-*™£ منتدى آل شراحيل بفيفاء£™*-

-*™£ منتدى آل شراحيل بفيفاء£™*- (http://www.sh22r.com/vb/index.php)
-   【 الــمـنـتــدى الإســـلامـــي 】 (http://www.sh22r.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   كيف نتعامل مع الله إذا فقدنا أحباباً (http://www.sh22r.com/vb/showthread.php?t=52611)

ام ياسر 02-16-2014 12:57 PM

كيف نتعامل مع الله إذا فقدنا أحباباً
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفراق صعب , و يُقطِّع القلب أحيانًا !
بعد وفاة النبي صلى الله عليه و سلم امتنع مؤذنه بلال عن الأذان ,
فأصبح لا يؤذِّن , و في يوم من الأيام طلب أبو بكر – رضي الله عنه –
من بلال أن يؤذِّن , ففعل , فلمَّا أذَّن تذكَّر الصحابة أيام النبي صلى الله عليه و سلم ,
النبي الذي فقدوه , و هي أحلى أيام حياتهم , بلال يؤذِّن و يستمر بالأذان ,
و هم يتذكرون , فلما وصل بلال إلى قوله : ( أشهد أنَّ محمدًا رسول الله ) ,
ضجَّ الصحابة بالبكاء , لقد تذكروا حبيبهم و معلمهم الأول , فذرفت العيون ..

http://www.m5zn.com/img/?img=003b27c2b675683.gif

و لما فقد عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – النبي صلى الله عليه و سلم ,
و فقد أبا بكر أيضًا , و هما أعز أحبابه , أصبح يصلي الفجر بالناس و يقرأ
قوله تعالى في سورة يوسف :
{ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا }
و يقول :
{ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ }
يقرأ ثم يبكي رضي الله عنه , يتذكرهما و يبكي ,
حتى أنهم كانوا يسمعون صوت بكائه من وراء الصفوف !

الفراق صعب أخواتى , صعب حتى على البهائم و الطيور
شاهدى معى أختى وحبيبتى هذه الصور وقولى سبحااان الله

هنا الزوجة مصابة وتنظر بحثاً عن زوجها
http://www.sh22r.com/vb/

وهنا يحضر لها الطعام ويرفرف بجناحيه عليها بحب وود وشفقه
http://www.sh22r.com/vb/


وهنا يتفاجأ بوفاتها فيحاول تحريكها وإيقاظها ولكن ..؟
http://www.sh22r.com/vb/

وهنا يدرك أن زوجته ماتت ولن ترد عليه فصرخ صرخة الزوج العاشق المحب
http://www.sh22r.com/vb/


يقف ويبكي ويصرخ حزناً على فراقها

http://www.sh22r.com/vb/


وأخيراً يدرك أنها لن ترد عليه وأنها رحلت عنه فيقف عند جثتها ذاهلاً حزيناً مودعاً ... أنظروا إلى عينيه !!
http://www.sh22r.com/vb/

http://www.se-te.com/vb/clear.gif

إن الفراق صعب جدًّا خصوصًا إذا كان فراقًا لا أمل بعده في اللقاء !

أختي الحبيبة .. أعرف أن لك حبيبًا قد فقدتيه ,
لعلك فقدت جسده , و لم تفقدي روحه , ربما فقدت حضوره جوارك ,
و لم تفقدي ذكرياته في قلبك ,
قد تكون أُمًّا , قد يكون أبًّا , أو ابنة ,
أو جدَّة , أو زوجة , لا أدري !

الذي أعرفه أن الفراق مؤلم , و لكن ماذا سنفعل الآن !؟

http://www.m5zn.com/img/?img=003b27c2b675683.gif

هل تقطيع قلبك عليه , سيرجعه إليك ؟ بالطبع لا !
إذن لماذا تخسر حبيبك , وتخسر قلبك أيضًا !؟
لماذا تخسر الاثنين في نفس الوقت ؟

ارحمي نفسك .. توقفي عن تعذيبها , و لا تقولي : لا أستطيع !
مشكلتنا أننا نظل دااائما نذكر أنفسنا بأحبائنا الذين فقدناهم لندخل كل مرة فى نفس الجو المحزن .. توووقفي عن ذلك فورا

قد نقول : ماذا أفعل ؟
الحل : أن نتوجه إلى حبيب آخر ! لكنه حبيب لا
يموت , عندها سيطمئن قلبك في كل الأحوال ..

من هو هذا الحبيب
إنه الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم , هو الذي إذا توجهت إليه خفف عنك
هذا الفراق , و طمأن لك نفسك , و أسكن لك قلبك !

لا يوجد لديك خيار آخر .. من لك غير الله تلجأين إليه ؟
هو سبحانه سيأجرك , و يجبر كسرك , و يرفع قدرك , و يزيل همك , و هو
سيخفف عنك حرمان الأم و الأب , و الزوج و الابن و الصديق , و هو
سيحن عليك أكثر من حنان الناس عليك ..
قال صلى الله عليه و سلم :
[ إذا مات ولد العبد قال الله تعالى لملائكته : أقبضتم ولد عبدي ؟ فيقولون : نعم
فيقول : قبضتم ثمرة فؤاده ؟ فيقولون : نعم , فيقول : ماذا قال عبدي ؟
فيقولون : حمدك و استرجعك , فيقول الله تعالى :
ابنوا لعبدي بيتًا في الجنة و سمّوه بيت الحمد ] رواه الترمذي
http://www.m5zn.com/img/?img=003b27c2b675683.gif
الله أكبر .. هيا , ماذا تنتظرين أختى ؟ قولي الآن من كل قلبك :
الحمد لله , إنا لله و إنا إليه راجعون ..

قد تسأل إحدانا : طيب ماذا أفعل ؟
أنا اقترح عليك , بدل أن تتعبين نفسك بالحزن , و الأسى على فراق
حبيبك , حاولي أن تجتهدي لكي تلتقي بحبيبك مرة أخرى ..
أسمعك تقولين :كيف ؟!!

الجواب : اجتهدي بعبادة ربك , لكي يجمعك الله مع حبيبك مرة أخرى في
الجنة , لأنه إذا كان حبيبك الذي فقدتيه صالحًا فدخل الجنة , فأنت تحتاجين لأن
تكوني من الصالحًين أيضًّا , لتلحقي به ,
و أما إذا لم يكن حبيبك صالحًا فلا تقلقي , لن
تحزني عليه في الآخرة , لأن الله تعالى يقول :
{ الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ }
سورة الزخرف : 67


فالرابح في كل الأحوال هو أنتِ أختى الحبيبة
إذا أحسنتِ مع الله ,
ألم أخبرك فى البداية : أن الرجوع إلى الله سيطمئن قلبك !

, يقول الله تعالى :
( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) سورة الزمر : 10


http://www.m5zn.com/img/?img=003b27c2b675683.gif

اقتراح
عليك أن تختاري : كيف سأرجع إلى الله عندما أصاب بفقد حبيب ؟
حيث إن رجوعك إلى الله عند فقد الأحباب له ثلاث مراتب ,

بعضها أعلى من بعض , فاختاري أنت المرتبة التي تريدين ..

المرتبة الأولى : هي أن تصبر على فراق هذا الحبيب مع ما في قلبك من الألم ,
يقول الله تعالى :
{ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ } سورة الزمر : 10

بغير حساب , يقول أحد المفسرين : ليس يوزن الثواب لهم , و لا يكال
كيلاً , إنما يُغرف لهم غَرْفًا .. لدرجة أن الذين لم يُصبهم بلاء في الدنيا يتمنون
مكانك في القيامة ,
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
[ يودّ أهل العافية يوم القيامة حين يُعطى أهل البلاءالثواب لو أن جلودهم كانت
قُرضت في الدنيا بالمقاريض ] صحيح الجامع

هل البكاء على الميت يُفسد الصبر ؟
لا لا .. لا تظني أن الدموع تنافي الصبر , البكاء لا بأس به , إذا لم يكن
صراخًا و نحو ذلك , لقد بكى من هو خير مني و منك , بكى النبي صلى الله
عليه و سلم على ابنه إبراهيم , وضعوه بين يديه , فأخذه النبي صلى الله عليه
و سلم , فقبله و شمَّه و ابنه إبراهيم يحتضر بين يديه , فلما رآه النبي عليه
الصلاة و السلام , ذرفت عينه صلوات ربي و سلامه عليه ,
و قال :
[ ‏إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضى ربنا‏ , و إنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون ] رواه البخاري

فالبكاء لا ينافي الصبر , فالصبر : هو أن لا تجزع , و لا تتسخط على القدر
بالقلب , أو تتلفظ بما يوحي بالاعتراض على الله باللسان , لا .. هذا فضلاً
عن الكبائر التي يفعلها البعض من لطم الخدود , و شق الثياب و العياذ بالله ,
بل المطلوب هو الصبر ..
أعرف أن الموضوع ليس سهلاً , لكن اصبري ,
يقولون :
الصبر مثل اسمه , مر مذاقته لكن عواقبه أحلى من العسل

دخل عمر بن عبد العزيز على ابنه عبد الملك في مرضه الذي مات فيه ,
فقال : با بني , كيف تجدك ؟ قال : تجدني أبتاه في الموت ! فقال : يا بني ,
لئن تكون أنت في ميزاني , أحب إلي من أن أكون أنا في ميزانك ! فقال
الابن : با أبتي , و الله لئن يكون ما تحبه أنت , أحب إلي من أن يكون ما أحبه أنا !
و هذه هى المرتبة الأولى فرغم كل هذا الأجر ولكن يوجد ما هو أعلى !

المرتبة الثانية
, قد يقول قائل : صبرنا على فراق الميت ! ماذا يمكن أن يكون أعلى من الصبر ؟
يوجد تعامل أرقى من الصبر , تتعامل فيه مع الله , عندما يتوفى لك إنسان ..
تدرين ما هو ؟
إنه ( الرضا ) .. أن أكون راضيًا عن الله , راضٍ أنه أخذ منك حبيبك فلان ..
ما الفرق بين الصابر و الراضي ؟
الصابر : كاره لفراق حبيبه , لكنه غير متسخط , فهو صابر !
أما الراضي : هو يشعر بشيء آخر , إنه راضٍ عن ربه , ليس فقط صابر ,
بل هو راضٍ تمام الرضا عن الله .

قد يقول قائل : كيف أحس بالرضا و أنا أصلاً أتألم من مصيبة وفاة الحبيب ؟
والدتي توفيت , ابني مات , هذا شيء مؤلم , فكيف يمكن أن يجتمع الألم مع الرضا ؟
طبعًا ممكن .. ألا ترى أنك عندما تكون مريضًا تشتري الدواء المر ,
و تشربه و أنت راضٍ به مع أنه مر , شديد المرارة , و أنت رضٍ !

أوَ لا تذكر تلك الحقنة التي تألمت منها ! ألست راضيًا بهذا الألم ,
لدرجة أنك اشتريت الحقنة بمالك !؟
إذن يمكن أن يجتمع الشعور بالرضا مع الشعور الألم !
كوني كذلك أختى وحبيبتى.. ارض عن ربك أنه قبض حبيبك إليه , حتى و لو كنت متألمة ,
فإذا رضيت عن ربك , فالحمد لله , أبشرك أنه سبحانه سيرضى عنك أيضًا ,
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
[ إن الله إذا أحب قومًا ابتلاهم , فمن رضي فله الرضا، و من سخط فله السخط]رواه الترمذي
هذا تعامل رفيع بينك و بين الله عز و جل , ترضى عنه , فيرضى عنك ,
فعلا .. تعامل راقي !

http://www.m5zn.com/img/?img=003b27c2b675683.gif

و إذا أحببت أن أرتفع أكثر في تعاملي مع الله , فإن هذا ممكن ..
هل يوجد شيء آخر غير الرضا !!؟
نعم , يوجد ما هو أكثر !
ماذا يوجد أكثر من الرضا عن الله


بنت فيفاء 02-16-2014 05:40 PM

رد: كيف نتعامل مع الله إذا فقدنا أحباباً
 
يُعٌطِيًــــــكِ رَبِيُ أَلِــفٌ عٌـــــآِفًيُــــــةْ
ْإِبْدَآَعٌ فيٍ ْكُلِ زَآْوِيْةٍ
يَـــدْفَعُنِيً لِآَوَآصِـــلَ جَــدِيْدَ أُطُرٌوْحَـــآتَكِ
لِذَآئِقًتِكِ اَلْرَآقِيْــــةٌ وَآفِـــرُ اَلْشُـــكِْرِ..
<!-- / message -->

ام ياسر 02-16-2014 06:10 PM

رد: كيف نتعامل مع الله إذا فقدنا أحباباً
 
اهلاسهلاحبيبتي سرنى تواجدك الرائع
جزاگ الله خير الجزاءعلى مرورك العطررر


الساعة الآن 04:14 PM

Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
SEO by vBSEO sh22r.com