05-24-2012, 08:22 AM | #1 | |
|
هذه التي بين جنبينا متى نُحاسبها
[table1="width:85%;background-color:black;border:4px inset teal;"] | [/table1]بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حَتّى مَتَى يَاآآآنَفْسْ ....أَمَاآآ آنَ لَكـِ مِنْ تَوْبَه إعلمي يانفس أنّ ما فات قد فات و لن يرجع الماضي فهيهات هيهات ويحك ثم ويحك إن فاجأك هاذم اللذات مفرق الجماعات و أنت غارقة في اللهو و الشهوات و لم يكن من أعمالك إلا التفاهات إذاً يا نفس دعيني أنظر كيف عند الممات سيكون حالي و دعيني يانفس أتفكر في مصير و مآلي حتى متى هذة الغفلة؟! أما آن لك من توبة؟! عن ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَنْكِبَيَّ، فَقَالَ: ((كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ، أَوْ عَابِرُ سَبِيلٍ)). وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُولُ: إِذَا أَمْسَيْتَ فَلا تَنْتَظِر الصَّبَاحَ، وَإِذَا أَصْبَحْتَ فَلا تَنْتَظِر الْمَسَاءَ، وَخُذْ مِنْ صِحَّتِكَ لِسَقَمِكَ، وَمِنْ حَيَاتِكَ لِمَوْتِكَ. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ. قال ابن مسعود: إنكم في ممر الليل والنهار في آجال منقوصة وأعمال محفوظة، والموت يأتي بغتة، فمن زرع خيرا فيوشك أن يحصد رغبة، ومن زرع شرا فيوشك أن يحصد ندامة، ولكل زارع مثل ما زرع، لا يسبق بطيء بحظه ولا يدرك حريص ما لم يقدر له قال ابن القيم : السنة شجرة، والشهور فروعها، والأيام أغصانها، والساعات أوراقها، والأنفاس ثمرها، فمن كانت أنفاسه في طاعة فثمرة شجرته طيبة، ومن كانت في معصية فثمرته حنظل، وإنما يكون الجداد (قطف الثمار) يوم المعاد، فعند الجداد يتبين حلو الثمار من مرها قال الحسن البصري: يا قوم تصبروا و تشددوا فإنما هي ليالٍ تعد و إنما أنتم ركب وقوف يوشك أن يدعى أحدكم فيجيب فيذهب به و لا يلتفت فانقلبوا بصالح الأعمال . وقال: أنتم تسوقون الناس والساعة تسوقكم و قد أسرع بخياركم فماذا تنتظرون ؟!! وقال: يا قوم إن الدنيا دار عمل من صحبها بالنقص لها و الزهادة فيها سعد بها و نفعته صحبتها . ومن صحبها على الرغبة فيها و المحبة لها شقي بها . و لكن أين القلوب التي تفقه ؟ و العيون التي تبصر ؟ والآذان التي تسمع ؟ إذاً يانفس توبــــــــــــــي يانفس توبــــــــــــــي يانفس توبــــــــــــــي ويحك يانفس ثم ويحك ماذا ستقولين !!!؟ إذا ما قال لي ربي .. أما استحييت تعصيني وتخفي الذنب عن خلقي .. وبالعصيان تأتيني فكيف أجيب يا ويحي .. ومن ذا سوف يحميني أسلي النفس بالآمال .. من حين إلى حين وأنسى ما وراء الموت .. ماذا بعد تكفيني كاني قد ضمنت العيش .. ليس الموت يأتيني وجاءت سكرة الموت الشديدة من سيحميني نظرت إلى الوجوه أليس منهم من سيفديني سأسأل ما الذي قدمت في دنياي ينجيني فكيف إجابتي من بعد ما فرطت في ديني ويا ويحي ألم أسمع كلام الله يدعوني ألم أسمع لما قد جاء في ق و يس ألم أسمع بيوم الحشر يوم الجمع والدين ألم أسمع منادي الموت يدعوني يناديني فيا رباه عبد تائب من ذا سيؤويه سوى رب غفور واسع للحق يهديني أتيت إليك فارحمني وثقل في موازيني وخفف في جزائي أنت أرجى من يجازيني هذه الأبيات لها قصة مع الإمام أحمد بن حنبل حيث جاء إليه شخص قال له يا إمام ما رأيك في الشعر، قال الإمام وأي شعر هذا، قال الرجل : إذا ما قال لي ربي اما استحييت تعصيني وتخفي الذنب عن خلقي وبالعصيان تأتيني فأخذ الإمام يردد الأبيات ويبكي حتي اصبح له صوت كبكاء الأطفال حتى قال تلامذة الإمام كاد يهلك الإمام من كثرة البكاء .. لله درهم من قوم قلوب حيه نتشج حباً وشوقاً ورجاءً لباريها اللهم اختم بالصالحات أعمالنا واغفرلنا وارحمنا برحمتك يا ارحم الراحمين |
التعديل الأخير تم بواسطة سعودي ودقولي التحية ; 05-24-2012 الساعة 08:27 AM
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|