عرض مشاركة واحدة
قديم 01-02-2011, 02:31 AM   #1


الصورة الرمزية ابوماجد
ابوماجد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1035
 تاريخ التسجيل :  Nov 2010
 أخر زيارة : 10-03-2012 (08:43 PM)
 المشاركات : 8,868 [ + ]
 التقييم :  100
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي ناجٍ من سيول الليث: قاومتُ الموج بجذع شجرة وأصدقائي ماتوا أمام عيني



قال الناجي من سيل وادي "عيار" محمد شبيب المهداوي إنه صارع الغرق 5 ساعات وسط مياه السيل الذي ضرب محافظة الليث مؤخراً.

وحكي المهداوي قصته لـ"سبق" قائلاً: "كان الوقت ليلاً ونحن في طريقنا إلى محافظة الليث قادمين من مركز عيار، وشاهدنا السيل، وتوقعنا أن بإمكاننا عبوره، لكن بمجرد أن دخلنا فيه اكتشفنا قوته وكثافته، وعرفنا أن الظلام لم يسمح لنا بتقدير الأمر جيداً".

وأضاف: "سيظل يوم الخميس الماضي محفوراً في ذاكرتي وذاكرة صديقي (مشعل) الذي أنجاني الله معه من الموت المحقق، الذي شاهدناه مراراً أكثر من خمس ساعات هي المدة التي قضيناها في مصارعة الأمواج الجارفة التي لم تُبقِ لا صغيرة ولا كبيرة في طريقها إلا جرفتها".

وتابع: "كنا أربعة من الأصدقاء، تُوفّي منا اثنان، أما أنا وصديقي مشعل فقد كتبت لنا الحياة من جديد. كنا نستقل سيارة صغيرة ونسير باتجاه السيل، وكانت هناك سيارة من نوع صالون تمكنت من عبور السيل قبلنا؛ ما قوى عزائمنا؛ فقررنا المغامرة في عبور الوادي. ومع أن الناس حاولوا منعنا إلا أننا لم نُعطِ لهم بالاً، وواصلنا السير، وحين توسطنا الوادي سقطت السيارة بأكملها في داخل السيل، وقذفت بأصدقائي الثلاثة إلى خارجها، ولم يبقَ سوى أنا بداخلها حتى ألقت بي باتجاه شجرة؛ فتمسكت بها".

وأضاف: "لكن تلك الشجرة انقطعت، وأخذ السيل يجرفني من موقع لآخر حتى وجدتُ مجموعة أشجار؛ فأمسكت بها أكثر من خمس ساعات، فقدت خلالها كل ملابسي، وكنت أشاهد الموت يحدوني من كل صوب إلا أن أملي كان كبيراً في الله - عز وجل - أن ينقذني مما أنا فيه".

وقال المهداوي: "بقيت متمسكاً بتلك الأشجار، وبعدها شاهدت مصابيح السيارات وكأنها تقترب مني، وفجأة وجدت صديقي مشعل بالقرب مني، وهو أيضاً متمسك بإحدى الأشجار؛ فسعيت للوصول إليه حتى تمكنت من ذلك؛ لنخرج سوياً بعد أن خف السيل".

واستطرد قائلاً: "اتجهنا صوب تلك الأنوار التي كنا نشاهدها ونحن عالقان في السيل، وتمكن أحد أصحاب السيارات من الدخول إلينا بسيارته وإنقاذنا، وتم نقلي إلى مستشفى الليث العام لتلقي العلاج هناك من آثار الكدمات التي لحقت بي".

من جهة ثانية حصلت "سبق" على أسماء المتوفين الأربعة بسيول الليث، وهم:
1- على بن حسين البارقي. تُوفي في سيل (وادي عيار)، ويبلغ من العمر "35 عاماً"، ويعمل مسعفاً بالهلال الأحمر بمحافظة الليث، ومتزوج ولديه بنت واحدة.

2- على بن عوض الفهمي "32 عاماً". تُوفّي في سيل (وادي الروضة)، وهو (عاطل) ومتزوج، ولديه بنت واحدة.

3- عطية الله ضحوان الفهمي "33 عاماً". تُوفّي في سيل (وادي الروضة)، وهو متزوج ولديه 3 بنات وولد واحد.

4- محمد هاشم البركاتي "25 عاماً". (عاطل)، توفّي في سيل (وادي عيار)، وهو أعزب.


 
 توقيع : ابوماجد



رد مع اقتباس