-*™£ منتدى آل شراحيل بفيفاء£™*- - غزوة أمير (أبو عريش) محمد أحمد آل خيرات لجبال فيفاء

°ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ°غزوة أمير (أبو عريش) محمد أحمد آل خيرات لجبال فيفاء°ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ°

في عام (1165هـ) أستدعى الأمير أحمد بن محمد آل خيرات قبائل يام وسار بهم لغزو قبيلة من بني شعبة وفي عودته قرر غزو جبال فيفاء غير عالم بما سيلاقيه منهم وعند وصوله إلى أسفل الجبل الأشم علم شيخ فيفاء الشيخ قاسم بن أحمد الملقب بالمعكوي فأرسل له الرسل راجياً منه المسالمة موضحاً له أنه لم يحصل من سكان الجبل ما يستدعي الغزو والتأديب فلم يلتفت الأمير إلى رجائه ورد الرسل خائبين وقد قام بتجهيز الجيش وقسمة إلى ثلاث فرق على الوجه التالي :
1.الفرقة الأولى ومهمتها مهاجمة الجبل من الجانب الغربي .
2.الفرقة الثانية ومهمتها مهاجمة الجبل من الجانب المقابل .
3.الفرقة الثالثة ومهمتها مهاجمة الجبل من الجانب الجنوبي .
وقد صعدة القوات على الترتيب السابق وأستطاعت الفرقتان الغربية والشمالية في المرحلة الأولى من التغلب على قوة جبل فيفاء المقابلة لهما مع العلم بأن أهالي الجبل لم يكونوا يملكون من السلاح إلا الموظفة والرماح الخشبية وهي لا تعتبر شيئاً بالنسبة لأسلحة وقوة العدو . وبعد أن لاحت لهما بوادر النصر تجمع أهالي جبل فيفاء من كل جانب وجهة بتلك الحراب الخشبية التي إذا طعن بها واحد انكسرت في جسمه فإن لم يمت أبقته في عذاب اليم وألم مستطير حتى يدركه التسمم والموت البطيء إضافة إلى رميهم بالوضف التي تفلق الرؤوس وتدني الأحياء من الرموس فانهزمت كل فرقه من جهتها ولم يسلم منهم إلا القليل . أما الفرقة الجنوبية فقد قتل دليلها فضلت وأطبق عليها أهل جبل فيفاء من كل جانب فمن سلم من القتل تردى في مهاوي الهلاك . و قد غنم الفيفيون جميع أسلحة الجيش تقريباً . فلم يكن من الأمير إلا العودة إلى أبي عريش منهزماً شر هزيمة . وتكرر ذلك الغزو عام (1175هـ) حيث نزل القاضي إسماعيل المكرمي على رأس جموع يام للأخذ بثأر أصحابهم من أهالي جبال فيفاء وأنضم إليه الأمير أحمد مكرهاً وبعد وصولهم إلى جبل فيفاء منوا بهزيمة منكرة أشد هولاً وخسارة في العدة والأرواح من الأولى . وقد سجل الشعر الشعبي عدد القتلى في هذه المعارك أو قد يكون في إحداهما فقط وقد سجلت في البيت التالي :

ومن يام ألفين وأربع ميات ومنا ثلاثين أوذا فنيه

ولكن يظهر لنا أنه بعد مرور فترة من الزمان قد نسي جميع الأطراف تلك الحروب وخاصة أهالي فيفاء وبني يام حيث تحسنت العلاقات بينهما . إلى درجة أن الشيخ قاسم بن أسعد من أهالي فيفاء قد شارك في الشهادة على تجديد المعاهدة التي تمت بن أهالي نجران وبين الملك عبد العزيز آل سعود في (5/11/1351هـ) . وقد تمت تلك المعاهدة في مدينة أبها مع الأمير عبد العزيز بن مساعد بن جلوي .
وبما أننا قد أكثرنا من ذكر علم من أعلام فيفاء في الماضي وهو الشيخ قاسم بن أحمد المعكوي .

«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»عابرسبيل )«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

المرجع: الموسوعة الميساء لجارة القمر فيفاء
المؤلف : الأستاذ / حسن بن جابر الحكمي الفيفي

ودمتم ســــــــالميـــــــــــــــــن