اريد أن اكتب إليك رسالة خاصـة
تبدأ بدمعة لا تشبه البكاء ..
وتنتهـي بحمـل قد ازيح عن كاهلي..
ولكنني يا صديقي ..
لا اجيد كتابة الرسائل حينما احتاج إليها .
ولا استطيع ان امكث بين السطور الا متصنعة الشعور
مقتبسة لدور لا يشبهني ..
من قال إنني اجيد كتابة الرسائل ..
فأنا ياصديقي ..
تستفزني مسطرتك وادواتك الهندسـية
لترسم كل شيء حتى مشاعرك العفوية
وتجبرني ان أكون مثلك
اسيـر على نهج خطتك التي لم تطلعني عليها
ولم تعطيني حتى بعض تفاصليها ..
متأثراً جداً بمهنتك ..
متناسياً ان للحياة منعطفات كثيرة وانا الحياة ياصديقي ..
انا الحياة ..

من قال لك بانني اجيد رسم الدوائـر بذات الحجم دائماً
او انني اهوى رسم المربعات والمستطيلات
فأنا إن وقعت مسطرة في يدي
رسمت (( شبـه منحرفة )) واشباهه .

مازلت ياصديقي ..
لا استطيع ان اخرج من بحور الصخب التي تموج بي
وتسكن شراييني
مازالت لا استطيع ان امنع نفسي من أن احدثها عنك
كثيراً ..وكثيراً جداً ..
وفجاءة ابتر حديثي معك غاضبـة
وكأنني تماديت ..وتناسيت ..
بأننا لن نلتقى كاصدقاء ابداً ..

ما عدت اعترف بك لذاتي ..
الا عن طريق الخطأ ..
لأنتبه بأنك صائد هفوات
و لتوهمني بأنني أنا من زلت قدمي
بهفوة لسـان ..

لست نادمة ..وان اعتذرت ..
وان كنت على كف التـأملات
اشتاق ان اعود لامارس طقوس ابتسامة خاصة
جعلتها لك دون قصد مني ..
أشتاق ان اغتال هدوءك بصخبي
فاشعر بإندماج لونين
يحفل له الكون قبل ان نحفل به انا وانت ..