02-26-2013, 04:12 PM | #1 |
مجلس الادارة
|
قوة التفكيرالتفكير السلبي التفكير الإجابي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين قوة التفكير...التفكير السلبي ..التفكير الإجابي...وإستراتجياتهم إن كل شيء يحدث أولا في التفكير ,, وقوة التفكير لها تأثير على أحاسيسك وسلوكك ونتائجك وبالتالي لها تأثير على واقع حياتك.. وكيف يمكنك أن تحول التفكير السلبي إلى إيجابي وتحقق أهدافك وكيف تصل إلى السلام الداخلي والهدوء النفسي...كل ذلك ستتعلمه من خلال هذا الكتاب.... "قوة التفكير" حيث أن الإنسان يستقبل أكثر من 60000 فكرة يوميا, كل ماتحتاجه هذه الكمية الهائلة من الأفكار هو اتجاه سلبي أو إيجابي.. مؤلف الكتاب: دكتور إبراهيم الفقي *الفكر له برمجة راسخة: مع أن الفكر قد يكون بسيطا ولا يأخذ من الوقت أكثر من لحظات إلا أن له برمجة راسخة مكتسبة من سبعة مصادر مختلفة جعلت منه قوة راسخة ومرجعا للعقل يستخدمه الإنسان داخليا وخارجيا وهذه المصادر السبعة هي: 1/الوالدان: أول برمجة اكتسبناها في حياتنا كانت من الأب والأم فلقد تعلمنا من الوالدين الكلمات ومعناها وتعبيرات الوجه ومعنى الأحاسيس والسلوكيات والقيم والاعتقادات الدينية والمبادىء والمثل العليا وهي أول برمجة لنا في هذا العالم. 2/المحيط العائلي: بعد الوالدين هناك عالم آخر هو المحيط العائلي(الأخوة والأخوات والعم والخال.......) وهنا يربط العقل المعلومات التي يتلقاها من المحيط العائلي بما تبرمج به من قبل وبذلك أصبحت البرمجة أقوى من ذي قبل. 3/المحيط الإجتماعي: سواء كان ذلك من الجيران أو الأتوبيس وما يقوله الناس في المحيط الإجتماعي الذي نعيش فيه ويستمر العقل في ربط المعلومات التي يتلقاها إلى أساس البرمجة المخزنة في العقل اللاواعي وبذلك تزداد البرمجة قوة. 4/المدرسة: السلوكيات التي نكتسبها من المدرسة سواء كانت سلبية أو إيجابية ونضيفها على برمجتنا السابقة فأصبحت راسخة بقوة في العقل الباطن. 5/الأصدقاء: هذا المصدر يعتبر من أخطر مصادر برمجتنا بعد الوالدين فمن الممكن أن نتعلم سلوكيات سلبية من شتى الأنواع ثم أثر ذلك على برمجتنا الأساسية. 6/وسائل الإعلام: أن أكثر من 60% من حالات الاكتئاب يرجع السبب فيها إلى وسائل الإعلام التي تركز على السلبيات والصعوبات والحروب والجنس وضياع القيم, وهذا المؤثر الخطير يضيفه الناس على برمجتهم فتصبح أقوى وأعمق من ذي قبل. 7/المصدر السابع لبرمجتنا الذاتية هو أنفسنا: كما تلاحظ الفكرة قد تكون بسيطة وقد تبدو ضعيفة ولكنها في الحقيقة أعمق وأقوى مما تتخيل, والفكرة هي بداية الأحلام والأهداف وهي معنى الأشياء وكيفية ربط السعادة والألم في حياتنا , والفكرة قد تكون السبب في الأمراض النفسية والعضوية ,, وفكرة سعادة تسبب الإحساس بالسعادة , وفكرة ألم تسبب الإحساس بالألم وفكرة شجاعة تسبب الشجاعة,, "بالفكرة يستطيع الإنسان أن يجعل عالمه من الورود أو من الشوك". فالفكرة ليس لها حدود ولا تتأثر بالوقت ولا المسافات ولا الأماكن..."أجداد كل سلوكياتنا هي الفكرة وبها نتقدم وبها نتأخر وبها نسعد وبها نشقى" *الفكر يصنع ملفات الذاكرة في العقل: عندما يولد الطفل فهو يأتي للدنيا نقيا تماما وكل ملفات عقله روحانية ونقية وعندما يمر الوقت ويكبر الطفل ويتكون عنده إدراك بسيط يبدأ العقل في فتح ملفات ذهنية لهذا المعنى ,, وكلما أدرك الطفل معنى آخر للغة يتكون عنده ملف خاص بهذا المعنى. وكل ملف خاص بإدراك ومعنى محدد,, فكلما قابل الطفل تجربة من نفس المعنى يخزنها العقل في نفس الملف الخاص بها. وكلما واجه الإنسان في رحلة حياته تجربة من التجارب فإن المخ يتعرف عليها من الملفات الموجودة به فيخزن المعلومة الجديدة في نفس المكان.. فإذا أراد الشخص التخلص من أي مشكلة وبدأ فعلا في العلاج واستطاع التخلص منها فهنا تأتي المفاجأة أنه تخلص من الملف بأكمله.. ولكي يحدث أي تغيير متكامل يريده الإنسان يجب أن يبدأ من الداخل وذلك بتغيير الملف الخاص به وهنا نجد الله عزوجل يقول في كتابه العزيز:"إن الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم" فالتغيير لكي يكون متكاملا يجب أن يبدأ الإنسان من الداخل , فمهما كانت المساعدات الخارجية قوية وفعالة لن تساعدك إلا إذا ساعدت أنت نفسك وذلك بالرجوع إلى الله سبحانه وتعالى, ثم بتغيير معنى الإدراك الموجود في الملفات الداخلية, وهنا يكون التغيير شاملا فعندما تغير إدراكك تغير معنى الأشياء بالنسة لك وتغير الملفات الداخلية وتغير حياتك بإذن الله كما تريدها أن تكون.. *الفكر يصنع الاستراتيجيات العقلية: الإستراتيجية العقلية هي مجموعة من الأفكار المتتالية والمحددة يربطها الإنسان بزمان أو مكان ويدعمها باعتقاد وتوقع حتى تصبح حقيقة وواقعا ينتظره في نفس الزمان والمكان.. مثل قولهم: عندما أركز على أي شيء أشعر بصداع شديد, فمعظم الناس للأسف لا يعرفون أنهم باستخدامهم لهذه الكلمات والأساليب يكونون استراتيجيات عقلية سلبية بدون أن يشعروا وتتخزن بعمق في العقل الباطن وتسبب لهم الشعور والأحاسيس السلبية.. *الفكر يؤثر على الذهن: العقل البشري يعمل بالإتجاهات (السلبية-الإيجابية) بمعنى أن أي فكرة تفكر فيها يأخدها العقل ويسير في اتجاهها ويبحث في مخازن الذاكرة عن كل الملفات التي تساعدك وتدعمك في هذا الإتجاه ويجعلك تنجح فيه سواء كان ذلك إيجابيا أو سلبيا. ومن المهم أن تعرف أن أي شيء تدركه وتفكر فيه يجعل الذهن منتبها لهذه المعلومة في الحال, فيقوم بفعل الآتي: 1/الانتباه للمعلومة والفكرة والتعرف عليها. 2/فتح الملف الخاص بهذه الفكرة من ملفات مخازن الذاكرة. 3/تحليل هذه الفكرة ومقارنتها بأفكار أخرى مشابهة لها وموجودة في مخازن وملفات الذاكرة. 4/ البحث في كل ملفات ذاكرتك عن المعلومات التي تدعمك وتقوي رأيك. 5/إلغاء أي معلومات أخرى لاتمت للفكرة بصلة لكي يساعدك على التركيز على هذه الفكرة فقط, وذلك لأن العقل البشري لا يستطيع التفكير إلا في فكرة واحدة في وقت معين. *الفكر يؤثر على الجسد: " العقل والجسد يؤثر كل منهما على الآخر" فما تفكر فيه وتقوله لنفسك يأخذه المخ ويفتح الملف الخاص به بما في ذلك تحركات الجسم وتعبيرات الوجه الخاصة بهذا الملف فيشعر الإنسان بجسده يتأثر بسبب الفكرة.. فهناك بحث يقول أنه في المستشفى الرئيسي بسان فرانسيسكو يعالجون المرضى بالضحك والأخبار الإيجابية وكانت نتيجة هذه الطريقة من العلاج هو ارتفاع نسبة الشفاء بدرجة تتعدى 35% فعندما يفكر المريض أفكارا إيجابية ويبتسم ويتفاءل ويضحك ترتفع نسبة الأندروفين في جسمه مما يساعده على الشفاء, وهنا أيضا إثبات أن العقل والجسد يؤثر كل منهما على الآخر. والآن دعنا نجرب شيئا سويا ... فكر في شخص تحبه ولم تره منذ فترة طويلة وتخيل أنه أمامك الآن ولاحظ تعبيرات وجهك وتحركات جسمك ,,الآن فكر في شخص لا تحبه وتخيل أنه أمامك الآن ولاحظ تعبيرات وجهك وتحركات جسمك... هل لاحظت الفرق في الحالتين؟؟ ومن المهم أن تعرف أن العقل عنده القدرة بإذن الله على علاج الجسم ومساعدته على التخلص من الآلام ,,لذلك من اليوم قرر ماذا تفكر لأن ذلك سيؤثر على جسمك وطاقتك ومدى نشاطك أو عدمه وأيضا لاحظ وضع جسمك لأنه سيؤثر على ذهنك سواء كان ذلك سلبيا أو إيجابيا.. *الفكر يؤثر على الأحاسيس: إن الأحاسيس هي وقود الإنسان وهي رد الفعل الطبيعي لما يحدث بداخلنا من أفكار وملفات ذهنية,ومن نعم الله سبحانه وتعالى علينا أن جعلنا نعرف معنى كل إحساس مهما كان سواء كان إحساسا إيجابيا كالحب والحنان والسعادة ....إلخ أو إحساسا سلبيا مثل الغضب والغيرة والحقد...إلخ وأعطانا الله سبحانه وتعالى القدرة على التحكم في أفكارنا,, وكلما درسنا العلوم الحديثة نجد قوة هذا المعنى لأن التغيير فعلا من الداخل من الأفكار والملفات والصورة الذاتية والتقدير الذاتي من القيم والاعتقادات الراسخة المخزنة في العقل الباطن, كل ذلك داخلي وكذلك الأحاسيس والشعور والجذور كل ذلك سببه" الأفكار" لذلك إذا أردت فعلا أن تغير حياتك للأفضل وعندك الرغبة في هذا التغيير وقررت أن تبدأ فابدأ من اليوم ولاحظ أفكارك وتحكم فيها وسترى بنفسك الفرق الكبير والتغير الإيجابي الذي سوف يحدث في حياتك.. *الفكر يؤثر على السلوك: "أن الشخص ليس سلوكه" فالإنسان هو أفضل وأحسن مخلوق خلقه الله سبحانه وتعالى, ولكنه تبرمج بأسلوب حياة وإدراك وقيم واعتقادات سببت له هذا السلوك لذلك فإن أكثر من تسعين بالمائة من سلوكياتنا تلقائية تحدث بدون تقييم أو أي تفكير منطقي لأنها عادة تعودنا عليها واكتسبناها من العالم الخارجي.لذلك لا تعمم الكلام وتقول أن الشخص كذا سلبي لأن ماتصفه هو السلوك وليس الشخص,, والآن سأقدم تفاصيل كل سلوك على حدة: 1/السلوك العدواني أو الهجومي: وهذا السلوك يتسم بالشراسة لذلك يسميه بعض علماء النفس السلوك الشرس,, يحدث هذا السلوك عند الشخص إذا أدرك أن هناك خطرا عليه أو إذا وجد أن هناك من يمنع عنه شيئا يريد تحقيقه,, ويستخدم الشخص هذا السلوك لكي يتفادى تحمل المسئولية ويفرض رأيه على الآخرين.. 2/السلوك المطيع أو المستسلم: هذا السلوك يستخدمه الشخص للأسباب الآتيه: لكي يتفادى أي نزاع مع الآخرين. لكي لا يأخذ المسئولية في مواجهة التحديات. لكي يتفادى الخوف من النتائج السلبية التي قد يحصل عليها. لكي لا يجذب إليه الأنظار. وعموما نجد أن الشخص يتخذ هذا السلوك أسلوبا وطريقة يستخدمها ويتأقلم معها في الحياة وقد يؤدي ذلك إلى شعوره بالإحباط والتعاسة وبأنه أقل من الآخرين مما يجعله لا يثق في نفسه وفي قراراته. 3/السلوك الحازم والواثق من نفسه: هذا السلوك يختلف بين الرجل والمرأة حيث قيل إن الرجل الذي يتسم بهذا السلوك يكون عنده القدرة على التحكم في الأمور والسيادة التامة على نفسه في معاملاته واتصاله بالآخرين,, أما عن المرأة فقيل إن المرأة التي تتسم بهذا السلوك تكون متحكمة ومتزعمة وتريد أن تثبت لنفسها وللآخرين أنها قادرة على تحمل المسئولية بقدرتها ومهارتها الشخصية.. أما عن التفسير الحقيقي للسلوك الحازم والواثق من نفسه فهو حماية المحيط الذاتي بأمانة وإخلاص حسب الاحتياجات والمتطلبات وهذا السلوك معروف بأنه مكسب للجميع بالتساوي.. *الفكر يؤثر على النتائج: الفكرة تؤثر على الذهن وتجعله يركز على المعنى وبذلك يفتح لك المخ كل الملفات من نفس نوع الفكرة وذلك يؤثر على أحاسيسك فتكون مشتعلة أو هادئة حسب نوع الفكرة ,, والأحاسيس هي وقود السلوك الذي يستخدمه الإنسان في تحركات الجسم وتعبيرات الوجه والحديث وذلك يسبب النتائج التي يحصل عليها الإنسان في هذا الوقت , ثم يأخذ المخ النتائج ويخزنها في الملف الخاص بها في مخازن الذاكرة, فتصبح الفكرة أقوى وأعمق وتبدأ الدورة من جديد من الفكرة إلى التركيز إلى الأحاسيس إلى السلوك إلى النتائج وهكذا إلى الأبد, فإذا رأى الشخص أن النتائج التي يحصل عليها لا تساعده في التقدم في حياته بل تسبب له متاعب نفسية ومادية وأراد أن يحصل على نتائج أخرى إيجابية يجب عليه أولا أن يحدث التغيير في الفكرة الأساسية التي وضعها في ذهنه وكررها أكثر من مرة حتى أصبحت اعتقادا راسخا.. وهناك حكمة صينية تقول :"لو فعلت نفس الشيء ستحصل على نفس النتيجة" فالفعل يسبب رد فعل من نفس نوعه وقد سمى ذلك الفيلسوف الإغريقي سقراط بـ"قانون السببية" فالبذور التي تزرعها تعطيك المحصول من نفس النوع: فلو زرعت بذور التفاح ستحصل بإذن الله على تفاح وهكذا مع الأفكار لو زرعت في ذهنك بذور التفكير السلبي سيكون محصولك ونتائجك سلبية, ولو زرعت في ذهنك بذور الحب والتسامح سيكون محصولك من نفس النوع.. *الفكر وتأثيره على الصورة الذاتية: الصورة الذاتية تعتبر من أسباب التغيير أو عدمه فنجد الشخص السمين الذي يريد أن ينقص وزنه بكل الطرق المتاحة , ولكنه لا ينجح في تحقيق هدفه, لأنه يريد التغيير من الخارج بدون أن يحدث التغيير أولا من داخله حتى يرى نفسه داخليا وباعتقاد تام بالوزن الذي يريده ,, وأيضا نجد المدخن الذي يريد أن يقلع عن التدخين فيستخدم شتى الوسائل المتواجدة في الأسواق وقد ينجح لفترة ولكنه عندما يواجه أي تحدٍٍ من تحديات الحياة يعود مرة أخرى للتدخين وذلك لأن صورته الذاتية التي رسمها عن نفسه في داخله بأنه مدخن لم تتغير.. وهناك حكمة أفريقية تقول:" لو العدو الداخلي ليس له وجود فالعدو الخارجي لا يستطيع إيذاءك" بمعنى أن أكبر عدو للإنسان هو نفسه كما قال أرسطو:" مشاكلي مع نفسي تتعدى بمراحل مشاكلي مع أي مخلوق آخر" وكل ذلك سببه الأول والأخير هو الأفكار التي كانت السبب في الصورة الذاتية.. *الفكر وتأثيره على التقدير الذاتي: التقدير الذاتي قد يكون من الأسباب الرئيسية في سعادة أو تعاسة الإنسان لأنه يتعامل مع الشعور والأحاسيس فالتقدير الذاتي الضعيف هو السبب الأساسي وراء الإدمان ومعظم السلوكيات السلبية, ويحدث للإنسان لأسباب متعددة من أخطرها عدم الشعور بالحب والحنان , فعندما يشعر الإنسان أنه غير محبوب يفقد التوازن ويبحث عن أي شيء يعوضه عن هذا الحب , فمن المحتمل أن يهرب إلى السلوكيات السلبية بأنواعها.. ماهو التقدير الذاتي؟ هو إحساس الشخص عن نفسه ورأيه في نفسه وسمعته مع نفسه وله ثلاثة جذور أساسية: 1/التقبل الذاتي: أن يتقبل الإنسان نفسه كما هو يتقبل شكله ويتقبل عائلته وأيضا يتقبل وطنه وقد يقوم بتقليد العالم الخارجي وسلوكياتهم مما يجعله يشعر ببعض الراحة الوقتية ولكن على المدى البعيد لن يعرف من هو حقيقة لأنه لن يستطيع أن يكون واحدا من هذه النوعية من الناس وهذا من ضمن الأسباب التي تجعل الإنسان يشعر بالضياع مهما كان ناجحا.. 2/القيمة الذاتية: وهنا يشعر الشخص أن له قيمة وأنه عضو مهم في المجتمع وأن حياته لها معنى وأن مايفعله مفيد ومهم وأنه يجد تقديرا من الآخرين عن قيمته وقيمة مايفعله,, وهنا لو شعر الشخص أنه لا يجد تقديرا من العائلة أو مدرسيه يشعر بعدم الإتزان وبالشعور بالتمرد والغضب وتجعله حساسا لأي رأي يقال عنه لأنه يشعر أنه أقل من الآخرين وأن مهما عمل لن يجد التقدير. 3/الحب الذاتي: بمعنى أن يحب الشخص الهدايا التي أنعم الله سبحانه وتعالى عليه بها فمهما كان طوله أو لون جلده أو شكله فهو يحب كل جزء فيه كما هو, ومن الأسباب الأساسية في الحب الذاتي أو عدمه هو البرمجة الأولى التي تبرمج بها الطفل من الوالدين وحملها معه في حياته وفي اتصالاته مع العالم الخارجي,, وكل هذا سببه الأساسي وجذوره الموجودة في العقل الباطن هو الفكرة التي بدأتها ولكي يحدث تغيير في التقدير الذاتي يجب أن يحدث تغيير في الأفكار.. *الفكر وتأثيره على الثقة في النفس: الثقة في النفس هي الفعل مع الاعتقاد أنه مهما كانت التحديات أو المؤثرات الداخلية أو الخارجية ومهما كانت الحالة النفسية أو المادية أو الشخصية , سيصل الشخص بإذن الله إلى تحقيق هدفه.. فالثقة هي القوة الذاتية التي تدفع الإنسان إلى التقدم والنمو والتحسن المستمر وبدون الثقة يعيش الإنسان في ظلال الآخرين ويشعر بالخوف من الفشل ومن المجهول فلا يجرؤ على أي تغيير يجعله يخرج من حيز منطقة الراحة والأمان التي تعود عليها,, ومن الممكن أن يكون الإنسان واثقا من نفسه في شيء معين , ولكنه يصادف تحديا في حياته يجعله يعتقد أنه فاشل وبذلك فهو يفتح في ذهنه ملفا للفشل في هذا الشيء. فإذا أردت فعلا أن تكون ثقتك في نفسك عالية وقوية ازرع الأفكار الإيجابية التي تغذي ذهنك , وتجعل تركيزك الإيجابي يكون في ثقتك في نفسك مهما كانت الظروف أو التحديات , فيفتح لك المخ الملفات الخاصة بالثقة فتصبح أقوى وأعمق في مخازن الذاكرة في عقلك الباطن مما يؤثر تأثيرا كبيرا على سلوكياتك ونتائجك.. *الفكر يؤثر على الحالة النفسية: أكثر من أي وقت آخر في تاريخ البشرية يعاني معظم الناس من أمراض نفسية فنجد البعض يعاني من القلق والخوف من المستقبل أو من المجهول, ونجد البعض الآخر يعاني من التوتر والإحباط وآخرين يعانون من الوحدة,, ويرجع ذلك لأسباب عديدة منها : 1/التقدم والنمو السريع: نرى العالم اليوم يجري بسرعة لم نرها من قبل فكل شيء يتحرك بسرعة, وهذا لا يعني أن السرعة غير مفيدة ولكنها سبب من أسباب القلق والخوف والتوتر التي تؤثر تأثيرا كبيرا على الحالة النفسية. 2/التغيير: السبب الثاني الذي يؤثر علينا جميعا نفسيا هو التغيير السريع الذي نراه الآن, فالتغيير والسرعة من أسباب خروج الناس عن منطقة راحتهم وأمنهم مما يسبب لهم تهديدا في البقاء والاستمرارية فيؤدي ذلك إلى الشعور بالخوف والقلق وفي أحيان كثيرة الاكتئاب. 3/المنافسة: المؤثر الثالث الذي يؤثر على الحالة النفسية للإنسان هو المنافسة القوية التي سببها التغيير والسرعة. 4/حالة المزاج المنخفض: وهي حالة نفسية تحدث لنا جميعا من وقت لآخر وتكون السبب في فقدان الحماس لفعل أي شيء حتى ولو كان بسيطا , وتجعل الشخص يشعر وكأن مايفعله ليس له معنى, وحالة المزاج المنخفض قد تكون سببا أساسيا في ضياع فرص كثيرة من الإنسان بل قد تكون السبب في بعض حالات الطلاق, هذه الحالة قد تبدو بسيطة ولكن أثرها قد يؤدي إلى نتائج سلبية كبيرة وزيادة قوة الملفات الذهنية المخزنة في العقل الباطن, ولو بحثنا عن أسباب كل هذه الحالات النفسية ستجد أن جذور معظم الأمراض النفسية يحدث أولا في العقل عن طريق الفكر والتفكير الذي قالت عنه الجامعات العالمية إنه يسبب أكثر من 75% من الأمراض النفسية. 5/حالة الطوارئ الداخلية: أن الفكرة التي تبدأ بالتفكير في شيء معين تؤثر على الأحاسيس وبما أن الأحاسيس هي وقود الإنسان وبعدها فورا يحدث السلوك, رجع الإحساس إلى الأفكار فزاده قوة ومن الأفكار إلى الأحاسيس فزادت هي الأخرى قوة فرجعت مرة أخرى إلى الأفكار وهكذا من الأفكار إلى الأحاسيس , ومن الأحاسيس إلى الأفكار حتى يصل الإنسان إلى قمة الرغبة فيحدث السلوك, وتسمى هذه الحالة حالة "الطوارئ الداخلية" لأن العالم الداخلي يصبح في حالة طوارئ عالية حتى يحصل الإنسان على مايريد وإن لم يستطيع الحصول على مايريد يصاب بخيبة أمل وإحباط شديد.. الفكر يؤثر على الحالة الصحية: أن ما يفكر فيه العقل يؤثر على كافة أعضاء الجسم الخارجية من تعبيرات الوجه وتحركات الجسم وأيضا أعضاء الجسم الداخلية من زيادة ضربات القلب وارتفاع أو هبوط درجة حرارة الجسم وطريقة التنفس وضغط الدم مما يؤثر على الكبد والكلى والطحال والمعدة والرئة...إلخ. وأضافت كلية الطب في سان فرانسيسكو في بحثها عن التحدث مع الذات أن أكثر من 75%من الأمراض العضوية أساسها التحدث مع الذات السلبي وهو مايسميه علماء النفس "التمثيل الداخلي" ومعناه هو الطريقة التي يمثل بها الإنسان حياته داخليا بما في ذلك الأفكار وترتيبها في العقل, وأن ذلك يسبب أمراضا متعددة منها أمراض القلب والصداع والقرحة ويضعف جهاز المناعة والجهاز العصبي. وقد روي عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم:" لا تتمارضوا فتمرضوا" وهذا يؤكد أن الفكر يسبب الأمراض وأنه حتى لو تمارض الإنسان واستمر في تكرار هذا التمارض ستصبح حقيقة ويسبب لنفسه الأمراض. *الفكر يتخطى الزمن: هل من الممكن أن تجلس في الماضي أو تحرك كرسيا في الماضي؟ طبعا لا.. ولكن عندك القدرة أن تسبح بفكرك وذهنك إلى أي وقت مهما كان سواء كان ذلك الوقت في الماضي أو الحاضر أو المستقبل, عندك القدرة أن تفكر في شيء أوشخص أو تجربة حدثت في الماضي وأن تسترجع ذكرياتها وتعيشها وكأنها تحدث الآن , ويمكنك أن تفكر في شيء لم يحدث بعد,ومن الممكن الإستفادة من ذلك إيجابيا.. والآن دعنا نقوم بهذه التجربة البسيطة: فكر في تجربة سلبية حدثت لك في الماضي. عش التجربة وكأنها تحدث الآن. والآن تنفس بعمق وارجع في الوقت الحالي. كما ترى مع أن التجربة حدثت فقط في الماضي ولكن الفكر عنده القدرة أن يسترجعها إلى الوقت الحاضر ويعيش أحداثها مما يسبب له نفس الأحاسيس التي حدثت في وقتها.. وكما ترى الفكرة لها قوة جبارة قد تسبب السعادة إذا استخدمت إيجابيا وقد تسبب التعاسة لو استخدمت سلبيا لآنها قادرة على تخطي الزمن. *الفكر لا يعرف المسافات: أفكارك عندها القدرة على السفر إلى أي مكان بدون أن تتأثر بالمسافات, فيمكنك الآن أن تفكر في شخص في أي مكان على وجه الأرض يخطر على بالك وأنت في منزلك , ولكي يحدث ذلك كل ماعليك أن تفعله هو أن تفكر في المكان وأفكارك سوف تصل إلى هذا المكان بسرعة تتعدى سرعة الضوء. *الفكر لا يعرف الوقت: الفكرة عندها القدرة أن تنشط في أي وقت سواء كان ذلك في الليل أو في الصباح أو أي وقت في المساء, ويوجد هناك مايسميه علماء النفس " الوقت النفسي أو الساعة النفسية" وهي الساعة التي بها يستطيع الإنسان أن يكون في وقت مختلف عن الوقت الحاضر , وقد تكون السبب في تعاسته أو سعادته,, وكلا منا استخدم ولازال يستخدم الوقت النفسي أو الساعة النفسية ونسترجع تجارب وأشياء حدثت لنا وسببت لنا أحاسيس من نوع ما ونشعر بها من جديد في الوقت الحاضر , مع أن الوقت الحاضر مختلف تماما عن الوقت الذي حدثت فيه التجربة, ولكن الأفكار تستطيع أن تكون في أي ساعة وفي أي يوم. ومن الممكن استخدام الساعة النفسية لصالحنا فمثلا يوميا قبل أن تنام اكتب خمسة أشياء إيجابية قمت بها خلال اليوم , وقد يكون ذلك شيئا بسيطا مثل ابتسامتك لزوجتك أو أولادك أو أصدقائك , أو استماعك لشخص عنده مشكلة وأراد أن يتكلم مع أحد وساعدته على التخلص من الأحاسيس السلبية, أو زرت مريضا أو كلمته تسأل عن صحته, أو شيء إيجابي عملته في هذا اليوم , وبجانب كل تجربة اكتب بالتقريب الوقت الذي حدثت فيه التجربة , ثم استخدم الساعة النفسية وعد بأفكارك إلى هذه الساعة وعش التجربة مرة أخرى واسترجع تفاصيلها وكأنها تحدث الآن واشعر بنفس الأحاسيس الإيجابية ثم ضع ابتسامة على وجهك وقل الحمد لله ثم نام, وبذلك تستطيع استخدام قوة الفكرة والساعة النفسية في صالحك بدلا من أن تستخدمها ضدك دون أن تدري مدى قوتها. *الفكر يصعد أو ينقص الطاقة: هناك أربعة أنواع من الطاقة البشرية يستخدمها الإنسان عندما يفكر في شيء ما: طاقة مرتفـعة إيجابـية. "مثل عندما يكون لديك هدف تود تحقيقه" طـاقة مرتفـعة سـلبـية. " عندما تشعر بالغضب تجاه شخص أو شيء معين" طاقة منخـفضة سلبـية. "عندما تفقد شخص عزيز عليك" طاقة منخفضة إيجابية. "مثل الخشوع التام في الصلاة" كل هذه الطاقات فجرت بسبب الفكرة الأساسية التي وضعتها في ذهنك والتي فتحت لك كل الملفات اللازمة من مخازن الذاكرة في عقلك الباطن, فالفكرة عندها القدرة أن تصعد أو تنقص طاقتك فتجعلك تحقق أهدافك أو تبتعد عنها. *الفكر يولد العادات: كل العادات التي يتبرمج بها الإنسان ويبرمج بها نفسه قوية لا يستطيع تغييرها.. وهذا يجعلنا نفكر ماهي العادة؟ كيف تتكون وكيف تصبح قوة يجد بعض الناس صعوبة كبيرة في تغييرها؟ العادة هي فكرة وضعها الإنسان في ذهنه وربط بها أحاسيسه وكررها أكثر من مرة حتى أصبح المخ يعتقد أنها جزء من تصرفاته.. ولكي تتكون العادات يمر الإنسان بست مراحل أساسية: التفكير: في هذه المرحلة يفكر الشخص في الشيء ويعطيه انتباهه ويركز عليه وقد يكون ذلك بسبب فضوله أو أهميته بالنسبة له. التسجيل: بمجرد أن يفكر الإنسان في شيء يسجله المخ ويفتح له ملفا من نفس نوع الفكرة ويربطها بجميع الملفات الأخرى التي هي من نفس نوعها أو قد تكون مفيدة لها, والتسجيل هو المرحلة البسيطة التي يستطيع الإنسان أن يبتعد عنها ويغلق الملف لو أراد ذلك. التكرار: في هذه المرحلة يقرر الشخص أن يكرر نفس السلوك وبنفس الأحاسيس. التخزين: بسبب تكرار التسجيل تصبح الفكرة أقوى فيخزنه العقل بعمق في ملفاته ويضعها أمامك كلما واجهت موقفا من نفس النوع , وإذا أراد الشخص أن يتخلص من السلوك سيجد صعوبة أكبر لأنها مخزنة بعمق في ملفات العقل الباطن. التكرار: في هذه المرحلة يكرر الإنسان السلوك المخزن بعمق في العقل الباطن وقد يحدث ذلك شعوريا أو لا شعوريا أي أنه قد يعي أنه يكرر السلوك أو أنه يستخدمه بطريقة تلقائية بدون إدراك واع بذلك وكلما كرر التخزين أصبح أقوى وأعمق. العادات: بسبب التكرار المستمر والمرور بالخطوات السابقة يعتقد العقل البشري أن هذه العادة جزء هام من سلوكيات الشخص, وهنا لن يستطيع الشخص تغييرها بمجرد التفكير في التغيير أو بقوة الإرادة أو بالعالم الخارجي وحده, بل يجب عليه أن يغير معناه الذي كونه في الفكرة الأساسية وبرمجة نفسه على الفكر الجديد وتكرار ذلك أكثر من مرة, وبذلك فهو يمر بنفس الخطوات التي كون بها العادة السلبية لكي يضع مكانها عادة إيجابية. كما ترى الفكر قد يكون بسيطا ولكنه قد يسبب لك العادات الصعب تغييرها. كل هذه الطاقات فجرت بسبب الفكرة الأساسية التي وضعتها في ذهنك والتي فتحت لك كل الملفات اللازمة من مخازن الذاكرة في عقلك الباطن, فالفكرة عندها القدرة أن تصعد أو تنقص طاقتك فتجعلك تحقق أهدافك الفكر وتأثيره على قوانين العقل الباطن إن لم يكن هناك قوانين يستخدمها الإنسان ويحترمها لكانت الحياة مثل الغابة تحكمها قوانين البقاء للأقوى, ولكن نجد بعض الناس يتحايل على القوانين التي وضعها الإنسان لكي لا يدفع حصته من الضرائب أو.....إلخ , ولكن هناك قوانين أخرى لا يستطيع الإنسان أن يتحايل عليها أو يتحكم فيها وهذه القوانين هي قوانين روحانية يسميها بعض العلماء "قوانين الحياة" والبعض الآخر يسميها "قوانين الكون" , ولأن هذه القوانين تتواجد بعمق في الوجود نفسه وتسير في الاتجاه الذي يقرره الإنسان بأفكاره ومن الممكن أن نسميها "قوانين العقل الباطن" وستجد نفسك تتعرف على هذه القوانين ليس من اسمها ولكن من وظائفها وكلها تسير مع الإنسان وتؤثر فيه من نفس نوع أفكاره. الفكر والتسلسل الذهني: 1/الفكر يسبب الواقع من نفس نوعه في وقت حدوثه وهذا الواقع يتسع وينتشر. 2/دائما يندم وينسجم الإنسان مع واقعه الحالي. 3/دائما سيجد العقل البرهان الذي يدعم واقعه. 4/يبني العقل البشري على آخر واقع وآخر تجربة فكن حريصا من ذلك واذهب قبل آخر واقع. 5/دائما ستصبح أكثر مما أنت عليه الآن. وقـفـة: فكر معي لحظة..لو قام الجراحون بإجراء عملية جراحية لك وقاموا ببتر كل أفكارك , هل سيكون هناك مشاكل في حياتك؟ بالطيع لا.. لأن المشاكل تتواجد فقط في الأفكار!! فالمدير الذي لا تحبه موجود فقط في أفكارك, والصديق الذي لا تتحدث معه منذ سنوات موجود فقط في أفكارك, والمشاكل والفشل الذي حدث لك في الماضي موجود فقط في أفكارك,, والحقيقة أن كل شيء وأي شيء موجود في الأفكار حتى ولو كان في الماضي البعيد أو المستقبل,,فالفكرة هي بداية كل شيء,, فاختر واستخدم أفضل الأفكار لذهنك لأن سلوكياتك وتصرفاتك التي سببت نتائجك أساسها نوعية أفكارك.. وفي رحلتنا الى قوة التفكير سننتقل الى المحطة الثانية وهي "التفكير السلبي" التفكير السلبي إذا أردت فعلا أن تكون حكيما يجب أن تعرف أن في داخلك يعيش ألد أعدائك وهي أفكارك السلبية عندما تعرف كيف تتحكم فيها ستجدها تعمل لصالحك تماما مثل الحصان الشارد الذي يستطيع أن يقتلك بخبطة واحدة ولكنك لو علمته يصبح صديقا نافعا, وتذكر أن أفكارك من صنعك أنت لن يستطيع أي إنسان على وجه الأرض أن يغيرها لك, ولكنك أنت الوحيد الذي تستطيع أن تغيرها وتجعلها تخدمك وتساعدك على الاتزان والسعادة.. الحقيقة أن التفكير السلبي أخطر مما يتصور أي إنسان, فهو يجعل الحياة سلسلة من المتاعب والأحاسيس السلبية والسلوكيات السلبية وأيضا النتائج السلبية,, وقد نعتبره مثل عضة الثعبان مؤلمة فعلا ولكنها في حد ذاتها لا تسبب الموت, ولكن الذي يقتل هو السم الذي يجري في العروق والدم تماما مثل الفكرة السلبية فهي في حد ذاتها مجرد كلمات داخلية يستخدمها الإنسان, ولكن ما يجعلها خطرة هو تكرارها وتخزينها حتى تصبح عادة يستخدمها الإنسان في حياته فتسبب له متاعب ليس لها نهاية. التفكير السلبي يبحث ويفكر في السلبيات التي حدثت في الماضي ويقلق ويخاف من المستقبل, ويعيش الحاضر بأحاسيس سلبية واعتقادات سلبية تجعل حياته سلسلة من التحديات والمشاكل. الحقيقة أننا جميعا تمر علينا أوقات نقع فيها في مطب التفكير السلبي ونسلك فيها الطرق المظلمة, وهناك بعض الناس يغير من ذلك الوضع ويتوكل على الله عز وجل فيجد له المولى مخرجا, ولكن هناك البعض الذي يستمر بالتفكير في هذه الطريقة فتجده يعيش معظم أيام حياته في تعاسة وصعوبات. مسببات التفكير السلبي: 1/البعد عن الله سبحانه وتعالى: الحياة المادية التي نعيش فيها والمنافسة القوية التي نراها حولنا والتغيير السريع جعل معظم الناس يضيع مع التحديات ويبعد عن الله سبحانه وتعالى سواء كان يدرك ذلك أم لا.. هل تعرف أحدا حياته عبارة عن سلسلة من المشاكل والمتاعب والصعوبات , وكلما خرج من مشكلة دخل في مشكلة أخرى؟ إذا كانت إجابتك نعم, هل تعرف ماهو السبب الأساسي في ذلك؟ هو بعده عن الله سبحانه وتعالى. وقد قال الله سبحانه وتعالى:"ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى" 2/البرمجة السابقة: هل سمعت أن شخصا أراد أن يسوق سيارته فعمل كل شيء كما هو المعتاد ولكن السيارة استمرت في عدم الحركة ,ثم وجد أن فرامل اليد كانت مشدودة؟؟ إن البرمجة السابقة السلبية تعتبر مثل فرامل اليد فكلما حاولت أن تتحرك إلى الأمام تشدك بقوة إلى الخلف أو تجعلك تقف في نفس مكانك لا تستطيع الحركة,, فلو كانت برمجتنا في السنوات السبع الأولى من حياتنا سلبية فهي تؤثر بشدة على حياتنا في كافة النواحي, فمثلا من الأشياء التي قد يكون الإنسان قد تبرمج عليها هي عدم محاولة فعل أي تغيير لأن ذلك قد يؤدي إلى الفشل فنجده يتفادى أي تغيير حتى لا يواجه الفشل..والبرمجة السابقة هي من أقوى أسباب التفكير السلبي.. 3/عدم وجود أهداف محددة: ويوجد هناك خمسة أنواع من الناس: النوع الأول:أشخاص لا يعرفون مايريدون: هذا النوع من الناس يعيش حياته مثل ورقة شجر يأخذها الريح أينما شاء, فهم لا يعرفون مايريدون من الحياة, فتجدهم دائمي الشكوى من أن الحياة صعبة جدا, وتجد هذا النوع من الناس لا يفعل أي شيء لكي يتقدم في حياته فهو لا يقرأ ولا ينمي خبراته ومهاراته ولا يفعل أي شيء إيجابي لكي يحافظ على صحته, ولغته الأساسية هي الشكوى الدائمة. النوع الثاني:أشخاص يعرفون مايريدون ولكنهم لا يفعلون أي شيء للحصول عليه: هذا النوع من الناس عنده علم تام بأهدافه وما يريد بالتحديد ولكنه لا يأخذ أي خطوة إيجابية لكي يحقق هدفه وتجد هذا النوع يعاني نفسيا أكثر من النوع الأول لأن النوع الأول لا يعرف أي شيء عن الأهداف, ولكن النوع الثاني عنده المعرفة ولكنه لا يفعل أي شيء لكي يحققها فتجده يقارن بينه وبين الآخرين ولغته الأساسية هي النقد واللوم. النوع الثالث:أشخاص يعرفون مايريدون وعندهم أهداف محددة ولكنهم لا يعتقدون في قدراتهم: هذا النوع من الناس يعرف تماما ما يريد ومتى يريده وكيف يستطيع أن يحققه ولكنه لا يعتقد أنه يستطيع أن يحققه فتقديره الذاتي ضعيف وصورته الذاتية ضعيفة وثقته في نفسه تكاد تكون معدومة ويخاف من الفشل والسخرية, هذا النوع يعاني أكثر من النوعين الأولين وذلك لأن عنده علما ومعرفة أكثر ولكنه لا يجد الشجاعة في نفسه لكي يأخذ الخطوات الإيجابية لكي يحقق أهدافه,ولغته سلبية مملوءة بالحقد على الناجحين والشكوى من حالته النفسية. النوع الرابع:أشخاص يعرفون بالتحديد مايريدون ولكنهم يتأثرون سلبيا من العالم الخارجي: هذا النوع من الناس يعرف جيدا ما يريد وعنده أهداف محددة وتخطيطه دقيق ولكنه ضعيف الشخصية فهو يتأثر بسرعة بآراء الآخرين مما يسبب له تغيير خطته في تحقيق أهدافه لذلك تجده لا يستخدم قدراته ومهاراته ولا يتقدم كثيرا ولا يحقق إلا القليل من أهدافه, لذلك تجده عصبي المزاج دائم الشكوى ممن حوله, لغته سلبية وثقته في نفسه ضعيفة ولكنه لا يكف عن إعطاء الآخرين الفرصة في التدخل في حياته الشخصية ممن يسبب له الشعور المستمر بالضعف. النوع الخامس:أشخاص يعرفون مايريدون ويذهبون وراء أهدافهم بقوة حتى يحققوها: هذا النوع من الناس يعرف تماما ما يريد ويخطط لأهدافه ثم يذهب وراءها بكل قوته ولا يتركها حتى يحققها بإذن الله, وهذا النوع من الناس يعلم جيدا قانون الرجوع الذي يقول" ما تفكر فيه وتفعله يعود إليك من نفس نوعه" لذلك فهؤلاء الناس يحققون أهدافهم ويعيشون أحلامهم. 4/الروتين السلبي: كل منا يعيش في روتين معين وفي محيط عائلي واجتماعي ومهني محدد وكل منا يشعر بعدم الراحة وعدم الأمان لو حدث تغيير في حياتنا لذلك يحرص كل إنسان على أن تكون عنده منطقة أمان تجعله يضمن بقاءه ولكن من الممكن أن تتحول هذه المنطقة إلى روتين سلبي ينعكس على الشخص نفسه ويجعله يخرج عن حيز الاتزان. والروتين السلبي يعني أن الشخص يفعل نفس الشيء بنفس الطريقة في كل لحظة من حياته بدون أن يكون هناك أي تغيير على الإطلاق, فالشخص الذي يعيش في روتين سلبي يفقد الاهتمام بعمله وبكل شيء حوله ولا يجد أي طعم لأي تغيير ويصاب بالاكتئاب. 5/المؤثرات الداخلية: من أكبر التحديات التي قد يواجها الإنسان في حياته هي تحدياته مع نفسه, أي أن التحديات لا تحدث من العالم الخارجي سواء كان ذلك من الأشخاص أو الأماكن أو الأشياء, ولكن يحدث بسبب التحديات والمؤثرات الداخلية , ومن أخطر هذه المؤثرات هي التقبل الذاتي لأنه من أهم أسباب التعاسة التي قد يشعر بها الإنسان. وعندما يصاب الشخص بعدم تقبل ذاته فإن ذلك يجعله أيضا لا يقدر نفسه ولا قدراته ولا يحترم نفسه بل وأكثر من ذلك فقد يكره نفسه. 6/المؤثرات الخارجية: أن المؤثرات الخارجية التي تأتي من الأقارب والأصدقاء وأيضا وسائل الإعلام قد تؤثر فينا بقوة وتحرك أحاسيسنا وتسرق منا أحلامنا وتجعلها عرضة للضياع والتفكير السلبي. 7/العيش في الماضي: "لو تسألنا هل الطائرة تطير بوقود الشهر الماضي؟" طبعا لا لأنه نفد وانتهى, تماما مثل ماضي الإنسان هو فقط تجارب وخبرات وعلم ومهارات لا أكثر ولا أقل ولكن معظم الناس تعيش في الماضي فلو كانت تجاربه سلبية فهو يشعر بالحزن في وقته الحالي مع أن ما حدث له كان في الماضي ولو كانت تجارب الماضي إيجابية ويقارن الشخص بين هذه التجارب وكيف أنه كان سعيدا ويقارن بين ذلك الوقت وبينه في الوقت الحاضر, فيسبب لنفسه الشعور بالإحباط بسبب هذه المقارنة" والحقيقة أننا جميعا نفكر في الماضي من وقت لآخر وأن معظم مشاكل الناس تأتي من شيئين "الماضي والمستقبل" وعندما نفكر نجد أنهما ليس لهما وجود, فالماضي انتهى بكل ما فيه من خير ومن شر فلو تعلمت منه أصبحت ماهرا في التعامل مع الحياة وإن لم تتعلم منه ستجد نفسك سجينا في الأحاسيس السلبية التي ليس لها وجود إلا في الذاكرة , ولو قررت أن تعيش في المستقبل ستجد نفسك في سجن القلق. 8/التركيز السلبي: التركيز السلبي يجعل الإنسان يوجه كل انتباهه إلى التحدي الذي يواجهه ويلغي كل الإيجابيات الموجودة في حياته ويكرر ما يركز عليه حتى يصبح اعتقادا يسبب للشخص مشاكل لا حصر لها. 9/حالة المزاج المنخفض: الحقيقة حالة المزاج المنخفض قد تسبب للشخص مشاكل مع نفسه وأيضا مع الآخرين فعندما يشعر الشخص بأن مزاجه منخفض يبحث عن أي شيء يجعله يهرب من هذه الحالة وقد يكون ذلك في مشاهدة التلفاز لساعات طويلة بدون أي هدف محدد , هذه الحالة قد تكون من أهم أسباب ضياع الفرص عن الناس وهي أيضا من أهم أسباب المشاكل العائلية التي قد تصل إلى الطلاق,, والشخص المصاب بحالة المزاج المنخفض تجد تعبيرات وجهه حادة أو شاردة تركيزه سلبي وسلوكه سلبي وعصبي أو قد يكون صامتا لا يريد أن يتكلم فيكون منغلقا على نفسه ويفضل العزلة. وبذلك تجد أن التفكير السلبي الذي يضعه الإنسان في ذهنه, سواء كان مدركا أم لا, يجعله يصل إلى حالة المزاج المنخفض والتي بدورها تجعل الإنسان يفقد الشهية في نشاطات الحياة. 10/الصحبة السلبية: الصحبة السلبية تسبب التركيز على السلبيات وتجعل العقل يفتح كل الملفات من نفس النوع مما يسبب نتائج أيضا من نفس النوع وهناك مثل عربي يقول:" جليس المرء مثله" وقال النبي محمد صلى الله عليه وسلم:" المرء على دين خليله , فلينظر أحدكم من يخالل" كما ترى الشخص الذي يفكر بأفكار سلبية سيجد من يدعم رأيه في أفكاره, فيحدث بينهما رابط صداقة ولكنه رابط سلبي قد يزيد من حدة التحديات التي يواجهها. 11/بعض وسائل الإعلام: وسائل الإعلام لديها القدرة على التأثير على المشاهدين, ومعظم البرامج التي تعرض الآن تركز على الإثارة وتضع الشخص في حالة البقاء فيستمر في مشاهدتها ووسائل الإعلام من أهم أسباب التأثير على الناس بطريقة سلبية مما يجعل التفكير والتركيز يتكون من نفس النوع. نتائج التفكير السلبي 1/مبدأ الهجوم أو الهروب: عندما يكون الإنسان في وضع يجعله يشعر بالخطر على حياته سواء كان ذلك الوضع حقيقيا أو تخيليا فإن العقل العاطفي المسئول عن البقاء يتخطى العقل التحليلي المسئول عن التحليل والمنطق فلا يستطيع الإنسان أن يفكر في أي شيء إلا في البقاء وهنا تنتشر كمية الأدرينالين التي تعطي للإنسان قوة كبيرة في عضلات جسمه خصوصا عضلات الأرجل واليدين ويرتفع ضغط الدم وتزداد ضربات القلب ويسرع معدل التنفس ويزيد تركيز وحجم العينين ويكون رد الفعل إما الهروب من مصدر الخطر أو الهجوم للدفاع عن النفس,, ولكن من ناحية أخرى والتي بسببها وضعت حالة " الهجوم أو الهروب" من ضمن نتائج التفكير السلبي هو عندما يستخدم الشخص كل طاقات العقل العاطفي وقوة الأدرينالين التي تضخ وتنتشر في عضلاته وعروقه ودمه وتجعله في حالة طوارئ تامة في التعامل مع تحديات الحياة اليومية التي لا تحتاج إلى الدفاع عن النفس من أجل البقاء.. وحالة "الهروب أو الهجوم" تتكون من ثلاث مجموعات أساسية: المجموعة الأولى: الوجود.. في هذه المجموعة يكون الشخص متواجدا بنفسه في مكان مصدر الخطر سواء كان الخطر يتمثل في حريق حدث في مكان عمله أو منزله أو من أشياء قد تكون فعلا خطرا على حياته .. هنا مبدأ الهجوم أو الهروب مهم جدا للدفاع عن النفس.. المجموعة الثانية: التخيل.. في هذه المجموعة لا يكون الشخص متواجدا شخصيا مع الشيء الذي يهدد حياته بالخطر ولكنه يفكر ويتخيل نفسه في مواقف تهدده بالخطر ويتوقعها ويعتقد في وجودها,, وقد كان فرويد من أول العلماء الذين أثبتوا أن العقل الباطن لا يعرف الفرق بين شيء حقيقي أو تخيلي ففي كلتا الحالتين سيفتح الملفات وتكتمل الدورة الذهنية,, ومن المواقف التي قد يستخدم الإنسان فيها تخيله ويربطه بأحاسيسه فيفجر حالة " الهجوم أو الهروب" الشعور بالقلق من الامتحانات أو مقابلة المدير أو شخص هام ,, كل ذلك يحدث فقط في التخيل ويسبب تفجير الحالة كما لو كانت حقيقية.. المجموعة الثالثة: الإدراك.. في هذه المجموعة يدرك الإنسان أن ما يحدث له من تحديات الحياة العادية اليومية التي يمر بها وكأنها خطر يهدد حياته مثل الخلافات الزوجية أو الإجتماعية.. كل من هذه المجموعات الثلاثة تجعل العقل العاطفي يعمل بنفس الطريقة وكمية الأدرينالين تضخ بنفس النسبة وتجعل كل التغيرات الفسيولوجية تعمل بنفس الطريقة,, تذكر أن حالة الهروب مرتبطة بالخوف وحالة الهجوم مرتبطة بالغضب وفي كلتا الحالتين السبب وراءهما هو التفكير السلبي الذي يجعل الإنسان لا يفكر بطريقة منطقية, بل يفجر في داخله قوة تفوق كل تخيله في أشياء لا تحتاج إلا التعامل معها والتعلم منها ثم استخدامها في النمو والتقدم.. فمن الآن كن مدركا لأفكارك قبل أن تتصاعد سلبيا وتجعلك تتصرف كما لو كنت تدافع عن حياتك.. 2/القتلة الثلاثة (اللوم-النقد-المقارنة): لقد اخترنا اسم القتلة الثلاثة لما فيها من سم مثل سم الثعبان الذي يجري في الدم فيقتل الإنسان فعندما يستخدم الشخص أي نوع من هذه الأنواع الثلاثة فهو ينعكس عليه هو بسلبيات أسوأ من التي تحدث للشخص الآخر, والآن سنتكلم عن كل منها: 1/اللوم: عندما تلوم أي إنسان فأنت تضعه في موقف الدفاع عن نفسه وقد تكون النتيجة رد فعل سلبي ولكن من الناحية الأخرى اللوم يجعل الإنسان يشعر أنه ضحية وهذا هو السم الداخلي الذي يحدث للإنسان ويجري في عروقه ويخزن بعمق في عقله الباطن,أما النتائج السلبية التي تحدث بسبب اللوم فهي عدم استخدام القدرات.. 2/النقد: النقد في حد ذاته إن لم يكن مستخدما بأسلوب قد نسميه" الساندويتش" أي أنك تبدأ بشيء إيجابي عن الشخص, وتنهي الحديث أيضا بشيء إيجابي وفي المنتصف تعطي رأيك في الفكرة وليس الشخص نفسه لأن الشخص ليس أفكاره ولا سلوكياته فأنت تفصل بينه وبين سلوكه, إن لم يستخدم بهذه الطريقة البناءة فهو يسبب رد فعل عنيف لأنه يتعامل مباشرة مع المفهوم الذاتي للشخص الآخر الذي يحتوي على قيمه واعتقاداته ومبادئه وإدراكه ويسبب الشعور بالعزلة والضياع وبأن الشخص ليس عنده قيمة وأنه أقل من الشخص الآخر الذي ينقده ولذلك يكون رد الفعل قويا وعنيفا ويترك آثارا سلبية تؤدي إلى الغضب والحزن.. 3/المقارنة: المقارنة لها ثلاثة أنواع أساسية وهي: أ/المقارنة بين الشخص ذاته وبين الآخرين: هنا يقارن الشخص بينه وبين شخص آخر في النتائج والسلوكيات والشكل والوظائف ومشكلة هذا النوع من المقارنة هو أن الشخص يركز على شيء ضعيف في نفسه ويقارن به شيئا قويا عند الشخص الآخر فمثلا من الممكن أن يكون الشخص قصيرا فيقارن بينه وبين شخص آخر طويل فيشعر بإحباط,, وهذا النوع من المقارنة يسبب للشخص الشعور بأنه أقل من الآخرين ويجعله يقع في حفرة الحسد والحقد والشعور بالغضب والحزن.. ب/المقارنة بين الشخص ذاته في وقته الحاضر وبين نفسه في الماضي: هنا يكون الشخص في حالة نفسية أو مادية أو معنوية أو عائلية أو اجتماعية أو حتى صحية ضعيفة فيفكر كيف كانت حالته في الماضي وأنه كان أفضل من اليوم وتفكيره بهذه الطريقة يجعله يشعر بالتعاسة والإحباط لأنه فقد ما كان عليه بالأمس,, والحقيقة أن هذا النوع منتشر جدا بين الناس فقد تجد شخصا يتكلم عن الماضي وكيف كان رائعا وكيف أن الحياة لم تصبح كما كانت بل أصبحت صعبة جدا, وهذه المقارنة تجعله يشعر بالحسرة والحزن. ج/المقارنة بين شخص وآخر: هنا يأخذ الشخص مكان القاضي فيحكم على إنسان بأنه أقل من شخص آخر, فمثلا قد نجد أما تقارن بين أخ وأخيه وتقول له:" انظر إلى أخيك كيف أنه رائع في عمل واجباته أما أنت فتضيع وقتك في أشياء لا تفيدك" وهذه المقارنة لها رسالة خفية ترسلها الأم بدون إدراك واع لخطورة هذه المقارنة وهي أن الشخص الذي تقارن بينه وبين الآخرين هو أقل منهم وأنهم أفضل منه, وذلك يجعله يشعر بعدم التقدير وبأنه أقل من الآخرين وذلك يسبب له الشعور بالحقد عليهم وكرههم وأيضا بالغضب تجاه الشخص الذي يقارن بينه وبين الآخرين بهذه الطريقة.. 3/سلبيات قوة الفكر: هل التفكير السلبي يجعل الفكر إيجابيا؟ طبعا الإجابة واضحة وهي لا,, بل على العكس التفكير السلبي يسبب أحاسيس وسلوكيات ونتائج من نفس نوعه, والتفكير السلبي يؤثر على الأعضاء فوجدوا أنه يجعل المعدة تفرز أحماضا شديدة القوة ووجدوا أنه يسبب أكثر من 75% من الأمراض العضوية. 4/تقوية الذات السفلى: الذات السفلى تعتبر من أقوى تحديات الإنسان في حياته فهي ذات سلبية إلى أبعد الحدود, دنيوية وتركيزها على المتعة والرغبات, من أهم عملها هو أن تكون على صواب مهما كانت الظروف حتى ولو كان الشخص خاطئا, الذات السفلى ذات أنانية, متكبرة, ظالمة لا ترى إلا المصلحة الشخصية والاستغلال والمكسب المادي الخاص دون المبالاة بمصلحة الآخرين, هي الذات التي تخاصم وتكره وتحقد وتحسد, هي التي تغضب وتصرخ وتصيح هي التي تنافس وتسبب الخوف والقلق والضياع , هي التي تسبب كافة الضغوط والأمراض النفسية هي التي تجعل الناس يعيشون في الماضي أو يضيعون في المستقبل, هي الذات التي تجعل الإنسان يتصرف بطريقة شريرة, هي الذات التي تجعل الإنسان يعيش في عدم الأمان, والذات السفلى هي التي تجعل الإنسان يقاطع أقرب الناس إليه حتى ولو كانت والدته أو والده أو أبناءه, ويجد التسامح ليس إلا ضعفا وحتى لو سامح فتجده يفعل ذلك مضطرا لكي يرضي أحدا.. التفكير السلبي قد يؤدي إلى الإدمان بل إنه هو في حد ذاته إدمان.. التفكير السلبي مرض خطير جدا بل هو إدمان مثل إدمان المخدرات! والواقع أن الإدمان في حد ذاته ليس إلا نتيجة عدم اتزان وحالة نفسية سلبية جعلت الشخص يحاول الهرب والخروج منها فاتجه إلى شيء اعتقد في وقتها أنه الحل لمشاكله, فبدأ بالخطوة الأولى ثم كررها حتى أصبحت عادة يستخدمها في الهروب من مشاكله وتشعره بالسعادة دون أن يدرك أنها أخطر بكثير من الحالة النفسية التي كان يعاني منها, إذن التفكير السلبي قد يكون السبب في الإدمان لأن الشخص الروحاني المتزن لا يفكر في الهروب من تحديات الحياة بهذه الطرق ولكنه يتعامل معها ويفكر فيها بطريقة روحانية وإيجابية فيتقبل الهدية من الله- سبحانه وتعالى- ويتوكل عليه وحده فيصلي أكثر ويدعوه أكثر ويصبر أكثر ويعرف تماما أن الله عز وجل يحب المتوكلين الصابرين ووعدهم بالخير في الدنيا والآخرة.. صفات الشخصية السلبية: 1/الاعتقاد والتوقع السلبي. 2/مقاومة التغير. 3/غير فعال في حل المشاكل. 4/دائم الشكوى. 5/الشعور بالإحباط والضياع والفشل من وقت لآخر. 6/منعزل وغير إجتماعي. وقـفـة: قرر معي من اليوم أن تتخلى عن هذا النوع من الأفكار وأن تقترب أكثر من الله سبحانه وتعالى وتتوكل عليه وستجد بنفسك أن حياتك ستصبح أفضل مما كنت تتخيل. هذا ليس معناه أن الطريق سيكون سهلا ولكن تأكد أن أي شيء في الدنيا يستحق تحقيقه فهو صعب, ولكن عندما تحصل عليه تشعر بقوة الإنجاز وتتحول الصعوبات إلى قدرات والظلام إلى نور. التفكير الإيجابي أنواع التفكير الإيجابي: 1/ التفكير الإيجابي لتدعيم وجهات النظر: هذا النوع من التفكير يستخدمه بعض الناس لكي يدعم وجهة نظره الشخصية في شيء معين وبذلك يقنع نفسه بأنه على صواب حتى ولو كانت النتيجة سلبية,, وهنا نجد أن هذا النوع من التفكير الإيجابي يدعم صاحبه لأنه لا يضيع وقته في الكلام ومحاولة إقناع الآخرين بوجهة نظره بل بالتوكل على الله سبحانه وتعالى ثم بالفعل حتى يحقق أهدافه.. 2/ التفكير الإيجابي بسبب التأثر بالآخرين: في هذا النوع من التفكير يكون الشخص إيجابيا لأنه تأثر بشخص آخر سواء كان ذلك من الأقارب أو الأصدقاء أو حتى بسبب برنامج يكون قد شاهده الشخص في التلفاز. فهذا النوع من التفكير الإيجابي قد يكون تأثيره سلبيا على بعض الناس الذين يتأثرون بالآخرين ولكن يفقدون الحماس بعد فترة بسيطة ويشعرون بالإحباط ,, ومن الممكن أن يكون تأثيره إيجابيا ويدفع الشخص أن يبدأ هو أيضا ولا يضيع وقته في السلبيات والشكوى بل بالفعل والتقييم والتعديل حتى يصل إلى أهدافه.. 3/ التفكير الإيجابي بسبب التوقيت: هل سألت نفسك لماذا تكون سلوكيات الناس أفضل في شهر رمضان وفي الأشهر الروحانية؟؟ لأن هذا التوقيت له رابط روحاني عند الناس, فلا يريد الشخص أن يغضب الله سبحانه وتعالى, وأيضا يريد أن يكسب أكبر عدد ممكن من الحسنات فيكون الإنسان واعيا ومدركا لتصرفاته, ويكون حريصا في التعامل مع الآخرين وأيضا مع نفسه, ولكن ما يحدث بعد شهر رمضان أن يعود الشخص مرة أخرى إلى ما كان عليه وقد يكون أسوأ,, لأن تفكيره وسلوكه الإيجابي كان متوقفا على وقت محدد وليس على قيمة مستمرة في الزمن,, ومن الممكن استغلال هذا النوع من التفكير الإيجابي المرتبط بتوقيت لتحسين سلوكياتنا وأيضا لبناء عادات إيجابية جديدة.. 4/ التفكير الإيجابي في المعاناة: عندما يصاب الإنسان بمرض خطير أو يفقد أحد أعضائه في حادثة أو يفقد عزيزا عليه, فإنه يمر بعدة مراحل نفسية قد تستمر مع الشخص لفترات طويلة أو تنتهي بالتقبل والتحول والتفكير الإيجابي والتركيز على الحل, وهناك شخص لو واجهته صعوبات في حياته تجعله سلبيا, فتجد تركيزه يكون على أسوأ الاحتمالات وأحاسيسه سلبية, مما يؤثر على سلوكياته وعلاقاته وعلى كل ركن من أركان حياته,, وهناك نوع آخر من الناس عندما يواجه صعوبات فهو يقترب أكثر من الله سبحانه وتعالى ثم يفكر في كيفية التعامل مع التحدي والاستفادة منه وتحويله إلى خبرة ومهارة. 5/ التفكير الإيجابي المستمر في الزمن: هذا النوع من التفكير الإيجابي هو أفضل وأقوى أنواع التفكير لأنه لا يتأثر بالمكان أو الزمان أو المؤثرات, بل هو عادة عند الشخص مستمرة في الزمن, فسواء واجه الشخص تحديا أم لا فهو دائما يشكر الله سبحانه وتعالى ثم يفكر في الحل والبدائل والاحتمالات حتى أصبحت عادة يعيش بها في حياته, والشخص من هذا النوع تجد حياته متزنة وسعيدة وهادئة,, وفي الأوقات التي لا يوجد فيها أزمات فهو يركز دائما على الجانب الإيجابي من الحياة , وهذا لا يعني الهروب من المشاكل بل على العكس تماما, فأية مشكلة مهما كانت عميقة يوجد لها حل روحاني, والشخص الروحاني إيجابي بطبيعته ويتوكل على الله سبحانه وتعالى في كل أموره.. صفات الشخصية الإيجابية: 1/ الإيمان بالله سبحانه وتعالى والاستعانة به والتوكل عليه. 2/ القيم العليا كالصدق والأمانة والتطبع بأخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم. 3/ الرؤيا الواضحة. 4/ الاعتقاد والتوقع الإيجابي. 5/ التركيز على الحل عند مواجهة الصعوبات. 6/ الاستفادة من التحديات والصعوبات. 7/ لا يدع التحديات والأركان تؤثر على أركان حياته. 8/ واثق من نفسه يحب التغيير وخوض المخاطر. 9/ يعيش بالأمل والكفاح والصبر. 10/ اجتماعي ويحب مساعدة الآخرين. القوة الثلاثية.. القوة الثلاثية هي جذور الاتزان والتفكير الإيجابي في الحياة, ولو نقص أحدهم يكون الإنسان عرضة للتفكير السلبي, وهي تتكون من القرار والاختيار والمسئولية: والقوة الثلاثية لا يمكن لها أن تستغني عن أي جزء من أجزائها, ولو حدث ذلك تكون النتيجة الخروج عن الاتزان والشعور بالضياع والوقوع في مطب "القتلة الثلاثة" فتلوم وتنقد وتقارن ويصبح تركيزك سلبيا, وأفكارك سلبية مما يؤدي إلى الأحاسيس السلبية والواقع السلبي الذي يعيش فيه الإنسان,, وفي الواقع معظم الناس يختار أفكاره وتركيزه وسلوكه سواء كان مدركا لذلك أم لا, والاختيار لا يمكن أن يتواجد بدون القرار فكل اختيار هو قرار بهذا الاختيار, وأيضا كل قرار هو اختيار يختاره الإنسان , ولكن التحدي الأساسي هو في تحمل المسئولية,, فسنكتشف معا القوة الثلاثية وكيف نستطيع استخدامها إيجابيا في كل أركان الحياة... من الممكن أن لا نستطيع التحكم في الظروف أو المؤثرات الخارجية التي تحدث لنا , ولكن عندنا القدرة على أن نقرر كيف نتعامل مع هذه التحديات, يمكنك أن تركز على الحل أو على النقد واللوم والغضب, وفي كلتا الحالتين القرار يرجع إليك أنت. أنـــواع الــقــرار: 1/ قرار التفكير: إن الإنسان يستقبل يوميا أكثر من ستين ألف فكرة, وكل ما تحتاجه من هذه الأفكار هو اتجاه يسير فيه وأن هذا الاتجاه يحدد الشخص نفسه, فلو كان قرار الاختيار هو الاتجاه السلبي تكون النتائج سلبية, وإذا قرر الشخص الاتجاه الإيجابي تكون النتيجة إيجابية,, لذلك عليك أن تلاحظ أفكارك وتقرر إذا كانت الفكرة التي ستغذي بها ذهنك تستحق استخدامها أم لا حيث أن طعام الذهن هو الفكر. 2/ قرار التركيز: قانون التركيز يعتبر من أخطر قوانين العقل الباطن, لأن أي شيء تركز عليه يقوم العقل بتعميمه وإلغاء أية معلومات أخرى لكي تستطيع التركيز على هذه المعلومة, فلو كان تركيزك على الفشل ستجد أن المخ يحذف أية معلومات أخرى, ويعمم الفشل ويدعمه لك لكي تستطيع أن تتعامل معه, ونفس الشيء يسري على التفكير الإيجابي, فلو فكرت في السعادة سيقوم المخ بحذف التعاسة وتعميم السعادة, لذلك يجب أن تقرر في ماذا تضع انتباهك وتركيزك. 3/قرار الأحاسيس: الأحاسيس هي وقود الإنسان وقد تكون وقودا يحرق صاحبه لو كان سلبيا ويؤدي إلى الأمراض النفسية وأيضا العضوية, لذلك لاحظ أحاسيسك ثم ركز على تنفسك وتنفس بعمق وبهدوء عدة مرات ومع كل زفير قل "الحمد لله" وبذلك فأنت تغذي المخ بالأكسجين وأيضا تستخدم الطاقة الروحانية ثم ضع تركيزك على الحل. 4/ قرار السلوك: هناك ما نسميه بالدورة الذهنية التي تبدأ بالإدراك, والإدراك يسبب التفكير في المعنى, والمعنى يسبب التركيز, والتركيز يسبب الأحاسيس, والأحاسيس تسبب السلوك, لذلك عندما تتحكم في جذور السلوك وهو الإدراك تجعل الدورة الذهنية بأكملها تعمل لصالحك, لأن التفكير والتركيز والأحاسيس ستكون إيجابية وبالتالي يكون السلوك إيجابيا. 5/ قرار تقييم النتائج: الدورة الذهنية سببت النتائج التي تحصل عليها فلو وجدت أن النتائج لم تكن كما توقعتها قم بتقييم الوضع وعدل ما يجب تعديله, وتعلم من النتائج ثم ضع الخطة الجديدة في الفعل, وتذكر أن النجاح والفشل في ركن من أركان الحياة ليس إلا نتائج من الممكن تقييمها وتغييرها والتعلم منها واستخدامها في المستقبل حتى تصل إلى ما تريد وتحقق هدفك. والقرار سيأخذك إلى القوة التي تليها وهي " الاختيار" كل ما يحدث في حياة الإنسان سواء كان واعيا أو غير واع يكون من اختياره, فالطريقة التي تجلس بها وتنام بها وتتكلم بها وتتصرف بها وتأكل بها هي من اختيارك الشخصي, ومعظم سلوكياتنا نعملها تلقائيا بدون تفكير لأنها جزء من برمجتنا الشخصية واختياراتنا السابقة التي أصبحت عادات نستخدمها بدون تفكير أو تقييم, فالطالب الذي لا يذاكر قرر واختار أن لا يذاكر, والنتيجة التي حصل عليها ليست إلا انعكاسا من اختياره في عدم الاهتمام والمذاكرة. وفي الحقيقة أنك لو نظرت إلى حياتك الآن وفي كل ركن من أركانها ستجد النتائج التي وصلت إليها سببها اختياراتك الشخصية. وكما ترى كل شيء تفعله هو اختيار يجب أن يحدث أولا في ذهنك فتفكر فيه ثم تضعه في الفعل وتكرره حتى يصبح عادة تفعلها تلقائيا بدون تفكير. من الممكن أن يكون الشخص على دراية بقراره واختياره, ولكن معظم الناس لا يأخذ المسئولية فالطالب الذي يرسب في دراسته يلوم المدرسة والمدرسين أو المواد العلمية أو حتى النظام بأكمله وهناك أشخاص قرروا تصرفاتهم واختاروا الوسيلة ولكنهم لم يأخذوا المسئولية, والمسئولية هنا لا تعني أن نشعر بإحباط وبأننا مسئولون عن أخطاء الجميع, ولكن الغرض هنا من المسئولية البعد عن اللوم والنقد والمقارنة وإدراك التحديات والاستفادة منها ثم التقدم إلى الأمام.. المبادئ السبعة للتفكير الإيجابي: 1/ المشاكل والمعاناة تتواجد فقط في الإدراك. لو غيرت إدراكك لمعنى مشكلة ما, فتفكر فيها على أنها هدية من الله سبحانه وتعالى, وأنه عز وجل قال في كتابه الكريم:"فإن مع العسر يسرا" وتفكر في الحل وتركز على الاحتمالات والإمكانيات ستجد أن باب الأمل يفتح أمامك, لذلك لا تدع إدراكك لأي تحد يؤثر عليك, لأن هذا الإدراك ليس إلا برمجة سابقة من الممكن أن تكون خاطئة, فغير إدراكك تغير حياتك, لأن المشاكل والمعاناة تتواجد فقط في الإدراك. 2/لن تتركك المشكلة في المكان الذي وجدتك فيه, ستأخذك لأسوأ أو لأفضل. أن أية مشكلة تصادفنا في أي ركن من أركان الحياة ستجعلنا نخرج عن حيز الراحة والاستقرار والأمان, وتؤثر على أفكارنا وتركيزنا وطاقتنا وأحاسيسنا حتى نتخلص منها بطريقة أو بأخرى, وهنا نجد الشخص السلبي يفقد التوازن فيفكر بطريقة سلبية وعاطفية, ويركز انتباهه على المشكلة وعلى أسوأ احتمالاتها فيزداد شعوره السلبي فيتصرف بسلبية مما يؤدي إلى تعقيد المشكلة, وبذلك تأخذه المشكلة إلى مكان أسوأ مما كانت عليه, أما الشخص الإيجابي فهو يضع انتباهه وتركيزه على تحليل الموقف بطريقة منطقية وبأحاسيس هادئة فيتعلم من المشكلة, ويعدل في أسلوبه ثم يتصرف بإيجابية, وبذلك تأخذه المشكلة إلى مكان أفضل مما كان عليه. فابدأ من اليوم ولا تلم الظروف ولا الناس ولا الأشياء ولا الحياة, لأن ذلك سيجعلك تشعر بأحاسيس سلبية ويبعدك عن تحقيق أهدافك, ضع كل انتباهك فيما تريد بقوة وإصرار وتوكل على الله سبحانه وتعالى وستفاجأ بالنتائج الإيجابية التي ستحصل عليها إن شاء الله. 3/ لا تصبح المشكلة..... افصل بينك وبين المشكلة. مهما فكرت في نفسك فأنت أقوى مما تتخيل, ومهما كانت التحديات ذكر نفسك دائما أنك لست المشكلة, لأننا كإنسان معجزات لا حصر لها, أما المشكلة فهي نشاط من نشاطات الحياة نتعلم منها فنزيد حكمة وخبرة وتجارب. ولو أعطيتك نبذة بسيطة جدا عن قدراتنا اللامحدودة التي أعطاها لنا الله سبحانه وتعالى: العقل البشري: يحتوي على أكثر من مائة وخمسين مليار خلية عقلية وقد قال د. مايكل إنه لكي يحصي الإنسان عدد خلايا المخ سيحتاج إلى أكثر من خمسة آلاف سنة, وأن العقل البشري أسرع من سرعة الضوء, وأنه عنده القدرة أن يخزن أكثر من مليوني معلومة في الثانية الواحدة. عيناك: عندها القدرة على التعرف على أن تميز أكثر من عشرة ملايين لون في الحال. حاسة الشم: عندها القدرة على التعرف على أكثر من خمسين ألف رائحة مختلفة في الحال. وحاسة التذوق: عندها القدرة على التعرف على الأشياء الباردة أو الساخنة, الحلوة والمرة, وعلى كل التفاصيل التي تختص بالطعام. وقلبك: يعمل بمعجزات لا حصر لها ويدق أكثر من مائة ألف مرة يوميا بدون أن تفكر. وطاقتك: قال عنها نايت أند جيل في أشرطته,, إن طاقة الإنسان لو تم توصيلها ببلد يمكنها أن تولد كهرباء لمدة أسبوع كامل,,تخيل؟؟ كل هذه القدرات وأكثر منها بكثير هو أنت وأنا وكل إنسان على وجه الأرض, فهل تعتقد أن كل هذا يصبح مشكلة؟ كل هذا يصبح تحديا؟ طبعا لا لأن المشكلة ليست إلا حالة من حالات ونشاطات الحياة يجب وضعها في حجمها الطبيعي, ثم التعامل معها بهدوء حتى نصل إلى الحل المناسب. لذلك كن حذرا وفرق بين أن تمتلك المشكلة وبين أن تجعل المشكلة تمتلكك, بل فرق بينك وبينها, وكن حذرا مما ستقوله لنفسك أو للآخرين بعد كلمة "أنا" لأنها تعني كل شيء وفي كل مكان وزمان وبكل مادة وبكل طاقة, فلا تقل أي شيء يكون سلبيا بعدها بل قل شيء يدعمك ويقويك مثل " أنا واثق من نفسي"," أنا مبتكر وأستطيع إن شاء الله إيجاد حل لأية مشكلة مهما كانت" بذلك أنت تغذي عقلك وذهنك بغذاء إيجابي فيكون سندا رائعا وإيجابيا لك في حل أية مشكلة مهما كانت صعوبتها. 4/ تعلم من الماضي.. عش في الوقت الحاضر.. وخطط للمستقبل. الحقيقة أن معظم الناس تشكو من الماضي أو من المستقبل, وكلاهما غير موجود في الوقت الحاضر, فالماضي انتهى بكل ما حدث فيه ولن تستطيع أن تعود إليه أو تغيره, ولكنك تستطيع أن تدرك أحداثه على أنها خبرات وتجارب ومهارات لأنها في الحقيقة كذلك. والحقيقة أنه لا يوجد ما يسمى فشلا بل نتائج فلو كنت غير راض عن النتائج التي حصلت عليها في أي شيء في أركان حياتك , لاحظ ما حدث وقيمه وعدل في أسلوبك ثم ضع خطتك الجديدة في الفعل واستمر على ذلك حتى تحصل على النتائج التي تهدف إليها. ولكي تستطيع أن تبني مستقبل مشرقا يجب أولا تنظيف الماضي من الأفكار والتركيز السلبي, والأحاسيس والاعتقادات السلبية, ومن هنا عش الحاضر بكل معانيه ووطد علاقتك بالله سبحانه وتعالى ورتب أفكارك وقيمك ومن هنا تبني مستقبلك. كذلك تستطيع أن تنظف الماضي بأن تسأل نفسك دائما: ما الذي تعلمته من الماضي؟ ولو حدث أن رجع بي الزمن إلى الماضي كيف أتصرف بطريقة مختلفة؟ اكتب كل المهارات التي تعلمتها من التجربة التي حدثت في الماضي واكتب كيف تتصرف لو واجهت نفس التحدي مرة أخرى, وبذلك فأنت تجعل عقلك يدرك الماضي على أنه مهارة وقوة بدلا من ضعف وضياع. أما عن الحاضر فعشه إيجابيا بكامل معانيه, عشه بحب تام لله سبحانه وتعالى, لأن هذه اللحظة من الممكن أن تكون آخر لحظة في حياتك, فلا تعشها على الأحاسيس السلبية من الماضي, ولا في انتظار لمستقبل من الممكن أن لا يأتي, وبذلك تعيش المعادلة بطريقة متزنة. 5/ هناك حل روحاني لكل المشاكل. من اليوم توكل على الله سبحانه وتعالى حق التوكل بشرط أن تضع كل إمكانياتك ومصادرك وقدراتك اللامحدودة في الفعل, فبذلك أنت تتوكل عليه حق التوكل وتعرف جيدا أن الله عز وجل لا يضيع أجر من أحسن عملا, فمهما كانت المشكلة التي تواجهك , سواء كانت في المال أو في الصحة أو العمل أو الناس أو العائلة, فكر إيجابيا وضع تركيزك في الحل وتوكل على الله فبذلك يصبح تفكيرك روحانيا, وستفاجأ كيف يجعل الله سبحانه وتعالى لك مخرجا فتجد أشياء إيجابية تحدث لك لم تكن تتوقعها, فاعرف أن هناك حلا روحانيا لكل المشاكل. 6/ تغيير الأفكار بطريقة الاستبدال يغير الواقع.. والفكر الجديد يصنع واقعا جديدا. إذا كان أي إنسان يريد لأن يحدث تغييرا إيجابيا في حياته عليه أولا أن يحدث التغيير في أفكاره فيستبدل الأفكار السلبية بالأفكار الإيجابية, لأن الفكر الجديد يصنع واقعا جديدا, لذلك إذا كنت تريد حقا أن يحدث تغيير إيجابي في حياتك فابدأ في التغيير من الداخل وهنا نجد الله سبحانه وتعالى بعظمته وحكمته يقول في القرآن الكريم:" إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" 7/ لا يغلق الله سبحانه وتعالى بابا إلا ليفتح بابا أفضل منه. إن الله سبحانه وتعالى عندما يغلق بابا فهو يغلقه لأنه لم يعد مفيدا لنا, وقد يسبب لنا مشاكل وتحديات أكبر مما كنا نتخيل، ويفتح لنا بابا آخر أفضل وأحسن من هذا الباب, لأن الله سبحانه وتعالى يريد بنا اليسر ولا يريد بنا العسر وهو أكرم الأكرمين وقـفـة: هل من الممكن أن تشعر بالوحدة من وقت لآخر على الرغم من وجود ناس حولك؟ هل من الممكن أن تشعر بأحاسيس سلبية من وقت لآخر؟ هل من الممكن أن تشعر بالحزن والغضب؟ وهل من الممكن أن تفكر سلبيا بعد كل الذي تعلمته؟ الإجابة على كل هذه الأسئلة هي نعم بل أكثر من ذلك, لماذا؟ لأن هذه هي الحياة!! ولكن عندما تهدأ أحاسيسك وتفكر بطريقة منطقية ستجد أنك لم تستفد أي شيء من هذا النوع من التفكير, بل على العكس التفكير السلبي يبعدك عن تحقيق أهدافك, ويسبب لك أحاسيس سلبية وأمراضا, ويجعلك تفقد كثيرا من الفرص والأصدقاء, بالإضافة إلى أن العقل سيخزن هذه الأفكار وهذه الأحاسيس في الملف الخاص بها, فتجد نفسك تتصرف بنفس الطريقة السلبية في كل مرة تواجه نفس النوع من التحدي, والأهم من كل ذلك هو أن التفكير السلبي يقوي الذات السفلى مما يجعلك تبعد عن الله سبحانه وتعالى,, والسؤال هنا: ألم يحن الوقت أن تدرك ما تفكر فيه؟ ألم يحن الوقت أن تتحكم في أفكارك وتجعلها تعمل لصالحك بدلا من أن تعمل ضدك؟ ألم يحن الوقت أن تتوكل على الله سبحانه وتعالى حق التوكل وتلجأ إليه وتتقرب منه بحب تام؟ لذلك ابدأ من اليوم ولاحظ أفكارك وقرر قرارا قاطعا أن تجعل التفكير الإيجابي جزءا أساسيا من حياتك.. سنستمر في رحلتنا ونكتشف معا استراتيجيات التفكير الإيجابي .. استراتيجيات التفكير الإيجابي.. 1/ استراتيجية تغيير الماضي.. لا نستطيع أن نغير الماضي لأنه مضى ولكن يمكننا أن نغير وجهة نظرنا في تجارب الماضي, فنتعلم منها ثم نحدث فيها التغيرات التي نريدها ونتخيل أنفسنا وكأننا نرجع بالذاكرة للماضي مرة أخرى, وفي نفس التجربة ونحن نتصرف فيها كما كنا نريد تماما وبذلك نكون غيرنا الواقع من تحد إلى مهارات وخبرات. 2/ استراتيجية المثل الأعلى..
استراتيجية المثل الأعلى تتعلق بتبني وجهة نظر ومعتقدات وقيم شخص نعتبره مثلا أعلى لنا في مجال معين ثم نتصرف كما ل وكان هو شخصيا متواجدا في وقت تحدي ما نواجهه في حياتنا,, ستجد أن أفكارك اكتسبت مهارة وخبرة من مثلك الأعلى وستجد أن أسلوبك أصبح مماثلا له في قوته وإيجابيته. وبذلك تصبح أكثر مهارة وإيجابية في التعامل مع التحديات. 3/ استراتيجية الشخص الآخر.. استراتيجية الشخص الآخر تساعدنا على رؤية الأمور من وجهة نظر الشخص الآخر, فبذلك يصبح عندنا مرونة أكبر في التعامل مع التحديات وتحويلها من سلبية إلى إيجابية. ولكي تحصل على نتائج إيجابية من هذه الإستراتيجية يجب أن تكون صادقا تماما وأنت تتقمص شخصية الشخص الآخر وكأنك فعلا هو, فبذلك تعرف لماذا يتصرف معك بهذه الطريقة, وذلك يساعدك على تقييم الموقف من وجهة نظره وأيضا وجهة نظرك فتصبح عندك مرونة أكبر في التعامل معه. 4/ استراتيجية تغيير التركيز.. عندما تضع تركيزك وانتباهك على شيء ما يقوم العقل بإلغاء أية معلومات أخرى لكي يفسح المجال للشيء الذي تركز عليه, بالإضافة إلى تعميم الشيء الذي تركز عليه, فتشتعل الأحاسيس وتسبب السلوك,, فعندما اسأل,, هل كنت تركز على شخص ما بطريقة سلبية ثم قابلته فوجدته مهذبا فغيرت تركيزك عليه,, كما ترى عندما تغير تركيزك على شيء ما يجب أن تحل محله تركيزا آخر, لأن العقل البشري لا يمحو التجارب بل يحل محلها تجارب أخرى.. استراتيجية تغيير التركيز عبارة عن مجموعة أسئلة نستخدمها بشكل لا واع عندما نواجه تحديات من أي نوع, هي بمثابة تقييم داخلي لتجارب الحياة,, لو كان هذا التقييم سلبيا يتصرف بطريقة سلبية والعكس فعندما يكون التقييم الداخلي إيجابيي تكون النتائج إيجابية. 5/ استراتيجية التنقيص والتصعيد.. يوميا اعمل على تنقيص مالا تريد,, وعلى تصعيد ما تريد, حتى ينتهي تماما مالا تريد وينمو ويزدهر ما تريد. 6/ استراتيجية النتائج الإيجابية.. نحن نتعلم من الفشل أكثر مما نتعلم من النجاح,, ونكتشف ماذا نفعل عندما نكتشف ما لا نفعل.. 7/ استراتيجية إعادة التعريف.. الشخص الذي يفكر في نفسه أن لديه صفة سلبية كان نتيجة تعريفه لنفسه هو شعوره بأنه أقل من الآخرين مما سبب له الاعتقاد بأنه ضعيف, أما عندما تغير التعريف يشعر بالرضا عن نفسه فتزيد ثقته في نفسه وبذلك تحول التعريف من الضعف إلى القوة. 8/ استراتيجية التجزئة.. أحيانا يعمم الإنسان شيئا سلبيا عن نفسه مثل الفشل أو القلق أو الوحدة أو الخوف......إلخ فيسبب لنفسه اعتقادا سلبيا يمنعه من التقدم, الهدف من استراتيجية التجزئة هو تجزئة هذا الحكم والتعميم السلبي إلى مكونات أصغر مما يجعل الشخص يدرك الحكم بإدراك آخر إيجابي وأحاسيس إيجابية تساعده على التعامل مع الأجزاء كل على حدة بثقة وسهولة تامة. 9/ استراتيجية القيمة العليا.. من الممكن أن يفشل الطالب في الامتحان فتكون قيمته العليا هو تقبل الهدية, وأن ماحدث ليس إلا تجربة تعلم منها لكي يصبح أفضل المرة القادمة, أي ان استراتيجية القيمة العليا تهدف إلى توسيع آفاق الشخص فيرى القيمة في أي تحد مما يجعل أحاسيسه هادئة ومتزنة. وتعتبر استراتيجية القيمة العليا من أهم الاستراتيجيات الإيجابية لأنها تساعد على توسيع الآفاق وتجعل الشخص يرى بوضوح الإطار الأكبر في أي تحد من تحديات الحياة. 10/ استراتيجية البدائل.. الشخص الذي عنده أكثر من بديل لكي يحل مشكلة واحدة, عرف الطريق إلى القمة. وقـفـة: المفكر هو صانع الأفكار, والأفكار تسبب التفكير, والتفكير يسبب التركيز, والتركيز يسبب الأحاسيس, والأحاسيس تسبب السلوك, والسلوك يسبب النتائج, والنتائج تحدد واقع حياتك, فلو أردت فعلا أن تحدث تغييرا في حياتك غير إدراك المفكر. سننتقل الآن إلى النهاية ونتعرف معا على وصايا التفكير الإيجابي. وصايا التفكير الإيجابي الوصايا العشر للتفكير الإيجابي.. 1/ الرغبة المشتعلة.. عندما سأل شاب في العشرينات من عمره العالم الدكتور روبرت شولر: " كيف أستطيع أن أكون كاتبا ناجحا ومرموقا مثلك؟" فرد الدكتور قائلا: "عندما يكون عندك رغبة مشتعلة لكي تكون ما تريد". فسأل الشاب: " وماهي الرغبة المشتعلة؟". فقال الدكتور: " عندما تفكر في الكتابة قبل النوم, وتفكر في الكتابة أول شيء في الصباح, وتفكر في الكتابة وتتكلم عنها في كل فرصة ممكنة, عندما تصبح الكتابة الشيء المسيطر تماما على أفكارك وتسير في دمك, هذه هي الرغبة المشتعلة". والآن لو سألت: ماهو الشيء الذي تريد تحقيقه في حياتك أكثر من أي شيء آخر؟ إذا أردت فعلا أن تحققه دعه يمشي في عروقك, فكر فيه باستمرار, وخطط له ثم ضعه في الفعل, ومهما كانت التحديات فلا تتركه على الإطلاق وتذكر أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا. 2/ القرار القاطع: كثير من الناس يقرر أشياء ثم لا يضعها في الفعل, ولو وضعها في الفعل فيكون ذلك لفترة قليلة يعود بعدها كما كان من قبل,, والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: لماذا؟ وهل لا يريد هذا الشخص أن يحقق أهدافه؟ و ماهو نوع القرار الذي اتخذه؟ فالقرار الذي يتخذه الشخص يجب أن يكون قرارا قاطعا أي لا رجعة فيه مهما كانت الظروف أو التحديات أو المؤثرات الداخلية أو الخارجية, أما الشخص الذي يقول أنا قررت أن أقلع عن التدخين ثم يعود للتدخين مرة أخرى فقد قرر ولكن قراره ضعيف ليس له دافع قوي ورغبة مشتعلة تدعمه. لذلك قرر أن تكون أفضل ما تستطيع أن تكونه في كل مجالات حياتك, وتذكر أنه لو حقق أي إنسان أي شيء فأنت أيضا تستطيع أن تحققه بل وتتفوق عليه. 3/ تحمل المسئولية كاملة.. عدم تحمل المسئولية يجعلك تركز كل أفكارك وطاقتك فيما لا يفيدك في أي شيء, بل على العكس يبعدك كل البعد عن أن تصبح الشخص الذي تريد أن تكونه, ويجعل حياتك سلسلة من التحديات والصعوبات, ولكن عندما تأخذ مسئولية حياتك فإنك بذلك تركز كل أفكارك وطاقتك في تحقيق أهداف حياتك, وتصبح الشخص المتزن روحانيا ودنيويا الذي تريد أن تكونه. 4/ الإدراك الواعي.. إدراكك لقدراتك واستخدامها إيجابيا يجعل من حياتك تجربة من السعادة وراحة البال, لذلك كن مدركا لما تفكر فيه وقرر أن تتحكم في التفكير السلبي وتحوله إلى صالحك, لأن التغيير الحقيقي يبدأ في الأفكار ولكي يحدث ذلك يجب أن تدرك ما تفكر فيه. 5/ تحديد الأهداف.. هناك سبعة أركان أساسية للحياة المتزنة: الركن الروحاني.. يحتوي على حب الله سبحانه وتعالى, والتسامح المتكامل, والعطاء غير المشروط. الركن الصحي.. يتكون من التفكير الصحي, وشرب المياه, ونظام التغذية الصحي, والتدريبات الرياضية. الركن الشخصي.. يتكون من الثقة في النفس, وتنمية الذات, والتقدير الذاتي, والصورة الذاتية. الركن العائلي.. يتكون من العلاقات العائلية والزوجية, وعلاقة الوالدين بالأبناء. الركن الاجتماعي.. يتكون من علاقاتك الاجتماعية, وقدرتك على الاتصال بالآخرين. الركن المهني.. يتكون من أهدافك المهنية, عملك, تحسين مهاراتك المهنية. الركن المادي.. يتكون من دخلك الحالي, وأهدافك المادية. لو فكرت ستجد أنك تستخدم الأركان السبعة يوميا سواء كنت واعيا بذلك أم لا! وللأسف نجد أن معظم الناس يضع كل انتباهه وتركيزه على الركن المهني والمادي! لذلك نجدهم لا يهتمون بصحتهم ولا بعائلتهم, ولا حتى بروحانياتهم وعلاقتهم بالله سبحانه وتعالى. لكي تكون سعيدا ومتزنا يجب أن تكون أهدافك في الأركان السبعة واضحة تماما بالنسبة لك. الأهداف من أهم عوامل التفكير الإيجابي, لأنها تجعلك تركز على ما تريد وليس على ما لا تريد, الأهداف تجعل لحياتك معنى وبدونها يشعر الناس بالضياع. 6/ التأكيدات المتضامنة.. التأكيدات المتضامنة تساعدك على التركيز على قدراتك, وعلى تحسين الأشياء التي تريد أن تحسنها في نفسك وهي تعمل كالآتي: *اكتب على الأقل عشرة أشياء جيدة عنك ولكي يكون ذلك سهلا استخدم الأركان السبعة واكتب في كل ركن الأشياء التي تعرف جيدا أنك رائع فيها. * اقرأ هذه القائمة يوميا بأحاسيس متصلة وأعط لنفسك مرجعا لهذه الصفات. * الآن فكر في شيء سلبي اعتقدته عن نفسك , انفصل عنها بأحاسيسك أي اقرأها فقط وكأنك تراها من الخارج, ثم اقرأ الأشياء الإيجابية التي كتبتها عن نفسك بأحاسيس مرتبطة وتنفس تنفسا عميقا وقل: الحمد لله. * ارجع للشيء السلبي الذي تقوله عن نفسك ستجد أن مخك لن يصدقه وأن التأكيدات المتضامنة قضت عليه تماما.. حقائق هامة عن التأكيدات المتضامنة: التأكيدات المتضامنة لا تعني أنك لا تفعل أي شيء طالما أنك بهذه الروعة. التأكيدات المتضامنة لا تعني احتقار آراء الآخرين. التأكيدات المتضامنة لا تعني أنك تتكبر على الآخرين. ولكن: التأكيدات المتضامنة تساعدك على معرفة من هو أنت حقيقة. التأكيدات المتضامنة تساعدك على تحطيم الرسائل السلبية التي تقولها لنفسك. التأكيدات المتضامنة تساعدك على تحطيم الرسائل السلبية التي يقولها لك الآخرون. 7/ الوقت الإيجابي: الغرض من وصية الوقت الإيجابي هو أن تستخدم قدرة عقلك على التركيز على وقت تحدده أنت, وقد يكون ذلك الوقت لا يزيد عن عشرة دقائق كبداية تدرب فيها عقلك على التركيز على التفكير الإيجابي, ثم تصعيد هذه المدة إلى خمسة عشر دقيقة ثم إلى عشرين دقيقة وهكذا, المهم هو الاستمرارية في فعل ذلك حتى تصبح عادة من عاداتك المخزنة في مراكز الذاكرة في العقل مما يجعلك تتصرف إيجابيا بطريقة تلقائية. 8/ التنمية الذاتية.. التنمية البشرية أصبحت من أهم المتطلبات الأساسية التي تطلبها الشركات والمؤسسات في موظفيها اليوم, فمن الممكن أن يكون موظف حاصل على شهادات عليا من جامعات عالمية ولكنه لا يستطيع التعامل مع الآخرين مما أدى إلى طرده من العمل. كلمة تنمية تعني النمو في الأركان السبعة , وبشرية تعني الجنس البشري, لذلك فالتنمية البشرية ليست علما ولكنها أسلوب في الحياة يستخدمها الإنسان لكي يعيش حياة أفضل |
التعديل الأخير تم بواسطة ام ياسر ; 02-26-2013 الساعة 04:24 PM
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|