![]() |
#7 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() حوار ذكي رأى ثلاثة زنادقة شيخاً نائماً فتعاهدوا أن يحرجوه , فأتفقوا على أن يسأله كل واحد سؤالاً يعجز الشيخ فأيقضوه ودار الحوار , الأول : أنا لا أرى الله فكيف أؤمن به ؟ الثاني : كيف يكتب علي الله أفعالي ثم يحاسبني عليها ويعاقبني ؟ الثالث : ألم يخلق الجن من النار فكيف يعذبهم بالنار ؟ فأخذ الشيخ قطع من الطين وضربهم بها , فشكوه إلى الوالي , فقال الوالي : لماذا يسألوك وتضربهم بدل أن تجيبهم ؟ قال الشيخ بل أجبتهم , فالأول سألني كيف يؤمن بالله وهو لا يراه , والآن كيف نؤمن بأني ضربته ونحن لا نرى مكانها , والثاني سألني كيف يحاسب الله العبد لأمر قد كتبه الله عليه , والآن لماذا يشكوني اليك وقد كتب الله عليك أن أضربك , والثالث سألني كيف يعذب الجن بالنار وقد خلقوا من النار , وكيف يشكوا ألماً من الطين وهو خلق من الطين . في خشية الله تعالى قال القاسم بن محمد كنا نسافر مع " ابن المبارك " فكثيراً ما كان يخطر ببالي وأقول في نفسي : بأي شيء فضل هذا الرجل علينا , حتى اشتهر في الناس هذه الشهره ؟ إن كان يصلي فإنا لنصلي , وإن كان يصوم فإنا لنصوم , وإن كان يحج فإنا لنحج , وإن كان يغزو فإنا لنغزو ! فكنا في بعض مسيرنا إلى الشام ليلة نتعشى فأنطفى السراج وحين جاء السراج وجدنا وجه ابن المبارك ولحيته قد ابتلت بالدموع تذكر القيامة , فقلت في نفسي بهذه الخشية . أعرابي يفحم الحجاج خرج الحجاج الى صحراء فأحضروا له غداؤه , فقال : اطلبوا من يتغدى معي , فقالوا ما وجدنا إلى أعرابي فقير , فقال احضروه , الحجاج : هلم . الأعرابي : دعاني من هو أكرم منك فأجبته . الحجاج : ومن هو . الأعرابي : الله سبحانه وتعالى دعاني للصيام . الحجاج : صوم في هذا اليوم الحار . الأعرابي : صمت ليوم هو أحر منه . الحجاج : فأفطر اليوم وصم غداً . الأعرابي : أو يضمن لي الأمير أن أعيش إلى غدا . الحجاج : ليس ذلك إلي . الأعرابي : فكيف تسألني عاجلاً بآجل ليس إليه سبيل . الحجاج : إنه طعام طيب . الإعرابي : والله ما طيبه طباخك ولا خبازك ولكن طيبته العافية . الحجاج : والله ما رأيت كاليوم أخرجوه عني . |
![]() ![]() ![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|