يبدو أن الوعي لدى المجتمع لا يؤمن بالرؤية البعيدة بقدر ما يؤمن باستغلال الفرص
وامتطاء الأقل ضعفا وحاجة لحسابات شخصية ، حقائق مؤلمة كانت أفراحًا ومكاسب
للقليلين على حساب مآسي الكثيرين حين تشاهد أسعار شقق الإيجار في محافظة
الداير تنافس قصور العليا في مدينة الرياض وذلك في عشية وضحها ، تجلت الرؤية
أن السبب الجوهري كلية البنات بمحافظة الداير والمفتتحة قبل شهرين ، حيث كان
أولياء أمور الطالبات بالكلية بين خيارين كل منهما أمر من الآخر ، إما ذهاب ورواح
يوميا من خلال توفير نقل قد يصل على بعض الطالبات إلى ألف ريال شهريا أو
استئجار سكن في محافظة الداير قد يحتاج إقامة أولياء أمورهن معهن في ضل ارتفاع
أسعار الإيجارات التي جعلت من المؤجرين بدون عقود يفرضون على سكانهم الأرقام
الفلكية التي جعلت بعضهم يخلي شقته كما هوا الحال لجابر الحريصي الذي أكد أنه تم
مطالبته من قبل صاحب المبنى بدفع خمسة آلاف ريال شهريا أو إخلاء الشقة فرفض
طالبا أسبوعا لمهلة حتى يتمكن من استئجار شقة أخرى ليؤكد لنا أنه كاد يجن عندما
ذهب يبحث عن شقة ليكتشف أن الإيجارات تجاوزت الخمسة آلاف في الشهر قائلا
بأن المؤجر الذي كنت عنده كان لطيفا معي ، لأضطر للدفع حتى أتمكن من البحث عن
حل للخروج من هذا المأزق وأضاف عيسى الفيفي قائلا لقد أقبلت أسر الطالبات على
استئجار الشقق مع المعلمات القادمات من خارج المنطقة بأسعار أخذت في التصاعد
بشكل لا يكاد يصدق مشيرا إلى أن مردود الكلية ماديا تجاوز معدل فوائد الكلية تعليميا
مشيرا في الوقت ذاته بالقول انه يجب أن يسعى الجميع من أبناء فيفاء وبني مالك
للحصول على مزيد من الفرص المماثلة لتنتعش الجوانب التجارية وفرص الاستثمار
في حال أن ما نشاهده بسبب كلية واحدة ، من جهة أخرى فإن المطالبات مستمرة في
توفير سكن لطالبات الكلية في أمل أن تقلص من أزمة السكن وارتفاع الإيجارات
بالمحافظة.
المصدر
اعلامي من منتديات قبيلة ال شراحيل
بفيفاء