02-16-2012, 05:41 PM
|
#1 | |
 
|
الحب لا يموت وان مات المحبوب...
الحب لا يموت وإن مات المحبوب..
انه حديث من قلبي إلى قلوبكم فاحفظوه وعوه جداً الحب أقوى كلمة عرفتها البشرية على الرغم من أنها لا وتحمل سوى حرفين! والحرف الأول مرتبط بالحرف الثاني.. إلا ان المحبين كلاهما يأخذ حرفاً حتى لو كان الآخر في الجهة المقابلة من الأرض. وان أهل الحب يعلمون مدى البعد الذي لا ينقطع به ذلك الحب.. فيكفي أن الكلمة لا تكتمل نطقاً إلا عند الطرف الآخر! الحب يا اخواني واخواتي كالحرباء التي على كل أرض لها لون إلا ان الحب إذا وقع حل في قلوب القوم. الحب مقتلة ومهلكه عندما يكون سجالة بين العاشقين فيكون داء يقتل القلوب قبل أن يدميها ومع ذلك يضل العاشق اسير الهوى كالبيت الخاوي الذي تخلخل أبوابه الريح وليس لأحد حظ منه. إلا ان ذلك الحب سرعان ما يتحول إلى عزة ونشوة عندما يجير لصالح الدين وأسمى ما يكون الحب عندما يصرف كله من أجل رب العالمين.. قال تعالى: ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم ) آل عمران 31. ذلك ان هذا الحب هو اسمى المراتب وارفعها ومن اجمل صور الحب. الحب في الله لا تحبه لشيء إلا لدينه.. فهل ترون اصفى من حب لم يجمع المتحابين فيه حب الدنيا إنما حب سمعوا عنه وآمنوا به ثم عملوا بمقتضاه. مر رجل برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس مع وبعض أصحابه فقال أحدهم يا رسول الله إني احب هذا الرجل فقال صلى الله عليه وسلم أأخبرته بذلك . فقال الرجل لا فقال صلى الله عليه وسلم الحق به فأخبره بأنك تحبه. من أجل هذا يقول الامام الشافعي: أحب الصالحين ولست منهم عسى أن تنالني منهم شفاعه وأكره من تجارته المعاصي ولو كنا سواء في البضاعه ( واني أحبكم في الله ) والحب رحمة عندما يكون من الأم لصغيرها إلا أنه قد يبادلها الصغير نفس المشاعر لكن بعد أن يبيض رأس أمه ويكون هو رجلاً غضاً لكن لين القلب حتى يبادلها الحديث الذي يدخل السرور إلى قلبها.. أواه من ذلك الحديث الذي لا أمل سيرته لكن صدقوني أني لا أتحمله عندما يأتي عن أمي.. لم أكن أعرف مدى حبي لأمي حتى مرضت ذات يوم فلما أتصلت بها قالت لي بنبرة لا أنساها ما حييت .. إني إذا سمعت صوتك شفيت!! فتذكرت يوماً زارتني هي بالمستشفى قبل أعوام وصدقوني أنها كانت من أسباب شفائي وعافيتي بعد الله فقط حين ألمحتني بنظراتها وكأني اتمثل قول الشاعر: مرض الحبيب فعدته فمرضت من حذري عليه وأتى الحبيب يعودني فبرأت من نظري إليه بقي أن اطلعكم على شيئاً بسيط من حبي لأمي انني سجلت اسمها في جوالي ( باب الجنه ) حتى إذا اتصلت علي أمي ظهر على شاشة جوالي أجمل عباره .. باب الجنة.. يتصل بك. ارجوكم ثم ارجوكم اخواني واخواتي اعتنوا بأبواب جنانكم واحفظوا مفاتيحها داخل قلوبكم حتى تفتح لكم في ذلك اليوم .. حتى وان قدر الله وسقط الباب يوماً يكفيك أنك تحتفظ بمفتاحه داخل قلبك حتى تكثر من الدعاء لصاحب ذلك الباب. وتخيلوا معي هل هناك أروع من أن تفتح لنا امهاتنا الجنه! الحب بيني وبين أمي أكبر من أن يكون محصوراً بين حرفين .. أعجبني والله ذلك الذي يخاطب أمه بقوله: أمي تشعرين باني الوحيد لك في هذا العالم بينما هناك انسان يشعر بأنك أنت العالم بأسره. اعذروني فسأذهب لأقبل رأس أمي فأنا لن استطيع أن أكمل حديثي عن حبي لأمي ورائحة ومكان جلوس أمي وحتى سجادة أمي.. نسيت أن اقول لكم والله أنني ما كتبت هذه الكلمات إلا من حبي لكم. اخوكم/ الحريصي.. |
|
|
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
|
العرض الشجري
