العودة   -*™£ منتدى آل شراحيل بفيفاء£™*- > «۩۞۩- الــأقــســام الــإســــــــــلامــــــــية -۩۞۩» > 【 الــمـنـتــدى الإســـلامـــي 】
【 الــمـنـتــدى الإســـلامـــي 】 المواضيع الإسلامية والإعجاز العلمي في القرآن والسنة
التسجيل روابط مفيدة

الملاحظات

الإهداءات


يصلي ويصوم ويقوم الليل ولكنه يسئ لزوجته وجيرانه

【 الــمـنـتــدى الإســـلامـــي 】


 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
[/table1]

قديم 06-20-2012, 12:44 PM   #1
مجلس الادارة


الصورة الرمزية ام ياسر
ام ياسر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1878
 تاريخ التسجيل :  Jun 2012
 أخر زيارة : 09-03-2020 (09:44 PM)
 المشاركات : 54,004 [ + ]
 التقييم :  637
 SMS ~
اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أَنْ تَجْعَلَنِي فِي حِرْزِكَ وَحِفْظِكَ وَجِوَارِكَ وَتَحْتِ كَنَفِك.
 اوسمتي
المراقبة المميزة .  مراقبة القسم المميز  أوفياء المنتدى  وسام العطاء 
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي يصلي ويصوم ويقوم الليل ولكنه يسئ لزوجته وجيرانه



[table1="width:85%;background-color:silver;border:4px inset teal;"]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يصلي ويصوم ويقوم الليل ولكنه يسئ لزوجته وجيرانه

ماذا تقولون في شخص يصلي في المسجد ، ويقيم الليل ، ويصوم أيام الاثنين والخميس ، والثالث عشر ، والرابع عشر ، والخامس عشر من كل شهر ، ولكنه مع ذلك عديم الأخلاق مع زوجته التي يتشاجر معها كل يوم ، ومع جيرانه ومعارف زوجته ، وأناس آخرين ؟

الحمد لله
مكارم الأخلاق من أعظم الغايات التي بُعث النبي صلى الله عليه وسلم لتحقيقها في الناس ، فقد أرسله الله سبحانه وتعالى ليقيم في الناس الدين الحق والحياة العادلة المقسطة ، بعد أن نظر الله تعالى إلى أهل الأرض فمقتهم ومقت ما هم عليه من شرك وجهل وسوء خلق ، إلا بقايا من أهل الكتاب .

وقد عبر النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا المقصد العظيم من مقاصد بعثته بأداة الحصر " إنما " ، ليلقي في قلب السامع أن جميع العقائد والأحكام التي جاء به الشرع الحنيف إنما تصب في هذا الهدف ، وهو إقامة الأخلاق الحسنة ، وإقامة العدل والإحسان .

يقول صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّمَا بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الأَخْلاَقِ )
رواه أحمد في "المسند" (2/318) وحسنه الشيخ الألباني في "السلسلة الصحيحة" (رقم/45)
ولا شك أن من أعظم المشكلات التي يعاني منها بعض المسلمين اليوم : الفصام بين جانبي العبادات والأخلاق ، حيث أصبحت الممارسة العملية للعبادات – لدى بعض الناس - أشبه بالعادات أو " الطقوس " التي تؤدَّى بأشكالها دون العناية بآثارها في النفوس والقلوب ، مع أن أركان الإسلام الأربعة – التي هي أهم العبادات – كان من غاياتها تهذيب النفوس وتحسين الأخلاق .

فالصلاة مثلا : يقول الله عز وجل فيها : ( اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ) العنكبوت/45
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
( قَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! إِنَّ فُلَانَةَ - يُذْكَرُ مِنْ كَثْرَةِ صَلَاتِهَا وَصِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا - غَيْرَ أَنَّهَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا ؟ قَالَ : هِيَ فِي النَّارِ .
قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! فَإِنَّ فُلَانَةَ - يُذْكَرُ مِنْ قِلَّةِ صِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا وَصَلَاتِهَا - وَإِنَّهَا تَصَدَّقُ بِالْأَثْوَارِ مِنْ الْأَقِطِ وَلَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا ؟ قَالَ : هِيَ فِي الْجَنَّةِ )
رواه أحمد في "المسند" (2/440) وصححه المنذري في "الترغيب والترهيب" (3/321) ، والشيخ الألباني في "السلسلة الصحيحة" (رقم/190)
وكذلك الشأن في فرض الصيام ، فقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن الخلق الحسن هو ثمرة الصيام المقبول ، فمن لم يجد هذه الثمرة ، لم ينفعه صيامه عند الله .
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِى أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ ) رواه البخاري (1903)
والزكاة أيضا إنما شرعت تزكية للنفس ، وتطهيرا لها من أدران الآثام والأوزار وغوائل القلب .
يقول الله عز وجل : ( خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا ) التوبة/103
وكذلك الركن الخامس من أركان الإسلام ، الحج ، يقول الله عز وجل عنه : ( الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ) البقرة/197.
ولو رحنا نسوق منزلة الأخلاق الكريمة في تشريعات الإسلام من الكتاب والسنة لطال بنا المقام جدا ، حتى عقد ابن القيم رحمه الله في "مدارج السالكين" (2/307) فصلا بعنوان : " الدين كله خلق ، فمن زاد عليك في الخلق زاد عليك في الدين " .
لكن يكفي أن نتأمل كيف أن مكارم الأخلاق من المقاصد الأساسية لتشريع أركان الإسلام ، ففي ذلك دلالة على عظيم منزلة هذا المقصد ، وضرورة المحافظة عليه ، وجعله نصب عيني كل مسلم موحد لله عز وجل .
فالواجب عليكم أن تذكروا ذلك الشخص الذي يؤذي زوجته وجيرانه بتقوى الله تعالى ، وأن الله عز وجل لا يرضى أفعاله تلك ، بل يسخط لأذى الجار والزوجة والأقارب ، فأين هي آثار القيام والصيام على قلبه وخلقه وجوارحه ؟!
واستعملوا معه الرفق في النصح ، فحرصه على العبادة بذرة خير إن شاء الله ، وقد روى الإمام أحمد في "المسند" (2/447) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَال : ( جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : إِنَّ فُلَانًا يُصَلِّي بِاللَّيْلِ ، فَإِذَا أَصْبَحَ سَرَقَ ؟ قَالَ : إِنَّهُ سَيَنْهَاهُ مَا يَقُولُ )
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/261): رجاله ثقات . وقال شعيب الأرنؤوط وعادل مرشد في "تحقيق المسند" (15/483) : إسناده صحيح ، رجاله ثقات رجال الشيخين
 

رد مع اقتباس
 

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



Loading...


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
SEO by vBSEO sh22r.com