مفهوم التأخر الدراسي :
لم يتفق العلماء على تعريف موحد لمفهوم التأخر الدراسي فهناك تعريفات كثيرة لكل باحث تعريف للمشكلة من الزاوية التي ينظر إليها ومن هذه التعاريف :
1- يعرف التأخر الدراسي بأنه : انخفاض المستوى التحصيلي لدى طالب في مادة من الموادأو جميع المواد الدراسية مقارنةً بزملائه العاديين .
2- هناك تعريف آخر للتأخر الدراسي يرى بأنه : عدم قدرة الطفل على تعلم المواد الدراسية بالطرق التقليدية المتبعة في المدارس لأسباب سيتم إيضاحها لاحقاً .
أسباب التأخر الدراسي :
1- أسباب مرتبطة بذات التلميذ وشخصيته وهي إما جسمية أوعقلية أو عوامل نفسية فالجسمية كالحالات المرضية التي يعاني منها الطالب في نموه الجسمي أو ضعف في بنيته أو المعاناة ببعض الأعضاء والحواس كضعف البصر والسمع والعجز عن الكلام بسبب بعض الأمراض التي تصيب اللسان .
أما العوامل النفسية والعقلية : فتتعلق بضعف نسبة الذكاء لدى بعض الطلاب المتأخرين وعدم المثابرة وبرود الهمّة وألا يكون لديه طموح أو هدف يسعى إلى تحقيقه .
2- أسباب تتعلق بالمدرسة : إما بمناهجها الدراسية أو بمعاملة التلاميذ بقسوة واستخدام أساليب الإرهاب والضغط من قبل المختصين بالمدرسة تجاه الطلاب .
3- أسباب تتعلق بالمنزل أو الأسرة : ويقصد بها مايدور داخل المنزل من خلافات أسرية والتمييز بين الأبناء وعدم توفّر الجو المناسب للاستذكار بالمنزل أو فقر الأسرة أو العجز عن الإنفاق وتوفير لقمة العيش واللباس والأدوات المدرسية فيضطر الطالب للعمل لتوفير احتياجاتهومساعدة أسرته في الإنفاق بما يحصل عليه من أجرة عمله أو انعدام المستوى الثقافي لدى الأسرة .
4- أسباب تتعلق بالمجتمع المحيط بالمدرسة والمنزل : ويتمثل في إغراء المنحرفين للطالب بالتغيب عن المدرسة بعد اقناعهم له بعدم الجدوى من الدراسة فيوفوته شرح المدرس لعدم حضوره وتتراكم الدروس وبالتالي يعجز عن استذكارها وفهمها .
علاج مشكلة التأخر الدراسي :1-
يبدا العلاج بالإيمان أن لدى الطالب المتأخر دراسياً إمكانات وقدرات تؤهله للتعلم وأن سبب تأخره لظروف وأن المتأخر دراسياً بحاجة إلى رعاية وعناية وتعديل يلائم حاجاته العقلية الناقصة .
2- جمع المعلومات والبيانات عن التلميذ المتأخر دراسياً من قبل الأخصائي النفسي والمرشد الطلابي بالمدرسة وثم الحصول على معلومات وبيانات من قبل الطالب نفسه أو عن طريق زملائه وأصدقائه ومعلميه وأسرته .
3- دراسة المعلومات والبيانات التي تم النوصُّل إليها وإجراء بعض الاختبارات التحصيلية واختبارات الذكاء لتحديد سبب المشكلة جسمياً أم نفسياً أم اجتماعيا ً ثم البدء في العلاج :
أ) إن كان سبب التأخر جسمياً يتم توعية الطالب أن الله ماخلق داء إلا وخلق له دواء وتقديم النصح له بمراجعة المصحات المتخصصة في مثل هذه الالات وتشجيعه على مراجعة المستشفى وغعطائه التحويل اللازم واستدعاء والده للمدرسة وإعلامه بذلك وحثه على متابعة ابنه أو زيارة الأسرة وتقديم النصح والإرشاد والمتابعة مع الأسرة والجهة المعالجة حتى يأذن الله بالشفاء .
ب) إن كان سبب التأخر نفسيا هيئ له الجو المناسب داخل المدرسة وقدم له النصح والتوجيه والإرشاد وأعلم والديه بذلك فإن حصل تحسن فالحمدلله وإلا أحيل إلى المصحات النفسية إذا استوجب الأمر ذلك .
ج) إن كان سبب التأخر اجتماعياً : سعى المختصون بالمدرسة لتحسين مستوى التوافق الأسري وتقوية أواصر التعاون بين الأسرة والمدرسة وتغيير البيئة الاجتماعية .
واجب المدرسة نحو مشكلة التأخر الدراسي :1-
1-توزيع الطلاب داخل الفصول حسب السن والذكاء والمستوى العقلي والتحصيلي للطلاب حسب الامكان ((مراعاة الفروق الفردية بين التالاميذ ))
2- تقليل عدد الطلاب في الصف واختيار أحسن المعلمين لتدريسهم .
3- توثيق العلاقة بين البيت والمدرسة للتعاون في حل المشكلات التي تواجه التلاميذ .
4- التمجيه والإرشاد النفسي والتربوي لمساعدة التلاميذ في التغلب على الصعوبات التي تعترضهم .
5- إشباع وتحقيق رغبات التلاميذ المتأخرين دراسياً عن طريق الأنشطة المحببة إليهم داخل المدرسة والإشادة بإنتاجهم وإعطائهم قيمة بين زملائهم .
6- إعداد مناهج تتفق ومستوياتهم واستخدام طرق التدريس التي تتفق ونوع الدرس ومراعاة قدراتهم في الاستيعاب .