عرض مشاركة واحدة
قديم 01-28-2011, 04:19 PM   #6


الصورة الرمزية ابواصيل
ابواصيل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 25
 تاريخ التسجيل :  May 2009
 أخر زيارة : 07-22-2012 (03:59 AM)
 المشاركات : 6,599 [ + ]
 التقييم :  388643593
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: تفسير صوره مريم



(وقالوا اتخذ الرحمن ولدا (88) لقد جئتم شيئا إدا (89) تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا) (90)
يقول تعالى : وقال هؤلاء الكافرون بالله (اتخذ الرحمن ولدا) (لقد جئتم شيئا إدا) يقول تعالى ذكره للقائلين ذلك من خلقه: لقد جئتم أيها الناس شيئا عظيما من القول منكرا.

عن ابن عباس قوله (لقد جئتم شيئا إدا) يقول: لقد جئتم شيئا عظيما وهو المنكر من القول.

عن قتادة، في قوله (شيئا إدا) قال: عظيما.

وقوله ( تكاد السماوات يتفطرن منه ) تكاد السماوات يتشققن قطعا من قيلهم (اتخذ الرحمن ولدا) ومنه قيل: فطرنا به: إذا انشق.

عن ابن عباس في قوله تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا * أن دعوا للرحمن ولدا قال: إن الشرك فزعت منه السماوات والأرض والجبال، وجميع الخلائق إلا الثقلين، وكادت أن تزول منه لعظمة الله، وكما لا ينفع مع الشرك إحسان المشرك، كذلك نرجو أن يغفر الله ذنوب الموحدين.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لقنوا موتاكم شهادة أن لا إله إلا الله، فمن قالها عند موته وجبت له الجنة" قالوا: يا رسول الله، فمن قالها في صحته؟ قال " تلك أوجب وأوجب" . ثم قال " والذي نفسي بيده لو جيء بالسماوات والأرضين وما فيهن وما بينهن وما تحتهن، فوضعن في كفة الميزان، ووضعت شهادة أن لا إله إلا الله في الكفة الأخرى، لرجحت بهن".

عن مجاهد ( تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا ) ذكر لنا أن كعبا كان يقول: غضبت الملائكة، واستعرت جهنم، حين قالوا ما قالوا.

وقوله (وتنشق الأرض) يقول: وتكاد الأرض تنشق، فتنصدع من ذلك ( وتخر الجبال هدا ) يقول: وتكاد الجبال يسقط بعضها على بعض سقوطا. والهد: السقوط، وهو مصدر هددت، فأنا أهد هدا.

قال ابن عباس ( وتخر الجبال هدا) قال: الهد: الانقضاض.

قال ابن زيد في قوله ( وتخر الجبال هدا ) قال: غضبا لله . قال: ولقد دعا هؤلاء الذين جعلوا لله هذا الذي غضبت السماوات والأرض والجبال من قولهم، لقد استتابهم ودعاهم إلى التوبة، فقال : لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة قالوا: هو وصاحبته وابنه، جعلوهما إلهين معه وما من إله إلا إله واحد إلى قوله ويستغفرونه والله غفور رحيم .

( أن دعوا للرحمن ولدا (91) وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا (92) إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا) (93)
وقال (أن دعوا للرحمن ولدا) يعني بقوله (أن دعوا) أن جعلوا له ولدا

وقوله (وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا) يقول: وما يصلح لله أن يتخذ ولدا، لأنه ليس، كالخلق الذين تغلبهم الشهوات، وتضطرهم اللذات إلى جماع الإناث، ولا ولد يحدث إلا من أنثى، والله يتعالى عن أن يكون كخلقه

( إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا ) يقول: ما جميع من في السماوات من الملائكة، وفي الأرض من البشر والإنس والجن( إلا آتي الرحمن عبدا ) يقول: إلا يأتي ربه يوم القيامة عبدا له، ذليلا خاضعا، مقرا له بالعبودية، لا نسب بينه وبينه.

وقوله ( آتي الرحمن ) إنما هو فاعل من أتيته، فأنا آتيه.

( لقد أحصاهم وعدهم عدا (94) وكلهم آتيه يوم القيامة فردا) (95)
يقول تعالى : لقد أحصى الرحمن خلقه كلهم، وعدهم عدا، فلا يخفى عليه مبلغ جميعهم، وعرف عددهم، فلا يعزب عنه منهم أحد ( وكلهم آتيه يوم القيامة فردا ) يقول: وجميع خلقه سوف يرد عليه يوم تقوم الساعة وحيدا لا ناصر له من الله، ولا دافع عنه، فيقضي الله فيه ما هو قاض، ويصنع به ما هو صانع.

(إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا (96) فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدا) (97)

عن قتادة ، قوله ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا ) : إي والله في قلوب أهل الإيمان. ذكر لنا أن هرم بن حيان كان يقول : ما أقبل عبد بقلبه إلى الله، إلا أقبل الله بقلوب المؤمنين إليه ، حتى يرزقه مودتهم ورحمتهم.

عن قتادة أن عثمان بن عفان كان يقول: ما من الناس عبد يعمل خيرا ولا يعمل شرا، إلا كساه الله رداء عمله.

عن مسلم، عن مجاهد، عن ابن عباس، في قوله ( سيجعل لهم الرحمن ودا ) قال: محبة. وذكر أن هذه الآية نـزلت في عبد الرحمن بن عوف.

عن عبد الرحمن بن عوف، أنه لما هاجر إلى المدينة، وجد في نفسه على فراق أصحابه بمكة، منهم شيبة بن ربيعة، وعتبة بن ربيعة، وأمية بن خلف، فأنـزل الله تعالى ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا ).

وقوله ( فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين ) يقول تعالي : فإنما يسرنا يا محمد هذا القرآن بلسانك، تقرؤه لتبشر به المتقين الذين اتقوا عقاب الله ، بأداء فرائضه، واجتناب معاصيه بالجنة ( وتنذر به قوما لدا ) يقول: ولتنذر بهذا القرآن عذاب الله قومك من قريش، فإنهم أهل لدد وجدل بالباطل، لا يقبلون الحق. واللد: شدة الخصومة.

في قوله ( وتنذر به قوما لدا ) قال: الألد: الظلوم، وقرأ قول الله وهو ألد الخصام .

عن الحسن في قول الله عز وجل( وتنذر به قوما لدا ) قال: صما عن الحق.

( وكم أهلكنا قبلهم من قرن هل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا) (98)
يقول تعالى : وكثيرا أهلكنا يا محمد قبل قومك من مشركي قريش، من قرن، يعني من جماعة من الناس، إذا سلكوا في خلافي وركوب معاصي مسلكهم، هل تحس منهم من أحد: يقول: فهل تحس أنت منهم أحدا يا محمد فتراه وتعاينه ( أو تسمع لهم ركزا ) يقول: أو تسمع لهم صوتا، بل بادوا وهلكوا، وخلت منهم دورهم، وأوحشت منهم منازلهم، وصاروا إلى دار لا ينفعهم فيها إلا صالح من عمل قدموه، فكذلك قومك هؤلاء، صائرون إلى ما صار إليه أولئك، إن لم يعالجوا التوبة قبل الهلاك.

منقول للافاده

<!-- / message -->
<!-- stamps hack --><!-- / stamps hack -->


 
 توقيع : ابواصيل


وديَ ابوْح ب كل ما بخاطريَ مكَنونْ لـ كن
.........ظروف الوقت تَلزم سكوتي !
مآ قوى لسآني ينطق سوى ْ : . . !
[ آللهم من آراد بي السوءَ ف شغله في نفسه ]



رد مع اقتباس