-*™£ منتدى آل شراحيل بفيفاء£™*-

-*™£ منتدى آل شراحيل بفيفاء£™*- (http://www.sh22r.com/vb/index.php)
-   【 مـنـتـدى الأفكار الدعـوية 】 (http://www.sh22r.com/vb/forumdisplay.php?f=113)
-   -   أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع (http://www.sh22r.com/vb/showthread.php?t=40348)

ام ياسر 10-02-2012 03:15 PM

رد: أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع
 
أيها الأخوة، أيها المسلمون، فما من سبيل يزيد في لحمة الأمة ويقرب بعضها من بعض إلا أرشد الإسلام إليه إما وجوباً أو استحباباً، ولا سبيل يبعد الأمة بعضها عن بعض وينفر القلوب إلا حذر ونهى عنه، أمر بالبر والصلة، أمر بإفشاء السلام، وعيادة المريض، وإتباع الجنازة، وتشميت العاطس، وإجابة الداعي، وإبرار المقسم، والنصيحة للمسلم، ونهى عن العقوق والقطيعة والسخرية واللمز والهمز والغيبة والنميمة والقذف والبهتان وأنواع السباب والشتام، ومع هذه التحرزات التي أرشد الإسلام إليها وربى الإسلام عليها إلا أن العبد في خضم هذه الحياة ومخالطته للناس لا بد أن يكون هناك غضب وغفلة فربما اعتدى على الآخرين بأقوال أو بأفعال فجاء الإسلام ليربأ الصدع ويقرب القلوب فأرشد إلى الإصلاح بين الناس، والإصلاح بين الناس أمر مشروع أمر الله به في كتابه فقال تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ) [الأنفال:1]، وقال تعالى: (وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) [الحجرات:9] وأقسطوا إن الله يحب المقسطين.

ام ياسر 10-02-2012 03:18 PM

رد: أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع
 
أيها المسلم، إن الإصلاح بين الناس عمل شريف، عمل فاضل، وثوابه عند الله عظيم فمن فضائله: أن الإصلاح بين الناس خيرَ ما يتناجى فيه المتناجون قال تعالى: (لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً) [النساء:114]، فأنظر أخي إلى قوله: (لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ) [النساء:114]، فهذا خير ما يتناجى فيه المتناجون ولذا قال الله تعالى: (يأيها الذين آمنوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلا تَتَنَاجَوْا بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) [المجادلة:9]، ومن فضائل الإصلاح بين الناس أنه نفع متعدي أفضل من الاشتغال بنوافل الصيام والصلاة والصدقة، لتعدي نفعه، وأن نفعه متعدي يقول صلى الله عليه وسلم: "ألا أخبركم بما هو أفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة"، قالوا بلى يا رسول الله، قال: "إصلاح ذات البين فإن فساد ذات البين هي الحالقة"، ومن فضائله أنه عمل يرضي الله ورسوله، يقول صلى الله عليه وسلم لأبي أيوب: "ألا أخبرك بعمل يرضي الله ورسوله"، قال نعم، قال: "أصلح بين الناس إذا فسدوا وقارب بينهم إذا تباعدوا"، ومن فضائله أن المصلح بين الناس قد تصدق على نفسه وقابل نعم الله بشكرها، يقول صلى الله عليه وسلم: " يُصبح على كل سُلامى من الناس صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين صدقة"، ومن فضائل الإصلاح بين الناس أن النبي صلى الله عليه وسلم أباح للمصلح الكذب مع أن الكذب من كبائر الذنوب لكن أباح للمصلح الذي يقصد الخير أن يكذب توسلاً إلى جمع الكلمة وقطع دابر الفساد، تقول أم كلثوم بنت عقبة رضي الله عنها، تقول أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينوي خيراً أو يقول خير"، ومن فضائله أن المصلح لو احتاج إلى بذل مال في سبيل إطفاء فتنة وتقارب القلوب لأُعطي من الزكاة مقدار ما دفع ولو كان غنياً فإن الله يقول في الصدقة: (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ) [التوبة:60]، قال العلماء رحمهم الله: إن الغارم على قسمين: غارم لمصلحة نفسه كمن تحمل حقوق الناس لمصلحة نفسه الخاصة فعجز وتعب عن ذلك من غير سرف ومن غير مغامرة فيعطى من الزكاة ما يقضي به دينه، وكذلك من غرم لمصلحة الآخرين وهو الذي يصلح بين الناس فبذل مالاً في سبيل ذلك فإنه يُعطى من الزكاة مقدار ما بذل ولو كان غنياً.

ام ياسر 10-02-2012 03:22 PM

رد: أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع
 
أيها المسلم، ولكن المصلح بين الناس عمله شريف لأن الإصلاح التوفيق بين الآخرين وإصلاح الحال وإزالة أسباب القطيعة والنزاع، قال العلماء رحمهم الله: لابد لهذا المصلح أن تتوفر فيه الصفات التالية: فأولاً، أن يكون مخلصًا لله في عمله لا يريد رياءاً ولا سمعة ولكن تقرباَ إلى الله ولهذا قال الله تعالى: (وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً) [النساء:114]، ومنها أن يعتقد أن ما يفعله امتثالاً لأمر الله حيث يقول تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ) [الأنفال:1]، ومنها أن يعلم أن الإصلاح جمع للقلوب لقوة الأمة وصلابتها واجتماع كلمتها حتى يكون رعباً في قلوب أعداءها، ومنها أن يشكر الله إذ وفقه لهذا العمل الصالح وجعله ممن يُرجع إليه في ذلك الأمر، ومنها أنه لا يقدر على الإصلاح حتى يعلم حقيقة القضية ويسمع من الطرفين كلهما ويدرس الأمر دراسة واضحة حتى يكون إقدامه على علم وبصيرة، ومن ذلك أيضاً أن يكون ذا عدل في إصلاحه فلا يقصد بإصلاحه إضرار فلان ونفع فلان ولا مجاملة هذا مع ضرر هذا لأن الله يقول: (فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ) [الحجرات:9]، فالمصلح لا يريد الضرر بهذا لا يجامل غنياً لغناه ولا قوياً لقوته ولا ذو جاهٍ لجاهه ولكن يحترم القوي والضعيف ويصلح صلحاً لا ينفع غنياً ويضر فقيراً وإنما تكون المنفعة للجميع لأن قصده وجه الله والدار الآخرة، ولا بد أن يكون على علم حتى لا يخالف الشرع فيما يقول، وينبغي له أن يستعين بالله في كل أموره فمهما أعطي العبد من قوة وكيس ورأي إلا أنه فقير إلى الله في كل أحواله

ام ياسر 10-02-2012 03:24 PM

رد: أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع
 
أيها المسلم، وهذا المصلح بين الناس يصلح صلحاً لا يترتب عليه إحلالَ حرامٍ أو تحريمَ حلال فإن الصلح جائز للمسلمين ما لم يكن ارتكاب حرام وتعطيل مباح بل يكون موافقاً للشرع ويختار الوقت المناسب ويقطع الطريق عن النمامين والمفسدين بما يسعى فيه من الخير والصلاح.


ام ياسر 10-02-2012 03:26 PM

رد: أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع
 
أيها المسلم، وإن الإصلاح بين الناس عام في أحوال الناس سواء أحوال مادية أوأحوال شخصية وأسرية أو وجهات نظر بين دعاة وكتاب وغير ذلك فهو عام في جميع شؤون الحياة فأعظمها الصلح بين الزوجين عندما يختلف الزوجان فيما بينهما فالساعي بالإصلاح يوفق بينهما توفيقاً يضمن به توفيق الله اتفاقهما حتى لا يلجأ إلى الخصومة ويلجأ إلى الطلاق فيصلح بين الزوجين في سبيل اجتماع كلمتهما والله يقول تعالى: (وَإِنْ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزاً أَوْ إِعْرَاضاً فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ) [النساء:128]، وقال: (إِنْ يُرِيدَا إِصْلاحاً يُوَفِّقْ اللَّهُ بَيْنَهُمَا) [النساء:35]، فالإصلاح بين الزوجين ودراسة مشكلة الزوج والزوجة وتضييق شقة الخلاف وعدم انتشار ذلك خارج سور البيت حتى تسلم الأسرة من النزاع والاختلاف، والإصلاح أيضاً يكون بين ذوي الأرحام بين الأخوة بعضهم بعض بين الأرحام فإن الإصلاح بين أولئك أمر مطلوب وكان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يرشد القضاة ألا يقطعوا بالخصومة بين الأرحام لعلهم أن يصطلحوا لأن إصدار الحكم ربما يزيد البغضاء والعداوة وتبقى الشحناء بين الأرحام، ومن أنواع الإصلاح أيضاً أن يصلح بين الراعي والرعية فكما أن للراعي حقاً على رعيته السمع والطاعة له بالمعروف واجتماع الكلمة وتآلف القلوب فالراعي أيضا له حق الرعاية وإصلاح الرعية والبحث عن مشاكلهم وحل قضاياهم وتأمين أمورهم بما يضمن لهم الاستقرار والسلام فإن الراعي والرعية متى اجتمعت الكلمة وتآلفت القلوب انقطعت أسباب الفتن وعاش الناس بخير فالراعي له حق وعليه حق والرعية لها حق وعليها حق فإذا أصلح بين الناس فإن المصلح يبتعد عن الانتقاص أو ترويج الإشاعات الكاذبة وإنما يسعى افي لإصلاح فيرشد هذا ويرشد هذا في سبيل اجتماع الكلمة وتآلف القلوب، إصلاح بين قبائل متنافرة إصلاح بينهما خوفاً من فتن وسفك الدماء فذاك من الأعمال الصالحة، إصلاح بين متقاتلين، إصلاح الورثة عند التنزاع فإن كثيراً من الورثة ربما يتنازعون على الميراث مع أن أحكام الله واضحة والله قسم الفرائض بنفسه وأعطى كل ذي حق حقه لكن هناك أحيانًا أمور تطرأ ومشاكل بين الورثة إما لكثرة الورثة أو كثرة الأموال وعدم القدرة على إحصائها فيكون هناك حاجة إلى الإصلاح بين الورثة ليأخذ كل حقه كما شرع الله فالإصلاح بين الورثة أمر مطلوب لأن بعض الورثة يختلفون ويتنازعون وإن كانت الأمور واضحة من حيث المواريث لكن نوع الأخذ ونوع التصرف مما يحتاج فيه إلى الإصلاح بينهم ليعطى كل ذي حق حقه من غير ضرر والله يقول تعالى: (فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفاً أَوْ إِثْماً فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ) [البقرة:182]، فالمسلم يتدخل في وصية الموصي قبل أن يبت فيها إن يرى فيها جنفاً وإثماً وظلماً لبعض الورثة سعى في الإصلاح وحذر الموصي من الظلم وتفضيل بعض الأولاد على بعض وحذر من أن تكون الوصية سبباً للإنقسام وسبباً للخلاف وسبباً للشقاق وكذلك بعد موت المورث لا بد من إصلاح بين الورثة عندما يبدو النزاع ويحصل الشقاق فمن رحمة الله بهم أنهم ينجزون قسم التركة من حين موت أبيهم ويبادرون قبل اختلاف القلوب وتدخل أيدي خفية أن تفسد بين الناس وتفرق شملهم، ومن أنواع الإصلاح أيضا إصلاح بين اختلاف وجهات النظر بين الدعاة والعلماء بين علماء المسلمين عندما تختلف وجهة النظر في قضية ما من القضايا فإن الإصلاح أن تقرب وجهات النظر بما يكفل اجتماع الكلمة وتعاون الجميع الكتاب والصحفيون، قد يكتب كاتب مقال أنت تراه خطأ فترد عليه ثم ينقض قولك فالمصلح يأتي ليقف بين المتنازعين فيصوب الصواب ويحق الحق ويحاول إصلاح الخطأ بين الكتاب وبعضهم بعضاً حتى يكون المجتمع على أمن مما يقرأ ويكتب، ومنها إصلاح القاضي بين المتخاصمين فيصلح بينهما ويكون الإصلاح بين الخصمين قبل أن يقطع الحكم إن أمكن ذلك فذاك عمل صالح، الحوادث المرورية لا بد فيها للمحقق من إصلاح بين الطرفين لأن كلاً قد يدعي بنفسه دعوى غير الآخر فالإصلاح بينهم أمر مطلوب، الإصلاح بين الموظفين وبين من تحت يدك من يعمل فلا بد من الإصلاح بينهم بإعطاء كل ذي حق حقه وألا يظلم هذا لمصلحة هذا والإصلاح بين الشركات والإصلاح بين أرباب الشركات والمؤسسات بينهم وبين من يكفلون إصلاح بينهم باحترام العقود وعدم الاخلال بشيء منها الإصلاح بينهم بين الشركات والمساهمين معهم فإن بعض الشركات المساهمة قد يكون عندهم ظلم وعدوان وعدم إعطاء الحقيقة وإخفاء الأرباح فلا بد من إصلاح بينهم عندما يكون الشجار والنزاع فموقف المصلح أن يعطي كل ذي حق حقه فيرشد من عنده الأسهم أن يصدق في ذلك ويرشد من له الحق أن يصدق في ذلك ويراعي الطرفين حتى تسلم الأمور، الكفلاء مع مكفوليهم لا بد من إصلاح بينهم عندما يكون من الكفيل تعد وظلم أو من المكفول كذلك فالإصلاح بين هؤلاء أمر مطلوب وختاماً فالإصلاح بين الناس خير كله وعمل صالح كله فلو سعى المسلمون فيه على الأسس الشرعية لارتاحوا من كثير من المشاكل والله جل وعلا يصلح بين المسلمين يوم القيامة، يصلح بين المسلمين يوم القيامة، فيرضي الخصم حتى يعفو عما ظلمه ولله في ذلك حكمة عظيمة، ومحمد صلى الله عليه وسلم كان يسعى للإصلاح بين الناس صلوات الله وسلامه عليه، إصلاح بين أرباب الديون بأن يصلح بينهم عندما يعجز صاحب الحق عن حقه أن يصلح إما بالإنظار أو بالتواضع عن بعض الأشياء حتى تسير الأمورعلى خير فالحقيقة أن الإصلاح بين الناس عمل شريف وكما قال الله تعالى: (وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) [فصلت:35].

ام ياسر 10-02-2012 03:30 PM

رد: أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع
 
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم.

ام ياسر 10-02-2012 03:35 PM

رد: أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع
 
عباد الله، دين الإسلام دين العدل، دين الإنصاف، دين المحبة، دين التآلف واجتماع الكلمة، دين الخير كله والسعادة في الدنيا والآخرة، عندما يدعو للإصلاح إنما لإحقاق الحق وإحقاق المصلحة العامة وقطع دابر الفساد بين الأمة، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول لنا: "لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا تناجشوا وكونوا عباد الله إخوانا، المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يكذبه ولا يحقره ولا يخذله"، فالإسلام دين محبة وألفة بين أصحابه يدعوا إلى التآلف واجتماع الكلمة والإصلاح بين الناس لأن المسلم عمله عمل متعدٍ وعمله عمل خير "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه"، فهو لا يرضى لنفسه أن الآخرين يبغضونه ويكرهونه ويمقتونه فلا يرضى أيضاً ذلك لإخوانه وإنما يسعى في الإصلاح قدر الاستطاعة والتأليف بين الناس وجمع كلمتهم وتوحيد صفوفهم وإزالة أسباب الشقاء والعداوة بين أفراد المجتمع لا سيما بين الأب وأبناءه والإخوان والأرحام والجيران فكل هذه الأمور ينبغي للمسلم أن يكون ذا خلق عظيم وإصلاح بين الناس يصلح بينهم ويقرب وجهات النظر ويحاول قطع أسباب الإختلاف والنزاع وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.

ام ياسر 10-02-2012 03:37 PM

رد: أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع
 
واعلموا رحمكم اللهُ أنّ أحسنَ الحديثِ كتابُ الله، وخيرَ الهدي هديُ محمدٍ صلى اللهُ عليه وسلم، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ بدعة ضلالةٌ، وعليكم بجماعةِ المسلمين، فإنّ يدَ اللهِ على الجماعةِ، ومن شذّ شذَّ في النار، وصَلُّوا رَحِمَكُم اللهُ على عبدالله ورسوله محمد كما أمركم بذلك ربكم، قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب:56].

ام ياسر 10-02-2012 03:37 PM

رد: أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع
 
اللَّهُمَّ صلِّ وسلِّم وبارِك على عبدِك ورسولِك محمد ٍ، وارضَ اللَّهُمَّ عن خُلفائِه الراشدين الأئمة المهديين أبي بكر، وعمرَ، وعثمانَ، وعليٍّ، وعَن سائرِ أصحابِ نبيِّك أجمعين، وعن التابِعين، وتابِعيهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين، وعنَّا معهم بعفوِك، وكرمِك، وجودِك، وإحسانك، يا أرحمَ الراحمين.

ام ياسر 10-02-2012 03:39 PM

رد: أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع
 
اللهم أعِزَّ الإسلامَ والمسلمين، وأذِلَّ الشركَ والمُشرِكين، ودمِّرْ أعداءَ الدين، وانصُرْ عبادَك المُوَحِّدين، واجعلِ اللَّهُمَّ هذا البلدَ آمنًا مُطمئِنًا، وسائرَ بلاد المسلمين، يا ربَّ العالمين، اللَّهمَّ آمِنَّا في أوطانِنا وأصلح أئمتنا ووُلاةَ أمرِنا، اللهم وفِّقْهُم لما فيه صلاح الإسلامِ والمُسلمين، اللَّهمّ وفِّقْ إمامَنا إمامَ المسلمينَ عبدَ الله بنَ عبدِ العزيزِ لكلِّ خير، اللهم أمده بالصحة والسلامة والعافية وكن له عوناً في كل ما أهمه إنك على شيء قدير، اللهم اجمع به كلمة الأمة ووحد به صفوفها على الخير والتقوى واجعله مباركاً أينما كان، اللهم وفق ولي عهده سلطان بن عبدالعزيز لكل خير، وأمده بالصحة والسلامة والعافية إنك على كل شيء قدير، اللهم وفق النائب الثاني نايف بن عبدالعزيز لكل خير وأعنه على أداء مسئوليته إنك على كل شيء قدير، واجعلهم أئمة هدى وقادة خير يا أرحم الراحمين، (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) [الحشر:10]، (ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين) [الأعراف:23] (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) [البقرة:201]، اللهم أنت اللهُ لا إله إلا أنت، أنت الغنيُّ ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيثَ، واجعل ما أنزلتَه قوةً لنا على طاعتك وبلاغاً إلى حين، اللَّهمَّ أغثنا، اللّهمَّ أغثنا، اللهمَّ أغثنا، اللهم سقيا رحمة لا سقيا بلاء ولا هدم ولا غرق.

ام ياسر 10-02-2012 03:42 PM

رد: أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع
 
عباد الله، (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) [النحل:90]، فاذكروا اللهَ العظيمَ الجليلَ يذكرْكم، واشكروه على عُموم نعمه يزدْكم، ولذكرُ الله أكبرُ، والله يعلم ما تصنعون.

ام ياسر 10-02-2012 03:45 PM

رد: أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع
 
فضل الإصلاح بين الناس لسماحة الشيخ عبد العزيز اَل الشيخ

ام ياسر 10-02-2012 03:51 PM

رد: أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع
 
استغفر الله العلي العظيم واتوب اليه

ام ياسر 10-04-2012 02:43 PM

رد: أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع
 
الإكثار من الأعمال الصالحة:
عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((لو أنَّ رجلاً خرَّ على وجهه من يوم وُلِد إلى يوم يموت؛ هرَمًا في طاعة الله - عزَّ وجلَّ - لَحَقَّره ذلك اليومَ، ولودَّ أنه رُدَّ إلى الدنيا؛ كي يزدادَ من الأجْر والثواب))؛ رواه أحمد، ورُواته رُواةُ الصحيح؛ "صحيح الترغيب والترهيب"، ص (228).

ام ياسر 10-04-2012 02:45 PM

رد: أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع
 
أنهم يَرون ثواب الأعمال، فيَحتقرون ما بذَلوه بجوار ما عايَنوه.

ام ياسر 10-04-2012 02:46 PM

رد: أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع
 
لِما يَرونه من هول ذلك اليوم، يودُّ المرء أن يَفتدي نفسَه بأيِّ ثمنٍ، فلنُكثر من خصال الخير؛ فرُبُّ خَصْلة واحدة تكون سببًا لدخول الجنة.

ام ياسر 10-04-2012 02:48 PM

رد: أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع
 
إمهال المُعسر والتجاوز عنه:
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن رسول - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إنَّ رجلاً لَم يعمل خيرًا قطُّ، وكان يُداين الناس، فيقول لرسوله: خُذْ ما تيسَّر، واتْرُك ما عَسِر، وتجاوَزْ؛ لعلَّ الله يتجاوز عنَّا، فلمَّا هَلَك، قال الله تعالى: هل عَمِلت خيرًا قطُّ؟ قال: لا، إلاَّ أنه كان لي غلام، وكنتُ أُداين الناس، فإذا بَعَثتُه يتقاضى، قلتُ له: خُذْ ما تيسَّر، واتْرُك ما عَسِر، وتجاوَزْ؛ لعلَّ الله يتجاوز عنَّا، قال الله: فقد تَجاوَزتُ عنك))؛ هذا حديث صحيح على شرْط مسلم، ولَم يُخَرِّجاه.

ام ياسر 10-04-2012 02:50 PM

رد: أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع
 
الذِّكر:
عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لقيتُ إبراهيمَ ليلةَ أُسرِي بي، فقال: يا محمد، أقْرِئ أُمَّتك مني السلام، وأخْبِرهم أنَّ الجنة طيِّبة التُّربة، عَذْبةُ الماء، وأنها قِيعان، غِراسها سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر))؛ رواه الترمذي، وصحَّحه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (1/ 165).

ولنا أن نتأمَّلَ ما هو شكلُ غَرْس شجرٍ في الجنة؟
فيوضِّح لنا النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ما في الجنة شجرةٌ، إلاَّ وساقُها من ذهبٍ))؛ رواه الترمذي في "سُننه".

وما طولُها وأبعادُها؟
قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إنَّ في الجنة لشجرةً، يسير الراكب الجَوَاد المُضَمَّر السريع في ظلِّها مائةَ عامٍ، ما يَقطعها))؛ رواه البخاري في كتاب الرقائق، باب صفة الجنة، فتْح الباري: (11/ 416)، ورواه مسلم في كتاب الجنة باب: إنَّ في الجنة شجرة: (2/ 2176)، ورَقْم الحديث (2828).



ام ياسر 10-04-2012 02:56 PM

رد: أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع
 
الاستغفار:
عن شَدَّاد بن أَوْس ‏‏- رضي الله عنه - ‏عن النبي‏ ‏- صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((‏‏سيِّد ‏‏الاستغفار أن تقول: اللهمَّ أنت ربي، لا إله إلاَّ أنت، خَلقتني وأنا عبدُك، وأنا على عهْدك ووَعْدك ما اسْتَطَعت، أعوذ بك من شرِّ ما صَنَعت، أبوءُ لك بنعمتك عليّ، وأَبوء لك بذنبي، فاغْفِر لي؛ فإنه لا يَغفر الذنوب إلاَّ أنت))، قال: ((ومَن قالها من النهار مُوقِنًا بها، فمات من يومه قبل أن يُمسي، فهو من أهل الجنة، ومَن قالَها من الليل، وهو مُوقِنٌ بها، فمات قبل أن يُصبحَ، فهو من أهل الجنة))؛ رواه البخاري.

ام ياسر 10-04-2012 02:58 PM

رد: أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع
 

آية الكرسي:
قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مَن قرَأ آية الكرسي دبر كلِّ صلاة مكتوبة، لَم يَمنعه من دخول الجنة إلاَّ أن يموتَ))؛ رواه النسائي في "عمل اليوم والليلة"، والطبراني في "الكبير"، وصحَّحه ابن حِبَّان في كتاب الصلاة.

من شمائلها:
اشتمالها على اسم الله الأعظم.
أنها تَطرد الشيطان، وتُجير منه على مدار اليوم إذا حُوفِظ عليها.
تُقال عَقِب الصلوات (الخمس)، وفي الأذكار (مرَّتين).



ام ياسر 10-04-2012 03:01 PM

رد: أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع
 
دعاء السوق:
عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((مَن دخَل السوق، فقال: لا إله إلاَّ الله، وَحْده لا شَريك له، له المُلك وله الحمد، يُحيي ويُميت، وهو حيٌّ لا يموت، بيده الخير وهو كلِّ شيء قدير - كتَب الله ألفَ ألف حسنة، ومَحَا عنه ألفَ ألف سيِّئة، ورَفَع له ألفَ ألف درجةٍ، وبَنَى له بيتًا في الجنة))؛ حديث حسن؛ رُواه أحمد، والترمذي، وابن ماجه.

السبب:
لأنَّه ذِكْرٌ وسط غافلين.
وأنه أشقُّ على النفس.

ام ياسر 10-04-2012 03:03 PM

رد: أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع
 
سؤال الجنة:
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((ما استجارَ عبدٌ من النار سبعَ مرَّات، إلاَّ قالت النار: يا ربِّ، إنَّ عبدك فلانًا استجارَ مني، فأَجِرْه، ولا يَسأل عبدٌ الجنةَ سبعَ مرَّات، إلاَّ قالت الجنة: يا ربِّ، إنَّ عبدك فلانًا سأَلني، فأَدْخِله الجنة))؛ صحَّحه الألباني في "السلسلة الصحيحة"، رقْم (2506).

ام ياسر 10-04-2012 03:04 PM

رد: أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع
 
قول: لا إله إلا الله:
عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - قال: قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مَن كان آخر كلامه لا إله إلاَّ الله، دخَل الجنة))؛ أبو داود في الجنائز (3116)، وأحمد (5/ 233).

ام ياسر 10-04-2012 03:06 PM

رد: أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع
 
الصلاة:
عن عُبادة بن الصامت - رضي الله عنه - سَمِعت رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: ((خَمس صلوات كتَبهنَّ الله على العباد، فمَن جاء بهنَّ، لَم يُضَيِّع منهنَّ شيئًا؛ استخفافًا بحقِّهنَّ - كان له عند الله عهدٌ أن يُدخله الجنة، ومَن لَم يأتِ بهنَّ، فليس له عند الله عهدٌ، إن شاء عذَّبه، وإن شاء أدخَله الجنة))، وقد رواه أبو داود (2/ 62) من طريق مالك بلفظه، وقد رواه النسائي (1/ 186).

عن أبي بكرٍ عن أبيه، قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مَن صلَّى البردَيْن، دخَل الجنة))؛ رواه البخاري، ومسلم، والبَرْدان: الصُّبح والعِشاء.

صلاة اثني عشرة ركعة نافلة، تَبني له بيتًا في الجنة؛ كما في الحديث عن أمِّ حبيبة - رضي الله عنها - زوج النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قالت: سَمِعت رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: ((مَن صلَّى اثنتي عشرة ركعة في يوم وليلةٍ، بُنِي له بهنَّ بيتٌ في الجنة))؛ رواه مسلم (728).

إذا أَرَدتَ أن تَعلو درجاتك، فما عليك إلاَّ أن تَزيد من سجداتك؛ لِما جاء في حديث ربيعة بن كعب الأسْلمي، قال: "كنتُ أبيتُ مع رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فأتيتُه بوضوئه وحاجته، فقال لي: ((سَلْ))، فقلت: أسألك مُرافقتك في الجنة، قال: ((أو غير ذلك؟))، قلتُ: هو ذاك، قال: ((فأعنِّي على نفسك بكثرة السجود))؛ رواه مسلم، والنسائي، وأبو داود.

ام ياسر 10-04-2012 03:09 PM

رد: أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع
 
الصيام:
عن حُذيفة عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((مَن خُتِم له بصيام يومٍ، دخَل الجنة))؛ رَواه الأصبهاني، وصحَّحه الألباني في "صحيح الترغيب" (1/ 579).

ام ياسر 10-04-2012 03:10 PM

رد: أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع
 
الإنفاق:
العلاقة بين الجنة والإنفاق في سبيل الله واضحةٌ جدًّا؛ لأنَّ الله اشتَرى من كلِّ واحدٍ منَّا نفسه ومالَه، وجعَل ثمنَها الجنةَ؛ قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ما من مسلمٍ يُنفق من كلِّ مالٍ له زوجين في سبيل الله، إلاَّ اسْتَقْبَلته حَجبَةُ الجنة، كلُّهم يدعوه إلى ما عنده))؛ رواه أحمد، والنسائي، والدارمي، وصحَّحه الألباني في "صحيح الجامع" برقْم (5774).

السيدة أسماء بنت أبي بكر بشَّرها النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - بالعِوَض في الجنة قائلاً: ((أبْدَلك الله بنطاقك هذا نطاقَيْن في الجنة))؛ رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (69/ 6)، ونقَله ابن عبدالبر في "الاستيعاب" (4/ 1782)، وابن حجر في "الإصابة" (7/ 487).

حكيم بن حِزام كان بيده حين أسلَم "دار الندوة"، فقال له ابن الزبير: بِعْت مَكْرُمة قريش؟ فقال له حكيم: ابن أخي، ذَهَبت المكارم، فلا كرَمَ إلاَّ التقوى، يا ابن أخي، إني اشْتَريتُها في الجاهلية بزق خمرٍ، ولأَشْتَرِيَنَّ بها دارًا في الجنة، أُشهدك أني قد جعَلتها في سبيل الله، وهذه الدار كانتْ لقريش بمنزلة دار العدل، وكان لا يَدخلها أحدٌ إلاَّ وقد صار سنُّه أربعين سنة، إلاَّ حكيم بن حِزام، فإنه دخَلها وهو ابن خمس عشرة سنة".

عثمان بن عفان، لَمَّا قَدِم المسلمون المدينة احْتاجوا إلى الماء، وكانت لرجلٍ من غفار عينٌ يُقال لها: "رُومَة"، فقال له رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((تَبيعها بعينٍ في الجنة؟))، فقال: ليس لي يا رسول الله عينٌ غيرها - لا أستطيع ذلك - فبَلَغ ذلك عثمان، فاشْتَراها بخمسة وثلاثين ألف درهمٍ، ثم أتى النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقال: أتَجعل لي مثلَ الذي جعَلت له عينًا في الجنة إن اشْتَرَيتُها؟ قال: ((نعم))، قال: اشْتَريتُها وجعَلتها للمسلمين؛ رواه البخاري.

عثمان، لَمَّا ضاقَ المسجد بالمسلمين، حثَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - أصحابَه على شراء بُقعة بجوار المسجد، فقال: ((مَن يَشتري بقعةَ آل فلان - فيَزيدها في المسجد - بخيرٍ منها في الجنة؟))، فاشْتَراها عثمان من صُلب ماله.

ام ياسر 10-04-2012 03:13 PM

رد: أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع
 
- الحرص على برِّ الوالد، فهو أوسط أبواب الجنة:
عن عائشة - رضي الله عنها - أنَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((دَخَلتُ الجنة، فسَمِعت فيها قراءةً، فقلتُ: مَن هذا؟ قالوا: حارثة بن النعمان))، فقال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((كذلك البرُّ كذلك البرُّ))؛ هذا حديث صحيح على شرْط الشَّيْخين، ولَم يُخرِّجاه.

ام ياسر 10-04-2012 03:15 PM

رد: أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع
 
حُسن تربية البنات:
قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مَن كان له ثلاثُ بنات - يُؤويهنَّ، ويَكفيهنَّ، ويَرحمهنَّ - فقد وَجَبت له الجنة البتَّة))، فقال رجلٌ من بعض القوم: وثِنتين يا رسول الله؟ قال: ((وثنتين))؛ إسناده صحيح على شرْط مسلم، وصحَّحه الألباني في "السلسلة الصحيحة"، رقْم (1027).

ام ياسر 10-04-2012 03:17 PM

رد: أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع
 
الزوج:
عن الحُصين بن مِحْصَن الأنصاري، عن عمَّةٍ له أنَّها أتَتْ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لحاجةٍ لها، فلمَّا فَرَغت من حاجتها، قال: ((أذاتُ زوجٍ أنتِ؟))، قالت: نعم، قال: ((فكيف أنتِ له؟))، قالت: ما آلوه إلاَّ ما عَجَزتُ عنه، قال: ((فانظري أين أنتِ منه، فأحْسِني؛ فإنه جنَّتك ونارُك))؛ رواه الإمام أحمد، والنسائي.

ام ياسر 10-04-2012 03:18 PM

رد: أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع
 
حُسن الخلق:
سُئِل النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - عن أكثر ما يُدخل الناس الجنة، قال: ((تَقوى الله، وحُسن الخُلق))، وسُئِل عن أكثر ما يُدخل الناس النارَ، قال: ((الفم والفَرْج))؛ رواه الترمذي، وابن ماجه، ومعناه في مسند

ام ياسر 10-04-2012 03:19 PM

رد: أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع
 
شهادة الناس:
عن أبي بكر بن أبي زُهير الثَّقفي عن أبيه، قال: خطَبنا رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - بالنباوة أو البناوة، قال: والنباوة من الطائف، قال: ((يُوشك أن تَعرفوا أهلَ الجنة من أهل النار))، قالوا: بِمَ ذاك يا رسول الله؟ قال: بالثناء الحَسَن، والثناء السيِّئ، أنتم شُهداء الله بعضُكم على بعضٍ))؛ صحَّحه الألباني في تخريج الطحاوية (489).

ام ياسر 10-04-2012 03:31 PM

رد: أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع
 

اللهم اني استغفرك واتوب اليك

ام ياسر 10-06-2012 07:17 PM

رد: أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع
 
نستعرض فيما يلي حقائق في علم النفس أثبتها العلماء حديثاً والعجيب أننا نجد هذه الحقائق في كتاب الله وسنة رسوله....

كلما اكتشف العلماء حقيقة علمية جديدة كان للقرآن السبق في الإشارة لهذه الحقيقة بما يثبت أن القرآن كلام الله تعالى، لنتأمل هذه الحقائق ونسبح الخالق عز وجل

ام ياسر 10-06-2012 07:18 PM

رد: أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع
 
العلم يطيل العمر
أثبتت دراسة حديثة أن متوسط عمر الإنسان له علاقة بمدة التعليم التي قضاها في حياته. فأصحاب التعليم العالي يتمتعون بعمر أطول ممن قضوا فترة قصيرة في التعلم. وهنا نتذكر اهتمام الإسلام بالعلم حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم اعتبر العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة، وأول كلمة نزلت من القرآن هي (اقرأ)!! يقول تعالى: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) [المجادلة: 11].

ام ياسر 10-06-2012 07:20 PM

رد: أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع
 
الانتحار
في كل 40 ثانية هناك شخص ينتحر في مكان ما من هذا العالم! وفي كل عام يموت 700 ألف إنسان بعمليات انتحار مختلفة. ويؤكد العلماء في أحدث أبحاثهم العلمية عن منع الانتحار أنه لا بدّ من تعريف الأشخاص ذوي الميول الانتحارية إلى خطورة عملهم وعواقبه وأنه عمل مؤلم ينتهي بعواقب مأساوية. وهذه الطريقة ذات فعالية كبيرة في منعهم من الانتحار. العجيب أن هذا ما فعله القرآن بالضبط! يقول تعالى: (وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا * وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا) [البقرة: 29-30]. وقد تبين أن نسبة الانتحار لدى المسلمين قليلة لدرجة تقترب من الصفر، وهذا يدل على عظمة الإسلام في تعاليمه التي تحرم الانتحار بشدة مما ساهم في خفض هذه النسبة، بينما نجد أعلى نسبة للانتحار عند الملحدين!! فالحمد لله على نعمة الإسلام.

ام ياسر 10-06-2012 07:21 PM

رد: أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع
 
الأمل
وجد علماء النفس أن التفكير الإيجابي أهم وأكثر فاعلية في علاج الأمراض من العلاج الطبي! بل إن أطباء الدنيا فشلوا في منح الأمل أو السعادة لإنسان أشرف على الموت، ولكن تعاليم القرآن تمنحنا هذه السعادة مهما كانت الظروف. وانظروا معي إلى الحبيب الأعظم صلى الله عليه وسلم وهو على فراش الموت، ماذا فعل؟ هل حزن؟ هل كان يائساً؟ هل كان قلقاً أو مكتئباً أو خائفاً؟ أبداً. لقد قالت ابنته فاطمة رضي الله عنها: (واكرباه) فقال لها (لا كرب على أبيك بعد اليوم)!! انظروا إلى هذا التفاؤل، النبي لحظة الموت كان سعيداً وفرحاً بلقاء ربه، فماذا عنا نحن المؤمنين، هل نقتدي بهذا الرسول الرحيم؟

ام ياسر 10-06-2012 07:23 PM

رد: أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع
 
السعادة الحقيقية
إن التعاليم الإيجابية التي يتلقاها الإنسان ويمارسها لها أثر كبير على سعادته وطول عمره أكثر من تأثير الدواء والعناية الطبية! ولذلك فإن القرآن مليء بالتعاليم الإيجابية وهذا يذكرني بقصة سيدنا يعقوب بعدما فقد ابنيه يوسف وأخاه، فلم ييأس من رحمة الله، وانظروا كيف خاطب أبناءه: (وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) [يوسف: 87]. إنها آية مفعمة بالرحمة، ومليئة بالتفاؤل وعدم اليأس، انظروا كيف اعتبر القرآن أن اليأس هو كفر بالله تعالى!! لماذا؟ ليعطينا رسالة قوية بأن اليأس من رحمة الله محرم في الإسلام، وهذا ما مارسه المسلمون الأوائل فمنحهم القوة وفتحوا به الدنيا!

ام ياسر 10-06-2012 07:25 PM

رد: أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع
 
- الرضا يعالج الأمراض
أدرك علماء النفس حديثاً أهمية الرضا عن النفس وعن الحياة وأهمية هذا الرضا في علاج الكثير من الاضطرابات النفسية، وفي دراسة نشرت على مجلة "دراسات السعادة" اتضح أن هناك علاقة وثيقة بين الرضا وبين السعادة. فالتعامل مع الواقع برضا نفس وقناعة يجعل الإنسان أكثر سعادة، والإنسان الذي يتذمر ولا يرضى بما قسم له من الرزق نجده أكثر تعاسة ويكون نظامه المناعي ضعيفاً. وهذا يفسر لماذا التفكير بالأمراض والخوف والحزن والتفكير السلبي، كل ذلك يزيد من احتمال الإصابة بالأمراض المزمنة! فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أكثر الناس تفاؤلاً برحمة الله، وكان يحضّنا على التفاؤل والرضا وكان يقول: (رضيت بالله ربا وبالإسلام ديناً وبالقرآن إماماً) فمن قالها كان حقاً على الله أن يرضيه يوم القيامة!

ام ياسر 10-06-2012 07:27 PM

رد: أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع
 
فوائد التفاؤل
في بحث علمي جديد كشف العلماء أن التفاؤل يزيد من مقاومة الجسم للأمراض ويمنح الإنسان السعادة في حياته. وهذا سلوك نبوي رائع، لأن سيدتنا عائشة رضي الله عنها عندما سئلت عن أخلاق النبي قالت، كان خُلُقُه القرآن، فقد طبق القرآن تطبيقاً كاملاً ولذلك حصل على السعادة الحقيقية، ويجب علينا أن نقتدي به في سلوكنا فتكون أخلاقنا هي القرآن. وحيث يعجز الطب النفسي عن إعطاء الرضا بالواقع نجد القرآن يمنحنا هذا الرضا، يقول تعالى: (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ) [البقرة: 216]. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل الحسن، فمن الذي علم نبينا هذا السلوك الذي ينادي به علماء الغرب اليوم؟

ام ياسر 10-06-2012 07:29 PM

رد: أكتب نصيحه لمن بعدك وللجميع
 
التفاؤل يطيل العمر
عثر فريق من العلماء على دليل يثبت ما للتفاؤل من محاسن على حياة المرء. فقد توصل فريق من علماء النفس الأمريكيين إلى أن الأشخاص المنشرحي البال المتفائلين في نظرتهم إلى التقدم في السن، يعيشون لمدة أطول من أقرانهم الذين يستبد القلق بهم. الآن تأملوا معي هذه الآية، يقول تعالى: (وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) [آل عمران: 139]. إنها آية تحث المؤمن على السلوك الإيجابي في عدم الوهن وعدم الحزن، ويقول العلماء إن إحساس الإنسان بالوهن يضعف من جهاز المناعة لديه، كذلك شعور الإنسان بالحزن الدائم يسبب له الاضطرابات النفسية المختلفة. لا نملك إلا أن نقول سبحان الله!


الساعة الآن 02:36 AM

Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
SEO by vBSEO sh22r.com