عرض مشاركة واحدة
قديم 12-04-2011, 02:03 PM   #1


الصورة الرمزية ابو فواز
ابو فواز غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1462
 تاريخ التسجيل :  Jun 2011
 أخر زيارة : 06-26-2013 (02:05 PM)
 المشاركات : 37 [ + ]
 التقييم :  100
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي خبر وتعليق فاعل خير يرمي المكنسة من يده ويتكفل بتوظيفه






مباشرالعربية - ينبع



«عم يتساءلون» وهم ينظرون لي وأنا أحمل «المكنسة» و«المجرفة» لأزيل قذارة الطرقات، يصيبونني بـ «الداء» كلما لاحقتني سهام أعينهم التي لا تراني سوى «قزم» في ساحتهم «المترفة»، إلا أنني آمنت بـ «القدر» وكفرت بـ «اليأس» والشعور بـ «الحرمان» هكذا يروي عامل النظافة جابر الرفاعي حكايته التي لا تعرف «الربيع» رغم مرور فصول السنة على شمس مدينته ينبع.
يقول الرفاعي وهو في الـ 34 من عمره : «أنا مواطن ووظيفتي عامل نظافة بعقد من شركة في هذا المجال براتب 1500 ريال، ولا زلت أعمل بها منذ خمسة أعوام، على أمل أن أحصل على وظيفة كريمة يوماً ما».
تنهدات الرفاعي تسبق أنفاسه وهو يشكو حاله وكأنه يرمي بالقول: «إذا كانت القوانين غائبة فحتماً لا تنام العدالة»، ويحدوه الأمل في شهادته الثانوية التي لم تشفع له حتى الآن بوظيفة تكفيه شر الحاجة ومذلة «السؤال»، ولا يبتغي سوى ستر الحال.



لا تغيب أدعية دفع الهم والحزن وغلبة الدين وقهر الرجال عن لسان الرفاعي الذي يراه البعض كما يقول كـ «صعاليك الجاهلية» كلما انحنى بـ «مكنسته»، ليقف لحظة عند قصيدة «الفيصل» مكابراً على آلام ظهره «تنشد عن الحـــال حالـــي كيف ماشفته، وأنا أحسب إنك قبل ذا الوقت تدري به».
يحكي الرفاعي الذي ينتظر مولوده الثاني قصته بـ «لغة» الشك في صدقية الصحافة حتى وضع «اليمين» بين «الحياة» وبينه في النقل والنشر «أستحلفك بالله، أستحلفك بكل ما هو مقدس عندك، أستحلفك بكل ما آمنت به العرب أن لا تزيف حقيقتي وتنشرها كما هي لأنني عانيت زور من يدّعي أن البطالة تحتضر، وأن الشاب السعودي لا تعرف يداه خشونة العمل، وتلاحقه أباريق الحياة وزينتها».
يؤكد الرفاعي أنه بحث كثيراً عن وظيفته «الحلم» في القطاعين الحكومي والخاص لتخرجه من «مجرفته» من دون فائدة، حتى بات يتعوذ من «عثراته» كي لا يكفر بـ «النعمة»، ليسقط الآية الكريمة «ويل للمطففين» على واقع الفرص الوظيفية وميزانها بعد أن خذلته الوعود في تقويم حاله، قبل أن يسمع بكاء مولوده الجديد.
لا يملك الرفاعي تأميناً طبياً في عقد عمله، ليزداد «غصة» كلما صرخت زوجته آلام الحمل، ليلعن «الفقر» الذي قتل سعادته في سعادة أهله، وكأن «الشيطان» وسوس له الصدق بغية الباطل «فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض» ليسجد لله شكراً على نعمة الزوجة والولد.
لم يصل الرفاعي لـ «الإفلاس» في صناعة الفرح فهو يشدو بما نطقت به حنجرة فنان العرب «في عيني اليمنى من الورد بستان، وفي عيني اليسرى عجاج السنين»، ليتوارى حزناً خلف نص الشاعرة غيوض «لا تنشـد عـن أحوالـي، ربـي يعلـم بحـالـي».





بعد 24 ساعه من نشر الخبر




رجل أعمال يرمي بـ «المكنسة» من يد «الرفاعي» ويتكفل بتوظيفه




جدة - «الحياة»




لم تنتظر تنهدات الشاب السعودي جابر الرفاعي (34 عاماً) التي نشرتها «الحياة» أمس أكثر من 24 ساعة فقط حتى تصدى أحد رجال الأعمال من المواطنين لها ومتفاعلاً معها، معلناً عن تخصيص راتب شهري يمنحه لمدة خمسة أشهر قبيل تأمين وظيفة ثابتة له في إحدى شركاته، التي يعتزم نقله إليها رسمياً، على أن يتقاضى الرواتب المعلن عنها خلال الفترة المحددة وهو على رأس عمله الحالي (عامل نظافة). تفاعل فاعل الخير مع الرفاعي، لاقى من الأخير استحساناً وشعوراً بالغبطة والسعادة لا تحدها حدود، إذ ثمن له موقفه وتفاعله مع حاله، وسبقه غيره من رجال الأعمال في البلاد، متمنياً أن يحذو «المحسنين» حذوه، وأن يثيبه الله على فعله خيراً وفيراً، واعداً في الوقت نفسه بأن يقابل هذا الجميل غير المسبوق بجهد مضاعف وإخلاص في مهماته التي ستوكل إليه وحرص كبير على عمله.
وكانت «الحياة» تناولت في عددها الصادر أمس (السبت) قصة الشاب المكافح الرفاعي (حاصل على الثانوية) الذي يعمل في مجال النظافة العامة في طرقات ينبع متعاقداً مع إحدى الشركات يتقاضى مقابل عمله، الذي تلاحقه نظرات الازدراء في كثير من تحركاته، راتباً لم يتجاوز الـ1500 ريال فقط من دون تأمين طبي له أو لعائلته التي ينتظر منها إهداءه مولوده الثاني بعد أيام.


منقول




اريد منكم تعليق وكلمة حق فيما ترونه ويمر بكم من هذه القصص



 
 توقيع : ابو فواز



رد مع اقتباس