لشاعر / محمد بن جبران الظلمي الفيفي ( ابو زفقه ) رحمه الله

الشاعر / محمد بن جبران الظلمي الفيفي ( ابو زفقه ) رحمه الله

هو محمد بن جبران الظلمي شاعر فحل مجيد قوي العارضة سريع البديهة يرتجل شعره بدون طول تفكير مع أنه أمي و له مواقف تدل على ذلك منها أن شيخ شمل فيفاء على بن يحيى بن شريف طلب منه أرتقاء مهجم سوق النفعيه لإلقاء قصيدة و عظية بمناسبة الزلازل التي و قعت عام 1359هـ فارتجل قصيدته : و نا بداع قولي و الثبات ، و كان الشيخ يذكر أنه لم يندم على شيء في حياته ندمه على إحراجه له قبل أن يخبره بالاستعداد لذلك ، ومنها أنه حينما اجتمعت قبائل فيفاء لأداء البيعة لابن سعود في عام 1347هـ قال :

و الشيخ علي ذا ما لو و صوف قوم العبيـــدي تطب الصفوف
يا سعــــد من هـــو في رجـــايهـــا
ولا تهــاب القتل و السيوف لـو قلمعــابر دوفهـا زفوف
و العمــــر نقــــدم في ظــلالهـــــا

فالتفت إليه الشيخ عند قوله العبيدي فغير العبارة فوراً بقوله : قوم أهل فيفاء ، لئلايخص آل عبيد بالذكر .
و لد الشاعر في أواخر القرن الثالث عشر الهجري و عاصر قيام دولة الأدارسة و قيام الملك عبد العزيز بتوحيد المملكة و أستيلاء آل حميد الدين على فيفاء عام 1352هـ و توفي في عام 1362هـ تقريباً و كان قد ألقى قصيدة أمام أمير جازان خالد السديري تشكى فيها من بعض القضايا و تحاور مع أحد الشعراء النجديين فتفوق عليه و خرج من القصر يقذف الدم و مات في الطريق و أعتقد الناس أنه نضل .

نعود للقصيدة التي ألقاها أرتجلاً من على مهجان سوق النفعية و التي ذكرناها سابقاً بعد أن طلب من الشيخ ذلك

القصيدة الأولى