عرض مشاركة واحدة
قديم 07-26-2010, 05:43 AM   #1


الصورة الرمزية اسير الصمت
اسير الصمت غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 238
 تاريخ التسجيل :  Aug 2009
 أخر زيارة : 08-10-2016 (03:46 AM)
 المشاركات : 23,795 [ + ]
 التقييم :  2147483647
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي إلى كل من اثقلته الديون والهموم ،، تريد التخلص من ديونك



بسم الله الرحمن الرحيم


والصلاة والسلام على الرسول الأمين وعلى أله وصحبه أجمعين




كثيرون هم من تعرضوا لمسألة الديون ،، فأثقلت تلك الديون أنفسهم بالهموم ،، ودخلوا في دوامة لا تنتهي من الحلول المؤقته ،، فكلما خرجوا من حفره ،، جرفتهم ( الدحديره ) ،، ليظلوا قابعين بين فكي الرحى تطحنهم بلا رحمه ،، حتى أصبحت ايامهم كما الطحين في وجه الريح .

الدين ،، هم بالليل وثقل بالنهار ،، وهو سبب رئيسي لكثير من المشاكل الأسريه ،، بل هو كشف لأستار المرء ،، وهو من يضيع ماء الوجه .

عندما ننظر إلى حال صاحب الدين ،، نرى قرار قد أتخذ في ظروف معينه ( صحيح كان أم خطأ ) ولكن ذاك القرار نتج عنه وضع معين ،، كون كماشه ،، وأخرا إستسلام من قبل صاحب الدين لما آل إليه الحال .

بالتأكيد هناك خطأ ،، والواجب التفكير مليا وبهدوء للتخلص من نتائج هذا القرار الخاطىء ،، والذي نتج عنه أخطاء متراكمه .

وهنا يقفز إلى ذهننا تساؤل مهم ،، ألا وهو

هل يمكننا التخلص من الديون ،، وبأسرع مما نتوقع ؟؟

نعم يمكنك ،، وأقولها بيقين بعد مشيئة الله عز وجل ،، وتوفيقه لك بوضع خطه بديله لوضعك الراهن وأستبداله بخطوات عمليه يمكنك من خلالها تقليص الدين أو التخلص منه نهائيا .

دعونا نسولف مع بعض شويه ،، لنرى كيف يمكننا ذلك .

دوما البدايه يجب أن تكون بطلب المسانده ممن يمكنه بكن فيكون تبديل الأحوال

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخدريِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَومٍ المَسْجِدَفَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ أَبُو أُمَامَةَ جَالِساًفِيهِ فَقَالَ : « يَا أَبَا أُمَامَةَ مَاليِ أَرَاكَ جَالِساً في المَسْجِدِ فيغَيْرِ وَقْتِ صَلاةٍ ؟ » قَالَ : هُمُومٌ لَزِمَتْني وَدُيُونٌ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ : « أَفَلا أُعُلِّمُكَ كَلاماً إِذَا قُلْتَهُ أَذْهَبِ اللهُ عَزَّوَجَلَّ هَمَّكَ ، وَقَضَى عَنْكَ دَيْنَكَ » ، فَقَالَ بَلى يَا رَسُولَ اللهِ ،قَالَ : « قُلْ إِذَا أَصْبَحْتَ وَإِذَا أَمْسَيْتَ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُبِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ ،وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبُخْلِ وَالْجُبْنِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِالدَّيْنِ وَقَهْرِ الرِّجَالِ » قَالَ : فَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَذْهَبَ اللهُ عَزَّوَجَلَّ هَمِّي وَقَضَى عَنِّي دَيْني) .

ومن هنا تكون البدايه الصحيحه

وبعدها سننطلق لبعض الأفكار التي قد تساعدك بمشية الله في تحقيق الأهداف أو بعضها ،، فالقليل خيرا من العدم ،، وبأخر السالفه هناك مقترح يمكن للبعض تطبيقه ،، وإن شاء الله فيه خير إن تم تطبيقه وفق الضوابط .

والآن ،، لكي تتخلص من ديونك يجب عليك البدء بتكوين نظره مستقبليه (( وواقعيه )) وأن لا تتعجل النتائج ،، فلا يوجد مبنى يبنى بيوم وليله .

يجب عليك أولا دراسة وضعك المالي والمديونيات المترتبه عليك ،، والمتطلبات الرئيسيه والفرعيه للعيش الكريم ،، بعيدا عن التسهيلات والأقساط التي إنتشرت فأضعنا قاعده من القواعد المهمه في الحياة ،، ألا وهي

مد رجولك على قد لحافك

فالأسراف ،، والكماليات ،، والمظاهر الكاذبه ،، والتوسع في الشراء بلا ميزانيه واضحه ومحدده ،، ومحاولة تحقيق الأحلام والأماني بطرق مختصره ،، والتعامل مع المؤسسات الربويه ،، جميعها أسباب لنسيان القواعد المهمه في حياتنا ،، والتوازن في المصروفات واللجوء للدين .

ومانلاحظه في مجتمعنا بصوره جليه ،، هو الأسراف والتبذير ،، وهما من الصفات السيئه ،، وقد قال الله تعالى ( ولا تبذر تبذيرا ( 26 ) إن المبذرين كانوا أخوان الشياطين )

كما نبهنا الله إلى أنه لا يحب المسرفين وهذا أمر عظيم ،، حين قال عز وجل ( وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ 141 ) الأنعام

من يقرأ معي هذه السالفه سيكتشف شيئا فشيئا مكامن الخلل ،، فدعونا نكمل السالفه ،، لنصل إلى الحلول بعد تشخيص الأسباب والمسببات .

رسولنا ومعلمنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم ،، أستعاذ من ( غلبة الدين وقهر الرجال ) ولذا أحرص على عدم التسويف في التسديد ،، وتذكر بأن دينك يعلق بذمتك فتعجل بالتخلص منه لا أن تسوف وتماطل به .

وهنا نلاحظ بأننا قد وضعنا قاعده أولى مهمه وهي التعجيل في سداد الدين لكي لا يتراكم ،، تتلوها الصدقه ،، ففي الصدقه خير عظيم ،، وقد نبهنا لذلك الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم حين قال ( أتقوا الله ولو بشق تمره )

وقال الله تعالى (وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ ) البقره

والأيات والأحاديث كثيره في هذا المجال ،، ولكننا هنا نشير إلى ما تعلموه ونذكر بما غفلنا عنه ،، لتكون البدايه صحيحه .

حدد ديونك ومتطلباتك

إن من أهم الخطوات التي يجب عليك إتخاذها هو تحديد الديون والمتطلبات لتتمكن من عمل موازنه بينهما

أفتح حساب بنكي غير الذي تستخدمه ،، وخصصه لميزانية المنزل وأحتياجاتك ،، وحددها على أن لا تتجاوز 50 % من الراتب في البدايه ( إن كنت مسرف ) ثم قلصها ولو بتدرج ،، واستبقي الـ 50 % الأخرى لسداد الديون وعلى أن تترك الفائض في الحساب المستحدث كأدخار ولو بالقليل ،، ولا تنسى أن تدون كل شهر الفائض من حساب تسديد الديون لتتابع مدى تقدمك وتطبيقك للخطه .

المرأه ،، لها أهميه كبيره جدا في تطبيق خطة التخلص من الديون ،، وقد وجهنا رسولنا الأمين إلى أهمية المرأه في رعاية المنزل ،، وأهميتها في كثير من الأمور ،، حين نبهنا إلى أن ( المرأة راعية في بيتها ) ،، إذن لا يوجد حل إلا بالأتفاق مع الشريكه في البيت والحياة ،، والأتفاق لا يكون إلا بالتفاهم والدراسه سويا بما يمكن الأستغناء عنه وأعداد خطه لمدة محدده يتم من خلالها تحديد المتطلبات الضروريه مع الوقوف على الحاجه الفعليه والأبتعاد عن الكماليات الغير ضروريه وتقليص كل مايمكن تقليصه ،، ومن الأهميه أن تكون المرأه هي المسؤوله في الشهور الأولى عن الميزانيه الخاصه بالمنزل ،، فإن نجحت في تطبيق ماأتفق عليه فيتم تسليمها المسؤوليه عن المصروفات الشهريه وإدارة ميزانية البيت ،، عن طريق تسليمها المبلغ المتفق عليه أو وضعه بحساب بنكي مستقل ويخصص للمصروفات الشهريه .

وقفنا على أرضيتين ،، صلبتين على عجاله ،، إن تمكنا من تطبيق ماجاء بهما ،، فمن اليسير تطبيق ماسيأتي ،، والذي نبدأه بتقليل المصروفات الثابته في البيت ،، ففي حال وجود خادمتين أو سائق ،، ويمكن التخلي عن السائق أو خادمه أو حتى الأثنتان ( في حال عدم الحاجه الملحه ) والبدء بالنظر إلى فاتورة الكهرباء والهاتف ،، والمسببات لأرتفاعهما ،، والبعد عن كل ماهو من الكماليات أو الديكورات ،، وتخفيض ميزانية الدعوات للغداء والعشاء ( ليس بخلا وإنما لترحم نفسك ) فالتبذير في الدعوات ووضع الموائد التي تكفي لعشرة أشخاص والمدعون ثلاثه أمر لا يقبله دين ولا منطق ولا عقل ،، ولذا وجب أن توضع مبادىء لا يمكن تجاوزها ،، والتفاهم على هذا الأمر ،، بل لا أبالغ في التخلص من الديون إن قلت ،، أنظر إلى بيتك ،، فإن كان غالي وأنت مديون ،، فقم ببيعه بالقيمة المناسبه ،، وأشترى بيتا يوفر لك حياة كريمه ،، ويساندك في التعجيل بسداد الدين ،، إن لم يسدده بأكمله ،، وإن كنت مستأجر ،، وإيجارك غالي ،، فأبحث عن المقبول والمنخفض الأيجار لتوفر عدة ألاف تساندك في خطة التخلص من الديون ،، بل دعوني أتمادى أكثر ،، فإن كانت سيارتك فخمه ،، ويمكنك بيعها بسعر مناسب وشراء سياره جيده ومناسبه وتوفر من هذه العمليه كم ألف ،، فلما لا ؟؟ المهم أن الهدف من تمادي أخوكم أبوعبدالله هو عدم التمادي في ترك قيد الدين على الرقبه وأعطاء كل ذي حق حقه .

دعونا نتوقف أمام بوابة المغريات الكثر التي حولنا ،، والتي أنصحك أن تغلقها ،، ولا تستلم لها ،، لتتجنب الأقساط والتقسيط ،، وتعامل مع النقد كلما كان متوافرا وللضروره ،، وحسب الخطه التي وضعتها لنفسك ،، وإياك إياك والبطاقات الأئتمانيه ،، تلك البطاقات المسمومه ،، فهي من المهالك لا كما صوروها .

وأخرا ،، لا تستدين لكي تدخل في مغامرات غير محسوبة النتائج ،، كالأسهم أو المشاريع الغير مدروسه ،، فبقائك معدم خيرا من أعدام نفسك بيدك .

بقي أن أقول : لا تقارن نفسك بغيرك ،، وأغرس هذا المفهوم لدى أسرتك ومن حولك ،، ورحم الله أمرء عرف قدر نفسه .

ربما يقول قائل : ابوعبدالله مصخها اليوم بسالفته .

واقول له : يمكنك أن تراها كذلك ،، ولكن تذكر ذلة وهوان وذهاب ماء وجه من أثقلته الديون ،، وتذكر إختفائه عن أعين الناس ،، وتذكر ،، هروبه من الكلمات اللاذعه والجارحه ،، وتذكر خجله وإنكساره أمام صاحب الدين ،، وستعلم أنني ما كتبت إلا القليل مما ينبغي فعله لتجنب كل ذلك ،، لا ،، لأرهق نفسي بأخر الليل ،، وإنما لتعود الطمأنينه والسعاده لمن اثقلته الديون .

أخي الحبيب ،، اختي الكريمه

لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ،، فلا تثقل حياتك بأمور زائله ،، وتذكر بأن المؤمن مبتلى ،، فلا تحزن ،، فالحزن يوقفك في موقعك سنين طوال ،، وأما الرضى والعمل والأجتهاد والبحث والدراسه والتفكر بأحولك وإعادة الحسابات ،، فإنها تقدمك خطوات للأمام بعد التوكل على الله عز وجل .

قال رسولنا المعلم وقائدنا وقدوتنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم ( سددوا وقاربوا ) أي حققوا الأهداف بتوازن ،، وأبدؤا من جديد ولا ضير إن بدأتم من جديد ،، فجديد مشرق خير من قديم مظلم .

إذن

ترشيد المصروفات + إعداد ميزانيه متوازنه للضروريات + تقليل البذخ والكماليات + التفكر ودراسة كل مرحله ومتابعة الدين = راحه ،، والراحه هنا ليست مجرد كلمه ،، وإنما كلمه لها معنى يعيه من اثقلته الديون .

والآن أقتراحي ( المفيد إن شاء الله ) في حال توافر الشروط ووضع ضوابط صارمه للتخلص من الدين

هناك من يدخل جمعيات بغرض توفير مبلغ معين لأي غرض ،، واقترح إنشاء

جمعية لتسديد الديون ( عائليه أو اصدقاء أو زملاء عمل )

ينشأها مجموعة ممن أثقلتهم الديون ،، وعلى أن يوضع لها نظام وتدرس ديون أعضائها ،، ويقدم الدين الذي فوائده مرتفعه ( حسب التفاهم ) أو بالقرعه ،، وعلى أن ينتخب شخص محدد لجمع الأموال الشهريه وتنظيم طريقة السداد للجهة مع التفاهم معها للتخفيض ورفع الفوائد عن الدين ،، ويشترط أن لا يتلقى عضو الجمعيه المبلغ بيده لضمان عدم تحقيق الهدف المنشود من إنشاء هذه الجمعيه ،، كما يجب أن يكون كل ذلك كتابة وتوثيق ،، وبأتفاق جميع الأطراف قبل البدء

هذه الفكره يمكنك من خلالها ،، البدء في التخلص من الفوائد المترتبه على الدين ،، أو التخلص منه نهائيا حسب المبالغ المدفوعه وقيمة الدين وعدد الأعضاء ،، ولتضمن عدم بقاء أية مبالغ لديك ،، قد تضيع نتيجة إغراءات أو ماتشتهيه النفس .

أسأل الله أن تكون سالفتنا اليوم مفيده ،، وأن تذكرنا جميعا بأمر مهم يجب علينا التعامل معه بجديه لطلب الراحه وللألتفات لما هو أهم ،، من عباده وسعاده وطمأنينه وسكون وبدايه جديده .

أدعيه

اللهم إني أعوذ بك منالهم والخزن ،، والعجز والكسل والبخل والجبن ،، وضلع الدين وغلبة الرجال

اللهم لاسهل إلا ماجعلته سهلاً وأنتتجعل الحزن إذا شئت سهلاً

اللَّهمَّ اكْفِني بحلالِكَ عَن حَرَامِكَ ،،وَاغْنِني بِفَضلِكَ عَمَّن سِوَاكَ

اللهم إني عبدك ،، و ابن عبدك ،، و ابن امتك ،، ناصيتي بيدك ،، ماض في حكمك ،، عدل فيقضاؤك ،، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك ،، أو علمته أحدا من خلقك ،، أو أنزلته فيكتابك ،، أو استاثرت به في علم الغيب عندك ،، أن تجعل القرآن ربيع قلبي ،، و نور صدري،، و جلاء حزني ،، و ذهاب همي



 
 توقيع : اسير الصمت



التعديل الأخير تم بواسطة اسير الصمت ; 07-26-2010 الساعة 05:50 AM

رد مع اقتباس