار الحرب التي يخوضونها مع مسلحي التيار منذ أشهر.