عرض مشاركة واحدة
قديم 11-26-2010, 08:50 PM   #1


الصورة الرمزية ابو اياد
ابو اياد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 966
 تاريخ التسجيل :  Jul 2010
 أخر زيارة : 09-24-2012 (03:43 PM)
 المشاركات : 5,986 [ + ]
 التقييم :  2147483647
لوني المفضل : Cadetblue
Post من لا يزال يقرأ؟‏!



من لا يزال يقرأ؟‏!‏


السؤال يقفز إلي عقلي دائما‏

ويظل يتردد في نفسي طويلا

وأنا أتأمل حياتنا الثقافية المتردية‏

ومعها أرصد ملامح شباب هذه الأيام‏..‏

شباب يحمل وجها مشوشا

يفتقد إلي القدوة والهدف والمثل العليا‏..‏

شباب لا يملك حتي الحلم‏!‏

وتراجع مؤشر القراءة في مصر

وبلدان الوطن العربي كافة

ترصده إحصاءات تراجع مبيعات الكتب

والدوريات والصحف والمجلات‏..‏

والحجة الدائمة التي يطلقها الجميع‏:‏

إزدهار ثقافة الأنترنت والكومبيوتر بروافدها المختلفة

فضلا عن الفضائيات‏

‏ وهي حجة باطلة بالتأكيد‏

‏ لسبب بسيط

وهو أن مؤشر القراءة في حالة انتعاش وازدهار

في الولايات المتحدة‏ مثلا

‏ بالاضافة الي الدول الأوروبية

‏(‏ ما قرأه الامريكيون من الكتب عام‏2004‏

كان قيمته‏28.6‏ مليار دولار ــ عن موسوعة بريتانيكا‏2006)‏

وفي أمريكا أيضا

البلد الذي اخترع الكومبيوتر والانترنت

يزداد عدد المكتبات الخاصة والعامة علي السواء

والتي تحفل دائما بالقراء الذين يرتادوها كل يوم

من التاسعة صباحا وحتي التاسعة مساء كل أيام الأسبوع‏..‏

فازدهار ثقافة النت

لم يأت أبدا علي حساب القراءة والاطلاع

وعادة شراء الكتب والصحف‏..‏

فكلاهما يسيران معا‏..‏

جنبا إلي جنب ويؤصلان لثقافة البحث والفكر والاطلاع‏..‏


من لا يزال يقرأ؟


السؤال قد يحمل في طياته لغة متشائمة بعض الشيء‏..‏

هذا صحيح‏..‏

لكنه يعكس معه أيضا علي صعيد أخر‏(‏ حالة‏)‏ من

التراجع الثقافي والفكري الذي تعانيه بلادنا‏..‏

والحل برأيي

يبدأ من البيت والمدرسة تحديدا‏..‏

فعليهما تقع المسئولية الأولي

في غرس عادة القراءة منذ الصغر‏

‏ وهي عادة لو اكتسبها الطفل منذ سنواته الأولي

المبكرة فلن يتخلي عنها أبدا طوال حياته‏.‏


أين ذهبت حصة المكتبة أو القراءة الحرة التي كانت

مدرجة قبلا ضمن حصص الجدول المدرسي؟


أذكر أنني حينما كنت طالب في المدرسة

كنت أنتظر حصة القراءة الحرة بفارغ الصبر

وأظل أبحث في المكتبة عن كتاب يستهويني‏

وكانت عملية البحث والعثور علي كتاب جذاب

متعة في حد ذاتها‏..‏

أذكر أيضا أن مدرس اللغة العربية

وكان اسمه الاستاذ / صابر عليه رحمة الله

كان يخصص حصة كل أسبوع

نقرأ خلالها فقرة من كتاب أعجبتنا‏..‏

إنها أمور قد تبدو صغيرة وبسيطة حقا‏..

‏ولكن الا تغرس معها عادة حب القراءة؟

المكتبة العامة‏..

‏ مكتبة الحي‏..

‏ مسابقات الابداع والكتابة

وسائل إيجابية

تصقل أيضا عادة القراءة لدي النشء‏..‏


كيف نجعل الكتاب

رفيقا وصديقا للاطفال والشباب وحتي الكبار؟

كيف نعيد إليه مكانته التي تاهت وضاعت

في خضم الثقافات الاستهلاكية السريعة‏..‏؟

كيف‏(‏ نحتفي‏)‏ بالقراءة

كطقس يومي ممتع ومفيد في الوقت نفسه؟

قضية

قد تحتاج إلي سنوات طويلة

تتطلب معها إعادة بلورة سلوكيات وممارسات

وربما أيضا سياسات‏..‏


موضــوع قلت فـى نفســى ارجع بــه

الى المنتدى الام المنتدى العـــــــــام

استريــح من عنــاء المنتدى السياسى


خالص تحياتى للمنتدى العام ومشرفيه ومراقبيه


ولكم جميعا تحياتى واحترامى وتقديرى

و.................................. حبـــــــــــــــى




 
 توقيع : ابو اياد







عندما تعيش مفكرا في نفسك فقط ستعيش صغيرا ،،


عندما تعيش تفكر في نفسك و غيرك ستعيش عظيما





رد مع اقتباس