عرض مشاركة واحدة
قديم 11-07-2010, 01:16 AM   #1


الصورة الرمزية خل التفاح
خل التفاح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 200
 تاريخ التسجيل :  Jul 2009
 أخر زيارة : 12-10-2010 (03:08 AM)
 المشاركات : 640 [ + ]
 التقييم :  100
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي احذية دخلت التاريخ اكرمكم الله.



لم يعد الحذاء يحمل صاحبه فقط ,ويتنقل به من مكان الى مكان ,ومن موقع الى
موقع عبر دروب الحياة الواسعة والمتشابكة .. بل أصبح رمزاً يحمل
بالاضافة الى صاحبه معاني عديدة ودلالات بعيدة واسقاطات سياسية معاصرة وغير
معاصرة أصبح واقعة تدخل التاريخ من أبوبه العريضة وحكاية تروى في عالم الادب
والثقافة وسالفة تصول وتجول في دنيا غريبة عجيبة تحمل من المفارقات والمتناقضات
الشيء الكثير.
وما زلنا نذكر تلك الابيات التي كتبت في العصور المتأخره والتي جاءت على شكل
احجية تبحث عن حل لقد قال الشاعر وقتئذ::fficeffice" />>>
مطية فارسها راجل......... تحمله وهو لها حامل
واقفة بالباب مرذولة .........لاتشرب الدهر ولا تاكل
والمقصود طبعا الحذاء الذي ينتعله كل الناس خاصتهم وعامتهم أغنياؤهم وفقراؤهم , نبلاؤهم
وصعاليكهم.
*********
لاننسى النمرود ذلك الطاغية الذي وقف في وجه سيدنا ابراهيم عليه السلام بل حاول حرقه في نار متأججه
جعلها الله بردا وسلاما.. حين ابتلاه الله بحشرة صغيرة دخلت أنفه وأصرت على البقاء فيه
والتشبث بنسجه ترفض الخروج و تأبى المغادره وتسبب له نوبات من الالم الفظيعه
والمتكرره التي لا يرتاح منها إلا بضرب النعال فكان يرجو من كل فرد من افراد حاشيته ان يمسك
فردة حذائه وينهال عليه ضربا حتى يتخلص من هذا الداء الذي ليس له دواء إلاّ الضرب
والاذلال والاهانه!
*******
وما دمنا في رحاب التاريخ فعلينا ان نتذكر ايضا كيف ماتت ( شجرة الدر) حين اجتمعت
عليها نساء القصر وقد حملت كل منهن ( حذاءها ) بيدها وشرعنا يضربنها بكل قوة
حتى ماتت وذلك جزاء لها على ما فعلته بزوجها الامير المملوكي( عز الدين ايبك)
الذي اغتالته في نفس العام ( 1257م ).
************
ومن منا لايذكر ايضا حذاء ابي القاسم الطنبوري الذي لم يشابه حذاء اخر والذي
كان مشبعا بالرقع والاضافات والتوصيلات حتى ضاق به ذرعا فقرر التخلص منه بعد ان رزقه
الله حذاء غيره ولكنه كلما ألقاه في مكان أو اخفاه في مخبأ كان الناس يعيدونه اليه
لان شهرة هذا ( الحذاء ) قد عمت الافاق ووصلت الى أسماع كل انسان في هذه المعموره فكان
من يجده يتصور ان الطنبوري قد أضاعه فيسعى جاهدا الى اعادته اليه!.
******************
أما حذاء ( سندريلا ) فهو على كل لسان فقد بات يعرفه كل طفل في هذا العالم انه القصة التي
كتبها أحد أدباء الاطفال في القرون الوسطى والتي تتحدث عن ( حذاء) تلك الفتاة الجميلة
والذي ضاع عند هروبها من قصر أمير يبحث عن عروس له وقد أصر هذا الامير على
الزواج من صاحبة الحذاء فانتشر جنده هنا وهناك يقيسون قدم كل فتاة في المملكة الى ان
استطاعوا الوصول الى سندريلا التي طابق حجم قدمها الصغيرة حجم الحذاء الانيق!.
***************************
ونصل الى تاريخنا المعاصر فنتذكر ( حذاء ) نيكيتا خروتشوف رئيس وزراء الاتحاد
السوفياتي السابق وهو الحذاء الروسي الثقيل والذي أمسك به قبل عشرات السنين
في أثناء إلقاء خطابه السياسي في الجمعية العامة لهيئة الامم المتحدة وشرع يطرق
به منصة الخطابه بعنف حتى ران على القاعه صمت ثقيل حيث ان عددا من الحضور
لم يكن يصغي الى كلمته التاريخية والتي كان لها دور كبير في تغيير مجرى الاحداث آنئذ!.
************************************>>
واليوم جاء ( حذاء) الصحفي العراقي البطل ( منتظر الزيدي) ليدخل التاريخ من باب
فتح على مصراعيه وهو الحذاء الذي رشق به الرئيس الامريكي المتعجرف الذي
انتهت مدة ولايته معبرا عن مشاعر وطن بكامله بل امة بكاملها إزاء من يتحمل
مسؤولية قتل الالاف وتشريد الملايين واهانة شعوب لا ذنب لها سوى انها كانت فريسة
لاطماعه العدوانية لقد كان ردا صريحا على كل الادعاءات التي تقول بان الشعب العراقي
مقتنع بالاسباب الموجبة لغزو بلاده ومقتنع بالحرية والديموقراطية المزعومتين
اللتين نقلهما جند الاحتلال اليه!.>>
>>


 

رد مع اقتباس