-*™£ منتدى آل شراحيل بفيفاء£™*- - المرأة .. كنز الحياة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سمعنا كثيراً على أن المرأة هي شريكة الرجل وسمعنا أيضاً أنها أم .. ومدرسة تعد الأجيال ولكن قد يصل وصفنا لهذا الإنسان إلى أبعد من ذلك فهي الحياة التي لا قيمة لنا بغيرها فهي الموجهة للسلوكيات الاجتماعية وهي المذكرة بأعمال الخير والقائدة لمركب التربية وزرع مكارم الأخلاق في الأبناء داخل المنزل .. ولا تكاد تسمع عن أبناء صالحين إلا وربطتهم بأمهم باعتبارها هي من صنع هذا البناء وساهم في نشأة هذا الكيان .
المرأة .. بالطبع لا ننكر فضلها فهي عنصر أساسي من التركيبة الاجتماعية والمنظومة الأسرية .. فإذا نظرنا إلى وفاءها سجلنا أعذب العبارات ونقشنا أبلغ الجمل في حقها .. وكم وجدنا من نساء حفظن ذكريات أزواجهن بعد وفاتهم فالبعض منهن لا يعدن حياتهن الزوجية بعد مغادرة أزواجهن الحياة بحجة أن البديل ينعدم بعد وفاة زوج إحداهن .. فأي شموخ في هذا الكبرياء وأي عهد يرجع إليه مثل هذا القرار الذي يجسد الوفاء الذي لا يتأثر برياح التغيير في علاقة الإنسان بمسيرة حياته بعد فراق أحبته .
نعم يستحق منا هذا الإنسان كل التقدير وكل العرفان وكل الإجلال وكل الاحترام فحياة بدون مرأة .. تنهي الرجل بل وتنهييه عن الوجود .. بها يحن إلى العطر ومن أجلها يصنع كلمات الحب والوفاء والغزل ولها يبذل العمر كله من أجل أن تعيش في سعادة خالية من الكدر والتشاؤم والحزن والأسى .
المرأة ريشة تزين الوجود بأجمل الأولون وتصنع من الطبيعة لوحة توثق فيها جوانب مختلفة من هذا الكون الفسيح لأن نظرتها البعيدة هي تلك الألوان الزاهية التي يحكي منها كل لون .. رمز يحمل معه معاني غيرة يفهمها الرجل عندما يعيش لحظات صادقة مع الجانب الآخر له وهو (المرأة) فإذا أردت أن تصف الرجل فسأل عنه المرأة وإذا أردت أن تصف المرأة فسأل عنها الرجل فكل منهما أحق أن يصف الآخر عن غيره .
نعم .. نجد كتب الشعر يغلب على جوانب منها .. المرأة ووصفها وكتب السير نجد صفحات فيها ناصعة في ذكر تجارب هذا الجنس اللطيف والمكارم التي امتاز بها ناهيك عن الإبداعات والعلوم المعرفية الحديثة التي خاضتها المرأة رغم صعوبتها وتعقيدها بكل براعة واقتدار وأصبحت في كفة مساوية للرجل بل وتغلبت عليه في بعض الأحيان .
فلهذا الكائن ولهذا المخلوق كل التقدير ولا استطيع أن أصفه إلا بالحياة التي لا يستغني عنها أحد فحفظ الله المرأة وأدامها على المجتمع