الموضوع: عباءات اميرات
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-17-2011, 08:16 AM   #1


الصورة الرمزية احساس
احساس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1412
 تاريخ التسجيل :  Jun 2011
 أخر زيارة : 02-11-2018 (03:05 AM)
 المشاركات : 21,842 [ + ]
 التقييم :  2147483647
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي عباءات اميرات















أرنو إلى تلكالأميرة .. و هي ترفلُ في ثيابِها الفخمة


يمتلئ قلبي بتقديرِهَا و إجْلالِهَا بينما أتأملُ شموخ َ ملابِسِهَا


تجرّ ثوبَالتـُقى فكأني بهِ أبهيَ من ثوبِ العَرُوس


يتلألأ على رأسِهَا عزُّهَا و شمُوخُهَا .. و إيمانُهَا كألفِ ماسةٍ في أنفس ِ التيجانِ



الأميرة .. ترتدي ثوب َ الأميراتِ


و الجمانة .. تسكن ُ أنفس َ المحاراتِ


إنها رَيحانُة الإسلامِ .. درّة القلبِوقرّة العينِ ..


ينظرُ الحاقدونَ إليها .. فترتطمُ أعينُهُمُ العَوْرَاءُ عن الحقيقةِبسوَادِهَا فيقلّبُونَ الشفاهَ و الكُفوفَ يتحسّرُونَ على حالِهَا في اسْتِنكارٍ..


و لايفعلونَ ذلكَ أو يَسْتَنْكِرُونَ عندما يُصَمِّمُ أحدُ خفافِيشِ الخرائِبِ بعضالخِرَقِ يُلفِقُهَا لتكونَ ثوباً ويُطْلِقـُهُ موضة ُ العامِ أو الموسمِ .. !!



لايفعلونَ ذلكَ أيضاً عندما يُتوّجونَ ( الأسودَ ) ملكاًللألوانِ .. بل أفخم ُ الألوانِ و أكثرُهَا أناقة ً و سِحْرَاً .. !


أما عندمايَروّنَهُ على الأميرةِ ..فإنهم يهْتِفونَ :


- ما هذا الكْبتُ و التخلْفُ ؟ لماتحْصُرونَهَا في هذا اللونِ الكئيب ؟ ؟



اللونُ الكئيب .. !!!



ألميَكُن هذا اللونُ الكئيبُ مَلِكَ الموضة ِ و سيّدُ الألوانِ .. و الاختيارُالرئيسِيّ و الموّفقُ للسهراتِ .. !!!


!! !! !! !!



وعندما ظهرتْ موضة ُالجُوَالِـ الثوبُ ذو القطعةِ الواحدة، يُصبُّ على الجسدِ كجوال ٍ بفتحاتٍ للرأس ِ و الذراعينِ ـ انبهرتْ بهِ النساءُفقط لأنه جاءَ من خفافيشِ الخرائبِ و لو كانَ ذلكَ الثوبُ ثوباً إسلامياً .. أقول ُلو كانَ .. لقُوبِلَ بعاصفةِ ردٍ و رفض ٍعاتية ٍعندَنا قبْلَهُم !!



يا للعجب !!



إنّعباءةَ الأميراتِ و محارةَ الجُمانِ و حامية َالجواهرِالتي يَصِفُهَا الحمقىَ و الأدعياءُ بالخيمةِ المُهْتَرِئَة .. إنما هي ثوبُالأميراتِ و لا يجوزُ أنْ تـُقارنَ بحالٍ من الأحوالِ بتلكَ الخِرَقِ المُلفقة التييسمُونهَا تصْمِيمَات ..



هل يُقارن ُ ثوب ُ الأميراتِ .. بخِرَق ٍبالية ... !!


تلكَ العباءة ُ الفخْمة ُالشامخة ُ الفِضْفَاضَة ُ السابغة ُ أبهىَمِنْ ألفِ ألفِ ثوب ٍ وعباءةٍ .. ترفلُ فيها اللؤلؤةُ و الجوهرة ُ الكريمة ُ والأميرةُ الأصيلة ُ في شموخٍ و اعتزاز ٍ و تحضّرٍ ..


تُدَحْرِجُ نحوهَا تلكَ المسكينة ُ التي تتعثرُ في مَشيتِهَاببنْطَالها الضيّق الذي يكادُ يتفتّقُ عليها و ذلكَ القميصُ ينحسرُ عَنْ خَصْرِهَافتجذبهُ تارة ً ببقية ٍ مِن حياء ، ثم تتركُه أخرى عندما يمرُ بخيَالِها هيئة ُتلكَ المغنيّة ُالساقطة ُ أو الراقِصَة ُ الفاجِرَة ُ و هي تتمايلُ خصيصاًلينْحَسِرَ القماشُ الممزقُ .. أعني الثوبَ .. عن ماتتكلفُ بسَترِه ِ .. !


تُدحِرجُ نحوَ الأميرةِ نظرة ً .. تتبعَهُا أخرى و أخرى ، تتفحصُهَا وتُراقِبُهَا ..
لاليستْ نظراتٍ مُشفِقـَة ..
بل نظرة ُ تساؤل ٍ .. و اندهاشٍ .. و إعجاب ٍ .. !



تنظرُإليها و هي تتساءلُ في تلكِ النظرة ِ عن السببِ في تمسُّكِهَا بعباءتِهَا الفخْمَةرغمَ الحرِّ و رغمَ جو الموضةِ العام بالتخفيفِ .. و التخفيفِ .. إلى حدِّالاقتصادِ في القماشِ .. !!!


و تندهشُ من تناسق ِ عباءتِهَا وفخامتِهَا و نظافتِهَا و أناقتِهَا رغم أنها سوداء ٌ حالكة ٌ لا تُطلّ منها أيّلمحةٍ من لون ٍ آخرٍ .. !


و تندهشُ أكثرَ حينَ تقتربُ منها تتفرسُ فيها فلا ترىَ شيئاً .. لاعيناً و لا رِمْشَاً و لا أنملة ً .. لا شيءَ يُفصِحُ عن لون ِ بشرتِهَا أو شكلِهَاأو تفاصيلِ جسدِهَا .. لا شيء يُبيّنُ إنْ كانتْ نحيفة ً أو بدينة ً ، و لكنهاتشعرُ برقةِ و جمالِ و جاذبيةِ و نعومةِ تلكَالأميرة .. تشعرُ بأنها معتدلة ُالقوامِ إلى حدّ الكمالِ ..


فتتساءلُ :.. لماذا ؟ .. و ما السر ُّ ؟


و يكتَنِفُهَا شعورٌ عميق ٌ بالضآلةِجِوارَهَا ..


وما زالتْ تندهشُ و هي تتشمّمُ النسائمَ القادمة َ من رفرفاتِعباءتِهَا .. رفرفاتٍ خجلةٍ وقورة ، فلا تجدُ مُسْوّدَةَ عطورٍ كتلكَ التيتُقدمُهَا هي مجاناً لكلِ من يقفُ في مُحيطِهِا .. و ربما أبعدُ .. !


لا تجدُرائحة ً مِنْ أيّ نوع ٍ .. لا رائحة ً عطرية ً و لا رائحة ً كريهة ً ..


بل إنها تندَهِشُ لذلك َ الشّعورُ الذي يَعْترِيهَا و تكادُ أنتـُجْزِمَ معَه ُ أنّ تلكَالأميرةلها أريج ٌ لايُشَمّ ، أريجٌ خاصٌ ، لا تدرِي المسكينةُأنهُ رِضَااللهِ عنِالأميرة ..



و لذا تختمُ نظراتَهَا بنظرة ِ إعجاب ٍ حقيقةٍنابعة ٌ مِنْ قلبِهَا .. و مِنْ إحسَاسِهَا الفِطريُّ بأنّ هذا الثوبَ هو كرامةُالأنثى وشموخهَا و عزتهَا و الفارقُ بينَهَا و بينَ الأَمَةِ و الكافرة ِ ..



و لسوفَتظلُ تحتفظ ُ بتلكَ النظراتِ في ذاكرتهَِا لتَصِلَ بها يوماً لقرار ٍ بالترفعِ إلىمرتبةِ الأميراتِ و الملكاتِ فتراهَا العينُ المُحبة ُ ذاتَ يومٍ نديّ ترفلُ فيعباءةِ الأميراتِ منشرحة َ الصدرِ قريرة َ العين ِ هانئة َ القلب ِ رافعة ً الرأسَبكلِّ فخر ٍ و عزّة ٍ..


فترىَ مَنْ تُدْحِرِجُ نحوهَا نظرَة ً بينما تجذِبُ تلكَ التنْورَةالقصِيرة لتغطِى ساقيهَا ، فتبتسمُ في إشفاق ٍ و تلهجُ بدعوة ٍ مخلصة ٍ من تحتِالحجاب مُستعيدة ً تلكَ اللحظاتِ التي مرّتْ عليها دونَ ثوبَ الكرامة ِ و العزة ِ والفخر .. فتحمد الله َ على نعمةِ الهدايةِ و حلاوة ِ الطاعة ِ و عزةِ الحجابِ وترجُو مِنَ اللهِ أنْ يَمُنَّ على كلّ ِ بناتِ حواءِ الحبيباتِ بما مَنّ عليها ..


و تسيرُ شامخة ً بحجابِهَا و طاعتِهَا هانئة ً برضا اللهِ عنهاوتوفيقهُ إياها مرددةً قولَ التيمورية :



بيدِ العفافِ أصونُ عِزّ حجابي (^)(^)(^)(^) وبهمّتِي أسمُو على أترابي
ما ضرّني أدبي و حُسنَ تعلمي (^)(^)(^)(^) إلا بكوني زهرة الألباب
ما عاقني خَجَلِي عن العليَا ولا (^)(^)(^)(^) سَدْلُ الخمارِ بلمتي ونقابي



و تعالىريحانةَ الإسلامِ شذيَ الآفاقِ العطرةِ نُلقِى نظرةً على نموذج ٍ لثوبِ الأميراتِ والملكاتِ ..






كما ترينَ يا عظيمةَ الحظِ بهدايةِ الكريمِلكِ ثوبَ الأميراتِ ، عندما تمدينَ ذراعيكِ كالطائرِ المحلقِ فإنّ العباءة تظهرُعلى اتساعِهَا الحقيقي و هذا الاتسَاعُ ريحانَةَ الدارِ يُعطيكِ حريةً أكبر فيإرتداءِ ما يحلو لكِ تحتَ العباءة ، كما أنهُ يكفلُ لكِ حريةَ الحركةَ و يجعلكِترفلينَ في بهاءٍ و رفعة ٍ..


و الأهمُ مِنْ هذا و ذاك أنهُ يحققُ مرادَالشرعِ مِنْ لباسِكِ الشرعِي و يحققُ لكِ الأسوةَ الطيبةَ بالطيباتِ المخلصاتِ منالسابقاتِ نسألُ اللهَ لنا ولكِ صُحْبتُهُنّ في جنائنِ الفردوسِ ..


وانظرِي دُرّةَ القلبِ عندما تخفضينَ ذراعِيكِ كيفَ يكونُ ثوبُالأميراتِ ..






أينَ الخيمةِ التي يدّعُونَها ؟ !


و هلترينَ أنتِ ذلك َ .. !


نعم ترينَ معي أناقة َ ذلكَ الثوب َو بهاؤه و تناسُقه ُ ..


نعم تندهشينَ معي عندما تسمعينَ تلكَ الأقاويلَ الممجوجة :خياماً عُلِقتْ فوقَ الرقابِ !!


أيّ خيام ٍ !


و أنتِلا ترينَ إلا كلّ بهاءٍ و أناقةٍ و عفة ٍ و عزة ٍ و كرامةٍ و شرفٍ و طاعةٍ .. !!
وإننازهرةَ الرمانِ لو تركنا ثوبَ الأميراتِ و رضيِنَا باللهاثِ خلفَ تُرّهَاتِ الغربِالتي لا تثبت و لا تستقيم على مبدأٍ ، لخسِرنا و خسِرنا كثيراً ..


لاتعترضينَ يا حُلوةَ المعْشَرِ .. و تعالي وانظري معي لتلكَ الصورةِ الساخرةِ ، ودعيفطرَتُكِ النقيةَ تتحررُ مِنْ سجنِهَا و تُجيبَ..







لقدْ طُمِسَتْ الصورة الأخيرة - نهايةَالتدرّجِ – لأنها تمثلُ التبرجَ الصّرِيحَ ..


ألا ترينَ أنّ الغرضَ مِنْ تلكَ الدعاوى ومِنْ تلكَ النداءاتِ واضحةً جلية ً .. !


ألا ترينَ بأنّ البدايةَ كانتْ بإنزالِالعباءةِ الشامخةِ مِنْ الرأسِ إلى الكتفِ .. !


و تركِ القُفّازِ و الجوربِ و إبداءِالزينةِ .. !


ثمتطوّر لإظهارِ العينين ِ معَ العنايةِ بهما تجميلاً بالمساحيقِ تلطيخاً و تحديداً ،ولم تعُد الريحانةُ في حاجةٍ لرفعِ العباءة - بحجةِ التعثرِ - فقد تمّ تقصِيرُهَا ،و تقصِيرُ البُرقعِ أيضاً .. !!


ثمّ ضاقت ْ العباءة ُو ضاقتْ حتى صارتْ الريحانةُ فيها كالمخنوقة ُ بل إنّ البعضُ يُشَبّهُهَا بقارورة ِالمياهِ الغازية ، كمااتسعتْ فتحةُ البرقعِ كثيراً -فتحة ُ العينينِ-بينما تمّ تقصيرُه ُ هو أيضاً و بدتْمنهُ أجزاءٌ من العنقِ و الخدّ و النحرِ و تهدلَتْ تلكَ الخصلِ من هنا و هناك .. وارتفعتِ القامة و تكسرتِ الخطواتِ بسببِ كعبٍ عالٍ يكادُ ينقصفُ تحتَ الوطءِ .. ناشراً الآلام في الغضاريفِ و عظامِ الظهرِ ..
و لم يتبقَ إلا نهايةَالتدرُجِ بالتبرجِ و السفورِ التاّمَينِ .. و لا حولَ و لا قوة َ إلا باللهِ ..






لذا استمهِلُكِ حبيبتي في الله ِ أنْ نقِفَوقفةً مع َ شروطِ الحجابِ الشرعيةِ و لنزِنَ عليها حجَابُنَا فإنْ طابَقَ الشُرُوطَفللهِ الحمدُ مِنْ قبلُ ومنْ بَعْدُ ؛ وإنْ لم فالمبادرَة ُ و المُسَارَعَة ُلتغييرهِِ على الصفةِ التي أُمِرَنَا بها وأعلمُ حرصَكِ يا ابنةَ الإسلامِ علىطاعةِ اللهِ و رسولهِ صلواتُ ربي و سلامُهُ عليهِِِ ..










احساس




 
 توقيع : احساس




رد مع اقتباس