-*™£ منتدى آل شراحيل بفيفاء£™*-

-*™£ منتدى آل شراحيل بفيفاء£™*- (http://www.sh22r.com/vb/index.php)
-   【 الــمـنـتــدى الإســـلامـــي 】 (http://www.sh22r.com/vb/f3)
-   -   كم أنت عظيم يا ربي (http://www.sh22r.com/vb/sh22r48784/)

ام ياسر 04-19-2013 06:30 PM

كم أنت عظيم يا ربي
 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
كم أنت عظيم يا رب
http://save.muslmah.net/i/13/3c35e9d...e9b0c65766.jpg
د. محمد خالد الفجر

إلهي سامِحني لتجاوزي قَدري وتجرئي بالسماحِ لكلماتي أنْ تشقَّ حِجابَ الحياءِ من شدة رغبتها في التعبير عنك؛ لأنّها ضاقَتْ من عبدِكَ الذي شرَدَ بهِ الهمُّ وتاهتْ بِهِ سفينتُهُ في أمواجِ العَرْبدةِ الدنيوية، فظنَّتْ شُطآنَ الكُثبانِ الزَّائلةِ مرافئَ للاستقرارِ، فضَربَتْها الأمواجُ مِن كلِّ حدبٍ وصوبٍ، وكُنتَ أَنتَ تتلقَّفُه منها كي لا تبتلعَهُ أمواجُ وظلماتُ دنيا زائلةٍ، ثمَّ لم يَلبَثْ أن يحنَّ إلى تلكَ الأمواجِ ظانًا فيها الركنَ المشيد والملجأ الأمين.

فأرادتِ الكلماتُ أن تَصرُخ بوجهه مذكِّرةً إياه بإحسانكَ، علَّ قطراتِ الحياءِ تعودُ إليه فتقضِي على جفافِ قلبهِ، وتعودُ المياه إلى عقلِه، فتنبُتُ أنوارُ الإيمان على وجنَتي وجهه.

تقولُ الكلمات: إنكَ رحِمْتَ من غَدَرَ ونَكَصَ، وصَبَرتَ على من عقَّ وأدْبَرَ، ناديْتَ منِ ابتعدَ بشوقٍ، ثمَّ كنْتَ معهُ عندما فرَّ منه الصاحبُ وعجِزَ الطبيبُ وحارَ الحكيم... تقول الكلمات: نوّرتَ له الحياةَ وسَقَيْتَهُ من مَعينِ العَطاء، أَرَيْتَهُ آثارَ جروحِ ما ارتَكَبتْ يداهُ لعنادِه لك، ثم ضمّدتَها له رغم أنه أراد أن يواجهَكَ بها وأنتَ واهبُ وجودِه، لعَنَ حظَّه ونسِيَ أنَّه قدَرُهُ، وسبّ زمنَهُ ونسِيَ أنَّهُ لن يصرعَه... وأَمْهَلتَهُ.... وأَمْهَلتَهُ... وبمجردِ قوله: ربي... تجيبُهُ لبيكَ عبدي تمسحُ كلماتِه، وكأنَّه لم يقلْها، وتقيلُ عثراتِه، وتَشْرعُ له أبوابَكَ... وما إن يتعافى حتى يَنْكُصَ على عَقِبيه متنكِّرًا لكلِّ هذا متَّجهًا بنظره إلى الأضعف المتخلِّي عنه... إلى من هو نظيرُه في الدُّنيا... نظيرُه الذي يبكي كما يبكي ويمرض كما يمرض ويلفُّه العجز من كلِّ صوبٍ، ويتركُ بابَك المشرّع، وصوتك المناديه... راكضًا وراء جُحرٍ نسِيَ أنَّ رائحتَهُ أزكَمتْ أنفَه منذ قريب... راكضًا إلى جُحرٍ احتوى المصابين التائهين الحائرين الذين يردِّدون لسْتُ أَدري، ولكني أَبصرْتُ قدامي طريقي فمَشَيْت...

ألهذه الدرجة تحبُّه! وما المقدَّم من قِبَلِهِ حتى ينالَ هذا الحبَّ من قِبلِك، وما المفقود من ملكِكَ حتى ينالَ هذهِ المكانةَ عِندكَ فلا تتركُهُ تائهًا ولا تتخلّى عنهُ، بل تحُولُ دائمًا بينَهُ وبينَ التيه والضياع في ظلمة العدم.

ولمّا عَجِزتِ الكلماتُ عن وصفكَ، تَتَبعَتْ ولجأتْ إلى ما وصفتَ به نفسَكَ... فوقفَتْ ولم تنْبُت ببنتٍ من بناتها وهي تُنْصِتُ لقولك: ﴿ نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الحجر: 49].


آحسآس آنثىآ 04-20-2013 11:53 AM

رد: كم أنت عظيم يا ربي
 
جزاك الله خير وبارك الله فيك
ووفقك الله إلا كل ما هو خير
إحترامي وتقدير على عطائك
وروعة وجمال طرحك

ام ياسر 04-20-2013 04:20 PM

رد: كم أنت عظيم يا ربي
 
مشكوره حبيبتي جزاكِ الله كل خيرنورت صفحتي بمروركِ العطر

<!-- / message -->


<!-- / message -->

حنان الكون 04-21-2013 07:20 PM

رد: كم أنت عظيم يا ربي
 
جزآك المولى خير الجزاء
وجعل ما طرحته بميزان حسناتك
واكثر الله من امثالك
دمت بحفظ الله ورعايته ..~

ام ياسر 04-24-2013 03:17 PM

رد: كم أنت عظيم يا ربي
 
مشكوره حبيبتي جزاكِ الله كل خيرنورت صفحتي بمروركِ العطر

<!-- / message -->


<!-- / message -->


<!-- / message -->


الساعة الآن 03:07 AM

Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
SEO by vBSEO sh22r.com