أرِقـــتُ بــتـــســـــاؤلاتــي الـــــحـرَّى
قـــدر ي هـــو حــــــبك..مــــكتوبـي هــو عشـــــقك
ما خــلتك تســـتأثريـــن يــوما ً بــــفـــكري
وتــــعلــقــــيـن بمحـــــيط دائـــرة اهـــــتمامي.
لا ِلأنـــــك غـــير جـــديرة بــذلك!
كــــلاَّ وألــــف كــــلاَّ !!
فأنــت أثــــــيرة بمعالــم الجـــمال ..
حـــظيظــة بـــجاذبيـــة لا تــــقاوم
تـــكـــتـنـزيـن ســــحراً أنــــــثـــوياً خــــــارقــــاً..
ما دار بـــخلـدي يـوماً ســـتـــســـتـجــمـعــيـــنـهــا
وتــــطوقـيـــن بعـقـــودها جــيــد حــياتـــي
وتــــــنــثــريــن لآلــــئـــها وزخــــرفــها
اسـتــجـــداء ومـهراً لحـبـي وطـلــباً لـودادي
لحـظتُ إصـرارك عــلى مـــلاحـــقــتـي
بــــدايــة ً خــــــــلـــتــنــي واهــــماً
في قــــراءتــي لأفـــــعالـك
مـخـطـئاً فــي تــشــخـيصي لإهتمامــك المـلحوظ
وبـــــــيــنــما كنت أراوح مــــكاني
بــــيــن مــــصـــدق ومــــــكذب
إذْ بــــســـيــلك الــعــرم يــجــتاحـنـي
يــقـــتـلعـنـي مـن جـذور ثــقلي ومـقاومـــتــي
ويقــذف بـي في أعــماق بحــورك غـريـقاً .
حـرت فــي أمـري طويلاً .
خلصــت مـن حـيرتــي إلى الـتـسـلـيـم
بــوجود ك واقـعاً فـــي حـياتــي ..
وصـيرورتــك حـقــيقــة فـي وجـداني وفـــكري.
ســلـَّـمـت بالواقـــع الــســار
واسـتــبـشــرت بـــما ســيــزفــه الـــقادم لــي
مــن مــــســرات بـــولـــوجــي عالــــمـك .
وأتـــــتــنـــي مــــبـشــراتـــك عـــجلــى
تـزفــني أنـباء عـــشــقـك وهيامك بـــشـــخــصـي
ركــــبـتُ مـــوجـــة حـــــبك
واحـــــتــضــنــــتــنـي عــلى صـدرها بـــحـنــو
زادنــــي إغـراقاً فـــي مـحـــيطات حــــــبـك
طـــفــقـــت شــهـــقاً لــــحــبك - حــنـــيــناً وهــياماً
وأزفـــــــرك شــــــوقاً واشــتــيــاقاً
واســتحـــضرك طـــــيفاً يــــمـلأنــــي
أنــــســاً وأفـــــراحـــاً .
دارت الأيـــــام دورتـــــــها
وعــــصـــف إعــصارهـا الـمريــــع
بـــــزورق حــــــبــنا
وقـضــت تـياراتـه بـنأي كل منا عن الأخر
وجـدنا أنـفـسـنا أمـــام واقــــع جــــائـــر
لـــيـــس بــمــلـــكـــنا دفـــــــعـــه
ولا حـتــى الفــكاك مـن أسلاكـه الـشائـكة
وفرضت عــــليـنا إقامــة جبريـة
فــي جـزيــرة سـرنـديـــب الــبارودي
حـتــى هـــي قسمــوها إلــى سـاحـلـين
يـــقـبــع كل منا بـســـاحل بمعــزل عــن الأخـــر
وتـقـطعــت بــنا الـسـبل وانـعــدمــت وسائل الإتصال
ولـم يـبــق لـنا سوى طيوف ذكرى واهـنـــة
نـقـــتات فـــتاتـها لإقـامــة أود حـبــنا
فــــي صـراعــه ضــــد المــــــجــهـــول
سـنــون الــنـــأي طالـــت واســتـطالــت
وأســفار سـاحـِــلَيْ نـــفــــيــنا
تـــزداد اتــــســــاعاً وتـــــباعــــداً
وبــــــقـــي حـــــــبـــنــا صـــامـــداً
يـــقاوم أشــــباح الــــنــــســـيان
مـــتــشــــبـــثــاً بحــــب الـــــبــقــاء
!!
في خـضـــم محـاولات حـبــنا البائـسة
للــــــبــقاء والـــديـــــــمومـــة
تــــتـطاول أعــــــناق أســــــئـــلة مـــــفــزعــــة
مـــوحـــشــــة
مـــفادهــــا
إلــى مـتــى تــســتــمــر الــــمــقاومــة ؟.
كـــيــف الخـلاص مـــن براثــــن الـنـفـــي الـجائـــر؟.
إلــى أيـن يــمـضي بـنا حـبـنــا .. إلـى لـقـاء مـأمــول
أم لــــــمــوت بــــــطــيــئ ؟.
هـل مـازال قـطب حبي الآخـر يـبادلـني نـفـس المشـاعر
أم أنـي أطارد خـيوط دخـان وألـهث وراء سـراب ظـمآن ؟.
هـل الـنـــزر الـيـســـير الـذي يـحـــمــلـه الأثـــير
إلــى بـــيــن الـــحـيـن والآخــر مـن قطــبي الآخـر
وأنـــه مـازال عــلى الـعـهــد حقـيــقــة
أم أنـي أدمــنـت مـنادمـة الأوهـام وأأول الأمــور حـسـب حقــيقــتها
أم أنـي أأولها حسـب ما تــشتهيـــه ذاتي العاشـقة ؟.
تـباً لـــك مـن تــساؤلات حرى ألــهـبـــتــني بـــســـياطـها
ومـزقــــتــنـي ذؤابات حـدهــا إلـــى أشلاء مـمـزعــــة !!
لا بــــأس .. لا بــــأس
أجــدنـــي مضـطراً للاعــــتذار إلــيـكم
فـــقــد أطـلــــت عــليـــكم بـما فيــه الكفايــة
ربـما أكون وإياكــم علــى مـــوعـد أخــر
وربـــما يــــكون للــــحديـــث بـــقـــــيــة
أســــتودعــكم عــلى أمــل اللــــقاء


تــــحياتي