عرض مشاركة واحدة
قديم 03-13-2012, 01:36 PM   #1


الصورة الرمزية أم غيداء
أم غيداء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1811
 تاريخ التسجيل :  Feb 2012
 أخر زيارة : 09-04-2013 (11:41 PM)
 المشاركات : 66 [ + ]
 التقييم :  101
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي ماذا ستكون رفقتك !! دموع أم سجود ؟؟




نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي

كثيرة هي أحزان الدنيـا وأحزانها دائمة لا تتوقف !
خبر حزين يفاجئك في قسوة..
كلمة جارحة من اقرب الناس إليك..
أمنية غالية عليك لم تتحقق..
فجاة تضيق انفاسك..وتتسارع خفقات قلبك!
وتترقرق الدمعة في عينيك..
فتسرع الى غرفتك..تغلق بابك..لينهمر السيل مدراراً


تنظر في لهفة الى فراشك وتلقي بنفسك على وسادتك التي طالما عرفت مذاق دموعك
وتعتصرها في مرارة كما يعتصر الحزن قلبك وتبكي وتبكي..!
غريب هو الحزن حينما يتمكن من القلب ليغزوه في قسوة معلناً سيطرته في إحكام
وتتزايد سطوته في قوة وسرعة..
فتشعر انه لافكاك منه وتستسلم له
تسترجع سبب حزنك..فتـأتيك احزانك كلها دفعة واحدة!
تعاتب نفسك..فتارة تلومها..وتارة تشفق عليها!
والآف الأسئلة تسألها لنفسك!!

هل أنا المخطئ أم هم المخطئون ؟
ولماذا؟وكيف؟ولمَ؟

وتبكي مجدداً وتبكي حتى يكتفي منك الحزن ولاتكتفي..
هكذا يفعل الحزن بالقلب وأكثر اذا استسلمنا له..
ربما من الصعب علينا مقاومة الدموع في كل الاوقات
فنترك لها العنان..أملاً في الراحة
ولكن اذا لم ننتبه جرفتنا في دوامه عميقة لاقرار لها
إنها لحظات صعبة!!
وفي لحظات كهذه..
نحتاج إلى من يسمعنا دون ملل.
من يربت على جراحنا بصدق.
من يأخذ بأيدينا الى شواطئ الراحة والطمأنينة
لكن يحدثك القلب في يأس أنه لن يفهمك أحد..
ولن يشعر بمعاناتك احد..
وربما انه لايستطيع مساعدتك أحد..
وفي وسط كل هذا الظلام..تبحث عن بصيص من النور يبدد كل هذه الوحشة
فترفع رأسك..وتكفكف دموعك
وتخطي باتجاه سجادتك المطوية..
وتلقي بنفسك ساجداً..راكعاً لله..

تناجي ربك في خشوع..وقلبك يدعوه بصدق
ربي أنا الفقير اليك وانت الغني عن عذابي..
تٌعلن ضعفك وذلّك لله..تبث شكاوك وتبتهل
طالباً عفوه ورحمته
هو الرحمن الرحيم وهو ارحم الراحمين..
أي لذةٍ في مناجاته والخشوع بين يديه..
وأي نورٍ ينسكب داخل القلب فيحيل ظلمته نهاراً
فتتراخى قبضة الحزن على قلبك رويداً رويدا.
ليحل محلها معاني الصبر والإيمان والرضا بقضاء الله وقدره.
تمد يدك وتتناول كتاب الله وتقرأ من آيات الذكر الحكيم مايطبب القلوب ويشفي سقمها..


(إن مع العسر يسراً)

( وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعُونْ)

فتحلق نفسك بواحةٍ من الأمان والطمانينة..
وتتجلى امامك حقيقة ان أمر المسلم كله خير
إذا مسته سراء شكر وإذا مسته ضراء صبر.
(إنما يوفى الصابون أجرهم بغي حساب)
كفى إنهم بمعية الخالق
(إن الله مع الصابرين)
وفجاة تجد أن حزنك لم يعد الوحش الكاسر الذي كنت تخشى سطوته من قبل..
لأن لديك سلاحاً أقوى في مواجهته
ولديك صحبةً لايشقى أبداً من عرفها
لتهجر رفقة الوسادة والدموع.

ولتكن رفقتك دائماً

قراة قرآن وسجود وركوع
فـ بهذه الرفقة وحدها يهون كل حٌزن ويلين كل عسير!



مما راق لي فنقلته لكم

دعواتكم




 
 توقيع : أم غيداء



تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها
"اللهـو اجعل حضوري في قلوب الناس كالمطر يبعث الربيع ويسقي العطشان"
لا بد لشعلة الأمل ان تضيء ظلمات اليأس
ولا بد لشجرة الصبر أن تطرح ثمار الأمل
تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها


رد مع اقتباس