عاجل (جده)-


ينظر ديوان المظالم في محافظة جدة، حالياً، قضية رفعتها مواطنة سعودية ضد وزارة التربية والتعليم، بعد أن اكتشفت تعيينها «صدفة» منذ أربعة أعوام كمعلمة لمادة اللغة الإنكليزية، ونيلها بعد التعيين بعامين ترقية وزيادة في الراتب من دون علمها. ومن ثم جرى فصلها من عملها فور مطالبتها بوظيفتها «التي لم تباشرها» ومرتباتها «التي لم تتسلمها».

وكشف زوج المعلمة عبدالله العنزي لـ«الحياة» أن زوجته عينت قبل خمسة أعوام في إحدى مدارس قرية القويعية «جنوب الرياض» كمتعاقدة على بند الأجور، «ولم يتم تعيينها بعد نهاية تعاقدها، وظلت تنتظر التعيين الرسمي من وزارة الخدمة المدنية ووزارة التربية والتعليم من دون أن تتلقى رداً». وقال: «لعب معرف البحث «قوقل» دوراً محورياً في قصة زوجتي، حيث قادني الفضول إلى استخدامه للبحث عن اسمها، ففوجئت بإدراجه في موقع وزارة التربية والتعليم كمعلمة في المدرسة نفسها التي تعاقدت معها، وبعد توغلي داخل الموقع وجدت خبراً مفاده ترقيتها وزيادة راتبها بعد مرور عامين من قرار تعيينها». وأضاف: «لم نصدق ما أورده الموقع الإلكتروني، وراجعت صباح اليوم التالي وزارة الخدمة المدنية وحصلت على نسخة من قرار تعيينها، ولكننا صدمنا بعد مراجعة زوجتي للمدرسة، إذ أكدت مديرتها أن اسم زوجتي غير مدرج ضمن أسماء المعلمات، ولم يأتيها قرار تعيينها».

وكشفت مصادر مطلعة لـ«الحياة» أن المعلمة عينت بطريقة «معاكسة» للنظام المتبع، الذي يقضي بأن تعلن الخدمة المدنية عن توافر وظائف تتقدم إليها الخريجات ثم يتم تعيينهن، إلا أنها عينت من قبل «التربية» ثم أرسلت أوراقها إلى الخدمة المدنية التي اعتمدت التعيين من دون إخطارها بذلك