عرض مشاركة واحدة
قديم 12-22-2011, 09:29 PM   #1


الصورة الرمزية سعودي ودقولي التحية
سعودي ودقولي التحية غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1636
 تاريخ التسجيل :  Oct 2011
 أخر زيارة : 09-16-2012 (03:25 PM)
 المشاركات : 12,032 [ + ]
 التقييم :  125
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي تركيبات الحليب لنمو الأطفال الكبار



بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندما يكون التغيير هو القاعدة...

تشهد السنوات الأولى من عمر الطفل نمواً عقلياً وجسدياً سريعين، وتتسم هذه الفترة من عمر الطفل بزيادة الاعتماد، لأن الطفل في هذه المرحلة يبدأ بالمشي وبتطوير المهارات الحركية الدقيقة التي تتيح له استكشاف العالم من حوله. ويكون الأطفال في هذه المرحلة أيضاً قادرين على فهم أنفسهم، ولكنهم قد يصابون بالإحباط إذا ما حاولوا التحكم بأجسامهم وبالبيئة من حولهم.
كما تتطور المهارات الإدراكية لدى الأطفال في هذه المرحلة، ويمكن لطفل يبلغ من العمر عامين أن يكون قادراً على حل مشكلات بسيطة يفكر بها في دماغه، كما أنه يعمل على تطوير مفهوم خاص تجاه الوقت، ويبدأ بفهم العلاقات التي تربط بين الأشياء.
وربما تتمثل أهم عناصر التغيير التطورية خلال هذه السنوات في امتلاك الطفل القدرات اللغوية، وهو أمر بالغ الأهمية في التطور الإدراكي الصحيح وفي الأداء خلال سنوات الدراسة. ومع بلوغ الطفل العام الثالث من العمر سيمتلك الطفل قاعدة من المفردات اللغوية يتراوح عددها من 300 إلى ألف كلمة.
ومع توالي سنوات عمر الطفل يكون تطور الدماغ سريعاً، حيث يكون نمو هذا الجزء من جسم الطفل سريعاً جداً حتى العام الرابع من عمره، ويمكن أن يكون الدماغ على وجه التحديد عرضة لنقص بعض العناصر الغذائية خلال هذه السنوات المبكرة، وخلال العام الثاني والسنوات اللاحقة من عمر الطفل يكون من المهم ملاحظة النمو السريع في القدرات الدماغية عند الطفل، الأمر الذي يؤكد على أهمية العناصر الغذائية المفيدة لنمو وتطور الدماغ، مثل سلسلة طويلة من الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة (LCPs) وحمض "الآراكيدونيك" AA وحمض "دوكوسا هكسا نويك" DHA.
وتشهد السنوات الأولى من عمر الطفل تغيرات غذائية مهمة، حيث ينتقل فيه الطفل من الغذاء المحدد جداً للأطفال الرضع إلى تشكيلة مختلفة من الأطعمة للأطفال الكبار، ويصبح الطفل معتمداً على نفسه، وقد ينتهج أسلوب الاختيار أو عدم الاتساق في أنواع الطعام التي يفضلها. وفي نفس الوقت تتسم هذه الفترة بالمزيد من الاستقلالية من جانب الطفل والحرص على العالم من حوله، وفي بعض الأحيان يبدي اهتماماً أكبر إزاء اللعب على نحو يفوق حرصه على الطعام.
إن هذه النماذج العادية للتطور تفيد بأنه خلال هذه الفترة من التطور والتغيير من عمر الطفل، يكون الأطفال عرضة لمشكلات نقص العناصر الغذائية. وفي الواقع أظهرت دراسات أجريت مؤخراً في أنحاء مختلفة من العالم أن هناك العديد من العناصر الغذائية التي تصل إلى مرحلة الخطر، بما في ذلك الحديد وفيتامين D وفيتامين E والزنك، وقد تجد الأمهات صعوبة في ضمان توفير الغذاء المتوازن لأطفالهن، من أجل تزويدهم بكميات مناسبة من العناصر الغذائية، ومصادرة كافية من حمض "الآراكيدونيك" AA وحمض "دوكوسا هكسا نويك" DHA.


 
 توقيع : سعودي ودقولي التحية





رد مع اقتباس