ظروفي تدفعني للاستجابة وتدفعني للموافقة
وتدفعني إلى أن اراى نفسي بنفسي
وحياتي تدفعني
وأنا أقاوم
واقف على التحدي بكل قوتي
أعيش وأتعايش عراك قوي
وصراع داخلي مرير بين هذا وذاك
بين أريد ولا أريد
أعيش تحديا كاملا صعبا مزلزلا
وعقلي يقنعني
أن التحدي الذي فرضته سنين عمري
وافرضه على قلبي وعلى كل مشاعري
وأحاسيسي
لا يجب أن يكون
ولا أن أتسرع بالحكم على
نفسي
وروحي
وعقلي
فقلب مداد القصيد
حزين وحيد من دون سكن ولا وليف
ولا فاهم لمعنى السكن
ولا مدرك لمعنى التعايش
قلب فارس الحرف لا يوجد من يحنو عليه
ويضحكه ويشفق ويطبطب على ظهره
ويسمع خفقات ونبضات قلبه
من لحظة استيقاظه
وصحوة وحتى يأتي موعد نومه
ويجلس على كنبه ومن ثم يتمدد على سريرة
وهو يعيش الوحدة بكل معانيها
وبكل مقسماتها وبكل شي فيها ومنها ومعها ...
جروح
اعتصار
تمزق
انبثاق
آهات فارس الحرف في حياته
يعيش التزام أعمق
بإخفاء جرح أوضح
وإعطاء مافي قلبه
من حب
وعطاء
بكل مافي وجدانه من إيمان
دون أن ينظر إلى المقابل أو المستقبل
أو ينتظر أن يحصل على مقايضه
بما فيه وبما أعطاه ،
يعيش بجوارحه بعد أن ماتت من الجفاف ،
ومشاعره
بعد أن جفت وذبلت ،
وأحاسيسه
بعد أن صدأت والتغت وحياته
بعد ان شكت وبكت وكادت ان تخنقه
أفكار كثيرة تراوده
تنهش في أعماقه
وتمزق أشلائه
وتأخذ منه الفرحة
والبسمة وتعيد له الظلام والسواد
وتخرجه إلى سكة بلا نهاية
والى طريق بلا بداية