![]() |
#11 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() وأحْبُو على أرصِفةِ الانتظارِ أرَقًا ، تلُوكُني الأشوَاقُ بينَ أضراسِ غيَابِك ، تقذِفُني السَّماوَاتُ بِحِجَارةٍ مُتَّقِدَةٍ تُصِيبُني في غيرِ مَقتَلٍ ؛ لتُذِيقنِي مَرارةَ الوَجعِ ووووو أتوَجَّع ! يُشْرقُني تَذكُّرك يا مُستودَعَ الأنّاتِ ، هدّنِي وَجعِي ! فأنْحَنِي مُقبِّلةٍ الأرْضَ أن خَبِّئِيني خبِّئينِي ...! فهَذهِ الوَحْدَةُ تعبثُ بي ، تبْصُقُني في وجْهِ المَرضِ ، تُدثِّرُني بلِحَافٍ بارِدٍ ؛ لأتَكفَّنَ بهِ عن لَسْعَةِ شَوقٍ .. فالوَحْدةُ ؛ هِي الغُرفةُ القَاتمَةُ فِي أقَاصِي الرُّوحِ .. ربَّـااااه !! صوتُ الآآآهِ المبْحُوحَةِ تخْدِشُ حُنجَرتِي شاخَت عيْنيَّ تنظرُ في المدَى وَجْهَك ، أقطِفُ ستَائِرَ غُرفتِي هُرُوبًا مِن العُتْمةِ ، أعَانقُ نافِذتي التِي تُشاهِدُ العالمَ عدَاك ، أُصَلي هُطولًا تُدْركُنِي بهِ السَّماء .. أيَا سيّدَ الغِيابِ / كمْ يلْزمُنِي من الوَقْتِ والتَّأوُّهِ وأنا أنْفِضُ ذا الغُبارَ من عَلى هذا الكُرسِيِّ المتَغَضِّنُ مِن طُولِ الانتِظارِ ؟ كم يلَزمُنِي مِن الكلِماتِ التِي سَأرمِيها عَليهِ بأنَّك قريبٌ وستَأتِي ؟ ذَبلُتْ عُروقُ قلْبي من فَرْطِ الانتِظَار ويبقَى غِيابُكَ هو الرَّمادِيّة التِي تَعيشُ فِي صَدرِ يتِيمٍ ، هُو ذَاتُ الإطَارِ البَاهِتِ المُتأرْجحِ بيْنَ عَينيّ وشَفَتيّ الثَّرثارةِ بالسُّؤالِ عنكَ ، والمخْنُوقةِ بالإجَاباتِ الغَارقَةِ في لُجَّةِ الكَآبةِ . و تبقَى أنْتَ الغُصْنُ الوَجلَ فِي هذا المكَانِ القصِيِّ في الرُّكنِ الباردِ مِن صَدرِي ، أجدُكَ تَرتجِفُ مِن الوَحدةِ ، تُذوّبكَ الذِّكرَياتُ ، ويقْهرُك التَّذكرُ مثْلي. فيَا أيُّها النِّسيانُ ، بعْثِر تَذكُّرِي..! |
![]() ![]() ![]() |
الكلمات الدليلية (Tags) |
مدونتى , اختيارى |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 0 والزوار 6) | |
|
|