قيام الليل وحملة تحت جنح الظلام
[TABLE1="width:70%;background-color:black;border:10px double green;"] | [/TABLE1]قيام الليل وحملة تحت جنح الظلام ! http://www.m5zn.com/uploads2/2011/11...nguw4ihin6.png الحمد لله الذي جعل الصلاة راحة للمؤمنين، ومفزعاً للخائفين، ونوراً للمستوحشين، والصلاة والسلام على إمام المصلين المتهجدين، وسيد الراكعين والساجدين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين... أما بعد: فإن قيام الليل هو دأب الصالحين، وتجارة المؤمنين، وعمل الفائزين، ففي الليل يخلو المؤمنون بربهم، ويتوجهون إلى خالقهم وبارئهم، فيشكون إليه أحوالهم، ويسألونه من فضله، فنفوسهم قائمة بين يدي خالقها، عاكفة على مناجاة بارئها، تتنسم من تلك النفحات، وتقتبس من أنوار تلك القربات، وترغب وتتضرع إلى عظيم العطايا والهبات. http://im17.gulfup.com/2012-06-09/1339249176661.png قيام الليل في القرآن قال تعالى: { تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} [السجدة:16]. قال مجاهد والحسن: يعني قيام الليل. وقال ابن كثير في تفسيره: ( يعني بذلك قيام الليل وترك النوم والاضطجاع على الفرش الوطيئة ). وقال عبد الحق الأشبيلي: ( أي تنبو جنوبهم عن الفرش، فلا تستقر عليها، ولا تثبت فيها لخوف الوعيد، ورجاء الموعود ). وقد ذكر الله عز وجل المتهجدين فقال عنهم: {كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } [الذاريات:18،17] قال الحسن: كابدوا الليل، ومدّوا الصلاة إلى السحر، ثم جلسوا في الدعاء والاستكانة والاستغفار. وقال تعالى: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} [الزمر:9]. أي: هل يستوي من هذه صفته مع من نام ليله وضيّع نفسه، غير عالم بوعد ربه ولا بوعيده؟ إخواني: أين رجال الليل؟ أين ابن أدهم والفضيل ذهب الأبطال وبقي كل بطال يا رجال الليل جدوا ربّ داع لا يُرد يتبع |
رد: قيام الليل وحملة تحت جنح الظلام
[TABLE1="width:70%;background-color:black;border:10px double green;"] | [/TABLE1]http://im17.gulfup.com/2012-06-09/1339249176402.png قيام الليل في السنة أخي المسلم، حث النبي على قيام الليل ورغّب فيه، فقال عليه الصلاة والسلام: {عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى الله تعالى، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم،ومطردة للداء عن الجسد } [رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني]. وقال النبي في شأن عبد الله بن عمر: { نعم الرجل عبد الله، لو كان يصلي من الليل } [متفق عليه]. قال سالم بن عبد الله بن عمر: فكان عبد الله بعد ذلك لا ينام من الليل إلا قليلاً. وقال النبي : { في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها } فقيل: لمن يا رسول الله؟ قال: { لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وبات قائماً والناس نيام } [رواه الطبراني والحاكم وصححه الألباني]. وقال : { أتاني جبريل فقال: يا محمد، عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس } [رواه الحاكم والبيهقي وحسنه المنذري والألباني]. وقال : { من قام بعشر آيات لم يُكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين، ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين } [رواه أبو داود وصححه الألباني]. والمقنطرون هم الذين لهم قنطار من الأجر. وذكر عند النبي رجل نام ليلة حتى أصبح فقال: { ذاك رجل بال الشيطان في أذنيه !! } [متفق عليه]. وقال : { أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل } [رواه مسلم]. |
رد: قيام الليل وحملة تحت جنح الظلام
[TABLE1="width:70%;background-color:black;border:10px double green;"] | [/TABLE1]http://im17.gulfup.com/2012-06-09/1339249176923.png قيام النبي صلى الله عليه وسلم أمر الله تعالى نبيه بقيام الليل في قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً (2) نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً } [المزمل: 1-4]. وقال سبحانه: { وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً } [الإسراء: 79]. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: { كان النبي يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه. فقلت له: لِمَ تصنع هذا يا رسول الله، وقد غُفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: أفلا أكون عبداً شكوراً؟ } [متفق عليه]. وهذا يدل على أن الشكر لا يكون باللسان فحسب، وإنما يكون بالقلب واللسان والجوارح، فقد قام النبي بحق العبودية لله على وجهها الأكمل وصورتها الأتم، مع ما كان عليه من نشر العقيدة الإسلامية، وتعليم المسلمين، والجهاد في سبيل الله، والقيام بحقوق الأهل والذرية، فكان كما قال ابن رواحة: وفينا رسول الله يتلو كتابه *** إذا انشق معروفٌ من الصبح ساطعُ أرانا الهدى بعد العمى فقلوبنا *** به موقناتٌ أن ما قال واقع يبيت يجافي جنبه عن فراشه *** إذا استثقلت بالمشركين المضاجع وعن حذيفة قال: { صليت مع النبي ذات ليلة، فافتتح البقرة، فقلت: يركع بها، ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ مُتَرَسلاً، إذا مرّ بآية فيها تسبيح سبّح، وإذا مرّ بسؤال سأل، وإذا مر بتعوّذ تعوذ... الحديث } [رواه مسلم]. وعن ابن مسعود قال: { صليت مع النبي ليلة، فلم يزل قائماً حتى هممت بأمر سوء. قيل: ما هممت؟ قال: هممت أن أجلس وأَدَعَهُ ! } [متفق عليه]. قال ابن حجر: ( وفي الحديث دليل على اختيار النبي تطويل صلاة الليل، وقد كان ابن مسعود قوياً محافظاً على الاقتداء بالنبي ، وما هم بالقعود إلا بعد طول كثير ما اعتاده ). |
رد: قيام الليل وحملة تحت جنح الظلام
[TABLE1="width:70%;background-color:black;border:10px double green;"] | [/TABLE1]قيام الليل في حياة السلف قال الحسن البصري: ( لم أجد شيئاً من العبادة أشد من الصلاة في جوف الليل ). وقال أبو عثمان النهدي: ( تضيّفت أبا هريرة سبعاً، فكان هو وامرأته وخادمه يقسمون الليل ثلاثاً، يصلي هذا، ثم يوقظ هذا ). وكان شداد بن أوس إذا أوى إلى فراشه كأنه حبة على مقلى، ثم يقول: اللهم إن جهنم لا تدعني أنام، فيقوم إلى مصلاه. وكان طاوس يثب من على فراشه، ثم يتطهر ويستقبل القبلة حتى الصباح، ويقول: طيَّر ذكر جهنم نوم العابدين !! وكان زمعة العابد يقوم فيصلي ليلاً طويلاً، فإذا كان السحر نادى بأعلى صوته: يا أيها الركب المعرِّسون، أكُل هذا الليل ترقدون؟ ألا تقومون فترحلون !! فيسمع من هاهنا باكٍ، ومن هاهنا داع، ومن هاهنا متوضئ، فإذا طلع الفجر نادى: عند الصباح يحمد القوم السرى !! |
رد: قيام الليل وحملة تحت جنح الظلام
[TABLE1="width:70%;background-color:black;border:10px double green;"] | [/TABLE1]<TABLE style="BACKGROUND-IMAGE: url(http://www.jr0o0o.com/vb//backgrounds/10.gif); WIDTH: 70%"><TBODY><TR><TD style="FILTER: "> <TABLE style="BACKGROUND-COLOR: black; WIDTH: 70%"><TBODY><TR><TD style="FILTER: "></TD></TR></TBODY></TABLE> <TABLE style="BACKGROUND-IMAGE: url(http://www.jr0o0o.com/vb//backgrounds/10.gif); WIDTH: 70%"><TBODY><TR><TD style="FILTER: "> <TABLE style="BACKGROUND-COLOR: black; WIDTH: 70%"><TBODY><TR><TD style="FILTER: "> طبقات السلف في قيام الليل قال ابن الجوزي: واعلم أن السلف كانوا في قيام الليل على سبع طبقات: الطبقة الأولى: كانوا يحيون كل الليل، وفيهم من كان يصلي الصبح بوضوء العشاء. الطبقة الثانية: كانوا يقومون شطر الليل. الطبقة الثالثة: كانوا يقومون ثلث الليل، قال النبي : { أحب الصلاة إلى الله عز وجل صلاة داود؛ كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سُدسه } [متفق عليه]. الطبقة الرابعة: كانوا يقومون سدس الليل أو خمسه. الطبقة الخامسة: كانوا لا يراعون التقدير، وإنما كان أحدهم يقوم إلى أن يغلبه النوم فينام، فإذا انتبه قام. الطبقة السادسة: قوم كانوا يصلون من الليل أربع ركعات أو ركعتين. الطبقة السابعة: قوم يُحيون ما بين العشاءين، ويُعسِّـلون في السحر، فيجمعون بين الطرفين. وفي صحيح مسلم أن النبي قال: { إن في الليل لساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها خيراً إلا آتاه، وذلك كل ليلة }. http://www.sheekh-3arb.net/islam/Lib...er/div/134.gif تيبع |
رد: قيام الليل وحملة تحت جنح الظلام
[TABLE1="width:70%;background-color:black;border:10px double green;"] | [/TABLE1]http://im17.gulfup.com/2012-06-09/1339249177836.png الأسباب الميسِّرة لقيام الليل ذكر أبو حامد الغزالي أسباباً ظاهرة وأخرى باطنة ميسرة لقيام الليل: فأما الأسباب الظاهرة فأربعة أمور: الأول: ألا يكثر الأكل فيكثر الشرب، فيغلبه النوم، ويثقل عليه القيام. الثاني: ألا يتعب نفسه بالنهار بما لا فائدة فيه. الثالث:ألا يترك القيلولة بالنهار فإنها تعين على القيام. الرابع:ألا يرتكب الأوزار بالنهار فيحرم القيام بالليل. وأما الأسباب الباطنة فأربعة أمور: الأول: سلامة القلب عن الحقد على المسلمين، وعن البدع وعن فضول الدنيا. الثاني: خوف غالب يلزم القلب مع قصر الأمل. الثالث: أن يعرف فضل قيام الليل. الرابع: وهو أشرف البواعث: الحب لله، وقوة الإيمان بأنه في قيامه لا يتكلم بحرف إلا وهو مناج ربه. http://im17.gulfup.com/2012-06-09/1339249177637.png http://www.sheekh-3arb.net/islam/Lib...ter/div/18.gif يتبع |
رد: قيام الليل وحملة تحت جنح الظلام
[TABLE1="width:70%;background-color:black;border:10px double green;"] | [/TABLE1]<TABLE style="BACKGROUND-COLOR: black; WIDTH: 70%"><TBODY><TR><TD style="FILTER: "> http://im17.gulfup.com/2012-06-09/1339249177288.png </TD></TR></TBODY></TABLE>قيام الليل يبتدئ من نهاية صلاة العشاء ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر هذا قيام الليل وإذا كان في آخر الليل النصف الأخير أو الثلث الأخير يكون أفضل مثلما جاء في الحديث الصحيح يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (أفضل الصيام صيام داود كان يصوم يوماً ويفطر يوماً، وأفضل الصلاة صلاة داود كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه) يعني يصلي السدس الرابع والسدس الخامس ينام نصف الليل ويقوم ثلثه السدس الرابع والسدس الخامس وإذا قام في الثلث الأخير كان لذلك فضل عظيم لقوله - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح: (ينزل ربنا إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له حتى ينفجر الفجر) وهذا النزول يليق بالله لا يشابه الخلق في نزولهم بل هو نزول يليق بالله لا يعلم كيفيته إلا هو سبحانه وتعالى كالاستواء على العرش وهو الارتفاع فوق العرش استواء يليق بجلال الله لا يشابه الخلق في شيء من صفاته، ولهذا يقول أهل العلم استوى بلا كيف فالمؤمن يؤمن بصفات الله وأسمائه على الوجه اللائق بالله جل وعلا من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل ولهذا يقول مالك وغيره من السلف كالشافعي والإمام أحمد بن حنبل والثوري والأوزاعي وغيرهم يقولون نؤمن بأن ربنا فوق سماواته على عرشه قد استوى عليه بلا كيف سبحانه وتعالى، فالإنسان يقوم بما تيسر من الليل في أوله أو في وسطه أو في آخره يتهجد يصلي ما تيسر يدعو ربه يلجأ إليه يضرع إليه ويسلم من كل ثنتين لقوله - صلى الله عليه وسلم -: (صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى) والأفضل إحدى عشرة أو ثلاثة عشرة هذا أكثر ما ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في صلاة الليل إحدى عشر ركعة أو ثلاثة عشرة ركعة يسلم من كل ثنتين ويوتر بواحدة قبل طلوع الفجر وإن صلى أكثر من ذلك فلا بأس أو أقل بأن صلى ثلاثاً أو خمساً أو سبعاً كل ذلك لا بأس لكن السنة أن يسلم من كل ثنتين ويوتر بواحدة وإن سرد ثلاثاً بسلام واحد ولم يجلس إلا في آخرها فلا بأس أو سرد خمساً بسلام واحد ولم يجلس إلا في آخرها فلا بأس لكن الأفضل أن يسلم من كل ثنتين سواءٌ في أول الليل أو في وسطه أو في آخره، وإذا كان له شغل في أول الليل دراسة العلم ونحو ذلك فإنه يوتر في أول الليل حتى لا ينام عن وتره كما كان أبو هريرة - رضي الله عنه -؛ أوصاه النبي أن يوتر أول الليل لأنه كان يدرس العلم في أول الليل، المقصود أن الإنسان يخشى أن يقوم من آخر الليل يوتر أول الليل لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أول الليل، ومن طمع أن يقوم آخر الليل فليوتر آخر الليل فإن صلاته آخر الليل مشهودة وذلك أفضل) أخرجه مسلم في صحيحه، فالتهجد في أول الليل أو في وسطه كله طيب ولكن الأفضل في آخر الليل إذا تيسر ذلك. اذا عجبكم لاتنسووني من دعائكم والدعاء لصاحبة الموضوع. |
رد: قيام الليل وحملة تحت جنح الظلام
جزاكِ الله خيراً وجعلها في ميزان حسناتكِ |
رد: قيام الليل وحملة تحت جنح الظلام
نورتو صفحتي بإطلالتكم الراقيه وكلماتكم العذبه ماأروع مروركم وحضوركم تشرفت بمروركم وزدت شرف بردكم الجميل والرائع يعطيكم العافيه |
رد: قيام الليل وحملة تحت جنح الظلام
جزاك الله خير وبارك الله فيك
ووفقك الله إلا كل ما هو خير إحترامي وتقدير على عطائك وروعة وجمال طرحك |
رد: قيام الليل وحملة تحت جنح الظلام
نورتو صفحتي بإطلالتكم الراقيه وكلماتكم العذبه ماأروع مروركم وحضوركم تشرفت بمروركم وزدت شرف بردكم الجميل والرائع يعطيكم العافيه |
الساعة الآن 03:02 AM |
Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
SEO by vBSEO
sh22r.com