عرض مشاركة واحدة
قديم 10-15-2011, 03:51 PM   #1


الصورة الرمزية الحياه حلوه
الحياه حلوه غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1325
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 10-04-2012 (09:45 PM)
 المشاركات : 36,755 [ + ]
 التقييم :  1074213863
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي أمنيات مؤجلــة .. حتى إشعــار آخر ..





تأجيل الأمنيات

في قلب كل واحد منا
(
أمنيات )
تنكأ في القلب الجراح..
و تستثير فيه الأحزان ..
وتجتر فيه الآلام ..


(أمنيات)
تستدر دموعنا
كلما رفعنا للسماء بصرا


وتستنهض انكساراتنا
كلما مددنا بالدعاء يدا


ويمتد بها رجاؤنا
كلما قلنا :
يا الـلـَّه

حسنا..
كل أمنية لم تحقق
هي جرح
اعتاد في القلب السبات
وما أشده من سبات
كيف لا
وهي
(جراح الأمنيات)
والأشد أنه لن يستيقظ من سباته
إلا بتحقق الأمنية
أو بموت صاحبها


نحن
نكره
ذلك
نكره
أن نموت

وأمنياتنا لم تتحقق

نكره
ذلك و لا نعلم
أنه لها الدواء
ولجرحها الشفاء

نعم
قد يكون هذا الحل حلا غريبا للوهلة الأولى
لكن لتطبيقه لذة عجيبة
لا يدركها إلا من جربها



سأروي لكم حديثا عذبا يحوي آية

ثم سأحدثكم بعد ذلك
عن تلك
(الطريقة المدهشة)
التي عثرت عليها بين جنبات الآية


والتي نتعلم منها سويا
كيف نداوي (جراح الأمنيات)

اقرأ بقلبك :

يقول صلى الله عليه وسلم :

هل تدرون أول من يدخل الجنة من خلق الله عز وجل؟

قالوا الله ورسوله أعلم

قال : الفقراء المهاجرون الذين تسد بهم الثغور ،

وتتقى بهم المكاره ،

ويموت أحدهم وحاجته في صدره

لا يستطيع لها قضاء ،

فيقول الله عز وجل لمن يشاء من ملائكته:

أأتوهم فحيوهم

فتقول الملائكة: ربنا نحن سكان سمائك ، وخيرتك من خلقك

أفتأمرنا أن نأتي هؤلاء فنسلم عليهم ؟

قال: إنهم كانوا عبادا يعبدوني ولا يشركون بي شيئا ،

وتسد بهم الثغور وتتقى بهم المكاره

ويموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاء،

قال فتأتيهم الملائكة عند ذلك

فيدخلون عليهم من كل باب (سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ) .


سأعيد و أقرأ بقلبك :

(ويموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاء.)

هل تملك قضاء حاجتك التي تنكأ في صدرك؟!

هل تملك تحقيق تلك الأماني ؟!

هل تعلم أن عجزك عن ذلك
هو سبب كرامتك في الآخرة؟!

هون عليك

فإن لم يحققها الله هنا

فإنه لن ينساها لك هناك
(وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّاً)

أشعر بشلال رضا يغمرني

كلما قرأت ذلك الحديث و تلك الآية

لكن ثمة شرط

إقرأ بقلبك
(سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ)

لم يقل سلام عليكم بما سخطتم

ولا بما سئمتم


بل
(بِمَا صَبَرْتُمْ).


قال ابن زيد : بما صبرتم عما تحبونه إذا فقدتموه.

يا لله
كل هذا التكريم

والسبب : (ويموت أحدهم وحاجته في صدره)

كل هذا التكريم
والشرط : (بِمَا صَبَرْتُمْ) .


أو تكون تلك الكرامة بالصبر على الفقد
ثم بعد ذلك نغتم ونتسخط !!


هل عرفنا الآن
كيف نداوي (جراح الأمنيات) بهذه الآية ؟!


لديك ثلاث قناعات تحتاج لتغييرها
لتكون الآية لجرحك شفاء

وله إنتهاء

وله جلاء ..


(1)

ليس شرطا أن يتحقق كل ما نريد في دنيانا.


(2)
لندع لأمانينا فرصة أن تعيش في “أرواحنا ” ونؤجلها للآخرة .


(3)
تذكر : أن عند الله لا تموت الأمنيات .


اللهم إن في قلب من كتب ومن قرأ

أمنية تعصف به

اللهم إن كان في تحقيقها خيرا لنا

فعجل بها ،،


وإن كان في تأجيلها مزيد كرامة وثواب


اللهم فأعنا على تأجيلها ...


تقبلوتحيـآتي..الحياهـ حلوهـ~




 
 توقيع : الحياه حلوه

<IFRAME height=250 src="http://im20.gulfup.com/2012-05-23/1337728630772.swf" width=600 quality="high" loop="false" menu="false" TYPE="application/x-shockwave-flash" AllowScriptAccess="never" nojava="true"></IFRAME>


رد مع اقتباس