عرض مشاركة واحدة
قديم 12-04-2011, 03:14 PM   #1


الصورة الرمزية سعودي ودقولي التحية
سعودي ودقولي التحية غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1636
 تاريخ التسجيل :  Oct 2011
 أخر زيارة : 09-16-2012 (03:25 PM)
 المشاركات : 12,032 [ + ]
 التقييم :  125
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي خطورة نقل الاحاديث المكذوبة



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

يقول رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار )) (رواه أحمد وأصحاب السنن الستة وغيرهم) .

وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (( من حدّث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكذّابين )) رواه مسلم.

عندما يسمع المؤمن مثل هذين الحديثين ترتعد فرائصه خشية أن يكون أحد هذين الرجلين:

أولهما: الكاذب على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ.

ثانيهما : الناقل للحديث المكذوب على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ .

فأما تعمّد الكذب على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فلا يقع فيه المؤمن الصادق في إيمانه والذي ليس له هوى يقوده إلى القول عليه ما لم يقله خصوصا إذا سمع مثل هذا الوعيد الشديد .

أما الناقلون للحديث المكذوب على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فما أكثرهم ويا للأسف و السبب راجع لعدم التضلّع في علم الرجال ـ و هو علم مستقل بذاته له رجاله ـ و إن كان عمل الناقلين للحديث المكذوب عن حسن نية إلا أنهم لا يعفون من المسؤولية لأن الله خصّ هذه الأمة بالإسناد فهناك كتب المحدّثين القدامى و المعاصرين ، وهناك المواقع المتخصصة في ذلك و الحمد لله .

قال " أبو على الجياني " : " خص الله تعالى هذه الأمة بثلاثة أشياء لم يُعْطِها مَنْ قَبْلها ، الإسناد ، والأنساب ، والإعراب " .

وقال " أبو حاتم الرازي " : " لم يكن في أمة من الأمم مِن خلقِ اللهِ آدم ، أمناء يحفظون آثار الرسل إلا في هذه الأمة " .

وعن طريق الإسناد يمكن تحقيق الأحاديث والأخبار ، ومعرفة الرواة ، فيستطيع طالب الحديث أن يقف على درجة الحديث وصحته من ضعفه ، وبالإسناد تحفظ السنة وتصان من الدس والتحريف والوضع ، والزيادة والنقص ، وبالإسناد تُدرك الأمة منزلة السنة ومكانتها وما لقيته من العناية والاهتمام ، حيث إنها ثبتت بأدق طرق النقد والتحقيق التي لم تعرف البشرية لها مثيلا في تاريخها كله ، وبذلك يُرد على دعاوى المبطلين والمشككين ، وتفند شبهاتهم التي أثاروها حول صحة الحديث .

و قال " عبد الله بن المبارك " : " الإسناد عندي من الدين ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء ، فإذا قيل له من حدثك ؟ بقي " أي : بقي متحيرا لا يدري ما يقول ، لأنه لا إسناد معه يعرف به صحة الحديث أو ضعفه " .

و قال أيضا : " بيننا وبين القوم القوائم " يعني الإسناد .

وقال " الثوري " : " الإسناد سلاح المؤمن ، إذا لم يكن معه سلاح فبأي شيء يقاتل " .

وقال " شعبة " : " كل حديث ليس فيه ( حدثنا ، وأخبرنا ) فهو مثل الرجل بالفلاة معه البعير ليس له خطام " .

وجاء عن " ابن سيرين " : " إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم " .

وقال " الأوزاعي " : " ما ذهاب العلم إلا ذهاب الإسناد " .

وشبه بعضهم الحديث من غير إسناد بالبيت بلا سقف ولا دعائم ونظموه بقولهم :

والعلم إن فاته إسناد مسنده *** كالبيت ليس له سقف لا طنب

فعلى المؤمن إذا أراد أن يستدل بحديث في مسألة من المسائل أن يصحح ما سيبني عليه مسألته ، يقول الأستاذ " سعيد حوى " في كتابه المسمى " الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ " ص37 ج1: " الملاحظة الأولى أن معرفة صحة الحديث وتأكيد ثبوته عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ينبغي أن يسبق دراسة المضمون لأن كثيرا من الكلام دسّ عليه ، و قد قام العلماء بتمحيص الصحيح من كل ما روي عنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ فلابد من الرجوع إلى ما أثبتوه أولا ليكون تحليل المضمون قائما على أساس سليم، وينبغي أن يتوفر هذا في كل دراسة لها علاقة برسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ".

إن على المؤمن أن يتحرى صحة الحديث وثبوته عن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ لأن حديث الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ هو المصدر الثاني من مصادر الإسلام فيجب أن يستدل بما ثبت منه سواء كان في فضائل الأعمال أو في غيرها، والفضائل كالأحكام من دعائم الدين وهي من الأحكام الخمسة المعروفة في أصول الفقه، ولأن البدع والخرافات وغيرها لم يأت غالبها إلا عن طريق الأحاديث الواهية أو الموضوعة أو الضعيفة ولو تتبعت ذلك لوجدت أن كل مخرف أو مبتدع إنما يستند إلى حديث موضوع أو ضعيف أو حكاية عن بعض الناس أو رؤى مناميه.

فنظرا لانتشار الكثير من الأحاديث الموضوعة والضعيفة في مختلف المنتديات و المواقع

و نظرا لعدم إلمام الكثير منّا إن لم نقل جميعنا بكيفية تخريج الحديث من مضانّه

و حتى نتجنّب نشر الأحاديث أو الأدعية الضعيفة ، أو الإحراج في الرّد

أنصح إخواني الأفاضل و أخواتي الفضليات و الرّاغبين في نشر العلم و الخير
طمعا في الأجر و مرضاة الله
الاعتماد على المواقع المذكورة أدناه للتأكد من صحة الأحاديث أو الأدعية



سائلا العليّ القدير أن ينفعنا بها و ينفع كل من يقرأها .

الموقع الأول :

الموسوعة الحديثية- تيسير الوصول إلى احاديث الرسول صلى الله عليه و سلم-الدرر السنية


وهو من أفضل المواقع التي أعرفها .. وطريقة البحث معروفة للجميع .. ويفضل أن يبحث الشخص عن كلمة وليس عن جملة .. لأن البحث عن الجمل غالبا ما ينتهي بعدم الحصول على نتيجة من البحث .. وذلك لاختلاف صيغ الحديث بين كتب الحديث ..



الموقع الثاني :


كتب الحديث للألبانى

وهو مخصص للشيخ الألباني - رحمه الله - ولو أنه لا يشمل كل كتب الألباني ، و بالتالي فالموقع الأول أشمل لكونه يشمل جميع كتب الألباني ـ رحمه الله ـ .



الموقع الثالث :


موسوعة الحديث الشريف


استخدمه دائما للحصول على تخريج الحديث أو على سنده وليس للبحث عن مدى صحته .. وهو موقع يحتوي على كتب الحديث التسعة ، وطريقة البحث بسيطة ... ولو أني أفضل أن يستخدم الشخص طريقة البحث المتقدم ويبحث عن كلمة بعينها موجودة في الحديث الذي يبحث عنه .. وهذا أفضل حتى لا ينتهي به البحث إلى مئات النتائج ..

رزقني الله و إياكم العلم النافع و العمل الصالح و الخلق الكريم
و أحيانا على سنة المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ
و أماتنا على ملته ، و حشرنا في زمرته .

آمين __________________
استغفر الله استغفر الله استغفر الله استغفر الله



 
 توقيع : سعودي ودقولي التحية





رد مع اقتباس