العودة   -*™£ منتدى آل شراحيل بفيفاء£™*- > «۩۞۩- الــأقــســام الــإســــــــــلامــــــــية -۩۞۩» > 【 الــمـنـتــدى الإســـلامـــي 】
【 الــمـنـتــدى الإســـلامـــي 】 المواضيع الإسلامية والإعجاز العلمي في القرآن والسنة
التسجيل روابط مفيدة

الملاحظات

الإهداءات


اين الدموع فى عيون التائيهين

【 الــمـنـتــدى الإســـلامـــي 】


 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-08-2012, 03:27 PM   #1


الصورة الرمزية سعودي ودقولي التحية
سعودي ودقولي التحية غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1636
 تاريخ التسجيل :  Oct 2011
 أخر زيارة : 09-16-2012 (03:25 PM)
 المشاركات : 12,032 [ + ]
 التقييم :  125
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي اين الدموع فى عيون التائيهين





بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إذا تهاونت في غرس بذرة الغفلة في قلبك فلا تلومن إلا نفسك حين تجني ثمارها مزيداً من المعاصي والآثام والبعد عن رحاب الحليم المنان.

ما أشد مرارة القلب حين يتجرع حرقة ظلمة المعصية بعدما عاين أنس نور الطاعة وبهجتها.

ما لجسد منهوش بأنياب المعاصي أن يبرأ إلا بتوبة صادقة يكون فيها ألصق ما يكون برحاب الله عقلاً و قلباً وفكراً وروحاً؛ حتى تطيب منه كافة الجروح.
إذا أحنثت عهدك مع الله، فاعلم أن الدَّين صار عليك ثقيلاً، غير أن لحظة صدق مع الله كفيلة بأن يدخل الله بها عظيم جرمك في عظيم عفوه، فتكن من الناجين.

حقيقة الأسر أن تعجز عن جذب نفسك عن المضي قدماً في معصية الله، وحقيقة السعادة أن تجدد التوبة وتغسل قلبك بمحاسبة النفس من حين لآخر، حتى إذا ما وافتك المنية، كان لقاء الله بك خير منتظر لمن طال به الشوق إلى رضوان الله وجنته.
نور القلب تطفأه الشهوة المحرمة، التي تبعث بين ثناياه ظلاماً يهيئه لما هو أشد خطراً على دنياه وآخرته، إذا أن الناتج عن الشهوة معصية، أما الناتج عن ظلام القلب فهو التيه والإنكار لحقائق الإيمان التي تجعل العبد في بعد سحيق عن الله تعالى، وهذه هي قمة الضياع عياذاً بالله.

الدنيا . . أحداث متداخلة ينظر الناس إليها بأعين مختلفة، فمنهم من يراها بعين جمع المال، ومنهم من يراها بتحقيق أكبر قدر ممكن من متعة الشهوة، ومنهم من يراها بتحقيق المنصب والجاه، ولا يمكن لمن أراد سلامة السير فيها أن يرى طريقه إلا بعين واحدة، هي عين مخافة الله، التي تسلم له أعماله التي سيحاسب عليها في الآخرة، فيحفظه الله بتقواه في الدنيا، ويرحمه بعمله الصالح في الآخرة.
انظر إلى ما خلفته في صحائفك وأنت على ظهر هذه الحياة، لعلك تستدرك نفسك بالتوبة الصادقة، قبلما تراها في آخرتك وقد ختم عليها، وحيل بينك وبين التوبة من أي سوء فيها!!

لحظة هوان الله عليك وأنت تقوم بفعل المعصية، هي أهم ما يسعى الشيطان لإغفالك عنه في الدنيا، نظراً لعظيم وقعه عليك في الآخرة، حين يناديك الجبار جل وعلا في جبروته وعظمته قائلاً :"أجعلتني أهون الناظرين إليك؟!!
عمرك هو فترة مهلتك على ظهر هذه الحياة، التي لن يتوقف فيها رزقك ما لم يحل أجلك، ولن يتوقف فيها الملكان عن كتابة أعمالك ما لم تخرج روحك، فسواء قضيتها في طاعة أو معصية فالحياة لن تتوقف بك إلا عند أجل مسمى، ولكن شتان أن تحيا بالمعصية حياة الدواب في الدنيا، وتلقى مبعداً بها في قعر الجحيم في الآخرة، وبين أن تحيا بالطاعة حياة الكرام في الدنيا، وتزف بها إلى جنات النعيم في الآخرة!! فأي المصيرين تحب أن يكون مصيرك؟!! أرجو أن تترجم الإجابة واقعاً في عملك تسعد به في الدنيا والآخرة



 
 توقيع : سعودي ودقولي التحية





رد مع اقتباس
 

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



Loading...


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
SEO by vBSEO sh22r.com