-*™£ منتدى آل شراحيل بفيفاء£™*-

-*™£ منتدى آل شراحيل بفيفاء£™*- (http://www.sh22r.com/vb/index.php)
-   【 منتدى تطوير الذات 】 (http://www.sh22r.com/vb/f106)
-   -   قصص لأشخاص ناجحين (http://www.sh22r.com/vb/sh22r46081/)

قيس 12-15-2012 06:44 PM

قصص لأشخاص ناجحين
 
د. حامد شبانة.. لم يعش في جلباب والده فأصبح خبيرا في الأمراض الباطنة




شاء القدر أن يولد ليجد نفسه ابن العمدة في مركز فارسكور بمحافظة دمياط وأن يكون واحداً من أفراد الأسرة تتاجر في الجبن لكنه كان دائماً يري مستقبله بصورة أخري فكل من حوله وصفوه منذ صغره بأنه شخص مختلف لا يتعامل مع ما حوله من أمور علي أنها مسلمات فعقله دائماً يدفعه للجدال والنقاش.. البعض اعتبره متمرداً ولكنه كان دائماً علي ثقة بحدسه الداخلي والذي قاده لخوض مشوار النجاح الصعب.

من الشرق للغرب كانت رحلة الكفاح الطويلة التي نستعرضها مع الطبيب العالمي د.حامد شبانة استشاري الأمراض الباطنة بألمانيا الذي خرج علي ظهر سفينة من مصر عام 1962 حاملاً معه أحلامه الكبيرة التي لا حدود لها بعد أن رهنت والدته مصاغها لتحقق له حلمه وودعه والده بالدموع التي لم يرها سوي لحظة الرحيل فقد كان رافضاً سفره لخوفه الشديد عليه، ملامح قصة كفاحه تتشابه إلي حد كبير مع ما جسده الفنان أحمد زكي في فيلم «النمر الأسود».


مواقف كثيرة وصعوبات قيدت شبانة في بداية مشواره لكنه تحداها بكل إصرار وعناد فالروح القتالية هي ما يميزه ورغم تحذيرات الكثيرين له من الفشل إلا أنه صمم ولجأ إلي إدارة البعثات لمساعدته علي تحقيق الحلم كانت أولي العقبات التي قابلته عدم الاعتراف بشهادة الثانوية العامة المصرية ومن ثم كان عليه الخوض مرحلة الإعادة لها إجبارياً هذا إلي جانب برودة الجو الشديدة التي تحملها بصعوبة حيث تصل درجة الحرارة إلي 35 درجة تحت الصفر وفي ظل عدم توفر المادة لم يكن متاحاً أمامه سوي المشي في ظل هذا البرد القارس لدرجة سقوط شعره وتجمد ملابسه وكلها كانت صعوبات كفيلة بسلب الحلم منه ولكن دافعه لدراسة الطب كان أقوي كثيراً.


يؤكد د.حامد -في حديث له مع جريدة روز اليوسف المصرية- أن ما علمه له والده من قيم ساعده علي تخطي هذه الصعاب فرغم أنهم الأسرة الوحيدة التي امتلكت سيارة إلا أنه كان يذهب للمدرسة مشياً علي الأقدام كغيره من الطلاب كما أنه كان يرتدي الملابس «الكستور» التي يشتريها والده العمدة لتوزيعها علي الفقراء. كانت عقبة اللغة من أبرز ما عاناه لكنه تغلب علي ذلك باستغلال أيام الإجازات للخروج علي الطريق واستقلال أي سيارة «AutoStop» ليجوب أنحاء لم يزرها من قبل وبالتالي ليكتسب مفردات اللغة.


عمل شبانة بالعديد من المهن إلي جانب الدراسة فعمل «جنايني» و«ممرضاً» في أحد مستشفيات الجامعة وتحدي نفسه للنجاح في دورة اللاتيني التي لم يكن ينجح أي أجنبي فيها إلا بعد سنوات وهو ما يعتبره أجمل فرحة في حياته.


بعد ثماني سنوات ونصف تمكن شبانة من دراسة الطب وبعدها بدأت أموره تتحسن وتزوج من سيدة ألمانية أنجب منها أبناءه الخمسة ثم حصل علي الدراسات العليا في تخصص الأمراض الباطنة وأسس أول مركز متخصص في ألمانيا يحمل اسمه.


دفعه حنينه الرجوع إلي مصر لتأسيس مستشفي علي النظام الألماني ليتم من خلاله تبادل الخبرات وتم بالفعل تنظيم 8 مؤتمرات طبية عالمية تم من خلالها تناول تطور الطب الحديث والعمليات الجراحية الحديثة علاوة علي طرق العلاج الجديدة بحضور كبار العلماء ومازال يستكمل مشوار التطوير ونقل الخبرات.


يري شبانه أننا أغني دولة في العالم من حيث الإمكانيات الطبيعية والبشرية ولكن جميعها لا تجد التوظيف الأمثل لها وبالتالي يتم هدرها فنحن لدينا قصور ثقافي وتربوي يحتاج للتطوير ويصف الحل بأنه مسئولية مشتركة بين كل من الحكومة والمجتمع.


يؤكد د.حامد علي ضرورة أن يبدأ كل واحد منا بنفسه فلابد من التفكير الإيجابي وعدم انتظار المردود الإيجابي عن المستوي الفردي بل علي المستوي الجماعي للمجتمع ككل..

قيس 12-15-2012 06:45 PM

رد: قصص لأشخاص ناجحين
 
"جيهان أحمد".. مبدعة القرن الـ21



كرست جهودها في عمل الأبحاث العلمية عن مرض التوحد والذي يؤدي إلي إصابة فلذات أكبادنا بالإعاقة الذهنية وعدم التواصل مع العالم الخارجي حتى مع أقرب الأقربين.

إنها الدكتورة جيهان أحمد مصطفي والتي تخرجت في كلية الطب بجامعة عين شمس عام 1989 ثم حصلت علي الماجستير وبعدها الدكتوراه عام 1999 .


في البداية تشير د.جيهان إلي أنها اختارت دراسة مرض التوحد لأنها تأثرت بحالات بعض الأطفال المرضي الذين يجلبون التعاسة لذويهم لعدم قدرتهم علي التأقلم مع حالاتهم المرضية التي تحتاج إلي خبرة ودراسة لكيفية التعامل معهم وهذا ما وضعته في الكتابين اللذين قامت بتأليفهما تحت عنوان «التوحد ما هو الحل؟» لنقل خبرتها إلي ذوي المرضي في كيفية معايشتهم والذين يحتاجون إلي دمجهم مع اخوتهم وعدم التفرقة بينهم في المعاملة لكي تتحسن حالتهم النفسية وللحد من ميولهم العدوانية مع الآخرين ويجب أيضا علي الآباء الاهتمام بجلسات التخاطب مع الأطباء المتخصصين.


أجرت د.جيهان أبحاثا عديدة لمعرفة أسباب هذا المرض مثل «قياس الأجسام المضادة للمخ في دم الأطفال المتوحدين» وقياس الطاقة المتاحة لمخ الأطفال المتوحدين، وذلك طبقا لتقرير نشرته صحيفة روز اليوسف المصرية.


والجدير بالذكر أن التوحد مازال لغزا لم يتوصل العلماء لفك شفرته بعد ولكنها تمكنت من الوصول إلي أن اختلال المناعة الذاتية وتكوين أجسام مضادة للمخ يؤدي إلي حدوث التوحد. وتضيف د.جيهان بأنه قد تم نشر أبحاثها في المجلات العلمية العالمية المتخصصة في الولايات المتحدة الأمريكية واختيرت أيضا كمحكمة دولية في الكثير منها وبعد مسيرة علمية شاقة توجت جهودها باختيارها من قبل المركز البيوجرافي العالمي بكامبردج في انجلترا كواحدة من أبرز ألفي مبدع في العالم في القرن الحادي والعشرين لأبحاثها المتميزة في مجال التوحد كما أنها أول طبيبة أطفال تحصل علي جائزة الدكتور عمر شاهين في مجال الصحة النفسية والتي تعتبر من إحدي الجوائز المقدمة من أكاديمية البحث العلمي وكرمها أيضا الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي.


تعزو الدكتورة جيهان نجاحها إلي توفيق الله سبحانه وتعالي أولاً ثم التشجيع الدائم من والديها اللذين علماها أن الراحة الكبرى لا تنال إلا علي جسر من التعب.


علي الجانب الآخر تهوي د.جيهان تصفح المواقع الإلكترونية للاطلاع علي الأبحاث الجديدة والمراجع العلمية العالمية واهتمامها بالجديد في علاج أمراض الحساسية وضعف المناعة لدي الأطفال.

قيس 12-15-2012 06:45 PM

رد: قصص لأشخاص ناجحين
 
أحمد متولي.. رجل أعمال من طراز خاص



النجاح ليس عنصراً أحادياً بل هو عدة عناصر تتضافر وتعمل معاً بانسجام لتحقق الهدف المراد، ومن هذه العوامل القدرة علي فهم الذات ومعرفة الفرد للإمكانات والمواهب والقدرات التي لديه جيداً، ليحسن توجيهها واستغلالها بكفاءة والتعامل معها بدراية ونضج معاً.. تلك الكلمات هي مفتاح النجاح لأكثر رجال الأعمال وأصغرهم سناً في مصر وكندا..

أحمد محمد متولي 34 عاما، بدأ في عالم المال والأعمال ويقول في حديث نقلته صحيفة روز اليوسف المصرية: "إنه منذ صغره يعشق الهندسة والرسم والتخطيط كما أن طبيعة عمل والده كمهندس بالقوات المسلحة جعلته ينجذب إلي دراسة الهندسة وقد اتجه في بداية الأمر إلي دراسة هندسة الميكانيكا ولكنه اكتشف أنها لا تتناسب وميوله فاتجه لدراسة علوم الحاسب وبعد أن حصل علي البكالوريوس عمل بإحدى شركات نظم المعلومات وسافر للعمل بكندا وبعد فترة من عمله بعدة شركات اكتسب خلالها خبرة لا بأس بها فلديه خبرة أكثر فلديه خبرة أكثر من 15 عاماً في مجال تطوير النظم ومجال المبيعات لدي الحكومات الفيدرالية الكبيرة وأفضل 500 شركة في العالم وفقاً لقائمة فورتشن 500.


وعمل كعضو في المجلس الاستشاري للعديد من الشركات الناشئة في كندا والولايات المتحدة.. وانتقل بين عدة مناصب متميزة في العديد من الشركات الكبري مثل «IT Microsoft Worx» وحصل في عام 2000 علي منحة دراسية من مركز «Vengrowth Capital» ومركز «أونتاريو» للبحث والاختراع وذلك للتدريب علي تنظيم المشاريع التنفيذية من ضمن 40 من رواد الأعمال في مدينة أونتاريو بكندا.. وهو الآن رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركات« Connectme TV» و «Timeline Interactive» و«Xteams» للخدمات الاستشارية.

يقول أحمد متولي عن شركته اكس تايمز إنها تأسست خصيصاً للخدمات الاستشارية وذلك في عام 1998، وهي شركة كندية تتبع القطاع الخاص تم إنشاؤها للعمل مع أفضل وألمع عقول البنية التحتية وتكنولوجيا المعلومات في العالم والخبرات التي استمرت علي مدي عقود من أجل تطوير المؤسسات وإدارة «تكنولوجيا المعلومات» ويعمل بها فريق من ذوي المهارات العالية لقطاع الأعمال وخبراء التقنين من جميع أنحاء كندا.


أما عن الشركة الثانية وهي «كونكت مي تي في» فقد تم تأسيسها عام 2006 ، ويتم دعمها مادياً من قبل صندوق دعم التكنولوجيا والمجموعة المالية « EFG Hermes» وتقدم تجربة ترفيهية فريدة وجديدة من نوعها للمشاهد لتحويل مشاهدة التليفزيون من مجرد تجربة عادية إلي تجربة فريدة، فهي بمثابة بوابة للترفيه.


ويضيف متولي إنه تم اختياره من قبل «انديفر مصر» وهي منظمة غير حكومية لدعم رجال الأعمال ذوي التأثير في الأسواق العالمية الناشئة كأحد رجال أعمال ورواد ذوي تأثير كبير. وذلك في شهر مارس الماضي خلال لجنة التقييم، الدولية لمنظمة «أنديفر» .


وللمرة الثانية يؤكدأحمد متولي أنه رجل العام 2010 فقد اختارته مجلة «أوتاوا» للأعمال وهي واحدة من أهم الإصدارات الكندية الخاصة بمجال الأعمال لمنحه جائزة «Forty Under 40» في أوتاوا بكندا في احتفالية ستقام في 24 يوليو القادم. أحمد متولي يعد المصري الوحيد الذي يحصل علي هذه الجائزة من بين 120 مرشحاً لهذا العام.


فهي تمنح لـ40 شخصاً لهم تأثير إيجابي في البلد سواء علي المستوي الاقتصادي أو الاجتماعي وأكثر ما يسعد أحمد في الجائزة أنها تمنح له لترشيحه من شخصيات وهيئات تعامل معها من قبل وأشادوا بأدائه وذلك مبعث فخر له.

قيس 12-15-2012 06:45 PM

رد: قصص لأشخاص ناجحين
 
د. عادل درويش.. قصة نجاح تجوب العالم



اختار النجاح درباً له سار عليه فكان وبحق نموذجاً مشرفاً يجعلك تشعر بالفخر أنك مصري فما حققه من نجاح في أذربيجان أو «بلاد النار» كما يقولون عليها كان مؤهلاً لحصوله علي درجة الدكتوراه الفخرية.. هو د. عادل درويش مدير المركز الثقافي المصري في أذربيجان والذي نتعرف علي قصة نجاحه في السطور القادمة.

بدأ مشواره بعد حصوله علي بكالوريوس العلوم في الرياضيات وهي التخصص العلمي الذي يعشقه من جامعة طنطا، ليسافر بعدها إلي أذربيجان للدراسة وهناك حصل علي درجة الدكتوراه في الفلسفة في الرياضة البحتة عام 1984 ، ثم تدرج في المناصب عقب عودته للتدريس في جامعة حلوان وأصبح رئيساً لقسم الرياضيات بجامعة حلوان، ثم تنقل للتدريس في عدة جامعات عربية منها جامعتا قطر واليمن حيث ساهم في تطوير مناهج الرياضيات التي تدرس هناك.


ونظراً لتميزه الأكاديمي والوظيفي تم اختياره في يوليو 2007 مديراً للمركز الثقافي المصري في أذربيجان التي يطلق عليها بلاد النار، حيث ساهم طوال ثلاث سنوات في دعم التبادل الثقافي بين مصر وأذربيجان من خلال تفعيل دور المركز والأنشطة التي يقوم بها.


ويشير إلي أن المركز يعد بمثابة محطة لكل المبعوثين والدارسين المصريين القادمين إلي أذربيجان حيث يذلل العقبات التي تواجههم ويوفر السبل التي تؤهلهم للنجاح المنشود ناهيك عن المؤتمرات الدولية التي يقيمها المركز حول دور مصر وإسهاماتها في مختلف النواحي الثقافية ودورات اللغة العربية التي ينظمها والتي ساهمت في نشرها علي نطاق واسع من ألسنة الأذربيين.


ولأنه نجح في إدارة المركز الذي احتفل بتجديده مؤخراً بتميز حصل علي درجة الأستاذية الفخرية في الرياضيات من جامعة أذربيجان الدولية والدكتوراه من جامعة «باكو اسيا» ودبلوم القلم المقدس من «الاتحاد الاجتماعي الأذربيجاني» ودبلوم من مدرسة الفنون بالكونسرفتوار، الأذربيجاني.

قيس 12-15-2012 06:46 PM

رد: قصص لأشخاص ناجحين
 
د. سمير بدوي.. مسيرة عالم تكتب بحروف من ذهب




استطاع أن يحل المعادلة الصعبة بتحقيق التفاعل الايجابي بين الأستاذ الجامعي والطالب. من خلال طريقة إبداعية في التدريس، فأحدث طفرة في مجال تخصصه بالهندسة الطبية، وخرج أجيالا مبدعة سواء في مصر أو العالم العربي.

إنه د. سمير محمد بدوي أستاذ الهندسة الطبية بجامعة المنوفية، والذي تخرج في كلية الهندسة قسم الإلكترونيات الصناعية جامعة المنوفية عام 1973 ثم حصل علي الماجستير من جامعة حلوان عام 1981 بعدها سافر إلى انجلترا للحصول علي الدكتوراه من جامعة لندن عام 1986 وهناك أنشأ نادي كرة طائرة في لندن أثناء دراساته في معهد أبحاث السرطان بمستشفي مارسدن الملكي بلندن ثم عاد إلي جامعة المنوفية لكي يضع الخطة الدراسية لقسم الهندسة الطبية بكلية الهندسة الالكترونية بمنوف عام 1990 تم اختياره كأستاذ زائر بشبكة جامعات عجمان للعلوم والتكنولوجيا بالإمارات وهناك أسس قسم الهندسة الطبية ولانجازاته المتميزة عين عميدا لشئون الطلاب ثم كلية الهندسة والشبكات الافتراضية للتعليم والتعلم، ورئاسة لجنة المؤتمرات، قسم الهندسة الطبية.


وطبقا لتقرير نشر عن مسيرته في روز اليوسف تم اختيار د. سمير كمستشار لرئيس الجامعة ووقتها أنشأ أول موقع لكلية الهندسة بالإمارات عام 1995 وفي العام الذي يليه أنشأ أول موقع للجامعة بالإمارات وكان أول من صمم مؤتمراً الكترونياً بالصوت والصورة في دولة الإمارات عام 1998 كما كان أول من طالب ببناء شبكة معلومات الجامعة atm باستخدام التكنولوجيا في الإمارات وكان له السبق في استخدام تكنولوجيا وبث فعاليات الجامعة بالفيديو لحظيا عبر شبكاتها.


نجح د. سمير في إشراك د. مهاتير محمد رئيس الوزراء الماليزي في مؤتمر الجامعة بأبو ظبي عام 2001 فضلا عن إحضاره لـ 56 شخصاً من 15 شركة ماليزية في تكنولوجيا المعلومات المختلفة للمشاركة في فعاليات المؤتمر والمعرض بالإمارات، كما قدم البطاقات الذكية للجامعة. وأقام سيمناراً دولياً ليتحدث عن تطبيقاتها ونجح في جعل الـ" ام. ام. يو" من ماليزيا شريكا في إنتاج البطاقة الذكية لجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا كأول جامعه تطبق هذا النظام.


وليس هذا فحسب بل أقام التوصيل الافتراضي عبر الفيديو كونفرانس مع مستشفي جورج بومبيدو" باريس بفرنسا عام 2001.


قدم د سمير بدوي علم" الليزر ماموجرام" كنظرية وجهاز وتطبيق لأول مره في الشرق الأوسط وقتها. هذا بالإضافة إلي قيامه بتدريس تكنولوجيات جديدة للطلبة مثل "المستشفي الذكي، والذي يعتمد علي شبكات المعلومات والمؤتمرات الالكترونية عبر الانترنت، والعلاج عن بعد، والتكنولوجيات التي لا تستخدم الأوراق لحفظ المعلومات، أو الأفلام لحفظ الصور الطبية فضلاً عن حضور المناسبات كان للدكتور سمير مكانة علمية واجتماعية مرموقة جعلته ضيفاً في المناسبات العلمية بالديوان الملكي سواء للحاكم، كما دعاه حاكم عجمان لعرس ابنه عاد الطائر المغترب لوطنه الحبيب في كلية الهندسة جامعة المنوفية وتوالت ابتكاراته بدءا من إنشاء أول مركز بالقسم لتكنولوجيا المعلومات وثم انشأ أسلوب "البريد الالكتروني" المجمع بين الدكتور والطلبة و كان أول من اقترح التدريس الافتراضي بجانب التعليم التقليدي واستطاع لأول مرة في الكلية عمل محاضرة عن بعد بالفيديو كونفرانس للطلبة من خارج المدرج ولذلك حقق العديد من الانجازات هو ومجموعته البحثية من المهندسين حديثي التخرج مثل ابتكار "أول مصحف الكتروني " تقلب صفحاته بإشارة العين، وكذلك "كرسي كهربي" بحركة العين أيضا و"كرسي أسنان" للطبيب الأعسر.


وفضلاً عن أول "مرتبة الكترونية" تبين وزن المريض، و"نظام ذكي" لاستدعاء الممرضات بالمستشفيات قابل للبرمجة وتغيير البرنامج حسب المطلوب. كما صمم نظاما لتحويل المنزل إلي "المنزل الالكتروني" الذي يمكن التحكم في أجهزته من خارجه. كما ابتكر جهازاً جديداً لإزالة اللحمية الداخلية، وجهازاً جديداً للطب الرياضي بواسطته نستطيع تشخيص العضلات قبل وأثناء وبعد الإصابة، وجهاز تعقيم وغسيل طبي للمستشفيات الكترونيا.


كما نجح في زيادة إنتاجية الفول نمو خضري وجذري وثمري مع زيادة نسبة البروتين بمقدار 5% وكذلك أيضا الزيادة الإنتاجية في البصل والحلبة فضلا عن طرق جديدة عالميا لزيادة وضوح صورة الرنين المغناطيسي وتم تسجيل براءة ونشر البحث في مؤتمر دولي داخل مصر.


كما أشرف د. سمير علي العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه ونجح في الحصول علي منح ماجستير لطلبة القسم من أكاديمية البحث العلمي.

قيس 12-15-2012 06:46 PM

رد: قصص لأشخاص ناجحين
 
من صناعة الأحذية إلى صناعة المليارات!



فريدريك أبديستام



من صناعة الاحذية الي اختراع الموبايل المحمول عبر الاقمار الصناعية؟؟ لا تتعجبوا، فقد كانت شركة تصنع احذية، ولكن العقل والذكاء ، والابحاث العلميه حولوها الي اضخم شركة تكنولوجيا في العالم ، في بلد من اصغر دول اوروبا؟.

تهرول عشرات الشركات باقصى سرعة في اسواق العالم العربي ، لتجارة حديثه تدر الملايين وهي بيع التيلفونات المحمولة ، اي الموبايل. والشركات تتنافس على تبشيرنا بنقل التكنولوجيا العالمية الينا ، والحقيقة المرة بعد ان مات الالم في قلوبنا ، وتحجرت الدموع في عيوننا ، لاننا نرى دول العالم تقدم الاختراعات المذهلة ، ونحن نقدم اكبر سدر للكنافة؟ واكبر صحن للتبولة ، الخ ، شركات التيلفون المحمول في بلادنا ، ليست اكثر من موزع ، يشتري من المصنع ويبيع الي المواطنين بعد اضافة ربح او عمولة ، ولم تفكر اي من الشركات العربية ، بصناعة سلك من التيلفون المحمول؟ او اختراع اي شيء جديد؟ على اي حال ، لن نطيل الحسرة ، ولطم الخدود ، فالفجر طالع لا محالة وان شاء الله يكون قادم الايام ، خيرا من غابرها.


شركة نوكيا هي شركة فنلندية تأسست سنة 1865 وقام بتأسيسها المهندس (فريدريك أبديستام). وفنلندة دولة صغيرة تقع في شمال اوروبا ، بين الدول الاسكندنافية وهي (السويد والدانمرك والنرويج وفنلندة وايسلندة) قلنا ان فنلندة دولة صغيرة ، يبلغ عدد سكانها 5 ملايين نسمة،.


ترى ، هل كان في ذلك الوقت تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؟ ترى ماذا كانت تصنع شركة نوكيا في ذلك الوقت؟ كانت الشركة تصنع احذية وجاكيتات؟؟. نعم احذية وجاكيتات جلدية، وبعد ذلك اضافت الشركة قسما جديدا لقطع الاخشاب ، من الغابات المنتشرة في تلك البلاد ، ومن ثم صناعة الخشب ، بمختلف انواعه،. لكن كيف تحولت الشركة من صناعة الاحذية الى المحمول؟ الجواب تمثل في ذكاء مؤسس الشركة ، ونظرته الي المستقبل ، فبعد الحرب العالمية الثانية ، شاهد مؤسس الشركة ، حاجة الجيوش الي الاتصالات والالكترونيات ، كما رأى تطورا هائلا في التكنولوجيا عندما شاهد الدبابات الحديثة والطائرات اثناء الحرب ، فبدأ تفكيره يبتعد عن صناعة الاحذية وعن صناعة الخشب؟ ورأى المستقبل القادم في العلوم ، والاختراعات الحديثة فحول شركته الى مجال الالكترونيات والاتصالات، وتخصصت الشركة في الكيبل والتيلجراف وشبكات الهاتف ، وكان هذا بداية لتطور الشركة في نفق العلوم والابحاث ، ولكن لا يعرف الى ماذا سوف يصل؟ فبحر العلوم لا نهاية له؟ وفي عام 1967 اصبحت الشركة بحاجة الي زيادة رأسمالها؟ حتى تساير النهج الجديد ، فدخل شركاء جدد ، على رأسهم المهندس (جوستاف فروجلهورم) الذي يعتبر المؤسس الثاني للشركة ، وبعد دخول الشركاء الجدد اصبحت بدأت الشركة تدفع مبالغ هائلة في مجال البحث العلمي والتطوير ، فاستطاعت في اوائل السبعينات ، ان تخترع ساعة ديجيتال ، واستمرت في ابحاثها وفي سنة 1981 صنعت اول جهاز محمول في العالم، لكن بالطبع ليس مثل اجهزة اليوم ، فالمواصفات كانت محدودة جدا ، والاتصال لم يكن عبر القمر الصناعي،. وكان هذا يبشر بنجاح في بداية النفق؟ وفي منصف الثمانينات ، اخترعت شيئا احدث ثورة في عالم الاتصالات؟ وهو ما يسمى gsm وهذا الاختراع هو السائد هذه الايام ، كانت استراتيجيتها ان تغطي الدول الاسكندنافية فقط ، اي دول المنطقة لكنها واصلت تطورها وانهالت على فنلندة مليارات الدولارات ، في كل يوم؟.


والشيء المهم الذي يجب علينا ان نتوقف عنده ونتأمله كثيرا ، ان ذلك البلد الصغير اخترع ابناؤه تيلفونا محمولا ، لا يحتاج الي الكثير من المعادن ولا يكلف الا القليل ، بينما يباع في الاسواق بمئات اضعاف تكلفته؟ مما جعل دولة فنلندة لا تأخذ مساعدات ، من احد ، وليست مدينة لاحد ، بل لديها فائض في ميزانيتها؟ فبدأت تعطي الدول الفقيرة ، في اسيا وافريقيا مساعدات وهبات ، وهكذا انتقلت شركة من صناعة الاحذية ، الى صناعة جلبت المليارات من الدولارات ، وتحولت دولة فنلندة ، من دولة صغيرة تعيش على صيد السمك وقطع الاخشاب ، الى دولة تنعم بالثراء ، والرفاهية،.


فهل نعمل مثلها؟.

قيس 12-15-2012 06:47 PM

رد: قصص لأشخاص ناجحين
 
"وائل صبري".. تجربة ناجحة يهديها لشباب المخترعين





"هناك نوعان من الأشخاص، مجموعة تتفجر لديهم فكرة فيهملونها، وآخرون يتمسكون بأفكارهم فيطورونها ويكافحون حتى تتحقق أحلامهم على أرض الواقع انطلاقا من مبدأ أنه لا يوجد شيء اسمه المستحيل".

بهذه الكلمات السابقة يلخص المخترع المصري "وائل صبري" تجربته مع عالم الابتكار والاختراع، فمنذ تخرجه في كلية الهندسة وتخصصه في المعمار قبل نحو عقدين لم يكف عن محاولة تحقيق أفكاره، بل الوصول بها إلى العالمية، حيث تمكن من ابتكار جهاز pc cassette الموجود حاليًا بالأسواق العربية، وهو عبارة عن جهاز أشبه بـ"cd rom" ولكنه يخص شرائط الكاسيت ومن خلاله يمكن نسخ الشرائط الصوتية على أجهزة الكمبيوتر.


حكى "وائل" تجربته في الندوة التي أقيمت بساقية الصاوي بالقاهرة الجمعة 19 فبراير 2009 للتعريف لمسابقة المعرض الدولي للعلوم والهندسة بمصر "isef egypy"، وذلك كي يستفيد منها الطلاب المشاركون وتكون تجربته تحفيزًا لهم على مواصلة الإبداع.


الحاجة أم الاختراع

بدأت تجربته مع عالم الاختراعات عام 1994 حيث عمل بمجال البرمجيات، ومن خلال ذلك العمل بدأت تتولد لديه العديد من الأفكار التي تبلورت عام 1997، حينما وجد أن كل برامج الحواسيب المطروحة لا تدعم اللغة العربية، وخاصة رسام الأوتوكاد.

اندفع بحماس وقرر أن يصمم برنامجا معربا من الأوتوكاد وأسماه "ع"، ومن بعده استطاع إضافة الألوان للرسوم الهندسية من خلال تعديله لبرنامج "coral drow" وعمل على تسويقه.


كانت تلك النجاحات سببًا في أن قام بإنشاء شركة برمجيات خاصة به، وبدأ في محاولة التفتيش عن المشكلات التي تبحث عن حل تقني، حينها أتته فكرة تحويل المادة الصوتية أو المرئية الموجودة على أشرطة الكاسيت إلى ملفات رقمية "ديجيتال" يمكن تشغيلها على أجهزة الكمبيوتر.


وبالفعل نجح منذ عام 1997 حتى عام 2003 في الانتهاء من اختراعه وقام بتسجيله، بعد أن حصل على تمويل من أحد رجال الأعمال السعوديين بمبلغ 500 ألف دولار.


ويرى "وائل" أن فكرة الاختراع جاءت من خلال دراسته المتعمقة لحاجات الآخرين، فالعالم وثق نحو 100 عام من شرائط الفيديو بنقلها إلى الأسطوانات المدمجة والأقراص الصلبة، ولكن لم يفكر أحد في إنتاج جهاز يتم من خلاله نسخ شرائط الكاسيت إلى الأقراص الصلبة والمرنة بسهولة وجودة عالية، ولهذا نجحت الفكرة وتم تطبيقها على أرض الواقع ومن خلالها تم تعويض تلك الفجوة.


التغلب على العقبات

حول العقبات التي واجهته قال م. وائل صبري: لم يكن حصولي على التمويل الضخم من المستثمر السعودي أمرًا سهلا، حيث جلست معه في أحد الفنادق، واقتنع الرجل بالفكرة ولكنه طلب أخذ الجهاز مني لفحصه قبل أن يوافق على التمويل، فترددت للحظات خوفًا من سرقة الفكرة، فأحس المستثمر بما يختلج نفسي من مخاوف، فقال لي كلمة واحدة: "إذا لم تكن واثقًا في فلا داعي لإكمال المشروع".

أضاف: "لم يكن أمامي وقتها سوى الموافقة لعدم وجود بديل، وحينما عرض المستثمر الجهاز على مجموعة من الخبراء نال استحسانهم ووافق على التمويل".


ورغم نجاحه في إنتاج الجهاز على المستوى التجاري، فإن تسويقه واجه مشكلة كبيرة، حيث رفضت الشركة المسوقة دفع تكاليف الدعاية خوفا من عدم نجاح الجهاز، فقرر تحمل التكلفة بنفسه حيث وقع على نفسه "شيكات بنكية" يسد ثمنها بعد بيع الجهاز.


وما إن نشر الإعلان التجاري في الصحف المصرية حتى كانت المفاجأة حين نفدت جميع الأجهزة في أسبوع واحد فقط، وتهاوت عليه طلبات الشراء بدرجة لم يستطع معها تلبية احتياجات السوق.


وهنا أنهى وائل حديثه عن تجربته، مهديًا إياها لشباب المخترعين العرب ليقول لهم من خلالها كلمة واحدة: "مادامت هناك الإرادة والعزيمة والإصرار فلا يوجد شيء اسمه مستحيل".


شريف عبد المنعم

قيس 12-15-2012 06:47 PM

رد: قصص لأشخاص ناجحين
 
80عاماً من الكفاح في عالم التجارة

سليمان الراجحي.. الملياردير الذي بدأ "حمّال أمتعة"





لم يكن طريقه مفروشا بالورود، وإنما كان مليئا بالصعاب التي استطاع أن يقهرها حتى وصل إلى قمة النجاح، بدأ حياته العملية طباخا وحمالا ، ليصبح اليوم واحدا من أهم رجال الأعمال ليس في السعودية فحسب وإنما في المنطقة برمتها، وحملت قصة كفاحه التي استمرت قرابة 80 عاماً في عالم التجارة الكثير من العبر، والدروس، والتي ترسم الطريق لكل باحث عن النجاح.

إنه الملياردير السعودي الشهير الشيخ سليمان بن عبد العزيز الراجحي، الذي يحتل المرتبة الـ107 عالميا في قائمة "فوربس" لأثرياء العالم، والمرتبة السابعة عربيا بثروة بلغت 8.4 مليارات دولار، واستطاع أن يبني إمبراطورية اقتصادية من خلال المشاريع التي طورها وجعلها من أفضل وأنجح المشاريع المتخصصة في نشاطها، ومنها "مصرف الراجحي" الذي يعد من أكبر الشركات المصرفية عربيا وعالميا، و"الشركة الوطنية للدواجن وإنتاج البيض"، التي تعتبر من أكبر مزارع الدواجن في العالم، وكذلك "مشروع تربية الأغنام" في الجوف, ومشروع "شركة الروبيان الوطنية" في الليث، وغيرها من المشروعات الكبرى.


البداية من "الصفر"

ولد الشيخ سليمان عام 1340هـ في "البكيرية" وهي إحدى مدن منطقة القصيم، وتعود أصوله إلى قبيلة بني زيد في نجد، وقد انتقل مع أسرته إلى الرياض بحثا عن الرزق، ولم يكمل الشيخ تعليمه مثل بقية إخوته فقد كان دائم التغيب عن المدرسة، ولم تكن له رغبة في استكمال التعليم، حيث كان مشدوداً لعالم التجارة لذلك اكتفى بما تعلمه حتى السنة الثانية الابتدائية.

بدأ الراجحي حياته العملية في العاشرة من عمره بتجارة "الكيروسين"، حيث لم تكن الكهرباء معروفة في ذلك الوقت، وكان "الكيروسين" يأتي من خارج المملكة في "تنكات" ثم تعبأ في قوارير، وكان يربح من هذه التجارة قرشا أو قرشا ونصف خلال اليومين، وعمل بعد ذلك حمّالاً مقابل نصف قرش في اليوم، وكان الريال في ذلك الوقت يساوي حوالي 22 قرشا، ثم انتقل ليعمل طباخا بإحدى الشركات التي كانت تعمل في مشاريع الدولة، لكنه لم يستمر طويلا، بسبب رفض الشركة زيادة راتبه أسوة بزملائه في العمل.


وفي عام 1365هـ، استقل الراجحي واختار محلاً صغيراً لتجارة "البقالة"، وكانت ثروته وقتها حوالي 400 ريال، وبعد ذلك بخمس سنوات بدأ العمل في مجال الصيرفة، فكان يبيع ويشتري العملات مع الحجاج، وكانت انطلاقته في عالم الاقتصاد عندما عينه أخيه صالح الراجحي موظفاً معه وكان راتبه في ذلك الوقت 1000 ريال.


يقول الراجحي: "إن رأس الإنسان هو كمبيوتر إذا ما استُخدم في التفكير الجاد والعمل الدءوب، وقنوات العمل مفتوحة أمام الجميع تنتظر دخولها"، ومن هذا المنطق استطاع الملياردير الشهير أن يبني ويدير صروحه الاقتصادية، ورغم أن الرجل لم يكمل تعليمه إلا أنه نجح في إدارة موظفيه، والذين يحمل معظمهم شهادات وخبرات اقتصادية كبيرة.


ويعتبر "مصرف الراجحي" من أهم المؤسسات التي يديرها الشيخ سليمان وقد تأسس عام 1957م، ويعتبر اليوم أحد أكبر المصارف الإسلامية في العالم، فهو يدير أصولاً بقيمة 124 مليار ريال سعودي (33 مليار دولار أمريكي)، ويبلغ رأس ماله 15 مليار ريال سعودي (4 مليارات دولار)، ويعمل فيه أكثر من 8 آلاف موظف.


وقد شهد عام 1978م دمج مختلف المؤسسات التي تحمل اسم "الراجحي" تحت مظلة واحدة هي "شركة الراجحي المصرفية للتجارة"، وتم في نفس العام تحويل المصرف إلى شركة مساهمة سعودية قابضة، ويلعب المصرف دوراً رئيسياً وأساسياً في سد الفجوة بين متطلبات المصرفية الحديثة والقيم الجوهرية للشريعة الإسلامية، مشكلاً معايير صناعية وتنموية يُحتذى بها.


ويتمتع المصرف بشبكة واسعة تضم 500 فرع، ولديه أكبر قاعدة عملاء، ويعمل في قطاعات ومجالات مختلفة، وهو ما يزال في نمو مستمر من خلال تنويع مصادر الدخل وتطوير الاستثمارات، كما يواصل المصرف تطوير البرامج والمشاريع المصرفية مع التركيز على توفير أحدث الخدمات الإلكترونية والمنتجات الاستثمارية وأكثرها تطوراً، بهدف توفير خدمات مصرفية واستثمارية مبتكرة، لاسيما الأعمال المصرفية الإلكترونية.


وقد حصل المصرف في الربع الأول من العام الماضي على عدة جوائز من مجلة "يورموني" و"بانكرز" الآسيوية لإنجازاته في مجال مصرفية الأفراد والشركات، بما فيها أفضل تمويل لعدة مشاريع في مجال الطاقة والبنية التحتية والإنشاءات والاتصالات وفقاً لمبادئ وأحكام الشريعة الإسلامية ، كما نال المصرف "جائزة الشيخ سالم الصباح" لأفضل موقع لمصرف تجاري في العالم العربي.


وتوسع "مصرف الراجحي" خارج السوق السعودية، ودخل السوق الماليزية عام 2006م، بعد أن مُنح الترخيص المصرفي الكامل للعمل كأول مصرف أجنبي في ماليزيا من قبل مصرف "نيغارا ماليزيا"، وهي الخطوة الأولى في توجه المصرف نحو الدخول إلى السوق المصرفي في جنوب شرق آسيا، حيث تم إدخال المنتجات المصرفية الأساسية إلى السوق الآسيوية، وتوفير تجربة جديدة بالكامل من المصرفية الإسلامية، ولدى المصرف حالياً 19 فرعاً في ماليزيا مع خطط لزيادة عدد هذه الفروع في المستقبل.


ويلعب المصرف دورا كبيرا في الحياة الاجتماعية بالمملكة، فقد وقع اتفاقية مع وزارة الشؤون الاجتماعية تتضمن إعداد البرامج التدريبية والتطويرية للشباب والفتيات، تتيح لهم فرص العمل في المجال المصرفي، كما يتعاون المصرف مع الجامعات النسوية في إعداد دبلومات في مجالات مختلفة، حيث يقوم برنامج الدبلوم بتدريب المرأة لتوفير الدعم اللازم لها لإقامة مشاريع تجارية صغيرة.


وفي مجال الرعاية الصحية تبرع المصرف بما مجموعه 600 جهاز ومُعدة طبية للمرضى المحتاجين لصالح "جمعية أصدقاء المرضى"، إضافة إلى مساهمته في توفير السكن والأثاث للجمعية ضمن مشروع بلغت تكاليفه 4 ملايين ريال سعودي، كما وقع المصرف مؤخراً اتفاقية مع "مدينة الملك فهد الطبية" بقيمة 500 ألف ريال سعودي سنوياً لعلاج 600 مريض ومريضة من الذين يسافرون إلى مراكز أخرى لتلقي العلاج.


ونظّم المصرف أيضاً برامج تعليمية لمنع حدوث العمى بسبب مرض السكري، وقد بلغت قيمة المشروع 4 ملايين ريال سعودي، وخصص المصرف مشروع بناء وتجهيز عيادة لمكافحة التدخين في منطقة الإحساء، بالإضافة إلى تولي مصاريف التشغيل لمدة 3 سنوات، في مشروع بلغت قيمته 4.5 مليون ريال سعودي.

وفي مجال الإسكان تعهد المصرف بالتعاون مع "مشروع الأمير سلمان السكني"، بدفع قيمة 20 وحدة سكنية بين منطقة الخرج والمزاحمية بتكلفة بلغت 6 ملايين ريال تقريباً، وأما في مجال العمل الخيري فقد طوّر "مصرف الراجحي"، بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية، صندوقاً استثمارياً مخصصاً للأيتام، لاستثمار أموالهم ومن ثم حصولهم على العائد في نهاية الأمر.

صروح عملاقة

تمثل "شركة الروبيان الوطنية" أحد الصروح العملاقة التي أقامها الراجحي، وقد حصلت الشركة على المركز الخامس والعشرين ضمن "أسرع 100 شركة سعودية نمواً" من خلال مشاركتها في "المنتدى الدولي للتنافسية" والذي أقيم بالرياض في مطلع العام الجاري.

وجاء هذا النجاح من خلال المنهج السليم الذي تبنته الشركة للاستفادة من الموارد الاقتصادية التي تزخر بها البلاد، وهي موارد غير قابلة للنضوب مثل مياه البحر والأراضي السبخية غير الصالحة للزراعة واستثمارها على نحو مستدام ورشيد، وإحداث تنمية ساحلية للمجتمعات الريفية، واحتواء أبناءها وبناتها بتوفير فرص العمل لهم، وإنعاش اقتصاديات هذه المناطق الساحلية ورفع إسهاماتها في الناتج المحلي الوطني، وتبني النهج العلمي السليم في الاستثمار، وتوطين تقنيات "صناعة الاستزراع" محلياً من خلال القيام بالعديد من الدراسات والأبحاث والتجارب المتخصصة، واستقدام خبرات دولية لها تاريخها في حقل استزراع "الروبيان".


وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد افتتح هذا المشروع عام 2003م، وقام بوضع حجر الأساس لتوسعته العملاقة ليتبوأ الريادة العالمية في هذا المجال، حيث أصبحت الشركة أهم منتج ومصدر "للروبيان" على مستوى العالم، وأصبح هذا المشروع الأوحد من نوعه في العالم.


أما مشروع "دواجن الوطنية" الذي يقع بمنطقة القصيم على مسافة 350 كيلومتراً من مدينة الريـاض، فيعتبر الأضخم من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، وواحداً من المشاريع العملاقة على مستوى العالم في مجال إنتاج الدواجن والمواد الغذائية ، ويحتل هذا المشروع رقعة تزيد عن 200 كلم مربع بها قرية متكاملة بأقسامها الإنتاجية، من مساكن ومساجد ومطاعم وطرق ومياه وكهرباء وشبكات اتصال.


وتدير هذه القرية النموذجية كوادر علمية متميزة وكفاءات إنتاجية مدربة، وقد بلغت التكلفة الإجمالية لهذا المشروع مع التوسعة حوالي 3 بلايين ريال سعودي، وتم تجهيز المشروع بأحدث ما وصلت إليه وسائل التقنية العالمية في إنتاج الدواجن، وقد حققت الشركة إنتاجا على مستوى عالمي متميز من الجودة ، وهو ما أهّلها لأن تكون الشركة الوطنية الأولى في مجال إنتاج الدواجن.


وحصلت الشركة على شهادتي ISO 9001)) و (ISO 9002) من "هيئة المواصفات العالمية" كأول شركة دواجن تحصل على هذه الشهادة، ثم طورتها إلى شهادة ( Iso 9001-2000 ) ، كما حصلت كذلك على شهادتي الهاسب (HACCP) و شهادة سلامة الأغذية (SQF) كأول شركة في الخليج والشرق الأوسط تنال هذه الشهادات العالمية.

عرفان بالجميل

ورغم الأعباء الكثيرة الملقاة على عاتق الشيخ سليمان، إلا انه لا يتوانى عن العمل الخيري الذي يعتبره عرفانا بالجميل لهذا الوطن، وفي هذا الصدد قام بالعديد من المبادرات الخيرية ومنها إعلانه إقامة "جامعة البكيرية" التي رصد لها ما يقارب النصف مليار ريال كدفعة أولية، بعد صدور المرسوم الملكي الذي يسمح بإنشائها.

وفي هذا الاطار أكد الراجحي أنه لم ينشئ الجامعة من أجل الربح، بل هي بشكل رئيس خدمة للوطن وأبنائه، وستكون للطالب الفقير بالمجان على أن يأتي عن طريق الجمعية الخيرية، أما ذوي الدخل المحدود فستكون دفعاتهم حسب ما يستطيعون، ما يسهل على الجميع الالتحاق بالتعليم العالي.


وذكر الشيخ سليمان الراجحي أنه سيؤهل الجامعة بأحدث مؤهلات الجامعات العالمية من جميع الإمكانيات، وسيجلب لها طاقم تدريس متفوق عالمياً لتصبح صرحاً يتحدث عنه القاصي والداني، وليرفع نسبة التعليم لدى أبناء الوطن إلى مستويات عالية.


وتلعب "مؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية" دوراً كبيراً في مجال العمل الخيري، فقد قدمت المؤسسة تبرعات سخية للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة الرياض، وصلت إلى أكثر من خمسة ملايين ريال، الأمر الذي دفع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز إلى تسليم درع الجمعية للشيخ سليمان الراجحي، وقامت المؤسسة أيضاً بتقديم دعم لجمعيات التحفيظ في مختلف مناطق المملكة بلغ 17 مليون ريال، مساهمة من الجمعية في تشجيع الناشئة من أبناء الأمة على حفظ كتاب الله وتعلمه والعمل به.


وتلعب "مكتبة سليمان الراجحي الخيرية" دورا ثقافيا كبيراً، وتعد أهم مكتبة متطورة على مستوى منطقة القصيم، وتتميّز هذه المكتبة بخدماتها الراقية، وهو ما جعل أعداد الزائرين تزداد يوماً بعد يوم، حتى أن أعدادهم تصل أحياناً إلى مائة زائر في اليوم الواحد، وهي أعداد كبيرة مقارنة بالمكتبات العامة في المنطقة، والتي لا يتجاوز أعداد الزائرين لها أصابع اليد الواحدة.


وأما بالنسبة للمستفيدين فقد بلغ أعداد الذين أنهوا رسائل الماجستير والدكتوراه داخل المكتبة، منذ افتتاحها وحتى اليوم، قرابة الثلاثين شخصاً، وسر هذا الإقبال من الباحثين على هذه المكتبة بالذات أنها قد وضعت غرفاً مخصصة لهم، وذلك لمن يحبذون الهدوء التام، وتم تقسيم كل غرفة منها إلى خمس كبائن لا تستوعب سوى خمسة باحثين فقط.

قيس 12-15-2012 06:48 PM

رد: قصص لأشخاص ناجحين
 
يعمل في مجموعته خمسة آلاف موظف

عبد الرحمن الجريسي .. البائع الذي أصبح رمزاً اقتصادياً




رجل الأعمال عبدالرحمن الجريسي



يعد عبد الرحمن بن علي الجريسي رجل الأعمال السعودي، ورئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض أحد أبرز الوجوه الاقتصادية والاجتماعية في المملكة، فهو يمتلك عدداً من المؤسسات التي تنضوي تحت مظلة مجموعة الجريسي، منها "مؤسسة الجريسي لخدمات الكومبيوتر والاتصالات"، و"أثير" أحد مزودي خدمة الإنترنت، و"الجريسي للتقنية"، و"الجريسي للتنمية"، كما يمتلك أربعة مصانع، هي "الجريسي للأثاث"، ومصنع "ستيلكيس" للأثاث، ومصنع ثالث لصناعة البطاقات الذكية، ورابع لصناعة ورق الكمبيوتر، وقد قدرت مجلة "فوربس" العالمية حجم الثروة التي يمتلكها وعائلته بخمسة مليارات دولار.

وبالإضافة الي رئاسته لمجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض ومجلس إدارة مجموعة الجريسي يتولى الملياردير السعودي عددا من المناصب الأخرى فهو رئيسا لمجلس الأعمال السعودي الصيني والياباني وكذلك رئيسا للجانب السعودي في جمعية الصداقة السعودية الصينية ونائبا لرئيس مجلس التنظيم الوطني للتدريب المشترك، ورئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية برغبة، عضو الهيئة الاستشارية العليا لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية، وعضو الفريق السعودي في الاتحاد العربي للتحكيم الدولي، وغيرها الكثير من المناصب الاقتصادية، التي ساهم من خلالها في تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين قطاع الأعمال في المملكة والقطاعات المماثلة في الدول الشقيقة والصديقة.

البائع الصغير

ولد الشيخ عبد الرحمن بن علي الجريسي في عام 1932م في "رغبة" وهي قرية صغيرة من قرى نجد تقع على بعد حوالي 120 كلم شمال غرب الرياض، توفي والده وهو لا يزال رضيعا فتولى جده تربيته ثم عمه محمد الجريسي, الذي طلب منه بعد أن أكمل الفصل الخامس الابتدائي أن يعمل مع الشيخ عبد العزيز النصار وهو من رجال الأعمال المعروفين في الرياض آنذاك، فاستجاب الجريسي لرغبة عمه والتحق بالعمل كمساعد بائع وكان وقتها في الرابعة عشر من عمره.

واجهت الجريسي ظروف صعبة بمجرد توليه العمل نتجت من طبيعة وقت دوام العمل الطويل والمستمر، كما كان عليه أن يقوم بأداء أعمال إضافية غير مهامه الرئيسية كجلب الماء من بئر بعيدة إلى منزل التاجر الذي كان يعمل معه، وبدأ يشعر بالإجهاد والإحباط, وكان دوما يفكر في ترك العمل غير أنه سرعان ما يبعد هذه الفكرة من رأسه ويواصل عمله.


استمر الجريسي مع عبد العزيز النصار لمدة 11 عاما كموظف مبتدئ وبسيط إلى أن قام بأولى مشاريعه التجارية من خلال تأسيس بيت الرياض، لتتوالى بعد ذلك المشاريع في مجال تجارة الأدوات المنزلية، والتي تحولت إلى مجال تقنيات المكاتب وتجهيزها، الذي استحوذ فيما بعد على غالبية نشاطه التجاري والاستثماري خلال أعوام الطفرة الاقتصادية بين عامي 1960م و1980م .


وكانت مؤسسة "بيت الرياض" التي أنشاها الجريسي عام 1958م هي النواة لمجموعة الجريسي الحالية التي تبنت منذ نشأتها مفهوم الجودة الشاملة وانصب اهتمامها على تقديم خدمات رفيعة المستوى تستهدف رضاء العملاء مع حرصها الدائم على دعم تطوير المملكة ومواكبة التطور الاقتصادي الهائل الذي شهدته، وتزاول فروع المجموعة أنشطة تجارية وصناعية مستقلة ومتباينة وحرصت على القيمة المضافة في كل ما تقدمه من منتجات أو خدمات أو مشاريع، فحصلت على علامة الجودة iso العالمية، والمركز الأول لجائزة الملك للمصنع المثالي والمركز الأول لأفضل شركة تطبق متطلبات السلامة الوقائية في مصانعها، ويعمل في المجموعة نحو 5 آلاف موظف وعامل، منهم 4 آلاف موظف يعملون في مجال التقنية، غالبيتهم مهندسون ومبرمجون وإداريون في مجال تقنيات الكومبيوتر.


وتلعب مجموعة الجريسي دورا نشطا في الحياة الاجتماعية والثقافية بالمملكة حيث تقوم بدعم الأعمال الخيرية والمشاركة في المهرجانات والفعاليات الثقافية المختلفة، كما تقوم بدور كبير في المناسبات الوطنية، وبرامج يوم المهنة والتوظيف لمساندة برامج السعودة بتوفير فرص العمل وجذب الخريجين السعوديين وتهيئتهم لسوق العمل في كافة القطاعات لمواكبة التطور التنموي السعودي المتعدد التي يحتاجها الاقتصاد السعودي، وتشارك المجموعة في المعارض المحلية والإقليمية والدولية ذات الطابع الاجتماعي والثقافي، وبرامج النشاطات الرياضية خاصة برامج رياضة الفروسية التي تمارس في ميادين سباق الخيل المتعددة في المملكة.


وعن مبادئ العمل التي انطلق منها الجريسي لتحقيق أهدافه يقول "من بداية عملي مع الشيخ عبد العزيز بن نصار وكذلك في بداية عملي الخاص كنت أنطلق من ثلاثة عناصر مهمة جداً وهي الأمانة في التعامل مع الصدق والإخلاص، والأمر الثاني هو العمل الجاد؛ حيث يجب أن يأخذ الإنسان العمل بجد ولا يأخذه على أساس أنه من الممكن أن يعمل اليوم ولا يعمل غداً أو يحضر إلى العمل اليوم وغدا ثم بعد ذلك الاستمرار في العمل بمعنى ألا يتعجل الإنسان في الأمور بل لا بد أن يعمل ويجتهد ويصبر ويستمر في هذا العمل".

شخصية متميزة

في عام 2007م كرمت الأكاديمية الروسية للعلوم الاجتماعية عبد الرحمن الجريسي بمنحه وسام " ابن سينا" تقديراً لجهوده التي بذلها في مجالات مختلفة توزعت بين نشاطات تجارية واقتصادية وإنسانية، ووصفته الأكاديمية بالشخصية المتميزة لإسهاماته الكبيرة في تطوير العلاقات السعودية والعربية والعالمية، واعتبر الجريسي هذا التكريم بمثابة الاحتفال بكل رجل أعمال سعودي مؤكداً عمق العلاقات الاقتصادية والإنسانية بين المملكة وروسيا وما تشهده هذه العلاقات من نمو منذ زيارة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود إلى روسيا عندما كان ولياً للعهد.

وقد تم اختيار الجريسي عضوا في الأكاديمية الروسية للعلوم الاجتماعية بالإجماع في حفل كبير أقيم في أبريل عام 2007م، ليكون بذلك أول شخصية تحصل على هذا الوسام من دول الشرق الأوسط والدول العربية ودول أمريكا اللاتينية.


كما كرمته السفارة اليابانية في المملكة بتسليمه الوسام الياباني " الشمس المشرقة لعام 2008م وأشار السفير الياباني خلال حفل منحه الوسام انه يأتي تقديراً لإسهامات الجريسي المتواصلة في تنمية العلاقات الثنائية بين المملكة واليابان والتعاون البناء بين الشعبين الصديقين لاسيما في مجالات تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية.


ومنحته جمعية الصداقة الصينية العربية لقب "سفير الصداقة الأهلية" تقديراً لجهوده في تنمية وتطوير العلاقات الاقتصادية التجارية والاستثمارية بين المملكة والصين، ولإيمانه بأن توثيق العلاقات الاقتصادية هي أحد أهم جسور التفاهم والتعاون وتعزيز الصداقة والتقارب بين الشعوب والدول، وقد أقيم حفل تكريمي في بكين لمنحه هذا اللقب في التاسع والعشرين من مايو العام الماضي حضره جمع من رجال الأعمال والفعاليات الاقتصادية الصينية والسعودية، إضافة لعدد من المسؤولين الصينيين وممثلين للسفارة السعودية في العاصمة الصينية.


ونال الجريسي العديد من الأوسمة والجوائز والشهادات الأخرى يأتي في مقدمتها "وسام الملك عبد العزيز" من الدرجة الأولى في عام 1991م، ووسام "جوقة الليوبولد الثاني" برتبة كوماندوز، ووسام "بلجيكا الرفيع" من ولي العهد البلجيكي الأمير فليب في عام 2002م، وجائزة "الشخصية العالمية المميزة" لعام 2000م من مؤسسة "محمد الإسلامية" بمدينة شيكاغو بولاية إيلينوي الأميركية، وجائزة وميدالية "ابن سينا" للمآثر العظيمة والخدمات الجليلة تجاه الشعوب وهي لجنة أوروبية تابعة لمنظمة الأمم المتحدة في عام 2006م، ورجل العام 2004م من المعهد الأمريكي للسير الذاتية وجائزة "المؤسسة الأميركية العالمية لتقييم المنجزات" في عام 2000م.


كما حصل الجريسي على شهادة شرفية من مؤسسات تعليمية عريقة من بينها دكتوراه الشرف في فلسفة إدارة الأعمال من جامعة أمريكا بولاية مونتانا الأمريكية عام 2000م، ودرجة أستاذ وزميل في الاقتصاد من نفس الجامعة عام 2001م.

قيس 12-15-2012 06:48 PM

رد: قصص لأشخاص ناجحين
 
ظاهرة عالمية فريدة في عالم المال والأعمال

الوليد بن طلال..الإبداع الاقتصادي الخلاّق



الأمير الوليد بن طلال



في شهادة عالمية وصفت مجلة "فوربس" الاقتصادية الأمريكية الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود بأنه "ظاهرة فريدة" في عالم المال والأعمال على مستوى العالم، واعتبرته المجلة "المبدع الثاني" على المستوى الدولي بعد بيل جيتس صاحب شركة "مايكروسوفت".

هذه الشهادة لم تأت من فراغ، فعلى الرغم من انتسابه لعائلة مالكة، ومولده في أسرة شديدة الثراء، إلا أن الأمير الوليد بن طلال نجح في أن يبني نفسه بعيداً عن نفوذ وثراء أسرته، وخلال فترة وجيزة نسبيا استطاع سمو الأمير أن يتصدر "قائمة أغنياء العرب" بثروة بلغت 21 مليار دولار، كما احتل المركز التاسع عشر في "قائمة أغنياء العالم" لعام 2008م، والتي أصدرتها "فوربس".


وتعد "شركة المملكة القابضة" والتي يرأس مجلس إدارتها من كبريات الشركات في السعودية، من حيث النشاط الاقتصادي والاستثمار والتبادل التجاري، وهي الشركة الأم التي يدير من خلالها كافة أعمال الشركة المتعددة في كافة أنحاء العالم، وفي كافة الاستثمارات والقطاعات، حيث يسانده في عمله فريق من الخبراء والمستشارين الاقتصاديين.


ولد الأمير الوليد في الرياض عام 1957م لأم لبنانية هي ابنة رياض الصلح الذي كان أول رئيس وزراء للبنان بعد الاستقلال، أما والده فهو الأمير طلال نجل الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود ،وبدأ الوليد مشواره التعليمي ككل أبناء الأسر الحاكمة في الخليج، حيث سافر للدراسة في الولايات المتحدة عام 1975م قبل أن يبلغ الخامسة عشرة وحصل على شهادة البكالوريا في إدارة الأعمال من كلية "ميلانو" بولاية كاليفورنيا الأمريكية، ثم أكمل دراسته الجامعية في جامعة "سيراكوس" في نيويورك، وحصل على شهادة عليا في علم الاجتماع عام 1985م، ليعود بعد ذلك إلى المملكة حاملا أحلامه ببناء إمبراطورية اقتصادية كبرى.

صفقة العمر

كانت الرغبة في العمل الحر هي السبب الرئيسي لدخول الأمير الوليد مجال المال والأعمال، وتولدت لديه هذه الرغبة عقب تخرجه من الجامعة، حيث بدأ العمل لحسابه الخاص من خلال مبلغ 100 ألف ريال قدمها له والده الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود.

بدأ الوليد بتأسيس "مؤسسة المملكة للتجارة والمقاولات" والتي بدأت في مزاولة أنشطتها التجارية في الأول من يناير عام 1980م، وبعد ستة عشر عاما تمت إعادة هيكلتها لتتحول إلي شركة قابضة تعرف الآن باسم "شركة المملكة القابضة".


وتقوم الشركة باختيار استثماراتها بناء على دراسات مخططة بحيث تكون الاستثمارات إستراتيجية فاعلة، و بذلك تكونت للشركة حزمة من الاستثمارات في كافة القطاعات الإستراتيجية وكافة المناطق و الدول، وهي تملك أسهما وسندات وشراكات مع أعرق الشركات العالمية، ومن أهم القطاعات التي تشملها تلك الحزمة الاتصالات، الإعلام، و القنوات التلفزيونية، البنوك، التقنية والتكنولوجيا، الفنادق، العقارات، البناء، تجارة الملابس، والترفيه، ووصل رأس مال الشركة إلى ما يقارب 75 مليون ريال سعودي حتى عام 2005م.


وفي عام 1991م نجح الوليد في إبرام أهم صفقة ارتبطت ببداية نجاحاته في عالم المال والأعمال، صفقة تستحق اسم "صفقة العمر" وهي شراء أسهم في مجموعة "سيتي كورب" العالمية بقيمة 790 مليون دولار، وتقدر قيمتها حاليا بحوالي 8.6 مليار دولار.


ويعتمد الأمير الوليد على مجموعة من المرافقين له في جميع أسفاره، وهذا الفريق مجهز بأحدث وسائل التقنية لجميع أنواع الاتصالات سواء أجهزة الهاتف الجوال أو هواتف الأقمار الصناعية أو الفاكس أو البريد الإلكتروني، كما أن أعماله تُدار من أي مكان في العالم، سواء كان في الرياض أو خارجها، على مدار الساعة وبشكل منظم، حيث أسس قواعد أشرف عليها بالتنسيق مع فريق متمكن من التنفيذيين في "شركة المملكة القابضة".


ويستخدم الأمير أساليب الإدارة الحديثة التي تعتمد على إعطاء قوة القرار للمديرين المعنيين في الشركات التابعة، مع متابعة مستمرة لأمور هذه الشركات ومراقبة الاستثمارات في العالم عبر فريق متخصص، يقوم بشكل دوري بتزويده بالتقارير الوافية عن كيفية سير العمل، وتمتلك شركته العديد من وسائل الإعلام الشهيرة في العالم، منها مجلة "تايم" الأمريكية وشركة "وارنر برذرز فيلم استديو" للإنتاج السينمائي، وشبكة "سي إن إن" الإخبارية، فضلاً عن شركة "آي. أو.إل إنترنت سيرفس" لخدمات الإنترنت.

الجرأة والمغامرة

لم تتوقف طموحات الملياردير السعودي على الولايات المتحدة الأمريكية وحدها، فقد عمل مبكراً على مشاركة أباطرة الإعلام في أوروبا، فشارك روبرت مردوخ إمبراطور الإعلام الأسترالي، ورئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني، و امتلك العديد من الشركات التي تسيطر على صناعة الإعلام في أوروبا؛ حيث يمتلك الوليد بن طلال أسهما بقيمة مليار دولار في "نيوز كورب"، ونصف مليار دولار في شركة "ميديا ست"، وأكثر من 100 مليون دولار في "كيرش ميديا" الألمانية والتي تمتلك أكبر مكتبة للبرامج التلفزيونية خارج أمريكا، وتسيطر على نسبة كبيرة من الإعلام المرئي في ألمانيا والنمسا، وتعد الكبرى في الساحة الأوروبية.

وينتهج الوليد بن طلال أسلوب "اقتناص الفرص" فهو دائم البحث عن الشركات المتعثرة ماليا ليقوم بشرائها، ويختار الوقت المناسب للدخول كمساهم في الشركات والأعمال القائمة بالفعل، وترجمة لهذه السياسة أبرم العديد من الصفقات، من منطلق الجرأة وحب المغامرة.


ومن أهم الصفقات التي أبرمها الوليد مساهمته في 3 شركات عالمية هي: "سيتي غروب" و"آي. أو. إل. تايم وارنر" و"برايس لاين دوت كوم" نتيجة لانخفاض أسعار أسهمها إلى حدود مغرية بالشراء، وفق سياسة اقتناص الفرص التي ينتهجها في عمله، مبرراً ذلك في حينه بأن هذه الشركات تمتلك علامات تجارية ذائعة الصيت ستمكنها من النجاح والاستمرار، وفعل الوليد نفس الشيء مع شركة "ترافيل كومبني أون لاين دوت كوم" حينما تهاوى سعر سهمها إلى أقل من دولارين، فاشترى أسهماً بمقدار 5.4% من إجمالي أسهم الشركة، ويمتلك الأمير السعودي حصصا في العديد من الفنادق العالمية، مثل "فورسيزونز" و"فيرمونت" و"موفنبيك"، وسلسلة فنادق "جورج الخامس" في باريس و"كوبلي بلازا" في بوسطن و"بلازا" في نيويورك.

مواقف إنسانية

قدم الأمير الوليد بن طلال في مطلع العام الحالي تبرعاً بقيمة 5 ملايين ريال لإغاثة الضحايا الفلسطينيين والمتضررين من جراء العدوان الإسرائيلي على غزة، وقد جاء هذا التبرع استجابة لنداء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والذي تم إعلانه مباشرة على التلفزيون السعودي في 4 يناير من العام الحالي.

ويرتبط الوليد بن طلال بعلاقات قوية مع الفلسطينيين من خلال دعمه الإنساني ومساهماته المتعددة للشعب الفلسطيني، والتي كان آخرها تبرعا قيمته 750 ألف ريال، بناء على طلب كل من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا" و"منظمة المؤتمر الإسلامي" لتقديم المساعدات الإنسانية من مواد غذائية ووقود ونقد للمحتاجين في غزة.


كما تبرع بمبلغ 3.5 ملايين ريال لتمويل مشروع القنصلية الفلسطينية بمدينة جدة، التي افتتحها سموه في عام 2005 وهي معروفة بـ"قنصلية الأمير الوليد"، وقد قام الملياردير السعودي بزيارة الأراضي الفلسطينية مرتين خلال السنوات الماضية، ولم يتوان عن تقديم الدعم اللازم للشعب الفلسطيني عبر التبرعات والمساهمات الإنسانية، فقدم في عام 1998م هدية "للخطوط الجوية الفلسطينية" عبارة عن طائرة من طراز "بوينغ 727" بقيمة 19.2مليون ريال.


وفي عام 2000م قام الأمير بزيارة إلى قطاع غزة ليعلن عن إقامة عدد من المشاريع وافتتح مركز الأطفال المنغوليين (المصابين بمتلازمة داون) التابع "لجمعية الحق في الحياة" والذي كان قد تبرع له سابقاً بمبلغ 1.5مليون ريال، كما قدم تبرعا بمبلغ 3.75 ملايين ريال، لإعادة ترميم "المسجد العمري" التاريخي وسط مدينة غزة، وقدم سموه مساعدة بمبلغ 20 مليون ريال لصالح "صندوق العمال الفلسطينيين" بالإضافة إلى تسعة ملايين ريال لدعم الشعب الفلسطيني.


وقدم أيضاً 100 مليون ريال دعما منه لحملة التبرعات لدعم الشعب الفلسطيني فيما يتعلق بالمساعدات الطبية والإنسانية، وتبرع بمبلغ 2.4مليون ريال لتمويل إكمال مشروع مستشفى "فتا" للتأهيل المتخصص في علاج المعوقين حركياً وتأهيلهم التابع للمركز الفلسطيني للتواصل الإنساني "فتا".

ولا تقتصر تبرعات الأمير الوليد وإسهاماته الخيرية على الشعب الفلسطيني فحسب، وإنما تمتد إلي كافة أنحاء العالم بما فيها المملكة التي يقوم بدعم العديد من الجمعيات الخيرية التي تعمل بها.

وأكد الأمير أن هذه التبرعات تأتي من مُنطلق تخفيف معاناة المحتاجين، من خلال التبرع لتلك الجمعيات وبرامج الدعم الخيري التي تتولاها مؤسسة المملكة، والتي تقوم بدورها بالتنسيق مع العديد من الجهات الإنسانية على مستوى البلاد، من أجل تقديم العون والمساهمة في هذه المشاريع الإنسانية.

وفي عام 2006م قام الوليد بدعم "برنامج الأغذية العالمي" التابع للأمم المتحدة اليوم بمبلغ مليون دولار، لتعزيز عملية البرنامج الطارئة لمساعدة أكثر من ثلاثة ملايين شخص كيني تضرروا من موجة الجفاف التي اجتاحت بلادهم، كما قام سموه بتقديم تبرعات للعديد من الدول الأخرى التي شهدت كوارث طبيعية.

قيس 12-15-2012 06:49 PM

رد: قصص لأشخاص ناجحين
 
"الصائغ" الأول في العالم العربي

أحمد حسن فتيحي.. قصة الخيال المبدع






يوما بعد يوم أصبح اسم "فتيحي" من أبرز العلامات التجارية في مجال المجوهرات في العالم العربي برمته، وأصبحت كل قطعة من مجوهراته تحكي قصة الخيال المبدع.. قصة الذوق الرفيع والرفاهية المتناهية.. تحكي قصة كفاح رجل الأعمال أحمد حسن فتيحي.

ولد الشيخ أحمد حسن فتيحي في جدة عام 1942م، وهو من عائلة احترفت صناعة المجوهرات وتجارتها، فجده الأكبر كان يصوغ الفضيات في القرن الثامن عشر في مكة المكرمة، وتوسع الأب في هذه الحرفة وبدأ في صياغة الذهب والمجوهرات في عام 1907م، من هنا بدأ أحمد فتيحي في اكتساب خبرة كبيرة في مجال الذهب منذ السادسة من عمره حين كان يصطحبه والده إلى متجره, وعندما بلغ الابن الثانية عشرة مرض الوالد وكان ذلك إيذانا ببداية مرحلة جديدة، حيث اضطر الابن إلى ترك الدراسة ليقوم على أمور المتجر، واستمر يدرس في المنزل إلى أن حصل على شهادة "الثانوية العامة".

تصميمات فريدة

شعر أحمد فتيحي برتابة "الموديلات" التي يتم طرحها في أسواق الصاغة في المملكة، ومن ثم فكر في التجديد، وكان هذا دافعه للسفر إلى إيطاليا وهو لم يبلغ العشرين من عمره بعد، في محاولة منه لاستطلاع جديد التصميمات الأوروبية في عالم المجوهرات ليحاكيها في متجر أبيه، ورجع ومعه كيلو ذهب ايطالي مشغول ليصبح أول صائغ سعودي يستورد الذهب الايطالي, وبعد عودته فكر كثيرا في أن يتوسع في تجارته لذلك اقترح على أبيه أن يؤسس شركة خاصة ذات مسؤولية محدودة، وبالفعل اقتنع الوالد بالفكرة وتم تأسيس الشركة عام 1965م، بعدها استقل أحمد فتيحي عام 1970 بعمله ليفتتح أول محل خاص بمفرده تحت اسم "أحمد حسن فتيحي".

في عام 1984م افتتحت "شركة أحمد حسن فتيحي" أول مركز متكامل بأدوار متعددة يدار بواسطة شخص واحد في مدينة جدة على طريق المدينة وقد بني على طراز عالمي تحت إشراف شركة أوربية مشهورة على غرار مبني متجر "هاوردز" في لندن الذي يمتلكه المصري الملياردير محمد الفايد و"جالاري لافييت" في باريس ويعتبر قمة في الفخامة باحتوائه على جميع متطلبات الرفاهية من ذهب ومجوهرات وساعات وإكسسوارات وعطور وملابس رجالية وأقمشة وملابس نسائية. ذلك غير مصنع المجوهرات المتخصص الذي يتكفل بتنفيذ أي تصميم يراه العميل في مخيلته إلى واقع يرضيه، واستطاع أحمد حسن فتيحي أن يطور الاسم ويزيد من نجاحه ليس فقط على مستوى المملكة، ولكن أيضاً على مستوى الدول العربية والآسيوية من خلال جهود مكثفة من الدعاية والإعلان بجانب جودة البضائع وتفردها.


ورغم حداثة تأسيس الشركة الفتية إلا أنها استطاعت بمجهودات أحمد فتيحي -وبكل اقتدار- تثبيت أقدامها في عالم صناعة المجوهرات في زمن قياسي، لأنها أخذت على عاتقها تنمية الصناعة الرفيعة، هادفة إلى الوصول بمنتجاتها إلى حد كبير من الإبداع والأناقة، وبلغت تصميماتها الفريدة والمبتكرة الحد التي تناسب فيه كافة الأذواق، عاكسة روح التجدد المتواصل في عالم "الموضة" والمجتمع العصري من خلال استخدام أحدث التقنيات وأفضل الأحجار والمعادن الثمينة ليكون الناتج مجموعة مجوهرات رائعة، لا تعترف بمرور الزمن.


وفي عام 1990م قامت الشركة بافتتاح "مركز فتيحي" للجملة وقد روعي في تصميمه احدث أنظمة التخزين، وأصبحت الشركة ذات مسؤولية محدودة تحمل اسم "شركة احمد حسن فتيحي المحدودة" برأس مال 200 مليون ريال مدفوع بالكامل، وفي عام 1993 قامت الشركة ببناء "مركز فتيحي" الرياض وعلى نفس تصميم مركز جدة ولكن بشكل مصغر، بعدها قام فتيحي بشراء واحدة من أكبر الشركات السويسرية في مجال صناعة المجوهرات وهي شركة (Marians Bvlgari) عام 1995م، اشتراها بكامل أصولها وفروعها المنتشرة في أوروبا وآسيا والولايات المتحدة.

حصاد الفكر المبدع

أدرك فتيحي ما يواجه "الشركات العائلية" من تحديات كبيرة في ظل العولمة الاقتصادية، وحتى تستطيع شركته ملاحقة هذه التغييرات العالمية حوّل شركته إلى شركة مساهمة في عام 1998م لتكون بذلك أول شركة سعودية تنتقل من نظام "الشركات العائلية" إلى "الشركات المساهمة"، مما أتاح لها مساحة كبيرة من التحديث والتجديد والسرعة والشفافية، وفرضت الشركة وجودها أمام المنافسين سواء أكانت شركات عربية أو عالمية.

وفي العام 2003م قام فتيحي بزيادة رأس مال الشركة ليصبح 385 مليون ريال سعودي، وفي عام 2007م تم افتتاح فرعين جديدين الأول بمدينة الرياض والثاني في مدينة جدة على طريق الملك، روعي فيهما الاهتمام بالذوق الرفيع لعشاق المجوهرات، ثم تم افتتاح فرع جديد في مدينة جدة في "الرد سي مول" الواقع في طريق الملك عبدالعزيز، ومؤخرا وافقت "هيئة سوق المال" على زيادة رأس مال الشركة إلى 500 مليون ريال سعودي، أي بنسبة زيادة قدرها 29.87%، وذلك بإصدار 11.5 مليون سهم بقيمة 115 مليون ريال، عن طريق منح سهم واحد مجاني مقابل كل 3.3478 سهماً قائماً يملكه المساهمون المقيدون بسجل مساهمي الشركة.


ونظرا لما يتبعه فتيحي من سياسات منفتحة حققت "مجموعة فتيحي القابضة" أرباحاً صافية بلغت 22.7 مليون ريال خلال الستة أشهر الأولى من عام 2008م، كما حققت المجموعة صافي ربح من النشاط التشغيلي بلغ 29.7 مليون ريال خلال النصف الأول من عام 2008م مقارنة بمبلغ 413 ألف ريال خلال نفس الفترة من عام 2007م، وبنسبة زيادة بلغت 7091%. وتعزى هذه الزيادة في الأرباح إلى النمو المتميز في المبيعات؛ حيث حققت المجموعة مبيعات بلغت 102.9 مليون ريال خلال النصف الأول من عام 2008م مقارنة بمبلغ 58.9 مليون ريال خلال نفس الفترة من عام 2007م، وبنسبة زيادة بلغت 75%. كما بلغت ربحية السهم 0.45 ريالاً خلال النصف الأول من عام 2008م مقابل خسارة للسهم بلغت 0.06 ريالاً لنفس الفترة من العام الماضي.

استثمار استراتيجي

انتهجت المجموعة في المرحلة الأخيرة سياسة توسيع وتنويع استثماراتها من خلال تأسيس عدد من الشركات الكبرى في المجالات العقارية والتجارية والتي تمتلكها بالكامل مثل شركة "صدوق العالمية للاستثمارات القابضة"، والتي تأسست برأسمال 100 مليون ريال بهدف الاستثمار داخل المملكة وخارجها، وكذلك شركة "مدماك الخليجية للاستثمار العقاري"، والتي تأسست برأسمال قدره 100 مليون ريال بهدف الاستثمار العقاري داخل المملكة وخارجها، واستحوذت المجموعة أيضا على نسبة 80% من رأس مال "شركة تجارة السلع الكمالية الثمينة المحدودة"، بقيمة إجمالية تبلغ 4 ملايين ريال، وشركة تجارة السلع الكمالية الثمينة المحدودة تعمل في بيع وشراء المعادن الثمينة والأحجار الكريمة والمجوهرات والإكسسوارات والتحف والأدوات المنزلية ومستلزمات الديكور، ولها 9 معارض في مدينة جدة والرياض والخبر تحمل اسم (فتيحي جونيور) و(بيبي فتيحي).

أما خارجيا فقد سعت "مجموعة فتيحي القابضة" إلى الاستثمار الاستراتيجي في السوق المصرية حين استحوذت على 5% من رأسمال "شركة النساجون الشرقيون المصرية"، وهي شركة مساهمة بقيمة إجمالية تجاوزت 153 مليون جنيه مصري، أي ما يعادل 105 ملايين ريال سعودي، كما استحوذ الشيخ أحمد فتيحي -بصفته الشخصية- على نحو 10% من رأسمال "بنك التعمير والإسكان المصري"، في صفقة بلغت قيمتها 670 مليون جنيه (الدولار يعادل 5.3 جنيهات مصرية)، ليصبح بذلك صاحب أكبر حصة فردية في أسهم رأسمال المصرف الذي يعد أحد أهم المنشآت المصرفية والتنموية في مصر.


وكان "لمجموعة فتيحي القابضة" السبق بعرض هو الأول من نوعه في تاريخ القطاع الخاص السعودي، حيث وزعت المجموعة 12 ألف سهم من أسهمها على السعوديين المولودين في يوم 28 رجب الذي يوافق افتتاح "مركز فتيحي" الرئيسي في جدة (للسنوات من 1404 إلى 1428هـ)، وحصلت المجموعة على موافقة شركة السوق المالية "تداول" لتوزيع هذه الأسهم التي ستقوم إدارة الشركة بشرائها من سوق الأسهم السعودية لصالح كل من يتوافق تاريخ ميلاده يوم 28 رجب على مدى السنوات الـ 25 الماضية منذ تأسيس "مركز فتيحي" ـ جدة وحتى هذا العام.


وأكد الشيخ أحمد حسن فتيحي رئيس مجلس إدارة المجموعة أن "هذه الأسهم ما هي إلا تأكيد على الترابط الأسري بين مجموعة فتيحي وعملائها على مدى الأعوام الـ 25 الماضية، وتبرهن في الوقت نفسه على ثقتهم التاريخية الراسخة بهذا الكيان الذي سيبقى وفياً لهذه الثقة التي وضعها عملاؤه فيها كشركة رائدة في منتجاتها وخدماتها وارتباطها بعملائها".


عُرف عن الشيخ أحمد فتيحي تواجده الدائم في دور المزادات العالمية أمثال "سوثبي" Sotheby's و"كريستي" Christie's و تملكه لعدد من المجوهرات والحجارة النادرة كمقتنيات شخصية، حتى أنه سجل في موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية باعتباره صاحب أكبر ماسة في العالم على شكل "دمعة"، كما تم تقليده بوسام "نجمة التضامن" لما له من أثر في تقوية العلاقات الاقتصادية بين السعودية وإيطاليا، وهذا الوسام يعد أرفع وسام إيطالي يمنح بناء على مرسوم جمهوري صادر من رئيس الجمهورية الإيطالية للشخصيات المتميزة.

فتيحي الابن

رغم أن وليد أحمد حسن فتيحي ولد لعائلة لها باع طويل في تجارة الذهب والمجوهرات، إلا أنه انتهج طريقا آخر، ولأن التميز هو ديدن العائلة، أصبح واحدا من أشهر أطباء المملكة على الإطلاق، أنهى الدكتور وليد دراسة الهندسة من جامعة "جورج واشنطن" الأمريكية، وتخرج الأول على دفعته بـ"مرتبة الشرف الأولى"، ثم التحق بكلية الطب في الجامعة، حيث حاز على شهادة الدكتوراه في الطب، ثم أتم تدريبه وزمالته من المستشفيات التابعة لكلية طب جامعة "هارفارد".

حصل د. وليد فتيحي على "البورد" الأمريكي في الأمراض الباطنية و"البورد" الأمريكي في الغدد الصماء و السكر وحصل على جوائز عدة منها جائزة "أفضل معيد" لعام 1993 من مستشفي "مازنت اوربورن" التابعة لكلية الطب بجامعة هارفارد، وعمل مابين 1999-2002 كعضو هيئة تدريس كلية طب الجامعة نفسها، وكاستشاري في الغدد الصماء والسكر في "مركز يوزلن العالمي" للسكري التابع لكلية طب جامعة هارفارد، وحصل على الماجستير في الصحة العامة في الإدارة والقوانين الطبية.


ود. وليد فتيحي هو صاحب فكرة إنشاء المركز الطبي الدولي في جدة، وأشرف على جميع مراحله من اتفاقات واجتماعات وعقود وتصميم وتنفيذ، وهذا المركز تم افتتاحه في العام 2006م تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي أثنى عليه لما يحتويه من أجهزة ومعدات طبية تضاهى أكبر المستشفيات والعيادات في العالم، وتم إنشاء المركز بالتعاون مع "كليفلاند كلينك" إحدى أشهر العيادات في العالم، وتم تصميمه على الطراز الإسلامي، ورسالة د. وليد فتيحي كمؤسس للمركز الطبي الدولي هي السعي لتحقيق رسالة المركز الطبي من صناعة نموذج فريد لرعاية صحية ذات نظرة شمولية لشفاء الإنسان جسدا وعقلا وروحا بإتباع أفضل المعايير الطبية العالمية للعلاج واقتفاء "المعايير الربانية" في المعاملة والأخلاق.


يكتب د. وليد –إلى جانب عمله كطبيب- في صحيفة "عكاظ" السعودية سلسلة مقالات أسبوعية أدبية علمية تحت عنوان "آفاق من الحياة"، ويشغل منصب نائب رئيس تحرير مجلة "صحتك" السعودية الفصلية، كما أنه عضو مجلس إدارة مستشفى "دار الفؤاد" في مصر.


ألقى د. فتيحي الابن محاضرات في العديد من الندوات والمؤتمرات الطبية الأمريكية والدورات الطبية التدريبية وكذلك نشرت له العديد من المقالات الطبية في العديد من الصحف العربية المعروفة. كما أنه حاصل على العديد من الجوائز الطبية الأمريكية الرفيعة، و"الزمالة" في العديد من الجمعيات والهيئات الطبية الأمريكية المعروفة، وساهم د. وليد في تمثيل الإسلام والدفاع عن القضايا الإسلامية في الوسائل الإعلامية الأميركية المختلفة وألقى عشرات المحاضرات في الجامعات والكنائس والمعابد والدوائر الحكومية في الولايات المتحدة.

قيس 12-15-2012 10:50 PM

رد: قصص لأشخاص ناجحين
 
شاهبندر التجار يكشف أسرار نجاحه

محمود العربي .. الملياردير الذي بدأ حياته بـ40 قرشاً !






رجل أعمال عصامي بدأ من الصفر، وبعد رحلة كفاح ومثابرة أصبح واحداً من كبار رجال التجارة والصناعة والاقتصاد في مصر، رجل شديد التواضع، لم يغتر بالمناصب التي تقلدها، ورفض الوجاهة السياسية التي عرضت عليه، إيماناً منه بان للاقتصاد رجاله، وأن للسياسة رجالها، ورغم حظه القليل من التعليم إلا انه استطاع أن يبني قلعة صناعية كبرى ويبلغ مكانة اقتصادية رفيعة، دون مساندة من أحد ودون أن يحصل على قروض من البنوك، فكان خير قدوة لكل طامح في النجاح.

إنه محمود العربي رئيس "اتحاد الغرف التجارية" السابق، وصاحب محلات ومصانع "توشيبا العربي"، وشاهبندر تجار مصر عن جدارة.

ولد العربي عام 1932م في أسرة ريفية فقيرة بقرية "أبو رقبة" بمركز "أشمون" في محافظة المنوفية، توفي والده وهو في سن صغير، انتقل بعدها إلى القاهرة، ليعمل بائعا في محل صغير لبيع الأدوات المكتبية وعمره لم يتجاوز العاشرة، وفى عام 1954 التحق بالخدمة العسكرية لمدة ثلاث سنوات.



بدأت علاقة العربي بالصناعة بإنشاء مصنع صغير للألوان والأحبار، ثم قام بتحويل مجال عمله من تجارة الأدوات المكتبية إلى تجارة وصناعة الأجهزة الكهربائية، وسافر إلى اليابان للحصول على توكيل من إحدى الشركات الكبرى في صناعة الالكترونيات، وبعد عودته أنشأ مصنعا، ودخل انتخابات "الغرف التجارية" ليصبح رئيسا لها لمدة 12 عاما، واتجه إلى السياسة لفترة قصيرة، عندما أصبح نائبا في مجلس الشعب "البرلمان" عن دائرتي السيدة زينب وقصر النيل، في تجربة وحيدة رفض أن يكررها بعد ذلك.


ويفتخر الحاج محمود العربي بأنه ولد لأسرة فقيرة لم تكن تمتلك أي شبر من الأرض، وكل ما استطاعت أن تقدمه الأسرة لابنها هو إلحاقه بـ "كتاب القرية" عندما بلغ من العمر 3 سنوات، وبدأ الابن في حفظ القرآن، الذي علمه الصدق والأمانة والفرق بين الحلال والحرام، ما ساعده على بناء سمعة طيبة اشتهر بها في جميع مراحل حياته.

التاجر الصغير

بدأ العربي التجارة في سن صغير جدا بالتعاون مع أخيه الأكبر، الذي كان يعمل بالقاهرة، وعن تلك الفترة يقول العربي: "كنت أوفر مبلغ 30 أو40 قرشا سنويا أعطيها لأخي لكي يأتي لي ببضاعة من القاهرة قبل عيد الفطر، وكانت هذه البضاعة عبارة عن ألعاب نارية وبالونات، وكنت أفترشها على "المصطبة" أمام منزلنا لأبيعها لأقراني وأكسب فيها حوالي 15 قرشا، وبعد ذلك أعطى كل ما جمعته لأخي ليأتي لي ببضاعة مشابهة في عيد الأضحى، وبقيت على هذا المنوال حتى بلغت العاشرة، حيث أشار أخي على والدي أن أسافر إلى القاهرة للعمل بمصنع روائح وعطور وكان ذلك في عام 1942م ، وعملت به لمدة شهر واحد وتركته لأني لا أحب الأماكن المغلقة والعمل الروتيني".

بعد ذلك انتقل العربي للعمل بمحل بحي الحسين وكان راتبه 120 قرشا في الشهر، واستمر في هذا المحل حتى عام 1949 ووصل راتبه إلي 320 قرشا، بعدها فضل العمل في "محل جملة" بدلا من المحل "القطاعي" لتنمية خبرته بالتجارة وكان أول راتب يتقاضاه في المحل الجديد 4 جنيهات وعمل فيه لمدة 15 عاما، ارتفع خلالها راتبه إلى 27 جنيها، وكان مبلغا كبيرا آنذاك حيث تمكن من دفع تكاليف الزواج.

وفي عام 1963م سعى العربي للاستقلال بنفسه في التجارة، لكن لم يكن لديه ما يبدأ به، ففكر هو وزميل له بنفس العمل، أن يتشاركا مع شخص ثري، على أن تكون مساهمته هو وصاحبه بمجهودهما، بينما يساهم الطرف الثاني بأمواله، وكان رأس مال المشروع 5 آلاف جنيه، وهكذا أصبح لديه أول محل بمنطقة "الموسكي" بالقاهرة، والذي مازال محتفظا به حتى الآن.

سر المهنة

بعد أن بدأ العربي عمله الجديد بثلاثة أيام فقط مرض صاحبه وشريكه لمدة عامين، أدار خلالها المحل بمفرده ونمت تجارته بسرعة كبيرة فحقق محله أرباحاً تفوق أرباح 10 محلات مجتمعة واشتهر العربي بأمانته وهي سر نجاحه منقطع النظير.

واستمرت الشراكة عامين، ولكن تخللها خلاف حول إخراج الشريك الثالث المريض، وهو ما اعترض عليه العربي، وفي النهاية فضت الشركة، وكان المحل من نصيب الشريكين الآخرين، واشتري العربي وشريكه محلا آخر، وعاد الشركاء القدامى ليعرضوا عليه محلهم مرة أخرى، وبذلك أصبح يمتلك محلين بدلا منذ محل واحد ومعه أبناء شريكه المريض، ثم جاء بإخوته جميعا ليعملوا معه، بعد أن توسعت تجارته، ونجحت الشركة وحولها إلى "شركة مساهمة".


كانت تجارة العربي تقوم أساسا على الأدوات المكتبية والمدرسية، ولكن الحكومة قررت في الستينات صرف المستلزمات المدرسية للتلاميذ بالمجان، وهو ما يعني أن تجارة العربي لم يعد لها وجود، فاستعاض عنها بتجارة الأجهزة الكهربية، خاصة أجهزة التليفزيون والراديو والكاسيت، وحول العربي تجارته بالكامل إلى الأجهزة الكهربائية في منتصف السبعينات مع انطلاق سياسة "الانفتاح الاقتصادي"، وفكر في الحصول على توكيل لإحدى الشركات العالمية، لكن وجود الأدوات المكتبية في محلاته كان يقف حائلا دون ذلك، إلى أن تعرف على أحد اليابانيين الدارسين "بالجامعة الأمريكية" بالقاهرة، وكان دائم التردد على محلاته، وكان هذا الشخص الياباني يعمل لدى شركة "توشيبا" اليابانية، فكتب تقريرا لشركته، أكد فيه أن العربي هو أصلح من يمثل توشيبا في مصر، فوافقت الشركة على منحه التوكيل.


وفي عام 1975م زار العربي اليابان، ورأى مصانع الشركة التي حصل على توكيلها، وطلب من المسؤولين فيها إنشاء مصنع لتصنيع الأجهزة الكهربائية في مصر وهو ما تم فعلا، على أن يكون المكون المحلي من الإنتاج 40% رفعت لاحقا إلى 60% ثم 65% حتى وصلت إلى 95%، ومع تطور الإنتاج أنشأ شركة "توشيبا العربي" عام 1978م.

وفي عام 1980م انتخب العربي عضوا بمجلس إدارة "غرفة القاهرة"، واختير أمينا للصندوق، ثم انتخبت رئيسا "لاتحاد الغرف التجارية" عام 1995م.

"السياسة مضيعة للوقت"

أما عن أسباب عزوفه عن عالم السياسة فيقول العربي: "أنا في الأصل تاجر ودخلت الصناعة من باب التجارة الذي أفهم فيه، وفى الثمانينيات طلب مني محافظ القاهرة آنذاك أن أرشح نفسي لمجلس الشعب وألح في الطلب، ولكني رفضت رفضا قاطعاً، ثم طلب مني المحافظ التالي، وبعد طول إلحاح منه وافقت ودخلت البرلمان لدورة واحدة، لكنني أرى أن عضوية مجلس الشعب كانت مضيعة للوقت بالنسبة لي، وكان مصنعي ومتجري أولى بي، فللسياسة رجالها وأنا لست منهم".

وإذا كان العربي قد بدأ تجارته بعامل واحد إلا أنه أصبح اليوم لديه 13 ألف عامل، ويطمح في أن يصل هذا الرقم إلى 20 ألف في 2010م، موضحا أن الشركة الأم باليابان يعمل بها 180 ألف موظف، ويتمنى أن يصل لهذا الرقم في مصر لمساعدة الشباب والمساهمة في القضاء على البطالة.


ويؤكد الحاج العربي أن موظفي شركاته يحصلون على رواتب مجزية تتفاوت حسب الكفاءة والمؤهل والخبرة، ويرفض تماما أن يعمل في شركاته أي شخص مدخن، ويشترط ذلك ضمن شروط التعيين، كما يرفض التعامل مع أي تاجر إسرائيلي، مؤكدا أنه ما دامت مشكلة احتلال الأراضي الفلسطينية باقية، فإنه لن يتعامل مع أي تاجر من إسرائيل، وقد سبق أن رفض مقابلة وفد تجاري إسرائيلي أثناء رئاسته لاتحاد "الغرف التجارية" لنفس السبب فهو من الرافضين لفكرة "التطبيع" مع إسرائيل.


وأخيراً يبقى الحاج محمود العربي رمزا من رموز الاقتصاد وتبقى رحلة كفاحه وعصاميته قدوة للأجيال وتأكيدا لقيمة العمل والاجتهاد باعتبارهما الطريق الوحيد لتحقيق النجاح كما تبقى تجسيدا لمقولة "أن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة".


مصطفى الطاهر

قيس 12-15-2012 10:51 PM

رد: قصص لأشخاص ناجحين
 
مشروعاته العملاقة تؤكد أن رأسمال العرب للعرب

ناصر الخرافي .. رجل الأعمال الخرافي !






رجل الأعمال الكويتي المعروف ناصر الخرافي هو أحد كبار المستثمرين في العالم العربي وهو الرجل الذي يؤكد أن رأسمال العرب للعرب، صنفته "مجلة فوربس" العالمية ضمن قائمة أغنى أغنياء العالم لعام 2008م بثروة بلغت 14 مليار دولار، متقدما ستة مراتب عن عام 2007م، فقد حقق الخرافي العديد من الانجازات والمساهمات في مجال الاقتصاد والأعمال والمجتمع على المستويين العربي والعالمي.

ولد الخرافي عام 1944م وهو نجل محمد عبد المحسن الخرافي مؤسس "مجموعة الخرافي" وأحد مؤسسي "بنك الكويت الوطني" وهو الشقيق الأصغر لجاسم محمد الخرافي رئيس مجلس الأمة الكويتي ووزير المالية السابق، وشقيق فايزة الخرافي أستاذة الكيمياء والتي كانت أول سيدة تتولى منصب مدير "جامعة الكويت" خلال الفترة من 1993م وحتى 2002م .

وتعتبر مجموعة شركات ناصر الخرافي من أكبر الشركات في العالم العربي، وتم إطلاقها في عام 1976م كشركة وطنية للأشغال الهندسية والكهربائية، وتحولت -بعد أن تنوع نشاطها- إلي مؤسسة ذات سمعة عالمية في مجالات الهندسة، والمقاولات، والصيانة، وأعمال النفط والمياه، والكيماويات، والطاقة، ويبلغ عدد العاملين بالمجموعة أكثر من 70 ألف موظف من جنسيات عربية مختلفة.


ويشغل الخرافي إلي جانب رئاسته للمجموعة عددا من المناصب الأخرى، أهمها منصب رئيس مجلس إدارة "الشركة المصرية ـ الكويتية القابضة"، وعضوية مجلس إدارة "بنك الكويت الوطني" ورئيس مجلس إدارة "شركة الأغذية الكويتية" التي يتولى إدارتها حاليا نجله "مرزوق"، كما يتولى منصب المدير التنفيذي لشركة صناعات الألمنيوم.

شخصية قيادية

اختارت مجلة "أريبيان بزنس" الخرافي لمنحه جائزة "خصية العام" 2008م تقديراً لإسهاماته وانجازاته في مجال الأعمال واعتبرت المجلة قصة نجاحه جزءاً من قصة نجاح دولة الكويت في العصر الحديث، من خلال شخصيته القيادية ورؤيته الإستراتيجية التي تجسدت في مجموعة عبد المحسن الخرافي وأولاده والتي تمتد أعمالها ومشاريعها النوعية في أكثر من بلد عربي، وتتوزع استثماراتها في مجالات السياحة والفنادق، والطيران والمطارات، وفي الصناعة خاصة الصناعة الغذائية، والورقية والهندسية ، بالإضافة إلى تقنية المعلومات والغاز والبتروكيماويات والأسمدة والزجاج، كما تنشط المجموعة من خلال فروعها الاستثمارية في القطاع المالي وقطاع الخدمات وغيرها.

ويقود الخرافي استثمارات المجموعة إقليمياً من خلال تنفيذ العديد من المشروعات العملاقة في المنطقة العربية مثل فندق "شيراتون حلب" وفندق "بلودان الكبير" وفندق "فور سيزونز دمشق" في سوريا.


ومن أشهر استثمارات الخرافي شركة "أمريكانا" المنتشرة فروعها في جميع أنحاء الوطن العربي، وهي تعنى بالصناعات الغذائية باستخدام موارد زراعية محلية، وأيد عاملة عربية، وتقدر مبيعاتها بنحو 600 مليون دولار سنويا، وتقدم أكثر من 65 مليون وجبة سنوياً بمواصفات عالية.


ويعرف الخرافي بحبه الشديد لمصر والمصريين، حيث بلغت استثماراته في مصر أكثر من ٣٨ مليار جنيه في نحو ٣٥ مشروعاً صناعياً، وسياحياً، منتشرة في جميع مناطقها ومحافظاتها، وهناك أكثر من ٢٨٥ ألفاً من المصريين يعملون بشكل مباشر في مشروعاته، وهو المستثمر العربي الوحيد الذي ضخ استثماراته بكثافة، بعد أحداث "الإرهاب" التي ضربت مصر في منتصف التسعينات من القرن الماضي وقال في هذا الصدد: " مهما فعلنا لن نوفى مصر حقها، لأنها ببساطة هي صدر وظهر العرب، وهي المكان الأعظم للاستثمارات، بها العقول والكوادر والسوق والأرض والفرص الواعدة".


وتتركز مشروعات الخرافي في الصناعات الثقيلة كثيفة العمالة، ومنها مشروع "بورت غالب"، الذي يحوي عدة فنادق كبرى، وميناء دولي على البحر الأحمر يستقبل اليخوت الضخمة التي يمتلكها أثرياء العرب والعالم، ومصفاة للنفط بطاقة ١٥ ألف برميل بتكلفة مليار دولار، ومشروع آخر حول "بحيرة قارون" لاستخلاص الأملاح وتصديرها بتكلفة ٧٨٥ مليون دولار، وهذا المشروع يخلق ٥ آلاف فرصة عمل، هذا إلى جانب سلسلة "أمريكانا" التي يعمل بها ٢٠ ألف مصري.


كما أقام الخرافي مصنعا للورق يهدف إلى إنتاج 200 ألف طن سنوياً ويسوق إنتاجه مصرياً وعربياً وأوروبياً، ومصنعا للحواسب يخطط لإنتاج 300 ألف جهاز سنوياً، بالإضافة إلى امتلاك مجموعة الخرافي "للشركة المصرية - الكويتية القابضة" التي تستثمر أكثر من 250 مليون دولار في مجالات البتروكيماويات والزجاج والمواسير والأسمدة والغاز.


وتبرعت مجموعة الخرافي مؤخراً بخمسة ملايين جنيه "لهيئة الأبنية التعليمية" المصرية لإقامة مدرسة تضم جميع المراحل التعليمية في مدينة مرسى علم بالبحر الأحمر تخدم الأطفال من الحضانة وحتى المرحلة الثانوية بالإضافة إلي مستشفى متكامل، تنوي المجموعة إقامته شمال المدينة لتقديم الخدمة الصحية بالمجان للمواطنين.


وأكد الخرافي أن مجموعته تدرس ضخ استثمارات جديدة في مصر ليرتفع حجمها إلى 50 مليار جنيه واقتناص فرص جديدة بقطاعات عديدة، مؤكداً أن مشروع "بورت غالب" يسير بخطى ثابتة.


وأشار إلي أن المجموعة بدأت استثماراتها في مصر منذ خمسين عاماً في مشروعات سياحية وصناعية وتنموية وتسعى لزيادة استثماراتها باعتبار هذا الأمر "واجب عربي" تجاه مصر داعياً المستثمرين كافة للاستثمار في مصر، لما لهذا الاستثمار من نتائج طيبة وجيدة ويعود بالنفع على الجميع، معتبرا أن امن ورخاء مصر هو للأمة العربية كلها.

مشروعات لكل العرب

أما بالنسبة للسوق السعودي وقعت "شركة المال للاستثمار" الكويتية المملوكة "لمجموعة الخرافي" مؤخراً عقداً مع "الهيئة العامة للاستثمار" في المملكة لتطوير مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية في "حائل" حيث يقضي الاتفاق بأن تؤسس المال للاستثمار شركة سعودية برأسمال خمسة مليارات ريال (1.33 مليار دولار) ستملك المجموعة فيها حصة كبيرة وتطرح حصة أخرى للاكتتاب العام، كما شمل الاتفاق تطوير مناطق صناعية وسكنية ومحطة كهرباء وخدمات طبية للمدينة إلى جانب مشاريع أخرى يستفيد منها كل أبناء العالم العربي.

وفي هذا السياق أقامت "مجموعة الخرافي" في مصر "أكاديمية إيماك الدولية- أكاديمية أوراكل" لتخريج حملة ماجستير في إدارة الأعمال التقنية وهو مشروع غير ربحي، يهدف إلي تنمية الموارد البشرية العربية بما يتناسب مع احتياجات السوق الحديثة، حيث يتم تدريب خريجي الجامعات على علوم تقنية المعلومات المتقدمة، مستعينة بخبرات وأساتذة «أوراكل» العالمية، والأكاديمية العربية لتقنية المعلومات والنقل البحري.


وتعتبر أكاديمية "إيماك" الأولى من نوعها في الوطن العربي، وينحصر عمل "أوراكل" في الأكاديمية الجديدة بتحديد التخصصات العلمية التي تحتاجها الأسواق العربية والعالمية، ووضع برامج الدراسة والتدريب بحيث تغطي عدد من التخصصات أهمها: إعداد التطبيقات على شبكة الإنترنت، وإدارة قواعد البيانات الكبرى، وتخريج مستشارين تنفيذيين متخصصين في التطبيقات المالية وتطبيقات نظم إدارة علاقات العملاء، وخبراء إنشاء مخازن المعلومات.


وأكد مرزوق ناصر الخرافي، مساعد مدير عام "مجموعة الخرافي" أن مشروع أكاديمية "إيماك" الدولية هو مشروع لكل العرب وذو هدف وطني وقومي وتنموي، مشيرا إلى أن تركيزه على تدريب الكوادر البشرية العربية ينطلق من إيمانه بأن عوائد الاستثمار في المجالات الاقتصادية، مهما عظمت وكبر حجمها، إلا أنها تظل محدودة أمام عوائد الاستثمار في العقل البشري اللامحدود.


وتقوم "مجموعة الخرافي" بتقديم دعم مادي لتقليل تكلفة الدراسة على الطلبة بما يتناسب مع دخل الفرد، كما تقوم بتعيين أوائل خريجي الأكاديمية في إحدى شركات "مجموعة الخرافي" المنتشرة في معظم أنحاء العالم، وتعتزم المجموعة إنشاء أكاديميات مماثلة تغطي وتخدم كافة أنحاء الوطن العربي كافة.


وقد حصل الخرافي على درجة الدكتوراه الفخرية في الآداب من الجامعة الأمريكية ببيروت وقال في هذه المناسبة :" الاستقامة والكمال والنزاهة والعمل الجاد مكونات للنجاح اعتنقها.. والنجاح يكون في إحداث التغيير، واحرص على الأثر الإيجابي في كل ما تقوم به مجموعتنا وعلى توفير فرص عمل للآخرين.."


وقال عنه رئيس الجامعة جون واتربوري: "يحق للكويت أن تفخر بابنها الخرافي وأفراد عائلته الذين فعلوا الكثير للبلد والمنطقة العربية".

قيس 12-15-2012 10:51 PM

رد: قصص لأشخاص ناجحين
 
وائل جنيدى و20 عاماً في اليابان

مركز أبحاث في كل شركة هو سر إعجاز "التجربة اليابانية"




رجل الأعمال وائل جنيدي واحد من أكثر رجال الأعمال المصريين نجاحا وارتباطاً بدول قررت الاستافدة من عقول أبنائها للتطوير والتقدم التكنولوجي، فقد ارتبط جنيدي طويلا باليابان والصين وماليزيا ، وعمل هناك وشاهد وشارك، وعندما أسس شركة "سيجمان للتوكيلات التجارية" جعل منها نموذجاً للإدارة العصرية.

أكثر من 10 سنوات قضاها وائل جنيدي في اليابان حيث اختارته شركة "ميتسوي" وهي واحدة من أكبر الشركات اليابانية العابرة للقارات ليكون وكيلها في مصر.. وفى هذا الحوار يتحدث جنيدي عن تجربته مع هذه الدول ومدى أهتمامها بالعلم والأفكار المبتكرة وكيف تتيح الفرصة لكل صاحب مبادرة أو فكرة جديدة لتحقيق فكرته وتحقيق استفادة المجتمع منها.


فبالبداية يقول وائل جنيدي هناك مثل انجليزي يقول : let us re invety the) weel) ومعناه الحرفي (دعنا لا نعيد اختراع العجلة) والانجليز والعرب بشكل عام يقولون إنه لكي تنجح لابد وأن تبدأ من حيث انتهى الآخرون، فلا تعيد التفكير في أي إنجاز بل في كيفية تطويره ، وهذا هو المدخل المناسب في رأيي للحديث عن الاختراعات والابتكارات في مصر.


** أستاذ وائل .. هل سمعت عن "المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا" .. وما هو المطلوب منه في رأيك خاصة وأنه أنشئ منذ قرابة العام ؟

الحقيقة لا أعرف شيئاً عن هذا المجلس لكن طالما الدولة أنشأته فهي جادة في ذلك، وفي رأيي أن المهمة الأساسية لهذا المجلس هي أن يعرف بالضبط إلى أين وصلت التكنولوجيا في العالم والاعتماد بشكل أساسي على الشباب والتفكير السليم يقضي التركيز على الموضوعات البسيطة لأن التكنولوجيا المعقدة خطوة لا تزال بعيدة، وأظن أن الجميع يعرف الآن أن استيراد التكنولوجيا لم يعد سراً .. وهذا هو دور المجلس والدولة وكل الحريصين على تقدم بلادنا.


** من خلال تعرفك على العلم في اليابان والصين .. كيف يتعاملون هناك مع الاختراعات؟

يوجد في معظم الشركات والمصانع مراكز بحوث تتابع بدقة الجديد في مجال العمل، وقد لاحظت أنه في الصين مثلا لا يهتمون كثيرا بصاحب الفكرة قدر اهتمامهم بكيفية تنفيذها، ومن يستطيع طرحها في السوق بشكل أكثر فاعلية، إنهم يؤمنون بأنه إذا كانت الفكرة هي الثروة فإن التطبيق هو الذي يحول هذه الثروة من مجرد فكرة إلى منتج له ثمن ونجاح وانتشار.


** وما هي آخر فكرة أعجبتك؟


فوجئت بأن أبني "أحمد" يتبع برنامجا رياضيا صارما حيث اشترى حذاءا رياضيا يوجد به شريحة تقيس المسافة التي قطعها في الجري وتوقيت الجري، ‘إنها فكرة بسيطة لكنها انتشرت بسرعة بين ممارسي الرياضة في العالم.


** هل توجد في اليابان مراكز "لبراءة الاختراع"؟

يوجد طبعا لكن المخترعين يفضلون الذهاب مباشرة إلى صاحب المصنع بالأفكار حيث تلتقط ويجري تنفيذها في وقت قياسي، وللعلم فإن الحكومة اليابانية تلزم كل صاحب شركة أو مصنع بدورات تدريبية مجانية للشباب في العلوم المختلفة، ثم تعين أصحاب الأفكار في مواقع مرموقة وبعض الشركات اليابانية توقع عقود احتكار مع المخترعين وأصحاب الأفكار الجديدة.

قيس 12-15-2012 10:52 PM

رد: قصص لأشخاص ناجحين
 
فتحت له أبواب الصناعة على مصراعيها

18 اختراعا يقدمها "شيخ الصناعيين السعوديين"



الشيخ ناصر الحميد رائد تصنيع التكييفات في السعودية



بدأ ناصر الحميد "شيخ الصناعيين السعوديين" حياته في سوق العمل وهو لم يتجاوز العاشرة من عمره، وسيطرت عليه طوال حياته رغبة كبيرة في المعرفة والتعلم، حتى التحق وهو في السادسة عشرة بشركة "أرامكو"، وأخذ طموحه يكبر شيئا فشيئا حتى توصل إلى اختراعاته في مجال "التكييف والتبريد"، التي قادته إلى التفكير في إنشاء مصنعه الخاص، وبالفعل كان له هذا في عام 1955م حيث أنشأ مصنعا صغيرا نماه بالكد والتعب حتى صار المصنع مجموعة مصانع ناصر الحميد، ونال صاحبها لقب "شيخ الصناعيين" عن جداره.

لم يكن اهتمام الحميد بالصناعة نابعا من هدف مادي، بقدر ما ألحت عليه الرغبة في المعرفة بجديد التكنولوجيا الصناعية، وما إن بدأ في العمل في "أرامكو" حتى أصبح متنقلا من تخصص إلى آخر، فأتقن كل أعمال هذه الأقسام، وظل على هذا الوضع حتى بلغت تنقلاته خلال فترة لا تتجاوز خمسة أعوام نحو سبع مرات في أكثر من مجال.

بحر المعرفة

يقول الحميد واصفا رحلته: "أنا من أوائل الصناعيين في المملكة، وتنقلت كثيرا في أقسام "أرامكو" حتى أن المسؤولين بالشركة في ذلك الوقت لم يعجبهم كثرة تنقلاتي، وبالتالي نقلوني إلى قسم الجيولوجيا، كعامل أجمع لهم عينات من التربة لتحليلها من أجل اكتشاف مواقع آبار البترول والماء، وكانت طبيعة هذا العمل تحتم علينا أن يكون مقر العمل والإقامة في الصحراء، وهذا يعتبر عقابا لي، إلا أنه كان فرصة كبيرة لكي أتعلم بحرية أكثر من خلال فك كثير من الأجهزة وتركيبها دون رقيب، نظرا لأن الموقع الذي نحن فيه لا يوجد فيه إلا أنا وبعض العمال المكلفين بجمع عينات يومية وإرسالها إلى مختبرات الجيولوجيا، وأتاحت لي هذه التنقلات المستمرة والفضول المعرفة وتعلم أشياء لم أكن أعرفها من قبل، فكانت بمثابة بحر معرفة بالنسبة لي, وهذا بالضبط ما كنت أبحث عنه".

ويضيف: "بعد ذلك بدأت أول مشروع خاص بي مع أحد الزملاء لكنه لم يستمر طويلا حتى توقف، ثم أحسست أن لدي أفكارا لابد أن أنفذها، والمكان الوحيد الذي يتيح لي الحرية في تنفيذ هذه الأفكار هو المشروع الخاص بي، وبالفعل بدأت أعمل على ذلك، ومن المفارقات التي تستحق أن تُذكر أنه عند بداية تفكيري الجدي في إنشاء المصنع، حدثت كثيرا من الذين أعرفهم عن فكرتي وأنني أريد أرضا لذلك، فضحك علي الكثير منهم، والذين كانوا يتساءلون هل يوجد أحد اليوم يريد أرضا من أجل أن يقيم عليها مصنعا؟، ومع ذلك حاولت أكثر من مرة، و مع أكثر من مسؤول من أجل أن أحصل على قطعة أرض، وما إن يعرف أي مسؤول سبب طلبي للأرض حتى تكثر علامات الاستفهام لديه".


ويتابع الحميد: "ولكن مع ذلك حاولت الحصول على أرض وبالفعل حصلت عليها وحققت نصف الحلم وكان ذلك في عام 1955م، فبقي النصف الآخر من الحلم وهو إقامة المصنع، وبالفعل شرعت في إقامته وتنفيذ أفكاري على أرض الواقع، وفي الحقيقة أنا في ذلك الوقت كانت توجد لدي أفكار كثيرة ولم أجد من يدعمني أو يساعدني على تحويل هذه الأفكار إلى واقع. المهم بعد ذلك أصبح لدي المكان الذي أستطيع أن أنفذ فيه جزءا من أفكاري وأخرجها على أرض الواقع".

"النسيم العليل"

أنجز شيخ الصناعيين ستة ابتكارات مختلفة جعلت من المملكة رائدة في مجال صناعة المكيفات، وساهمت اختراعاته في تحسين أداء أجهزة التكييف وخاصة في منطقة الخليج التي تعتمد عليها اعتمادا أساسيا نظرا لقساوة طقسها في الصيف، وتضاف هذه الابتكارات لرصيد المخترع الذي وصل إلى 18 اختراعا تمثل عمره المهني في مجال الصناعة.

تمثلت ابتكارات الحميد في مجال المكيفات في ابتكاره مكيفا صحراويا مهجنا ومزودا بجهاز تبريد متصل مع حوض المكيف الصحراوي بواسطة أنابيب نحاسية حتى يتم تبريد حوض المكيف، ويمكن من خلاله التحكم في درجة التبريد حسب الرغبة عن طريق جهاز "الترموستات" ليعطي درجة التبريد المطلوبة، وهذا المكيف الحاصل على براءة اختراع صمم خصيصا لملائمة الطقس في المملكة ويعد الأول من نوعه في العالم، إضافة إلى أنه يضاعف برودة الهواء ويقلل صرف الماء ونسبة الرطوبة والأملاح، كما أن نسبة البكتيريا تقل فيه نظرا لبرودة الماء.


كما ابتكر شيخ الصناعيين جهازا لتنقية أملاح المكيف الصحراوي بحيث يتم تثبيت جهاز إلكتروني داخل المنزل وتوصيله مع المكيف الصحراوي وتجري برمجة الجهاز حسب الرغبة في تنقية الأملاح كل 15 أو 30 يوماً، ويقوم الجهاز بإغلاق نفسه أتوماتيكيا، ويسحب الماء القديم إلى خارج المكيف بواسطة طلمبات ويدفع الماء النظيف إلى داخل المكيف الصحراوي ليتم تشغيله أتوماتيكيا في عملية تستغرق قرابة 10 إلى 15 دقيقة، بالإضافة إلى ابتكاره تكييفا أطلق عليه اسم "النسيم العليل" مخصصاً لحظائر الحيوانات، وقد أثبتت التجارب الفعلية نجاحه وأنه يعطي برودة عالية تصل إلى 25 درجة مئوية وأفضل من برودة المراوح المماثلة، إضافة إلى أنه يتميز بقلة الرطوبة وفلترة الهواء مما يمنع نزول الميكروبات والبكتيريا والأتربة فوق المواشي ولا يعرضها للأمراض الناتجة عن تساقط المياه في الأجواء الحارة كالرشح وغيرها.

التكييف المدهش

ابتكر "شيخ الصناعيين" أيضا برادة ماء تعمل على الأشعة، وبمجرد وضع كوب الماء أسفل الصنبور تعمل تلقائيا، وإذا أبعدت الكوب توقف سكب الماء، أما المكيف الصحراوي "المدهش" فيتميز بمضاعفة برودته، ويتم تصنيع الأبواب الجانبية من مادة "الأستانستيل" المقاوم للصدأ أكثر من الحديد المجلفن، وتم إلغاء العوائق التي كانت موجودة في المكيف القديم بما نسبته 60% بحيث أصبح الهواء يمر دون عوائق ويترطب "القش" ويضاعف البرودة، إضافة إلى وجود طلمبة ماء خارجية سهلة الصيانة تم تزويدها بمسدس مائي لتنظيف القش وحوض الماء من الداخل، ومكيف آخر وتم استبدال القش بمادة البولي إثلين والتي تعمر لمدة أطول من القش العادي وليست بحاجة إلى التغيير كل سنة وإنما تستبدل كل 20 عاما وهي مقاومة للصدأ ولها "ضمان" لمدة 25 سنة.

والطاقة البديلة من أولويات ناصر الحميد، لذلك وضع نصب عينيه تطوير مكيف يعمل بالطاقة الشمسية التي تتمتع بها أرضنا العربية، وتمكن بالفعل من تطوير مكيفات صحراوية تعمل بتلك الطاقة، ومكيفات أخرى صممت للحافلات تعمل بالطاقة الهوائية، ومكيف صحراوي يعمل على الحار والبارد، وجهاز تسخين وتبريد الماء في آن واحد، وجهاز تبريد ماء الخزانات، وجهاز تبريد المواد الكيميائية المستعملة في المصانع، ودفايات مركزية تعمل على الديزل والكهرباء، وفي الصيف تعمل على شكل مكيف صحراوي.


ابتكر الحميد كذلك مكيفا مركزيا يعمل بالطاقة الهوائية والمصمم بطريقة فنية تمكن الهواء من الدخول من فوهة مخروطية مصممة بطريقة هندسية، تدور تلقائيا باتجاه الهواء ليستقبل الهواء ويرسله عبر وسائد من القش أو الكرتون داخل المنزل بهدف تبريده وتنقيته من الأوساخ والأتربة، وفي حال انقطاع الكهرباء يتم تركيب مروحة هوائية تعمل بما يعادل 25 واط، وتعمل أتوماتيكيا بواسطة مفتاح كهربائي.


ويقول المخترع: "لم أجد من يحتضن أفكاري واختراعاتي ويوليها الرعاية، ويوجد لها المكان المناسب للنمو إلا جهدي الذاتي، ويكفي أنني حصلت إلى الآن على أربع براءات اختراع من "مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية" لمنتجات أصبحت الآن أنتجها وأسوقها محليا وخارجيا، إضافة إلى عدد من الاختراعات التي نفذتها على أرض الواقع كعينات، ولكن لم أقم بإنتاجها أو تسويقها لعدم وجود الدعم المادي الكافي".


ويعزو "شيخ الصناعيين" كثرة ما توصل إليه من اختراعات إلى طريقته الخاصة، فهو يقوم بتحويل ما يدور في رأسه من أفكار على الورق، ثم يرسمها تقريبيا حتى تكتمل الصورة التي في رأسه على الورق، وبعد ذلك يجمع أجزاء هذه الفكرة، والتي ستكون منتجا بجهد ذاتي ومن السوق المحلية أو من السوق الخارجية، وما زالت اختراعات الحميد تتوالى حتى هذه اللحظة.

قيس 12-15-2012 10:53 PM

رد: قصص لأشخاص ناجحين
 
"السيدة الحديدية" التي اقتحمت العشوائيات

د. إيمان بيبرس .. قائدة كتيبة محاربة الفقر في مصر!



هي سيدة حديدية بكل المقاييس، وهبت نفسها للعمل الأهلي والاجتماعي، لتقود كتيبة من المتطوعين لمحاربة الفقر في مصر، وتؤسس أول جمعية تقتحم "عش الدبابير" في الأحياء العشوائية من اجل الاستثمار" مع الفقراء! إنها الدكتورة إيمان بيبرس رئيس مجلس إدارة "جمعية نهوض وتنمية المرأة" والممثل الإقليمي لمنظمة أشوكا العالمية في منطقة الشرق الأوسط، واحد ابرز المهتمين بالعمل الأهلي في مصر والعالم العربي.

وضعت الدكتورة بيبرس قضايا المرأة والأسرة في مقدمة اهتماماتها وتحركت من خلال "جمعية نهوض وتنمية المرأة" في جميع الاتجاهات التي تصب في صالح الأسر المصرية خاصة الفقيرة منها، وسخرت د.بيبرس كافة الوسائل من اجل تذليل العقبات التي تعترضها فامتد نشاطها ودعمها إلي أفقر المناطق ليس في القاهرة فحسب، بل في مختلف محافظات مصر إيمانا منها بان الأسرة هي عماد المجتمع وبالتالي فان تنميتها هو تنمية للمجتمع كله.


و"جمعية نهوض وتنمية المرأة" هي جمعية أهلية مستقلة، تعمل بشكل مباشر مع النساء المعيلات في أفقر مناطق القاهرة الكبرى ومحافظتي القليوبية والغربية، كما تعمل الجمعية على الارتقاء بوضع المرأة على المستوى القومي والمحلى، وتم تسجيل الجمعية كجمعية أهلية في وزارة الشئون الاجتماعية عام 1987م، ثم أعيد تسجيلها عام 2002م، وفقاً لإجراءات "قانون الجمعيات الأهلية" الجديد رقم 84 لسنة 2002م.


وقد تأسست الجمعية كأول جمعية أهلية نسوية مصرية تعمل مع المرأة المعيلة في المناطق العشوائية، على يد مجموعة من شباب الباحثين وجهوا جهودهم لهذه الفئة من النساء وذلك من خلال أبحاثهم الميدانية في منطقتي "مصر القديمة" و"منشية ناصر"، وكانت المرة الأولى التي يتم فيها لفت الأنظار إلى فئة المرأة المعيلة، وبشكل أكثر تحديداً المرأة المعيلة في المناطق العشوائية والتي تعتبر من أكثر الفئات تهميشاً في المجتمع.

المرأة العربية تتكلم

"جمعية نهوض وتنمية المرأة" هي أيضا أول جمعية أهلية تقتحم منطقة منشية ناصر المعروفة بارتفاع معدل الفقر وتدنى مستويات المعيشة فيها، ما يجعل الجمعية رائدة في مجال العمل الأهلي والتنموي في مصر منذ أكثر من 20 عاما.

بدأ عمل الجمعية في حجرة واحدة في "منشية ناصر" ببرنامج القروض متناهية الصغر، ثم امتدت فروع الجمعية الآن لتصل إلى محافظات أخرى ويبلغ عدد فروعها اليوم 10 أفرع منتشرة في خمس مناطق مختلفة ، ويعمل بها ما يزيد عن المائتين أغلبهم من الشباب من الجنسين، وقد تعددت برامج الجمعية الآن لتشمل القروض متناهية الصغر ، ومحو الأمية ، والرعاية الصحية، والتوعية والمساعدة القانونية، وأحلام البنات، والمرأة العربية تتكلم، ومناهضة العنف الأسرى، وتنظيم المجتمع، وإقراض الشباب، والتنمية المحلية والمبادرات، ودعم المشاركة السياسية للمرأة، ومشروع "فكر مرة و اثنين"، بالإضافة إلى مجموعة من الإدارات المساندة مثل الموارد البشرية والحسابات وإدارة الإعلام و التدريب و إدارة التمويل والمتابعة.


تتبلور رسالة الجمعية في تمكين المرأة المعيلة اقتصاديا من خلال منحها قروضاً صغيرة توفر لها فرص عمل، وتسعى إلى تمكينها قانونياً، واجتماعياً، وثقافياً، وصحياً، ورفع وعيها بحقوقها وواجباتها كما تستهدف الجمعية خلق حلقة اتصال بين الجهات الحكومية المختلفة من ناحية ، والمرأة المعيلة من ناحية أخرى، وكذلك لفت نظر صانعي القرار للمرأة المعيلة والفتاة المهمشة، وتوصيل أصوات هذه الفئات المهمشة بنفس أسلوبها، ما يعنى رفع وعى المجتمع عامة ، بمخاطر تجاهل حقوق المرأة والفتاة المهمشة، وعواقب تجاهل وجودهما القانوني، وفى الوقت نفسه تستهدف الجمعية إقامة روابط بينها والجمعيات النسوية من جهة ومع الممولين من جهة أخرى .


ويدير الجمعية سبعة من أعضاء مجلس الإدارة على رأسهم الدكتورة إيمان بيبرس ، وهم جميعهم متطوعون، ويتم انتخابهم بواسطة الأعضاء المؤسسين للجمعية ويبلغ عددهم 28 عضواً وتجرى اجتماعات مجلس الإدارة شهرياً حيث يتطلب إصدار أي قرار موافقة أغلبية الأعضاء ويتم انتخاب رئيس مجلس الإدارة أيضاً بواسطة اجتماع الأعضاء، بينما تقوم وزارة الشئون الاجتماعية بمراجعة حسابات الجمعية.

الاستثمار مع الفقراء

تعمل الجمعية في أفقر أحياء القاهرة وضواحيها وتنتشر أنشطتها -فضلا عن منشية ناصر- في مصر القديمة ، دار السلام ، الجمالية ، عزبة وعرب الوالدة بحلوان، العجوزة ، شبرا ، بالإضافة لفرعي القليوبية والغربية وجميعها مناطق مكتظة بالسكان وتعاني من مشكلات كثيرة فمنشية ناصر على سبيل المثال هي منطقة عشوائية نشأت في الستينات وبسبب تزايد عدد سكان المنطقة لما يزيد على 400 ألف نسمة أصبحت المنطقة من أكثر أحياء القاهرة اكتظاظا بالسكان ويعانى الأهالي من مشكلات في المياه والصرف والكهرباء بالإضافة إلي سوء الطرق، وتشهد المنطقة زيادة في أعداد مرضى الربو ،‏ والحساسية والفشل الكلوي لتفشى المشكلات المتعلقة بالصرف الصحي وانقطاع مياه الشرب.

عندما بدأت الجمعية عملها في المناطق العشوائية اكتشفت أن أفقر الفقراء هي المرأة المعيلة لأسرة وان مشكلات هذه المرأة، هي بحثها عن لقمة العيش، ومعاناتها من الفقر، وعدم وجود مهارات لديها، فضلا عن مسؤوليتها عن تربية أطفالها، ولان هذه المرأة في حاجة لأن تحقق الحماية والبقاء، أنشأت الجمعية برنامجا للإقراض الجماعي، وكانت بذلك أول جمعية في الوطن العربي تطبق نظام القروض متناهية الصغر بأسلوب الضمان الجماعي وأتيحت الفرصة أمام السيدات لإقامة مشروعاتهن في محال إقامتهن أو بالقرب منها حتى لا يضطررن لترك أبنائهن، ومن خلال عمل المرأة في مشروعها الخاص تتمكن بالتالي من توفير الغذاء والتعليم والعلاج لأولادها، وبالتالي حمايتهم من التشرد.


وتمنح هذه القروض دون الحاجة إلى ضامن أو ضمان، ويمنح القرض لمجموعة مكونة من خمس سيدات يخترن بعضهن البعض، على أن يكون لكل سيدة من هؤلاء السيدات مشروع قائم أو فكرة مناسبة لمشروع، وتقوم الجمعية بعمل بحث ميداني لطبيعة المشروعات المناسبة، وتحرص على أن تكون هذه المشروعات ذات هامش ربح مناسب، كما أنها يجب أن تكون مناسبة للمناطق التي تقام فيها.


وحقق مشروع القروض الصغيرة نجاحا كبيرا حيث وصلت نسبة سداد القروض إلى 99% وفي بعض الأحيان وصلت إلى 100% كما أن السيدات اللاتي حصلن على قروض تمكن من إنشاء مشروعات خاصة، وتوسيع هذه المشروعات حتى أن بعضهن تمكن من إنشاء مشروعات جديدة لأبنائهن.


وعلى الرغم من النجاح الذي حققته القروض متناهية الصغر، إلا أن الدكتورة إيمان بيبرس ترى أن هناك عقبات ما زالت تواجه هذا القطاع في مصر، منها عدم وجود قانون محدد للقروض متناهية الصغر في مصر، وعدم سماح نظام القروض بالادخار، بالإضافة إلى وجود فجوة نوعية بين الذكور والإناث في الحصول على القروض ووجود تضارب في الرسوم الإدارية المفروضة على القروض، بين الجمعيات الأهلية.


وتتبنى الدكتورة بيبرس فكرة "الاستثمار مع الفقراء" والتي يمكن أن تتحقق من خلال قيام شراكة بين الشركات الكبرى المنتجة للسلع المختلفة والقطاع الأهلي بما يُمكّن من توصيل المنتجات إلى المستهلكين بسعر البيع الأصلي، أو على الأقل اطلاع هذه الفئة على الأسعار الحقيقية للمنتجات، حتى لا يتعرضون للاستغلال مؤكدة على أن هذه الفكرة سوف تعود بالنفع على الشركات المنتجة الكبرى من ناحية، كما ستعود بالفائدة على المستهلكين من ناحية أخرى، وخاصة الفقراء منهم وهي الفئة التي يطلق عليها رجال الاقتصاد اسم "قاعدة الهرم".


وفي عام 2006م بدأت الجمعية العمل في مشروع إقراض الشباب استجابة لرغبة السيدات المستفيدات من برنامج القروض المتناهية الصغر ، حيث أبدين رغبتهن في حصول أبنائهن الشباب من الجنسين على قروض، وقد تنوعت الأنشطة التي قام المشروع بتمويلها بين محلات البقالة والمقاهي ، والنجارة ، والحدادة ، و إصلاح السيارات ، ومحلات الاتصالات والكوافير، وصناعة الجلود ، والملابس الجاهزة ، والمنظفات وغيرها من المشروعات الناجحة وعن ذلك تقول الدكتورة بيبرس "أنا سعيدة للغاية بنجاح مشروع إقراض الشباب حيـث بلغـت نسبـة السـداد لجميـع العمـلاء 100% من بدايـة المشـروع وحتـى الآن".


ونظمت الجمعية في العام الماضي مؤتمر «مشروع تمكين بدو جنوب سيناء اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا»، من اجل مساعدة أبناء البدو بجنوب سيناء والقضاء على المشكلات التي يعانون منها، وساعدت الجمعية علي صرف المعاشات للمستحقين عن طريق التنسيق مع الجهات التنفيذية، واستخراج ألف شهادة ميلاد، وألف بطاقة رقم قومي تم إثبات الحالة الاجتماعية فيها وبلغت ميزانية المشروع مليون يورو، تتحمل جمعية نهوض وتنمية المرأة ٥% منها بشكل فعلي ويعتمد هذا المشروع علي الشراكة التامة مع الأهالي من البدو في الوديان.

من اجل مجتمع مبدع

تتولى الدكتورة إيمان بيبرس منصب نائبة رئيس مجلس إدارة مؤسسة "أشوكا" العالمية وهي منظمة دولية غير هادفة للربح أنشأت عام 1980 وتهدف في الأساس إلى التشجيع على ابتكار أفكار اجتماعية جديدة مبدعة من قبل المبدعين والرواد الاجتماعين، وتهتم "أشوكا" بتنمية الأفراد المتميزين وعملهم عن طريق إمدادهم بخدمات مهنية لدعمهم و مكافآت رمزية لمساعدتهم على توفير المزيد من الوقت للعمل على تحقيق أحلامهم الاجتماعية.

وتم تطبيق برنامج عمل "أشوكا" لأول مرة في آسيا عام 1980 ثم امتد مجال عملها إلي أمريكا اللاتينية في عام 1986 ثم إفريقيا عام 1989، ووسط أوروبا عام 1994 ثم الولايات المتحدة عام 2000م، واليوم يوجد حوالي 1400 مبدع ومبدعة اجتماعية يمثلون "أشوكا" في 48 دولة حول العالم، يعملون علي طرح الحلول المبدعة لمشاكل اجتماعية خطيرة وتم افتتاح فرع "أشوكا" الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مارس 2003، في مقره بالقاهرة، وتم اختيار الدكتورة إيمان بيبرس كممثلة إقليمية للمنظمة.


وتسعي "أشوكا" إلي تكريم ودعم الشخصيات التي تعمل علي التأثير الايجابي في محيطها البيئي، لاسيما علي صعيد المشاكل الاجتماعية، وفق مظاهر ووسائل من الإبداع الاجتماعي.


وقد نظمت "أشوكا" مؤخرا مسابقة صحفية بالتعاون مع "المجلس الأعلى للصحافة" تحت عنوان "التنمية والجمعيات الأهلية: معا من أجل مجتمع مبدع". وتهدف المسابقة إلى إبراز المفهوم الجديد للتنمية وإلقاء الضوء على دور الجمعيات الأهلية وإبراز معنى وقيمة المسؤولية المجتمعية وأهمية مشاركة قطاع الأعمال في التنمية، على أن تتضمن المقالات أو التحقيقات المنشورة نبذات عن مشروعات وأفكار تنموية جديدة في دول الوطن العربي وقامت المديرة الإقليمية لفرع المؤسسة الدكتورة بيبرس مؤخرا بتسليم جوائز المسابقة للفائزين.


قيس 12-15-2012 10:54 PM

رد: قصص لأشخاص ناجحين
 
أول مشروع في حياته كانت قيمته 150 جنيها

حسين صبور .. "مهندس" المهام الصعبة !





المهندس حسين صبور علم من أعلام البناء والتعمير في مصر، ارتبط اسمه بالإنجازات العملاقة، وتجاوزت نجاحاته الحدود ، فأصبح علامة مسجلة ضامنة للنجاح في أي مشروع، برع الرجل في مجالات كثيرة، فهو المهندس الاستشاري ذائع الصيت على المستوى العربي، ورئيس أحد أكبر النوادي المصرية "نادي الصيد" ورئيس سابق لاتحاد تنس الطاولة المصري، ورئيس مجلس إدارة "بنك المهندس" لمدة خمس سنوات، ورئيس جمعية "رجال الأعمال المصرية" وفى الوقت ذاته هو من أطلق برنامج "صالون دريم " الذي استضاف على شاشة فضائية أبرز الشخصيات الثقافية والعلمية ليتحدثوا عن هموم الوطن والقضايا التي تشغل بال النخبة والجمهور معا.

بدأ المهندس صبور عمله في الخمسينات من القرن الماضي، بعد تخرجه في كلية الهندسة جامعة القاهرة عام 1957م ، وكان أول مشروع قام به في حياته هو بناء "مقبرة" للأستاذ ويلسون أمين المصري المسيحي، بلغت قيمتها تصميما وتنفيذا 150 جنيها، أما المشروع الثاني فكان إقامة حائط لتقسيم مخازن "الشركة العامة للتجارة والكيماويات" في حارة أليكسان بمنطقة مصر القديمة مقابل 140 جنيها.


يقول المهندس صبور عن تلك الفترة : "كانت أياما جميلة يغلب عليها صفاء النفس وحب الإبداع حتى في أبسط الأعمال، كنت قد أسست مكتبا مشتركا للأعمال الهندسية مع اثنين من زملائي خريجي كلية الهندسة وفى الوقت نفسه جيراني بضاحية مصر الجديدة، أولهما توفيق نسيم، سليل إحدى العائلات المسيحية الثرية، والتي هاجرت إلي كندا بعد قوانين التأميم التي صدرت عام 1961م، أما الثاني فهو عفت منصور الذي سافر بعد فترة قصيرة في بعثة للحصول على درجة الدكتوراه من الولايات المتحدة.

أيام عصيبة

مر صبور بفترة عصيبة في حياته العملية، بعد أن تركه أصدقاء عمره وتولى وحده مسؤولية المكتب الهندسي وصدرت في هذه الآونة قوانين تحديد إيجارات المساكن فتوقف القطاع الخاص عن البناء، ما أدى لتراجع شديد للغاية في معدلات البناء، فانقطع عمل المكتب، ولكن بعد فترة قاده فكره إلي التوجه نحو القطاع الصناعي بعد أن اتجهت الدولة لتأميم الصناعة، وتمكن من أن يتولى بناء مصانع وورش جديدة، ومن ثم بدأ صيته في الذيوع، إلا أن وقوع نكسة عام 1967 أدى لتوجيه الدولة كافة مواردها إلى المجهود الحربي فتوقفت مصادر عمل المكتب من القطاع العام أيضا.

كانت الصعوبة في هذه المرحلة تكمن في القدرة على تحقيق المعادلة الصعبة بالمحافظة على الكوادر العاملة معه وسداد رواتبهم، للإبقاء عليهم متفرغين فقط للمكتب، فقد كان مكتبه هو الوحيد الذي تفرغ له كل من عملوا به، بينما كانت بقية المكاتب الهندسية مملوكة لأساتذة جامعة أو مديرين كبار في مصالح حكومية يعملون بها في فترة ما بعد الظهر فقط ومعهم بعض المعيدين غير المتفرغين.


دفعت هذه الظروف المهندس صبور إلى السفر لليبيا عام 1968م بعد أن استمع لأحد أصدقائه يحكي عن صديق له من كبار رجال الأعمال الليبيين والذي شكا له من المهندسين المصريين وتجربته مع واحد منهم حصل منه على مبلغ مالي كبير لتصميم فيللا له في ليبيا وقدم تصميمات سيئة للغاية، فأراد صبور أن يصحح هذه الصورة لدى رجل الأعمال الليبي وقام بتصميم الفيللا للرجل دون مقابل، وأعجبته للغاية فدعاه لزيارة ليبيا وبدأ العمل هناك منذ الربع الثاني من عام 1968.


ويؤكد صبور على استفادته الكبيرة من العمل في الجماهيرية الليبية، فقد كان تركيزه في مصر على المباني السكنية، ولكنه اكتشف عند زيارته إلى ليبيا أن الحاجة للمساكن تأتى في مرتبة تالية بعد مشروعات البنية الأساسية كالمياه والصرف الصحي والكهرباء والطرق والمصانع، فقد أدى انفتاح ليبيا في ذلك الوقت على أوروبا إلي اشتعال المنافسة على هذه السوق، مع اكبر المكاتب العالمية، فتعلم صبور كيفية تقديم العروض والمنافسة على الجودة وليس السعر، فارتفع مستواه بدرجة كبيرة، وأصبح ذائع الصيت على كافة المستويات.

البحث عن النجاح

لم يكن المهندس صبور في رحلة كفاحه الطويلة يبحث عن المال بقدر ما كان يبحث عن النجاح في أي صورة كان، وأكثر ما كان يسعده هو أن توضع فيه الثقة للنهوض بمؤسسة متعثرة وإعادتها مرة أخرى للطريق الصحيح، وهو ما حدث عند توليه رئاسة "بنك المهندس" في فترة سابقة، والذي تسلمه برأسمال 20 مليون جنيه وميزانية أقل من مليار جنيه ، طيلة 7 سنوات كان نصيب البنك من الأرباح "صفر" وسلمه المهندس صبور بعد 5 سنوات من رئاسته، وقد ارتفع رأسماله إلى 180 مليون جنيه ووصل حجم ميزانيته إلى 5 مليارات جنيه، محققا أرباحا سنوية بلغت 100 مليون جنيه.

ورغم ذلك لم يتقاض صبور مليما واحدا طوال فترة رئاسته للبنك، وهو الأمر نفسه الذي تكرر مع "نادي الصيد" الذي يقع حاليا على قمة النوادي المصرية بعدد أعضاء يبلغ 40 ألف أسرة.


وشارك المهندس صبور في تخطيط وتنفيذ مشروعات بناء المدن الجديدة التي توجهت الدولة لإقامتها من أجل تخفيف الضغط عن القاهرة مثل مدن العاشر من رمضان والسادس من أكتوبر والقاهرة الجديدة والسادات بالإضافة إلي مدينة برج العرب في جنوب غرب الإسكندرية، كما شارك في العديد من المشروعات القومية العملاقة التي أقامتها الدولة مثل مشروع الطريق الدائري حول القاهرة ومشروع مترو الأنفاق وبعض الفنادق الكبرى والعديد من المستشفيات والمصالح الحكومية.


ويؤكد المهندس صبور أن هناك كفاءات ممتازة في مصر في مجال التخطيط العمراني، لا ينقصها إلا التنظيم والتعاون، وأنها تستطيع تنفيذ أكثر من ٩٠% من حجم الأعمال دون مشاركة أجانب، ويعيب المهندس صبور على القانون المصري عدم اهتمامه بالهندسة الاستشارية، ويرى أن المهندس الاستشاري في مصر يتم اختياره "حسب السعر" وليس الكفاءة مطالبا بالعمل على الارتقاء بالمهنة وإزالة المعوقات التي تقف أمام تطويرها، من اجل الاستغناء عن مكاتب الاستشارات الهندسية الأجنبية.

رؤية اقتصادية جريئة

يمتلك المهندس حسين صبور رؤية اقتصادية تركز على الجانب الاجتماعي وتنبع من إحساس وطني وشعور بالمسؤولية، فهو يتمنى أن يلاحظ رجل الشارع التطورات الاقتصادية التي تشهدها مصر في الوقت الراهن وأن يتم توزيع العوائد الاقتصادية بعدالة بين فئات المجتمع المختلفة، حتى يشعر الفقير بتحسن في مستوي معيشته لكي يكون مصدر دخل للدولة وليس عبئا عليها، وأن يتم القضاء علي مشكلة البطالة تدريجيا.

ولصبور آراء اقتصادية جريئة يعلنها دون تردد حتى وان كانت تلك الآراء سوف تغضب البعض، فهو على سبيل المثال ينتقد أسلوب إدارة قناة السويس قائلا: "إن القناة تجلب 3 مليارات جنيه في السنة، وفي دولة مثل سنغافورة يجلبون 54 مليار جنيه من البحر،إننا في كارثة". مؤكدا على ضرورة أن تقوم على القناة صناعات وأعمال ليكون دخلها ثلاثمائة مليار بدلا من ثلاثين مثل تموين المراكب المارة وأعمال الصيانة.


ويعلن صبور رفضه تصدير الغاز المصري لإسرائيل واصفا ذلك بأنه "كارثة" حيث يرى أن الغاز من النعم التي منحها الله لمصر ويجب أن يتم تصنيعه واستعماله وتشغيله في محطات الكهرباء، ويرى صبور انه إذا كانت الحاجة للتصدير ملحة فيجب أن نصدر أقل كمية ممكنة وبأغلى الأسعار الممكنة وأن نبحث عن الدول الصديقة.


وعن اتفاقية "الكويز" يرى الرجل أن أمريكا قدمت للعالم "حصص" ومصر كانت حصتها قليلة وأننا كنا نبيع رقما ما من الملابس الجاهزة يقرب من 570 مليون دولار في السنة ثم جاءت أمريكا وعرضت نظاما جديدا خدمة لأغراضها وكانت قد طبقت هذا النظام مع الأردن قبلنا ولأن أمريكا لها هدف سياسي وهو إنهاء الصراع العربي- الإسرائيلي وإدخال إسرائيل في المناخ العام للمنطقة اشترطت على مصر إدخال نسبة من مكون إسرائيلي لم تذكر طبيعته من أجل أن يدخل المنتج المصري دون جمرك وهذا يعني أن له ميزة نسبية عن كل صادرات العالم بنسبة 40 % في هذه الملابس الجاهزة.


وبصفته رئيس جمعية رجال الأعمال المصرية يرى صبور أن المستثمرين المصريين ظهروا بعد أن اعترفت بهم الدولة عام 1973م عندما بدأ العمل بقانون الاستثمار، ويرى أنهم طائفة صغيرة قصيرة العمر في مصر وبالتالي لهم أخطاء كثيرة جدا نظرا لقصر المدة بالمقارنة بأمريكا مؤكدا أن حل مشكلات رجال الأعمال في مصر يتمثل في إصلاح أنفسهم.


ويقف المهندس صبور إلي جانب المشروعات الاقتصادية التي تقيمها مصر مع شقيقاتها من الدول العربية تحقيقا لفكرة التكامل الاقتصادي العربي، ويرى أن تحقيق الربح يجب ألا يكون هو الشاغل الأول وإنما الحرص علي تسهيل إنشاء المشروعات المشتركة ومنح الأولوية للمشروعات ذات الجدوى الاقتصادية، وفي نفس الوقت يجب أن تعمل هذه المشروعات علي دعم التنمية وتوفير فرص عمل للشباب العربي الذي يعاني أغلبه من البطالة.


ولا يقف عطاءه وإسهاماته عند المجال الاقتصادي والعمراني فحسب، بل يمتد إلي المجال الخيري حيث يشارك في العديد من الأنشطة الاجتماعية والخيرية ومنها رعايته للخيام الرمضانية الخيرية التي تقيمها بعض الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني مثل جمعية "ولاد مصر" التي نظمت خيمـة خيرية "بنادي الصيد" لإفطار ثلاثة آلاف يتيم على مدار الشهر لأكثر من مائة دار أيتام ومسنين ومكفوفين ومعاقين ذهنيا وجسديا من ذوى الاحتياجات الخاصة كما تبرع المهندس صبور بمبلغ مليون جنيه لصالح المباني الجديدة لجامعة القاهرة بمدينة "الشيخ زايد".

صبور الابن

أحمد حسين صبور صورة طبق الأصل من والده، ليس فقط في الشكل ولكن أيضا في أسلوب التفكير وفي طريقة تحدي الصعاب وتحقيق النجاح، فهو رجل أعمال مصري نافذ، ومؤسس "جمعية شباب الأعمال" المصرية التي تجمع أبناء أكبر رجال أعمال مصر في مؤسسة واحدة.

ومثل عدد كبير من شباب رجال الأعمال من الجيل الثاني في مصر، تلقى أحمد صبور تعليمه في الخارج، وعاد ليقود عملا خاصا ينفذ من خلاله احدث الدراسات والأفكار العلمية وتطبيقات التكنولوجيا الحديثة، حيث بدأ العمل في شركة خاصة به للتنمية العقارية واستعان بمكتب والده ليكون المكتب الهندسي الذي يتولى مشروعات شركته، وكان أول مشروع نفذته الشركة مشروع سكني في منطقة مساكن شيراتون هليوبوليس عام 1989م الذي نفذ خلاله أفكارا جديدة في السوق العقاري من خلال دراسات السوق التي قام بها، ووفر شققا سكنية صغيرة المساحة بمبلغ 30 ألف جنيه بالتقسيط على عامين، مع تمويل ثلث المبلغ من خلال أحد البنوك المصرية، ولاقى المشروع إقبالا شديدا نتيجة المزج بين الخبرة الهندسية ودراسة السوق والإيمان بأهمية التسويق والدعاية والبيع، وبعد هذا المشروع، يقول صبور: "نفذت خمس مشروعات خلال خمس سنوات من 1989 إلى 1994 وكبرت الشركة وزاد رأسمالها إلى 12 مليون جنيه".


ولا ينفي أحمد صبور استفادته من اسم والده في عمله، ليس فقط الاسم، بل أيضا الخبرة وشبكة العلاقات ويقول: "نعم استفدت الكثير من اسم والدي، فالبنوك كانت تتعامل معي باحترام زائد، وكان اسم والدي يعطي ثقلا لشركتي رغم حداثتها في السوق، كما انه لم يبخل علي بخبرته ورأيه عندما احتاجهما، لكنه لم يفرض علي أبدا رأيه أو وجهة نظره بل يتركني أخطئ كي أتعلم من أخطائي".


وطموحات «صبور الابن» ليس لها حدود، فهو يريد الوصول بشركته إلى مصاف أفضل الشركات العالمية وتقديم منتج بأسعار السوق المصرية، وفي نفس الوقت يسعى لأن تصبح شركته مقصدا لمن يريد أن يتعلم ما هي التنمية العقارية وكأنها جامعة من يتخرج فيها يحمل شهادة.


ورغم إغراء الاستثمار في الخارج يرفض أحمد صبور الخروج من مصر فهو يرغب في جذب الاستثمارات إلى شركته، لذلك دخل في شراكة مع شركة سعودية، وشركة مصرية أخرى لتأسيس كيان جديد للاستثمار في التنمية العقارية، يعتبره خطوة لإنشاء تحالف أقوى لتنفيذ مشروعات عربية ومصرية كبرى في مجال التنمية العقارية.


الساعة الآن 01:03 AM

Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
SEO by vBSEO sh22r.com