مع كل خطوة أخطوها .. تلاحقني نظراتك ..

وبكل خطوة تخطوها قدماك ... تلاحقك نظراتي ...

وكأن أعيننا قد تكفلت برعاية الآخر .. خوفا ً عليه من التعثر .. أو كأنها

ترغب في المرافقة أين ما تكون الوجهة ..

أرى فيك الوسامة قد أشرقت جلية .. ولهدوئك .. أسرار ٌ .. تحرك مشاعري

في فوضى يعجز قلبي عن تنظيمها ...

ولإبتسامتك هيمنة .. بها منعت شفتاي أن تتبسم لغيرك ...

معك المكان .. يتسع ويكسر حواجز الحدود .. ويفوق حجم الأفق الذي يحتوينا ..

وزماننا .. نؤقته ليتسع لحديثنا .. ولو تخلله الصمت ...

تلقاك روحي .. بالتودد ... وتلقاني روحك بإشتياق ..

تهادينا أماني العمر .. حتى تحققت في الأعماق ...

********

في رحلة .. لكوامن النفس .. نلقى الوفاء .. نلقى المحبة .. نلقى آثار الرضى ..

يجذبنا الهدوء .. يجذبنا النقاء .. يجذبنا شذى الطيب .. وصدق الوعود ...

لم يؤرخ ودنا .. لا نعرف له بداية .. ولا نهاية .. ويبقى ذكره يتردد .. كما الشمس

تتردد في الشروق والغروب ..

ما كنت لأعرف نفسي .. حتى عرفتك ..

ما كنت لألقى ذاتي .. حتى لقيتك ..

أجبرني كيانك ووجودك .. لأن اعترف بجمال الإنسانية .. وإنسانيتك بالذات ..

أحييت بقلبي روح العطاء .. ولاطفته فانجلت عنه الحيرة والتوهم ...

********

إليك مني عهدا ً .. بأن تبقى أرواحنا في إئتلاف ..

لا يكدر صفوها .. فراق

ولا يعتريها .. خمول العواطف

ليقال عنها أجمل ما قد يقال