الموضوع: ضجيج الذكريات
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-04-2012, 02:41 AM   #1
مطلع الشمس .


الصورة الرمزية رجل وادي القمر
رجل وادي القمر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1935
 تاريخ التسجيل :  Oct 2009
 أخر زيارة : 03-22-2021 (08:07 PM)
 المشاركات : 1,187 [ + ]
 التقييم :  202
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي ضجيج الذكريات



بسم الله الرحمن الرحيم .
إطلالة جديدة لي هنا أسكب من حبري على هذه الصفحة البريئة ، تقطر ريشة قلمي حبراً
ينبو عن المشاعر وضجيج تتزاحم رناته وأزماته في الأعماق .
ما هاهنا ليس نقلاً ولم أصعد إليه على أكتاف الآخرين ، إنما هو قلم أبى إلا أن يغوص في أعماق
الكلمة ، ويجدف في بحار المعنى ، ليصف كلمات ذات معنى يتحدث عن حياة وكيان ، ومملكة طالما ناضلت
حتى لا تتهادى عروشها ، ولكنها تهادت في يوم من الأيام ولكنها سقطت لتعلوا وتتربع على عرش الكلمة والقلم
وتتنزه بين المعاني والكلم ، ثم تقطف من أزهار حدائق الجمال والبهاء ما طاب لها .

لقد قلت إن أي موضوع من مواضيعي لم أصعد إليه على أكتاف الآخرين ، ولم أنقل عنهم تعبهم ثم أنسبه لي فإن وجدتم هذا الموضوع في مكان آخر باسم مطلع الشمس ، أو شمس لا تغيب فهو أنا ، قلت هذا حتى أزيل الوساوس من نفس من يبحث عنه فيجده بأي من الاسمين أعلاه ، وإن وجد بغير هذين الاسمين فهو منتحل عني لا محالة .

ومن هنا يبدأ ضجيج الذكريات :

بين طيات الزمن في خضم الذكريات .
صرت أبحث عن أبلغ الكلمات .. أبحث عن
أنصع الصفحات .. لأكتب عليها ما مضى من ذكريات .
وحديث قد تزاحمت على أبوابه الخطرات .. وترددت الكلمات .
ذكريات قد تهادت إلى غياهب الظلمات ..

الطفولة .. الصبا .. وعنفوان الشباب .. تجسدت فيها الأمنيات .
كلها أصبحت في مخيلتي ذكريات .. وهل تنسى تلك الذكريات .

اقتحمت عالم النسيان .. ثم دقت على ناقوسها أجمل الذكريات .
ابحث عن كياني .. عن أماني .. أبحث مني عن رفات ..
أبحث عن ملاذٍ ألجأ إليه من ضجيج الذكريات .. أبحث عن كوكب كنت
أناجيه في غيهب الظلمات .. وغيوم قد تلاشت في أفق السموات .

أتفقد الليل .. أناجيه .. أسأله هل لازلت تحفظ الذكريات ؟ الكلمات ؟
هل وعيت عني كل تلك الأمنيات ؟ هل سمعت مناد يخترق صوته
الظلمات ؟ يسأل عني أو يبادلني العبرات ؟

ولكن الليل لم يجب .. ولم تعد تلك الأمسيات .. وأحال إلى النهار سؤالي
فأجابني النهار .. هيهات لما سألت فقد عبرت السنوات .. وانقضت على
أحلامنا وتلاشت تلك الأمنيات .

ثم عانقت السحابة بجيدي لعلي أرى فيها من نفحها نسمات .. فترقرقت
فأغاثتني السحابة من غيثها أبرد النسمات .. ثم أعدت للأطلال ناظري
فانسكبت على رباه أحر العبرات .. ثم ناديت على رباها طيفاً طالما كان
أمنيات .. أيها الغائب عني إنما الظلم ظلمات .




 

رد مع اقتباس