ضابط أمن للمتجمعين: يا إخوان.. عبرتم عما تريدون وأنتم على عيني ورأسي

لقطة من اليوتيوب تظهر حسن تعامل ضابط الأمن السعودي مع المتجمعين




الرياض:
"يا إخوان.. الله يرضى عليكم.. لقد عبرتم عما تريدون وأنتم على عيني ورأسي".. هذه الكلمات لم ينطق بها أحد الناشطين في حقوق الإنسان، ولا أحد المدافعين عن حقوق الأقليات، بل جاءت على لسان ضابط أمن سعودي خلال مباشرته موقعا خرجت فيه تجمعات لبعض أهالي محافظة القطيف نهاية العام الماضي.
ما لا يريد المغرضون قوله، رصدته "الوطن" من خلال جولة بسيطة في موقع التواصل الاجتماعي "اليوتيوب"، الذي أظهر بما لا يدع مجالا للشك كيف تعاملت قوات الأمن بكل رقي مع التجمعات التي خرجت في أجزاء بسيطة من محافظة القطيف، خلافا لما يريد البعض تصويره من استخدام قوى الأمن الداخلي أسلوب القمع، وإطلاق الذخيرة الحية تجاه المتجمعين.
وعلى الرغم من أن الأنظمة في المملكة، تحظر التجمعات، إلا أن الأجهزة الأمنية التي باشرت كل التجمعات "غير النظامية"، تعاملت مع تلك المواقف والأحداث بحكمة وعقلانية، وعلى نحو بعيد عن القوة، وكان المتجمعون يمرون من جانب رجال الأمن دون أن يتعرضوا لأية مضايقات، بحسب ما أظهره أحد المقاطع المنشورة على الإنترنت.
وأظهر مقطع مدته 5 دقائق على اليوتيوب، ضابط أمن سعوديا، وهو يقدم على مجموعة من المتجمهرين ملتزما الهدوء، قبل أن يلتف عليه المتجمهرون، وخاطبهم قائلا "يا إخوان.. الله يرضى عليكم.. أنتم قلتوا كلمة قبل قليل لا شيعية ولا سنية نبغى وحدة وطنية.. أنتم عبرتوا عما تريدون. ورفعت الشيء الذي تبغونه وعلى عيني وعلى رأسي.. كرما أنتم عبرتوا عما تريدون، فرجاء أنهوا الموضوع".
ولم يكن ذلك المشهد إلا أحد الدلالات على حكمة الجهاز الأمني في التعامل مع الأحداث التي شهدتها القطيف خلال الفترة الماضية، وهو ما ساهم في عدم تفاقم الأحداث على الأرض.