-*™£ منتدى آل شراحيل بفيفاء£™*-

-*™£ منتدى آل شراحيل بفيفاء£™*- (http://www.sh22r.com/vb/index.php)
-   【 مـنـتـدى الأفكار الدعـوية 】 (http://www.sh22r.com/vb/f113)
-   -   لا بُد أن تسد منافذ الشيطان في قلبك (http://www.sh22r.com/vb/sh22r51397/)

ام ياسر 11-10-2013 03:53 PM

لا بُد أن تسد منافذ الشيطان في قلبك
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا بُد أن تسد منافذ الشيطان في قلبك
بسم الله الرحمن الرحيم


جاء الحثُّ على الذِّكر و التِّلاوة في الكِتاب والسُّنَّة، قال الله -جل وعلا-: وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (35) سورة الأحزاب وقال -عليه الصلاة والسلام-: (سبق المُفرِّدُون الذَّاكرُون الله كثيراً والذَّاكِرات) وجاء التَّرغيب بتلاوة القُرآن، ففي كل حرفٍ من القُرآن عشر حسنات، عِبادات أُجُورها لا يُمكن أنْ يُحاطُ بها مِمَّن لا تنفد خزائِنهُ، ومع ذلك لا تُكلِّفُ شيئاً، والمحرُوم لا تنفعُهُ مثل هذه النُّصُوص من كَتَب الله عليه هذا الحرمان؛ لأنَّ الله -جل وعلا- قال:{ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ } (45) سورة ق{ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ } (17) سورة القمر { فَهَلْ مِنْ مُدَّكِر}ٍمو كل النَّاس، ولذلك تجِد بعضُ النَّاس يصعُبُ عليهِ أنْ يَفتح المُصحف، وتَجِدُهُ حافِظ ومع ذلك لا يقرأ، ولاشكَّ أنَّ هذا حِرمان، وبكلِّ حرف عشر حسنات، والختمة الواحدة بأكثر من ثلاثة ملايين حسنة، يعني الجُزء الواحد الذِّي يُقرأ بربع ساعة مائة ألف حسنة،وهذا أمرٌ في غاية اليُسر مِصداقاً لقول الله:{ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ} (17) سورة القمر

يعني الإنسان إذا جَلَس بعد صلاة الصُّبح ينتظر الشَّمس إلى أنْ ترتفع بإمكانِهِ أنْ يقرأ القرآن في سبع وهو مرتاح، وهذا لا يعُوقُهُ عن شيءٍ من أعمالِهِ؛ لكنْ هذا الأمر يحتاج إلى شيءٍ من المُجاهدة، ثُمَّ بعد ذلك التَّلذُّذ كغيرِهِ من العِبادات، و إلا فالأصل أنَّ هذه العبادات تكاليف ، ومِمَّا حُفَّت بِهِ الجنَّة، والجنَّةُ حُفَّت بالمكاره، يعني خلاف ما تشتهيهِ النُّفُوس، فإذا جاهد نفسهُ، وعَلِم اللهُ -جل وعلا- صِدْقَ الرَّغبة والنِّيَّة، أعانهُ حتَّى تلذَّذ بذلك، وأُثِر عن السَّلف أنَّهُم كابدُوا قيام اللَّيل، وما أشق قيام الليل على من لم يعتاد، تَجِدُهُ مُستعد يجلس في القيل والقال إلى قُرب الفجر، ثُمَّ بعد ذلك صِرَاع مع نفسِهِ، هل يُوتر بركعة أو يقول: الوِتر سُنَّة، ولِئَلاَّ يُشبَّه بالفرائض نترُكُهُ أحياناً، هذا شيءٌ مُجرَّب، وما كُرِه السَّهر والحديث بعد صلاة العِشَاء إلاَّ لهذا الأمر؛ لأنَّهُ يعُوق عن ذكر الله وعن الصَّلاة؛ لأنَّهُ على حِسَاب الذِّكر، فإذا صلَّى العِشَاء ونام، نامَ على خير، الصَّلاة كفَّرت ذُنُوبُه، الصَّلوات الخمس كفَّارات لما بينهُما ما لم تُغشَ كبيرة،تنام على ذنُوبٍ مُكفَّرة، ولذا كان ابنُ عُمر إذا تحدَّث بعد صلاة العِشَاء صلَّى قبل أنْ ينام، لينام على صلاة.


هذا الحديث في القيل والقال لاشكَّ أنَّهُ يعُوق صاحبهُ عن الذِّكر والتَّلاوة، ولذا نرى مع قولِهِ -عليه الصلاة والسلام-: ( من حجَّ فلم يرفُث ولم يَفْسُق رجع من ذُنُوبِهِ كيوم ولدتهُ أُمُّه ) بعض النَّاس يقول: الحج أربعة أيَّام بالإمكان أنْ تُضبط النَّفس،ولا يتكلَّم بكلمة؛ لكنْ إذا كان قد عوَّد نفسه على القِيل والقال،يستطيع أنْ يَملك نفسهُ الثلاثة الأيام؟ وبعض النَّاس يُجاور في العشر الأواخر، ويجلس من صلاة العصر إلى صلاة المغرب في المسجد الحرام، فالمُتوقِّع أنَّهُ ترك أهلهُ وترك أموالهُ،و جاور في هذه البُقعة طلباً للثَّواب والإكثار من العِبادات، تجِدُهُ يفتح المُصحف إذا صلَّى العصر، ثُمَّ إذا قرأ صفحة أخذَ يلتفتُ يميناً وشمالاً لأنَّهُ ما تعوَّد على الله في الرَّخاء ليعرِفْهُ في الشِّدَّة، ثُمَّ بعد ذلك إنْ رأى أحداً مِمَّنْ يعرِفُهُ و إلاّ أطبق المُصحف، ثُمَّ يُؤنِّبُهُ ضميرهُ، لماذا أنا جئت، ويفتح المُصحف مرَّة ثانية، ثُمَّ يقوم من مكانِهِ يبحث عمَّن يُبادِلُهُ الحديث، وتجد بعض النَّاس نظرُهُ في السَّاعة خشية أنْ يُؤَذِّنْ المغرب قبل أنْ يُتِمَّ حِزْبُهُ، هذا تعوَّد في حال الرَّخاء، واللهُ -جل وعلا- يقول: { إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى} (4) سورة الليل.


الذِّكر من أفضل العِبادات، وذكر ابن القيم فوائد عظيمة جدًّا في مُقدِّمة الوابل الصَّيِّب، وهو لا يُكلِّفُ شيئاً، سُبحان الله وبحمده مئة مرَّة حُطَّت عنهُ خطاياهُ وإنْ كانت مثل زبد البحر،يعني هذه تُقال بدقيقة ونصف، ومن قال:لا إله إلا الله وحدهُ لا شريك لهُ، لهُ المُلك ولهُ الحمد وهو على كلِّ شيءٍ قدير كمن عتق أربعةً من ولد إسماعيل، والمائة عشرة من ولد إسماعيل، مع ما فيها من حِرز، ورفع درجات، وحط سيئات، و لا إله إلا الله وحدهُ لا شريك لهُ... إلى آخِرِه، مئة مرة بعشر دقائق.


والاستغفار شأنُهُ عظيم وجاءَ التَّنصيصُ عليه بالكتاب وصحيح السُّنَّة، والإنسان تجدُهُ إمّا بالقيل والقال أو بالسُّكُوت رغم أنَّ هذا شيء لا يُكلِّفُ شيئاً؛ لكنْ على الإنسان أنْ يُريَ الله -جل وعلا- من نفسِهِ خيراً، ويعزم، ويترك أو يسد منافذ الشيطان إلى قلبِهِ، ليُوفَّق لمثل هذه الأعمال.


اللهم وفقنا واياكم لما يحب ويرضى

حنان الكون 11-10-2013 07:08 PM

رد: لا بُد أن تسد منافذ الشيطان في قلبك
 
يعطيك العآفيه..
طرح بقمة الذوووق والرووعهـ

تسلم أيدك ع الطرح المميز لاعدمنـآك
بانتظارجديدك بكل شوق
<!-- / message -->
<!-- / message -->

قيس 11-10-2013 07:21 PM

رد: لا بُد أن تسد منافذ الشيطان في قلبك
 

جزاك الله خيـر
وجعله في موازين حسناتك
آنآر الله قلبك بالآيمآن وطآعة الرحمن

ام ياسر 11-10-2013 08:24 PM

رد: لا بُد أن تسد منافذ الشيطان في قلبك
 
جزاكم الله خيرعلى مروركم


الساعة الآن 05:55 PM

Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
SEO by vBSEO sh22r.com