شتان بين الامس واليوم.

بالامـــــس كنـــا اطـــــفالا .. كنــــــا البراءة .. كنــــا احبـــــــاب الله
كنــــا الطيبــــــة والصـــــفاء .. كنــا بــــــذور السعــــــــــادة والنقاء

كذب ابيض جميل .. تطفل مقبول.. البهجة تصحب افعالنا والقول
لم نــــــكن نــــــعرف الــــــكيد الحقـــــــد ولا الحسد .. ولا الغــــل

اليوم كبرنا .. تغيرنا .. اسودّت قلوب.. تلوثت عقول ونامت ضمائــــر
فذاك خدّاع ماكر .. وهذا تُعميه المظاهر,, والاخر بأسمى المشاعر يقامــــر

بدل ان تكبر معنا الطيبة.. اصبحنا مخلوقات غريبة تصرفاتها مريــــبة
ما الذي حدث ؟ اين المعاني الجميلة ؟ ولماذا رحلت ؟ اين الطّيبـــة؟

بعد ما كنا نفكر نبتكر ونتسابق لارضاء الاهل وكسب ودّ الأصدقـــــــــاء
الان بتنا نخطط ونجهد عقولنا .. فقط كي" نتغدى بالاخر قبل ان يتعشى بنا" اين النية الحسنة؟؟

بعد ما كنـــا نطير من الفرح اذا زارنـــا ضيف .. به نرحب نسعد و له نهـــــــلل
الان صرنا نقول : اسعد الله من زار وخفّف .. بفارغ الصبر ننتظر متى يرحــل؟

بعدما كانت دمعتنا تنزل دون استئذان .. اذا رأينا دموعا في عين اي انســـان
الان اصبحنا نشمت.. كلمة مواساة في قاموسنا طالها النسيان..
و افراح البعض صارت عند البعض احــزان

يااا الله .. ما هذا؟؟.. وما الفائدة ؟؟؟.. خلاصة القول: ' شتان بين زمان والان'

م|ن
عابرسبيل