11-03-2012, 08:19 AM
|
#1 | |
 
|
أرصفة من زجاج
يحين موعد ذلك الحلم الذي اخذ من وقتي وجهدي الشيء الكثير وعندما اقترب من جعله واقع ملموس اصدم بكثير من الحواجز الفولاذية التي يصعب اختراقها فتتبدد كل احلامي وتصبح هباءً منثورا عندها يراودني ويتسلط علىّ يقين انني اقف على رصيف من زجاج لااجد فيه سواء بقايا من تلك الاحلام التي تمثل مشاعري المتهالكة  من لايعرف الحب كلنا نعرفه فقد أحببت وقدرت تلك المشاعر والأحاسيس ولأنني بشر ولست ملاكا ً طاهراً فقد اصيب وقد أاخطئ كثيراً وأجد بالمقابل ألوان من تلك النبضات التي تتسلى بشخصي ولاتعرف لذلك الحب معنى ولديهاصفة التفنن في اصطياد هفواتي عندها صدمت بواقع السراب والتزييف وحب الذات ولذلك ادركت بأنني أقف على رصيف من زجاج تلطخ بدموعي الحائرة عندما تعامل الاخرين بكل احترام وبساطة متناهية لدرجة السذاجه احياناً ظناً منك بقرب وتجانس مشاعركم وتصدم بواقع من السخرية والتهجم وتصنّع الغضب عندها تدرك بأنك تقف على رصيف من زجاج قد برزت انيابه لتنثر دمائك على كل الطرقات كثيرة تلك المواقف بتعدد وكثرة تلك الارصفة نتعايش معها في بداية الامر لجمال بريقها وسرعان مانجد ان ذلك الجمال ليس إلا في مظهرها فقد اوحت عن قبح ذلك المعدن واكتشفنا انها خدعة قد تورطنا بها وللأسف لن نخرج من تلك المواقف الا بخسارة مشاعر واحاسيس وصداقات وحب وماااااادراك مالحب ولكنني أعلنها وبكل قناعة بأنني لست بذلك الشخص الذي تطويه وتدحرجه وتهينه وترمي به وتؤثر فيه تلك الارصفة التي خدعتني وخدعت الكثير ببريقها وحسن مظهرها فلدي من حكمة العقل وإحساس القلب مايجعلني أضع لكل أرصفتي خطوووط حمراء لكي لاأخسر نفسي وأجعل منها سخرية لذلك البريق المزيف نعم سيبقى لها شيء من الذكرى المؤلمة والخسارة المفجعة ولكنها علمتني ان لا أقف على تلك الارصفة ولا أخوض تجربتها ولا يغريني جمالها الخارجي فكثير يتقن إظهار الصورة بأجمل الالوان ولكن الحقيقه تختلف كثيراً أحبتي هذه الارصفة ليست مقتصرة بمشاعري وأحاسيسي وأحلامي.. بل هي ارصفة من زجاج يقف عليها الجميع فقد أغراهم جمال بريقها كما أغراني ولأنني وصلت حد العلم بما يحدث سوف اكون أقل الخاسرين ولكن انت / ي ربما تخسر/ين الكثير لعدم معرفتك بمايخفيه جمال ذلك المنظر وبريقه الخارجي ونصيحتي لاتقف على أرصفة من زجاج |
|
 لبيك يالحد الجنوبي
|
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
|
العرض الشجري
