العودة   -*™£ منتدى آل شراحيل بفيفاء£™*- > «۩۞۩- الــأقــســام الــإســــــــــلامــــــــية -۩۞۩» > 【 الــمـنـتــدى الإســـلامـــي 】
【 الــمـنـتــدى الإســـلامـــي 】 المواضيع الإسلامية والإعجاز العلمي في القرآن والسنة
التسجيل روابط مفيدة

الملاحظات

الإهداءات


وكان السفر الأخير

【 الــمـنـتــدى الإســـلامـــي 】


 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-06-2010, 02:21 PM   #1


الصورة الرمزية الشامخ
الشامخ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 338
 تاريخ التسجيل :  Oct 2009
 أخر زيارة : 10-03-2011 (03:16 AM)
 المشاركات : 399 [ + ]
 التقييم :  100
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي وكان السفر الأخير



على الإخوة الركاب المسافرين على الرحلة رقم... والمتوجهة إلى... التوجه إلى صالة المغادرة، استعداداً للسفر.
دوى هذا الصوت في جنبات مبنى المطار، أحد الدعاة كان هناك جالساً في الصالة، وقد حزم حقائبه وعزم على السفر لهذه البلد للدعوة إلى الله عز وجل.
سمع هذا النداء فأحس بامتعاض في قلبه، إنه يعلم لماذا يسافر كثير من الناس إلى تلك البلاد وخاصةً الشباب، وفجأة لمح هذا الشيخ الجليل شابين في العشرين من عمرهما وقد بدا من ظاهرهما ما يدل على أنهما لا يريدان إلا المتعة الحرام من تلك البلاد التي عرفت بذلك.
فقال الشيخ في نفسه لابدّ من إنقاذهما قبل فوات الأوان وعزم على الذهاب إليهما ونصحهما، فوقف الشيطان في نفسه وقال له : ما لك ولهما دعهما يمضيان في طريقهما إنهما لن يستجيبا لك ولكن الشيخ كان قوي العزيمة ثابت الجأش عالماً بمداخل الشيطان ووساوسه فبصق في وجه الشيطان، ومضى في طريقه لا يلوي على شيء.
وعند بوابة الخروج استوقف الشابين بعد أن ألقى عليهما التحية ووجه إليهما نصيحة مؤثرة، وموعظة بليغة، وكان مما قاله لهما: ما ظنكما لو حدث خلل في الطائرة، ولقيتما لا قدر الله حتفكما وأنتما على هذه النية قد عزمتما على مبارزة الجبار جل جلاله، فأي وجه ستقابلان ربكما يوم القيامة.
فذرفت عينا الشابين، ورق قلباهما لموعظة الشيخ، وقاما على الفور بتمزيق تذاكر السفر وقالا: يا شيخ: لقد كذبنا على أهلينا وقلنا لهم إننا ذاهبان إلى مكة أو جدة فكيف الخلاص ماذا نقول لهم وكان مع الشيخ أحد طلابه.
فقال: اذهبا مع أخيكما هذا، وسوف يتولى إصلاح شأنكما ومضى الشابان مع صاحبهما وقد عزما على أن يبيتا عنده أسبوعاً كاملاً، ومن ثم يعودا إلى أهلهما.
وفي تلك الليلة وفي بيت ذلك الشاب " تلميذ الشيخ " ألقى أحد الدعاة كلمة مؤثرة زادت من حماسهما وبعدها عزم الشابان على الذهاب إلى مكة لأداء العمرة.
وهكذا: أرادا شيئاً وأراد الله شيئاً آخر، فكان ما أراد الله عز وجل، وفي الصباح وبعد أن أدى الجميع صلاة الفجر انطلق الثلاثة صوب مكة شرفها الله بعد أن أحرموا من الميقات.
وفي الطريق كانت النهاية.. وفي الطريق كانت الخاتمة.. وفي الطريق كان الانتقال إلى الدار الآخرة، فقد وقع لهم حادث مروّع ذهبوا جميعاً ضحية، فاختلطت دماؤهم الزكية بحطام الزجاج المتناثر ولفظوا أنفاسهم الأخيرة تحت الحطام وهم يرددون تلك الكلمات الخالدة: ( لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك ).
كم كان بين موتهما وبين تمزيق تذاكر سفرهما لتلك البلاد المشبوهة إنها أيام، بل ساعات معدودة، ولكن الله أراد لهما الهداية والنجاة، ولله الحكمة البالغة سبحانه.
وقفة : إذا نازعتك نفسك الأمارة بالسوء إلى معصية الله ورسوله فتذكر هادم اللذات وقاطع الشهوات ومفرّق الجماعات " الموت " واحذر أن يأتيك وأنت على حال لا ترضي الله عز وجل فتكون من الخاسرين، وشتان بين من يموت وهو في أحضان المومسات، ومن يموت وهو ساجد لرب الأرض والسماوات.
شتان بين من يموت وهو عاكف على آلات اللهو والفسوق والعصيان، ومن يموت وهو ذاكر لله الواحد الديان، فاختر لنفسك ما شئت..
المصدر: العائدون إلى الله.




 
 توقيع : الشامخ










رد مع اقتباس
 

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



Loading...


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
SEO by vBSEO sh22r.com