الموضوع: الحب داء ودواء
عرض مشاركة واحدة
[/table1]

قديم 02-03-2012, 07:26 PM   #1


الصورة الرمزية عاشقة المستحيل
عاشقة المستحيل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1539
 تاريخ التسجيل :  Aug 2011
 أخر زيارة : 01-03-2020 (02:26 AM)
 المشاركات : 24,430 [ + ]
 التقييم :  978
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي الحب داء ودواء



[table1="width:70%;background-color:silver;border:4px ridge darkred;"]


سلامي اليكم جميعا
حرفي اليوم خطيرة لانها داء القلب

وهو الحب
ولكن

من حفظت حدود الله ومحارمه ووصل الواصلون إليه بمثل (خوفه ورجائه ومحبته )
فمتى خلا القلب من هذه الثلاث فسد فسادا لا يرجى صلاحه أبدا ومتى ضعف فيه شيء من هذه ضعف إيمانه بحسبه
و الحذر الحذر من أن تكره شيئا مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم أو ترده لأجل هواك أو انتصارا لمذهبك أو لشيخك أو لأجل اشتغالك بالشهوات أو بالدنيا فإن الله لم يوجب على أحد طاعة أحد إلا طاعة رسوله والأخذ بما جاء به بحيث لو خالف العبد جميع الخلق واتبع الرسول ما سأله الله عن مخالفة أحد
و أعلم ان كل من أحب شيئا لغير الله فلا بد أن يضره محبوبه، إن فقد عذب بالفراق وتألم، وإن وُجد فإنه يحصل له من الألم
قال تعالى (فلما زاغـــوا أزاغ الله قلوبـهــم والله لا يهــــدي القوم الفاسقين )
واعلموا
إن من ثواب الحسنةالحسنةبعدها --- ومن عقوبــةالسيئـــة السيئــة بعدهــا

واتذكر
كلمة رائعة لابن تيمية في بيان سبب من اسباب النجاة من الفتن
قال رحمه الله
فلا تزول الفتنــة عن القلب إلا إذا كان دين العبد كله
لله عز وجل ، فيكون حبه لله ، ولما يحبه الله ، وبغضه
لله ، ولما يبغضــه لله
ولا تقولوا كيف نتعايش مع بعض او نحب بعضنا بعض
فالحياة لا تكن حياة بدون حب
شريعتنا والحمد لله فيها كل شيئ تتخيلوه واضح ولكن جهله من جهل وعلمه من علم والجهل داء ودوائه السؤال والتعلم
ونعلم ان القلوب بين اصابع الرحمن والحب الحقيقي رزق منه فلابد ان نوقن
ما أقبل عبدٌ بقلبه إلى الله ، إلا أقبل الله بقلوب المؤمنين إليه حتى يرزقه ودهم
و القلوب كالقدور تغلي بما فيها ، وألسنتها مغارفها ، فانظر إلى الرجل حين يتكلم ، فإن لسانه يغترف لك مما في قلبه ، حلو .. حامض .. عذب .. أجاج .. وغير ذلك ، ويبين لك طعم قلبه اغتراف لسانه .
قال مالك بن دينار : إن الأبرار لتغلي قلوبهم بأعمال البر ، وإن الفجار تغلي قلوبهم بأعمال الفجور ، والله يرى همومكم ، فانظروا ما همومكم رحمكم الله .
فانظروا الى قلبكم وما فيها
ذكر لله ام ذكر الهوى والدنيا والنفس والشيطان
واعلموا ان القلوب هى محل نظر الله
و القلب يمرض كما يمرض البدن,وشفاؤه في التوبة والحميّة، ويصدأ كما تصدأ المرآة وجلاؤه بالذكر، ويعرى كما يعرى الجسم، وزينته التقوى، ويجوع ويظمأ كما يجوع البدن، وطعامه وشرابه المعرفة والمحبة والتوكل والإنابة والخدمة
واذا أردت أن تعلم ما عندك وعند غيرك من محبة الله فانظر محبة القرآن من قلبك .
لأن من المعلوم من أحب محبوباً كان كلامه وحديثه أحب شيء إليه ؟وكيف يشبع المحب من كلام محبوبـــه ؟؟ كما قيل
فإن كنتَ تزعــمُ حب الله فلم هجرتَ كتاب الله؟ أما تأملت ما فيه من لذيذ خطابه .
لو طهرت قلوبنا لما شبعت من كلام ربكم
فاالداء في القلوب والدواء في كلام المنان مقلب القلوب والابصار
تبتغي حبه عليك باتباع امره ونهيه باخلاص
بغير إخلاص ولا اقتداء، كالمسافر يملأ جرابه رملاً يثقله ولا ينفعه.
اعبد الله لا تشرك به شيئا، و زل مع القرآن حيث زال، من جاءك بالحق فاقبله منه و إن كان بعيدا بغيضا ، و من جاءك بالباطل فاردد عليه و إن كان حبيبا قريبا .
و اطلب قلبك في ثلاثة مواطن: عند سماع القرآن ، و في مجالس الذكر، و في أوقات الخلوة ، فإن لم تجده في هذه المواطن فسل الله أن يمن عليك بقلب، فإنه لا قلب لك.
واعلموا
ان شر العمى عمى القلوب ، و الخمر جماع الإثم ، و النساء حبائل الشيطان ، و الشباب شعبة من الجنون ، و النوح من عمل الجاهلية.
و شر الضلالة الضلالة بعد الهدى ، و خير الغنى غنى النفس ، و خير الزاد التقوى ، و خير ما وقر في القلب اليقين ، و الريب من الكفر ،
فصصح غايتك وهدفك وطريق الوصول اليه في هذه الدنيا
وتمعنوا في هذا الموقف فهوا استراتيجية للغاية الصحيحة
قدم على محمد بن واسع ابن عم له فقال له من أين أقبلت ؟ قال : من طلب الدنيا ، فقال : هل أدركتها ؟ قال لا ، فقال : واعجباً ! أنت تطلب شيئاً لم تدركه ، فكيف تدرك شيئاً لم تطلبه
فأذا استغنى الناس بالدنيا استغنِ أنت بالله، وإذا فرحوا بالدنيا فافرح أنت بالله، وإذا أنِسوا بأحبابهم فاجعل أنسك بالله، وإذا تعرفوا بملوكهم وكبرائهم وتقربوا إليهم لينالوا بهم العزة والرفعة، فتعرف أنت إلى الله، وتودد إليه تنل بذلك غاية الرفعة
الناس طالبان: فطالب يطلب الدنيا فارفضوها في نحره، فإنه ربما أدرك الذي طلب منها فهلك بما أصاب منها، وربما فاته طلب منها فهلك بما فاته منها.وطالب يطلب الآخرة، فإذا رأيت مطالب الآخرة فنافسوه.
اعتزل عدوك، واحذر صديقك إلا الأمين، والأمين من خشى الله.
لاتقل : من أين أبدأ ؟ طاعة الله البداية لا تقل: أين طريقي ؟؟ شرع الله الهداية لاتقل: أين نعيمي ؟؟ جنة الله كفاية لا تقل: غداً سأبدأ !!ربما تأتي النهاية
و هذا الدعاء فيه نفع كبير باذن الله
اللهم إني استودعك قلبي فلا تجعل فيه احدا غيرك
 
 توقيع : عاشقة المستحيل


التعديل الأخير تم بواسطة عاشقة المستحيل ; 02-03-2012 الساعة 07:28 PM

رد مع اقتباس