أبا نواف ..
عندما أرى حروفك تجوب أسطري ، وكلماتك تتناثر على أغصان مواضيعي ، تجيش الكلمات حول قلمي ، كما تتجمع الصياصي على حبيبات الذرة ، لتلتقطها وتشبع بها وتشفي آلام الجوع التي تقطع أمعائها ، ثم تغدو تارة وتتقهقر تارة ، وكأنها في كر وفر ، وتحيز إلى فئة وليس تول من الزحف ، فتعانق ريشة قلمي وتهتف بصوتها المدوي برغبتها الملحة في نظم آيات العرفان والشكر ، وتنتظم في عقود من السطور المضيئة ، ثم تصير كأنها كوكب دري أوقد من شجرة مباركة ، فأضاء ولولم تمسسه نار .
ثم تتبارى في سبك الكلمات وتنميق العبارات ولها دوي وبرق ، كليل اضاء فيه شهاب ، فأضاء سناه آفاق الكون ، ثم جعلت منه سنابك تطأ عليها ، وسبائك من ذهب تتحلى بها ، وتزين بها معاني العرفان الموجهة إليك ، المنبثقة والمتفجر عنها قلمي المتواضع ..
وكلماتي البسيطة المتواضعة ..
كان لحضورك أخي الكريم ( أبي نواف ) في هذه السطر المتواضعة ، والمقطوعة البسيطة التي اختزلتها من مدونتي في البلوجر ووضعتها هنا ، ضياء وتشريف لها ، وتكريم لمعانيها وتبجيل لمكانتها في خاطري وفي نفسي ، وتتويج لها بأغلى التيجان ، ومنحها أعلى النياشين ..
شكراً لك ابا نواف على مداخلتك وإطرائك الرائع ، ومرورك الكريم .
دمت والسمو .