-*™£ منتدى آل شراحيل بفيفاء£™*-


	بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إن ما تصنعه الصديقة في نفس صديقتها لكبير؛ فهي محل ثقة عندها، وهي مستشارتها، وهي أمينة سرها، وهي من تعرض عليها تفصيلات حياتها، فلذلك أكد ديننا الحنيف على ضرورة اختيار الصديقة الصالحة التي تحمل الخير لصديقتها، وتحرص على جلب النفع لرفيقتها، ((إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير؛ فحامل المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد ريحاً خبيثة)) [البخاري، ومسلم]، وهنا لابد أن تعلمي أن جليسة السوء هي سبب لإحراق بيتك، ودمار حياتك الزوجية، وأقل ما يأتي منها ريح خبيثة تسبب المشاكل، وتخلق الاضطرابات بين الزوجين. إن صديقة السوء هي من تدعوك لعصيان الزوج، وهي من تنفخ فيك شرر الكبر على أهل الزوج، وهي التي تدفعك إلى إهمال بيتك والخروج بدون استئذان من الزوج، هي من تحرص وتسعى إلى إثقال كاهل زوجك بكثرة طلباتك، وجديد موضاتك، وآخر صرخاتك، حتى يغرق في بحر الدين، وقد يكون أسير السجون، إنها من تزين لك المعاصي والذنوب التي قد تعاقبين بسببها بحرمان زوجك، وضياع حياتك وحياة أولاد، فالعجب كل العجب أن تبقى من هذه صفتها في موضع ثقة واستشارة، وتبادل أسرار! إنك -باختصار- تدمرين حياتك يوم ترتبطين أو تتبعين صديقة السوء ، من الأقارب أو من غيرهم . إن تدمير البيوت وخرابها ليس بالأمر الصعب على من تركت دين الله وراء ظهرها، ولم تخف من يوم الحساب، ولم تراعي لله حرمة، فهي لا تبالي في أي وادٍ هلكتي؛ فالفرار الفرار من صديقة السوء إلى من ترضين خلقها ودينها وخبرتها في الحياة حتى تكوني سعيدة في حياتك بقرب زوجك وحبيب قلبك.