عرض مشاركة واحدة
قديم 11-19-2011, 05:19 PM   #1


الصورة الرمزية سعودي ودقولي التحية
سعودي ودقولي التحية غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1636
 تاريخ التسجيل :  Oct 2011
 أخر زيارة : 09-16-2012 (03:25 PM)
 المشاركات : 12,032 [ + ]
 التقييم :  125
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي بدأت اخرج مع امرأة غير زوجتي




بعد 21 سنة من زواجي, وجدت بريقاً جديداً من الحب .
قبل فترة بدأت أخرج مع امرأة غير زوجتي, وكانت فكرة زوجتي
حيث بادرتني بقولها: 'أعلم جيداً كم تحبها
'...
المرأة التي أرادت زوجتي ان أخرج معها وأقضي وقتاً معها كانت


أمي التي ترملت منذ 19 سنة
,




ولكن مشاغل العمل وحياتي اليومية 3 أطفال ومسؤوليات جعلتني لا أزورها إلا نادراً
.
في يوم اتصلت بها ودعوتها إلى العشاء سألتني: 'هل أنت بخير ؟

'
لأنها غير معتادة على مكالمات متأخرة نوعاً ما وتقلق. فقلت لها

:
'

نعم أنا ممتاز ولكني أريد أن أقضي وقت معك يا أ مي '. قالت: 'نحن فقط؟! '
فكرت قليلاً ثم قالت: 'أحب ذلك كثيراً

'.
في يوم الخميس وبعد العمل , مررت عليها وأخذتها, كنت مضطرب قليلاً

,
وعندما وصلت وجدتها هي أيضاً قلقة

.
كانت تنتظر عند الباب مرتدية ملابس جميلة ويبدو أنه آخر فستنان قد اشتراه أبي قبل وفاته

..
ابتسمت أمي كملاك وقالت

:

'

قلت للجميع أنني سأخرج اليوم مع إبني, والجميع
فرح, ولا يستطيعون انتظار الأخبار التي سأقصها عليهم بعد عودتي

'
ذهبنا إلى مطعم غير عادي ولكنه جميل وهادئ تمسكت أمي بذراعي وكأنها السيدة الأولى

,
بعد أن جلسنا بدأت أقرأ قائمة الطعام حيث أنها لا تستطيع قراءة إلا الأحرف الكبيرة

.
وبينما

كنت أقرأ كانت تنظر إلي بابتسامة عريضة على شفتاها المجعدتان وقاطعتني قائلة:
'

كنت أنا من أقرأ لك وأنت صغير '.







أجبتها: 'حان الآن موعد تسديد شيء من ديني بهذا الشيء .. ارتاحي أنت يا أماه

'.
تحدثنا كثيراً أثناء العشاء لم يكن هناك أي شيء غير عادي, ولكن قصص

قديمة و قصص جديدة لدرجة أننا نسينا الوقت إلى ما بعد منتصف الليل

وعندما


رجعنا ووصلنا إلى باب بيتها قالت :
'

أوافق أن نخرج سوياً مرة أخرى ,ولكن على حسابي'. فقبلت يدها وودعتها '.
بعد أيام قليلة توفيت أمي بنوبة قلبية. حدث ذلك بسرعة كبيرة لم أستطع عمل أي شيء لها

.
وبعد

عدة أيام وصلني عبر البريد ورقة من المطعم الذي تعشينا به أنا وهي مع ملاحظة مكتوبة بخطها:
'

دفعت الفاتورة مقدماً كنت أعلم أنني لن أكون موجودة, المهم دفعت العشاء لشخصين لكولزوجتك.
لأنك لن تقدر ما معنى تلك الليلة ب النسبة لي......أحبك ياولدي

'.
في هذه اللحظة فهمت وقدرت معنى كلمة 'حب' أو 'أحبك

'










وما معنى أن نجعل الطرف الآخر يشعر بحبنا ومحبتنا هذه
.


لا شيء أهم من الوالدين وبخاصة الأم ............ إمنحهم الوقت الذي يستحقونه

...




فهو حق الله وحقهم

وهذه الأمور لا تؤجل ..




---






بعد قراءة القصة تذكرت قصة من سأل عبدالله بن عمر وهو يقول

:
أمي عجوز لا تقوى على الحراك وأصبحت أحمل ها إلى كل مكان حتى لتقضي حاجتها

...


وأحياناً لا تملك نفسها وتقضيها علي وأنا أحملها ............. أتراني قد أديت
حقها ؟ ... فأجابه ابن عمر : ولا بطلقة واحدة حين ولادتك ... تفعل هذا

وتتمنى لها الموت حتى ترتاح أنت وكنت تفعلها وأنت صغير وكانت تتمنى

لك الحياة


 
 توقيع : سعودي ودقولي التحية





رد مع اقتباس